رأي اليوم:
2025-05-21@02:32:38 GMT

بسام الياسين: وسع صدرك لا سجنك

تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT

بسام الياسين: وسع صدرك لا سجنك

 

 

بسام الياسين لو ارتضينا الواقع على علاته، دون التطلع للمستقبل وآماله،لحكمنا على انفسنا بالتخلف،ولما امكن لنا التقدم خطوة للامام.نتاج التحجر امراض نفسية، ضيق انفاس،وتمزق في ارواح وانتحار بالجملة .فتتحول الآمال خيبات والامنيات ويلات.في السياق، يقول الكاتب الساخر برنارد شو :ـ ان تصرفاتنا في الحياة،لا تتأثر بالتجارب فقط ، وانما بالتطلعات.

من منظوري الشخصي،ان التطلعات رؤى مستقبلية، تحلم بها الاغلبية، لصناعة مستقبل افضل،والا فحياة لا نظير لها الا جهنم . في البلاد المتقدمة، يسود مناخ نفسي ايجابي، ـ فردي وعام ـ،ينمو في افياء الحرية،الديمقراطية ،المساواة.طقس ملائم للابداع والتفوق،تعززه قوانين مُحفزة،لمواكبة الثورة العلمية،الفنية،الاقتصادية.فينخرط الجميع ،للاسهام في الإعمار ورفع مداميك اقتصاد الرفاه،اما القوانين اللاجمة للافواه، المحطمة للاقلام تهدم نفسها وتشل غيرها،وتُقوض مجتمعها.فاللجم ليس دليل قوة بل مؤشر ضعف وخوف وقلق.لإجل هذا ينحو العارفون بالنفس البشرية،ممن فتح الله بصائرهم الجوانية للتعامل مع الآخرين، بلغة العقل تارة كي يتركوا اثاراً طيبة فيهم،واخرى بلغة القلب لإحتلال قلوبهم. المسؤول الناجح يسعى لصنع حلول، ترضي طرفي المعادلة، لا الى خلق صراعات تمزق اللحمة المجتمعية، وقوانين جدلية نثير اشكاليات في غنى عنها.فمن الاجحاف ،القاء اهل القلم والمعرفة في جهنم، بسبب كلمة.فالسجن المديد، والعقوبات المُغلظة،معالجة خاطئة،موغلة في القسوة، تكسر الظهر وتُفني العُمر.فضبط الكلمة،ولفلفة المعلومة ببطانية، كمولود اتى بالحرام مستحيلة، خصوصاً في زمن معجزات التكنولوجية، التي تكشف ما في الارحام . تواجد اصحاب الاقلام الغيورة على الامة، في كل مكان، ضرورة كرجال السير، لوقف المتهورين وتنبيه المخالفين وارشاد التائهين. في الدولة المعاصرة،يدخل الفكر النقدي، في مناهج الصفوف المتوسطة،ليكون جزءاً من شخصية الطالب المستقبلية، حتى يمتلك القدرة على مناقشة المضامين، واقتراح التعديلات لمشاريع القوانين،بينما حكومتنا الرشيدة،تأتي بقانون سالب للحرية ومدمر للشخصية.تطرحه باسلوب المباعتة لخنق الكلمة،وسلخ جلد الصحافة.قصدها إفساد اللعبة الديمقراطية واغتيال حرية التعبير ،في زمن صار الفضاء مباحاً لطفل يحمل جوالاً بحجم حبة الشيكولاته . ما يضحك ان الحكومة تتضاحك علينا، بتذرعها  بذرائع واهية،لكن هدفها الرئيس الخوف على ـ شخوصها ـ، وتمرير ما تشاء دون محاسبة،ضاربة عرض الحائط ان الكلمة، رسالة الله لانبيائه ورسله،ومتجاهلة اهل الصحافة سدنة الكلمة ، حراس الحق والعدالة. اكثر ما يؤسف له في هذه المعمعة، ان مجلس النواب ،بقي حبيس الدائرة الاذعانية للحكومة،و خاتماً بيدها وختماً على اوراقها. الامانة المهنية والاخلاقية تفرض الاعتراف، ان اهل القلم ليسوا ملائكة.فهناك شريحة ضيقة، تستغل الحرية بطريقة منحرفة، ما يخلق تداعيات تشوه الصورة الجميلة، تحت لافتة الحرية كذباً.فلا يجوز ان تأُخذ الاغلبية، بجريرة القلة،لان العبرة بالقوانين، مصلحة الكثرة الغالبة وكرامة المواطن والوطن. فالقوانين تشرع  للمصلحة العامة، والضرب بلا رحمة على ايدي العابثين من المرتزقة.لهذ نعلنها بلا مواربة ، ان مشروع قانون الجرائم الالكترونية،نسف ادعاءات الحكومة بتحديث المنظومة السياسية،كما نسف صدقيتها.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

