روسيا تقر بأنها في حالة حرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أقر الكرملين اليوم الجمعة بأن روسيا في حالة حرب في أوكرانيا بسبب تدخل الغرب دعما لها، بعد سنتين من تجنب استخدام هذا الوصف، كما حذر الاتحاد الأوروبي من فرض رسوم على الحبوب واستخدام الأصول الروسية المجمدة.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحيفة روسية أن الهجوم على أوكرانيا كان بمثابة "عملية عسكرية" لروسيا، لكن الدعم الغربي الكامل لأوكرانيا، حوّل العملية العسكرية إلى حرب بالنسبة لموسكو.
وشدد بيسكوف على أن الغرب يجب أن يفهم أن روسيا تعتبر نفسها حاليا في حالة "حرب"، دون توضيح ما الذي يعنيه ذلك ويترتب عليه.
وقال بيسكوف أيضا إن موسكو بحاجة إلى السيطرة الكاملة على المناطق الجديدة التابعة لها لضمان سلامة الناس هناك، في إشارة إلى المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها روسيا عام 2022، وهي لوهانسك، ودونيتسك، وزاباروجيا، وخيرسون.
وتقول كييف إن ذلك الضم يعد استيلاء غير قانوني على أراض، وإنها لن تهدأ حتى يتم طرد كل جندي روسي من على أراضيها، كما أنها عازمة على استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014.
تحذير الاتحاد الأوروبيوبعد إعلان رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين أن زعماء الدول الأعضاء اتفقوا مبدئيا على منح عائدات الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا وفرض رسوم باهظة على الحبوب الروسية، في إطار نظام العقوبات على موسكو، حذر بيسكوف الاتحاد الأوروبي من ذلك.
وقال الناطق باسم الكرملين إن المستهلكين الأوروبيين سيعانون جراء فرض رسوم جمركية على الحبوب الروسية.
وأضاف أن التكتل سيواجه تبعات وصفها بـ"الخطيرة جدا" في حال مضى قدما في استخدام عائدات أصول روسية مجمدة.
وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت اليوم رسوم جمركية باهظة على المنتجات الزراعية الروسية المستوردة إلى الاتحاد الأوروبي المعفية بشكل واسع منها راهنا، لحرمان موسكو من مصدر عائدات لتمويل حربها على أوكرانيا.
وأوضح المفوض الأوروبي المكلف شؤون التجارة فالديس دومبروفسكيس أن هذه الرسوم لن تشمل الحبوب الروسية التي تمر عبر بلد آخر للاتحاد الأوروبي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يسعى لتمديد الوضع التجاري الراهن مع ترامب
قالت مصادر دبلوماسية مطلعة في بروكسل، الجمعة، إن مفاوضي الاتحاد الأوروبي لم يتمكنوا حتى الآن من تحقيق أي اختراق في المحادثات التجارية الجارية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت تلوح فيه في الأفق تهديدات بزيادة الرسوم الجمركية على صادرات التكتل إلى الولايات المتحدة.
وذكرت المصادر، بحسب وكالة "رويترز"، أن الاتحاد الأوروبي بات يدرس خيار تمديد الوضع الراهن لتفادي التصعيد الجمركي المتوقع حال فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق مبدئي قبل انقضاء المهلة التي حدّدها ترامب في التاسع من يوليو الجاري.
وكانت بروكسل قد تخلّت عمليًا عن آمالها في إبرام اتفاق تجاري شامل مع واشنطن قبل الموعد المحدد، بعد جولات محادثات متعثرة لم تُسفر عن تقدم ملموس، رغم الجهود التي بُذلت خلال الأسابيع الماضية. وحتى الاتفاقات الأخف من حيث المبدأ، التي كانت مطروحة لتجنّب فرض رسوم جديدة، ما تزال قيد الغموض، في ظل غياب إشارات واضحة من الجانب الأمريكي حول استعداده للقبول بأي تسوية مؤقتة.
وفي هذا السياق، أبلغت المفوضية الأوروبية دبلوماسيي الدول الأعضاء في التكتل بأن الإدارة الأمريكية تُبدي استعدادًا مبدئيًا لعدم تفعيل الرسوم الجمركية الإضافية بالنسبة للدول التي تتوصل معها إلى اتفاق مؤقت، على أن يتم لاحقًا التفاوض حول تخفيف تدريجي للرسوم الحالية.
تهديدات برسوم مرتفعة على الاتحاد الأوروبيووفقًا للمصادر، فإن الولايات المتحدة كانت قد اقترحت خلال المفاوضات فرض رسوم جمركية تصل إلى 17% على واردات الأغذية الزراعية القادمة من دول الاتحاد، في خطوة أثارت قلق المفاوضين الأوروبيين، خاصة وأن الرسوم الحالية البالغة 10% قد ترتفع إلى 20% اعتبارًا من 9 يوليو، وفق القرار التنفيذي الصادر عن الرئيس ترامب في الثاني من أبريل الماضي.
وتشير التقديرات إلى أن تصعيدًا من هذا النوع قد يُلحق أضرارًا بالغة بالقطاعات الزراعية والصناعية الأوروبية، لا سيما في دول كألمانيا وفرنسا وهولندا التي تعتمد على الصادرات إلى السوق الأمريكية.
ونقل دبلوماسيان أوروبيان عن المفوضية أنها تركز جهودها حاليًا على تأمين تمديد مؤقت للوضع التجاري الراهن، بما يسمح باستمرار التفاوض في مناخ أقل توترًا، مع تجنب الدخول في مرحلة العقوبات الاقتصادية المتبادلة.
وقال متحدث باسم المفوضية، في تصريحات صحفية، إن الجولة الأخيرة من المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع "شهدت بعض التقدم نحو اتفاق مبدئي"، مشيرًا إلى أن المفوضية ستتشاور مع الدول الأعضاء لمناقشة الوضع الراهن، قبل استئناف التواصل مع الإدارة الأمريكية مطلع الأسبوع المقبل.