مسؤول: تولي نواب حاكم مصرف لبنان مهامه هو الخيار الوحيد
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
شدّد نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي، الثلاثاء، على أنّه لا خيار أمام نواب حاكم مصرف لبنان إلا بتولي مهامه، بعد انتهاء ولايته آخر الشهر الحالي، وتعذّر تعيين بديل عنه في بلد تنهشه أزمات متعددة.
أخبار متعلقة
هانيبال القذافي يصدر بيانًا بشأن اعتقاله وإضرابه عن الطعام في لبنان
نواب حاكم مصرف لبنان يقترحون التحول لسعر صرف حر
لبنان يبلغ سوريا رغبته بتشكيل وفد لزيارتها لبحث قضية النازحين
وتنتهي في نهاية يوليو ولاية حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، أحد أطول حكام المصارف المركزية عهدًا في العالم، والذي تشكّل ثروته منذ عامين محور تحقيقات محلية وأوروبية.
ويحول الشلل السياسي مع فراغ سدة الرئاسة ووجود حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات، من دون ملء الشواغر في إدارات عامة عدّة بينها حاكمية مصرف لبنان.
وقال الشامي «نحن بحاجة إلى تعيين حاكم لمصرف لبنان بالتشاور مع كل الأفرقاء السياسيين»، مقرًا في الوقت ذاته بوجود «صعوبة لأن الظروف غير مهيئة لتعيين حاكم جديد خلال أسبوع».
وأضاف «في هذه الأثناء، يمكننا أن نواصل البحث في الموضوع وأن يستلم نائب الحاكم الأول وفق قانون النقد والتسليف»، موضحاً أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، تمنى على النواب الأربعة خلال اجتماع عُقد الإثنين، أن «يبقوا في مواقعهم وفق ما ينص عليه القانون أولاً، وثانياً لأنه لا خيار آخر في ظل هذه الظروف إلا أن يستلموا».
وبحسب قانون النقد والتسليف، يُعيّن الحاكم لست سنوات بمرسوم يُتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير المالية، على أن يؤدي القسم أمام رئيس الجمهورية.
وفي حال شغور المنصب، يتولى نائب الحاكم الأول، وهو المنصب الذي يشغله حالياً وسيم منصوري، مهام الحاكم ريثما يعين بديل.
ولوّح النواب الأربعة لحاكم مصرف لبنان قبل نحو ثلاثة أسابيع بالاستقالة، في خطوة هدفت للضغط على الطبقة السياسية من أجل تعيين حاكم جديد.
وقدموا إلى لجنة برلمانية خطة عمل يشترطون من خلالها إقرار قوانين عدة، لم ينجح البرلمان في تمريرها، رغم أنها تعد مطالب رئيسية لصندوق النقد الدولي من أجل دعم لبنان.
وأوضح الشامي «يطلبون الغطاء من الحكومة اللبنانية ومجلس النواب ليستمروا بعملهم لكنهم لم يعلنوا أنهم سيستقيلون»، مشيراً إلى اجتماع سيعقد في اليومين المقبلين في محاولة لإيجاد حل لأزمة مصرف لبنان.
نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي لبنانالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين لبنان زي النهاردة حاکم مصرف لبنان حکومة تصریف
إقرأ أيضاً:
أزمة مدغشقر.. من هم أبرز الضباط بعد تولي الجيش للسلطة؟
في غضون أيام، تحوّل حراك شبابي يقوده "الجيل زد" إلى تمرّد عسكري جزئي، بدأته وحدات من "فيلق الموظفين والخدمات الإدارية والفنية" (كابسات)، يوم السبت 11 أكتوبر/تشرين الأول.
وبعد ساعات، ظهر عدد من كبار الضباط أمام المتظاهرين وعدسات الإعلام العالمي، في ما وصفه الرئيس أندري راجولينا، الذي أفادت غادر البلاد إلى جهة غير معروفة، بأنه "محاولة غير قانونية للاستيلاء على السلطة بالقوة".
العقيد مايكل راندريانيرينا: قائد التحرك العسكريكان أول من دفع الحراك الشعبي نحو انتفاضة عسكرية، حين نشر رسالة مصوّرة على فيسبوك صباح 11 أكتوبر/تشرين الأول، قال فيها "ندعو كل الجنود المستعدين لتحمّل المسؤولية إلى الانضمام إلينا. توقفوا عن تنفيذ أوامر رؤسائكم".
