نتنياهو يرفض خطة لسيطرة عناصر فتح على أجزاء من غزة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض خطة أعدتها المؤسسة الأمنية بدعم ومساندة من الولايات المتحدة، تقضي بأن يسيطر أعضاء حركة فتح على أجزاء من قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أنه تم عرض تفاصيل الخطة على المستوى السياسي في الأسابيع الأخيرة، والتي تهدف بشكل رئيسي لمنع وصول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى أيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإنشاء بنية تحتية لما بعد الحرب في غزة.
وفقا للخطة يقوم رئيس المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج بتحديد قائمة مرشحين من أعضاء فتح في قطاع غزة بأعداد تتراوح بين 4000 إلى 7000 وتحويل الأسماء إلى إسرائيل للتأكد من عدم تورطهم في "الإرهاب".
وفي المرحلة الثانية من الخطة تسمح إسرائيل لهم بمغادرة القطاع لتدريبهم في الضفة الغربية كقوة أمنية، على أن يتولى الجنرال الأميركي مايكل فينزل المنسق الأمني الأميركي لإسرائيل والسلطة الفلسطينية مسؤولية عملية التدريب، قبل إعادتهم بسلاحهم إلى قطاع غزة.
خلاف إسرائيليبدورها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن خلافا نشب بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، خلال نقاش حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والجهة التي يجب أن تتولى توزيعها..
وصرح غالانت قائلا إن "الجهة التي يجب أن تتولى توزيع المساعدات لا يمكن أن تكون السويد، ويجب أن تكون فتح، وأنه لا ضير لو كان المسؤول عن ذلك محمد دحلان أو ماجد فرج".
لكن نتنياهو عبر عن غضبه وقال إنه لا يريد سماع أي شيء عن السلطة الفلسطينية.
وكانت القناة 14 الإسرائيلية قالت الثلاثاء إن مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، بدأ العمل على بناء قوة مسلحة في جنوب قطاع غزة مكونة من أبناء عائلات غير مؤيدة لحركة حماس، وذلك بهدف توزيع المساعدات في مناطق ممتدة من جنوب القطاع إلى شماله،
في حين كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي التقى في الآونة الأخيرة رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج بموافقة نتنياهو.
رفض فلسطينيوفي سياق متصل، قالت مصادر للجزيرة إن وجهاء عائلات في قطاع غزة أبلغوا مسؤولين أمميين باجتماع أمس الأربعاء رفضهم أي تعاون إلا عبر الحكومة والأجهزة الأمنية في القطاع.
وأكدت المصادر أن وجهاء العائلات أبدوا استعدادهم للتعاون بإدخال وتوزيع المساعدات شرط التنسيق مع أجهزة الأمن بغزة.
وأضافت أن منسق أعمال حكومة إسرائيل بالقطاع تواصل شخصيا مع وجهاء عائلات غزة، لكن تم رفض عرضه بالتعاون.
وذكرت أنه من المتوقع أن يجتمع السبت المقبل مسؤولي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومسؤول الشرطة بغزة للاتفاق على آلية دخول المساعدات.
بدورها، أشادت حركة حماس بما وصفته بالموقف الوطني المسؤول لعائلات وعشائر غزة ورفضها التجاوب مع "المخططات الخبيثة" للاحتلال.
وقالت حماس إن موقف عائلات وعشائر غزة "يثبت وحدة وتماسك مجتمعنا الفلسطيني خلف خيار المقاومة والوحدة الوطنية"، ويؤكد على دعم المقاومة والحكومة وأجهزتها الشرطية والأمنية.
ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها لن تسمح للسلطة الفلسطينية أو حركة حماس بإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، كما ناقش مسؤولون إسرائيليون خطط إدارة القطاع مع واشنطن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات قطاع غزة ماجد فرج
إقرأ أيضاً:
حماس تحذر من معسكرات اعتقال في جنوب غزة تحت ستار المساعدات
يمن مونيتور/ وكالات
حذّرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الخميس، من أن إسرائيل تمضي في تنفيذ سياسة ممنهجة لـ”هندسة التجويع” في قطاع غزة، عبر تقنين دخول المساعدات الإنسانية وربطها بشروط أمنية وسياسية، تمهيدا لفرض وقائع ميدانية جديدة تحت غطاء “الإغاثة”، على رأسها إقامة معسكرات اعتقال في جنوب القطاع.
وأضافت الحركة في بيان أن “هذه السياسة تأتي في إطار ما بات يعرف بهندسة التجويع، وفرض الوقائع على الأرض عبر خطة (مساعدات الغيتو)، التي تسعى إلى تصوير الجريمة كأنها حل إنساني”.
وأكدت حماس أن “المساعدات التي أدخلها الاحتلال إلى قطاع غزة بعد 81 يوماً من الإغلاق، لا تساوي نقطة في محيط الاحتياج الطبيعي لقطاع غزة”.
وتابعت: “قطاع غزة يحتاج 500 شاحنة يوميا لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة، فيما لم تصل الكميات المسموح بدخولها أقل من عشر هذا الرقم، وسط تزايد عدد النازحين، وانهيار المنظومة الصحية، واتساع رقعة الجوع وسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال”.
وحذرت حماس من محاولات إسرائيلية “لتمرير مخططه بإقامة ما يشبه معسكرات اعتقال في مناطق جنوب القطاع تحت غطاء المساعدات”.
وأكدت أن “هذا مخطط استعماري مرفوض لن يكتب له النجاح، وسيواجه بإرادة شعبنا الرافضة للذل والخضوع، والمتمسكة بحقها في الحياة والحرية والكرامة”.
وطالبت حماس “المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بالضغط العاجل لكسر الحصار كليًا، ورفض هندسة الجوع والإذلال، وتوفير ممر إنساني حرّ ودائم يضمن تدفق المساعدات بما يلبي الاحتياجات الفعلية لشعبنا بلا تحكم أو ابتزاز”.
وتوقع إعلام عبري، الخميس، بدء توزيع الغذاء في قطاع غزة عبر شركات أمريكية، الأحد المقبل، وذلك رغم رفض أممي للخطة الإسرائيلية لشكوك في أهدافها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن توزيع الغذاء سيكون من خلال “أربعة مراكز اكتمل بناؤها، أحدها في منطقة محور نتساريم (وسط)، وثلاثة أخرى على محور موراج قرب رفح جنوب القطاع”.
وحذرت الأمم المتحدة من استخدام إسرائيل المساعدات في غزة “طُعما” لإجبار الفلسطينيين على النزوح من مناطقهم، خاصة من شمال القطاع إلى جنوبه.