منتدى في غينيا يناقش مستقبل الصحافة

انطلقت الاثنين في كوناكري عاصمة غينيا، أعمال المنتدى الوطني المخصّص لمناقشة مستقبل الصحافة في البلاد، ومعرفة التحديات التي تواجه الإعلاميين، والعلاقة بين الدولة والمؤسسات العاملة في المجال.

المنتدى الذي تنظمه الهيئة العليا للاتصال، ويستمر 3 أيام، حضر افتتاحه رئيس المجلس الوطني الانتقالي الجنرال مامادي دومبويا، ورئيس الوزراء باه أوري، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.

ويشارك في المنتدى ضيوف من عدة دول أفريقية، بينهم خبراء ومختصون في المجال الإعلامي من المغرب، والسنغال، وغامبيا، ومالي، وكوت ديفوار.

وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس الهيئة العليا للاتصال ياسين ديالو "إن هذا المنتدى يشكّل منبرا لمناقشة التحديات المرتبطة بممارسة مهنة الصحافة، والتي باتت للأسف مخترقة من قبل من يسعون للربح، ويتّصفون بعدم النزاهة… تقع على عاتقنا مسؤولية تطهير القطاع، واستعادة الاحترام والمصداقية".

التضييق على الصحفيين

وفي كلمته أمام رئيس المجلس الانتقالي، طالب رئيس الهيئة العليا للاتصال من القضاء الغيني مواصلة التحقيق في اختفاء الصحفي الحبيب مروان كمرا رئيس تحرير صحيفة "ريفلاتير" الذي قالت مؤسسته إن قوّات من الدرك أخذته بالقوة في الثالث من ديسمبر/كانون الأول 2024.

خريطة غينيا (الجزيرة)

ويأتي هذا المنتدى في وقت تواجه فيه الصحافة الغينية تحديات جسيمة، حيث سحبت السلطات قبل عام تراخيص 3 مؤسسات إعلامية، وهي "فيم"، و"إسباس"، و"ديجوما".

إعلان

كما حظرت الحكومة، ذات القيادة العسكرية 4 إذاعات، وقناة تلفزيونية تحظى بمتابعة واسعة، بحسب بيان صادر عن وزارة الإعلام في 22 مايو/أيار 2024.

ويأمل مراقبون من النقابة الوطنية للصحافة، أن تعمل السلطات الانتقالية على إعادة منح التراخيص للمؤسسات الإعلامية، خاصة أن البلاد مقبلة على انتخابات في نهاية العام الجاري، يفترض أن تنظّم في مناخ من الحريات الفردية والجماعية.

مقالات مشابهة

  • فليصمت القلم .. من شِدّة الألم
  • منتدى في غينيا يناقش مستقبل الصحافة
  • استشاري الطب النفسي: «لما الكلمة توجع.. بقت تنمّر مش هزار»
  • 3 نصائح لتحقيق الحرية المالية .. فيديو
  • غزة من وسط النار يولد الصمود وتكتب الحرية بوهج الألم
  • محمد التابعي والملك فاروق .. حين اختار القلم بدلًا من القصر
  • الجلاء يفوز على الحرية وأهلي حلب على اليرموك في دوري كرة السلة للسيدات
  • قلم “مونت بلانك 149” وأقلامي!
  • أتالانتا.. «الكلمة الأخيرة»
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي تحدّث بلغة السلام والقوة في القمة العربية.. وكامل الوزير يعلن أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي| أخبار التوك شو