ظهر العقيد داخل معسكر كابسات محاطًا بزملائه، ثم خاطب الحشود من ساحة "13 مايو" الرمزية، مرتديًا القبعة العسكرية الخضراء، فوق مركبة مدرعة، بينما كانت القوات الموالية لراجولينا تنسحب من وسط العاصمة.
وأعلن العقيد راندريانيرينا اليوم الثلاثاء تولي الجيش السلطة في هذه الدولة بعد أن صوتت الجمعية الوطنية (البرلمان) على عزل الرئيس أندريه راجولينا بتهمة التخلي عن الواجب.
وأضاف أن الجيش يقوم بحل جميع المؤسسات باستثناء مجلس النواب الذي صوّت على عزل راجولينا قبل دقائق فقط من إعلانه.
سبق للعقيد راندريانيرينا قيادة كتيبة المشاة في توليار جنوب غرب البلاد، كما شغل منصب حاكم منطقة أندروي بين 2016 و2018.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وُضع تحت الإقامة الجبرية وحُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة "تقويض أمن الدولة".
بعد خروجه من مستشفى عسكري في فبراير/شباط 2024، عاد إلى الجيش دون منصب قيادي، وقال "كنت في الظل.. أطبخ وألعب كرة القدم".
ينفي أن يكون قد قاد انقلابًا، ويؤكد "هذه ليست محاولة انقلاب. الجيش استجاب لنداء الشعب. السلطة للشعب، وليست لي".
الجنرال ديموستين بيكولاس: رئيس هيئة الأركان الجديدفي 12 أكتوبر/تشرين الأول، عيّنه وزير الدفاع ديراماسينجاكا راكوتوأريفيلو رسميًا رئيسًا لهيئة الأركان، وهو المنصب الذي طالبت به وحدات كابسات.
إعلانحضر مراسم التسليم معظم كبار الضباط في العاصمة، مما عكس سرعة انتشار التأييد داخل المؤسسة العسكرية.
قاد سابقًا الكتيبة المتعددة المهام الثالثة في أمبواساري الجنوبية، كما ترأس مركز العمليات ضد "الكيري" (فترات سوء التغذية الحاد في الجنوب)، ثم الأكاديمية العسكرية في أنتسيرابي بين 2021 و2023.
قال بعد تعيينه "الجيش ينهض لمواجهة الوضع. تم اقتراحي لهذا المنصب واختياري من قبل عدد من الجنود. هدفنا الآن هو استعادة الهدوء والسلام في جميع أنحاء مدغشقر".
الجنرال نونوس مبينا ماميلسون: قائد الدرك الجديدفي 11 أكتوبر/تشرين الأول، اندلعت اشتباكات بين جنود كابسات وعناصر الدرك، أسفرت عن مقتل جندي من كابسات قرب مقر الدرك التاريخي "توبي راتسيماندرابا".
وفي اليوم التالي، وخلال زيارة تعزية من ضباط الدرك لمعسكر كابسات، أطلق الجنود النار في الهواء ثم عن قرب، مما أدى إلى إصابة 3 مدنيين.
وسط هذا التوتر، تم تعيين الجنرال نونوس مبينا ماميلسون قائدًا جديدًا للدرك في 13 أكتوبر/تشرين الأول، خلفًا للجنرال جان هيربرت راكوتومالالا، في معسكر قوات التدخل الوطني في "فورت دوشين".
حضر مراسم التسليم رئيس هيئة الأركان الجديد، في إشارة إلى رغبة في تهدئة الأجواء.
كان ماميلسون يشغل منصب مدير الشرطة القضائية في قيادة الدرك، وأكد ضرورة تهدئة العلاقة بين الجيش والدرك والجمهور، رغم صعوبة المهمة، خاصة بعد القمع العنيف للاحتجاجات.
في مساء 11 أكتوبر/تشرين الأول، كاد أحد عناصر الدرك يتعرض للفتك من قبل المتظاهرين في ساحة "13 مايو"، كما أُضرمت النيران في مركبة مدرعة.
هروب راجوليناوبعد أن أضعفه انضمام الجيش في نهاية هذا الأسبوع إلى الاحتجاجات التي تشهدها مدغشقر ولجوئه إلى مكان مجهول استبعد راجولينا استقالته في خطاب بُث مباشرة عبر فيسبوك مساء الأحد هو الأول له منذ هذا التطور، وحض فيه على "احترام الدستور".
وأعيد انتخاب راجولينا في 2018 و2023 في انتخابات شهدت معارضة ومقاطعة واسعتين.