جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-16@21:02:43 GMT

غزة تستغيث والعالم يترقب

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

غزة تستغيث والعالم يترقب

 

د. لولوه البورشيد **

 

لم يزدد كثير من المسلمين في القرون الأخيرة إلا ضعفاً وخذلاناً، ولم تزدد أخلاقهم إلا تدهورا وانحطاطا، فقد أصبحوا أمة جوفاء لا روح فيها ولا حياة وأصبحت دولهم فريسة لكل مفترس وطعمة لكل آكل، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (يوشك أن تداعى الأمم عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها) فقال قائل: أو من قلة نحن يومئذ؟قال صلى الله عليه وسلم (بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن.

..).

مضى المسلمون على هذه الحالة وزيادة حتى أغارت عليهم الدول الغربية، فاعتزل المسلمون قيادتهم للعالم وسلموا مفاتيح ملكهم إلى الغرب وبلغ بعض الدول الإسلامية من الذل والهوان مبلغًا أن اتخذوا اليهود أولياء.

وها هي فلسطين الوطن العربي الإسلامي المقدس والقبلة الأولى للمسلمين والمسجد الثالث الذي تشد إليه الرحال، أصبحت نتيجة ضعف المسلمين طعمة للصهاينة وتواجه الدمار والفوضى والقتل والتشريد جراء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني الغاصب، شعب يقدر بالملايين ويحرم الحرية ليعيش ذلا وأسباب الحياة ليموت جوعا والحرية شعار الدول وأسباب الحياة سهلة الوصول لكنها تقام في وجهها السدود والحصون والحواجز إن الشعب الفلسطيني يمنع عن السكون والطمأنينة حتى فى المساجد.

أما الإسرائيلي فلا تقام في وجهه الأوصدة لأنَّ الإسرائيلي يهودي ومرحبا باليهود، والفلسطيني مسلم ولا مرحبا بالمسلمين.

فكم من حق فلسطيني سلب؟

وكم من دم أريق؟

وكم من نفوس أزهقت؟

وكم من ولد وبنت أصيبوا في حضن أمهم؟

إذا طالب الشعب الفلسطيني بحقه وأن يتحرر ويكون أمره بيده، سلط عليه أنواع العذاب في أبشع صورة واستخدام آخر ما وصل إليه العلم والاختراع في التدمير والتخريب، تحدث كل هذه الجرائم تحت سمع العالم وبصره.

فهل يعقل أن تتعرض دولة عربية ويتعرض شعبها للإبادة

والعالم لا يحرك ساكنا؟

فأين الإنسانية والضمير التي يتحدثون عنها وكل يوم نرى ضحايا أبرياء من الأطفال والنساء يموتون كل يوم والعالم ينظر بعين ساخرة؟ فلا بُد للعالم أن ينتفض، فصوت الحق سيظل عاليًا وستبقى الإنسانية كل اعتبار.

فأيها العالم ماذا تنتظرون؟ فالإنسانية فى خطر فانقذوا الأبرياء حتى يعم السلام.

ولنعلم أن ضياع فلسطين ودمارها جريمة كبيرة سيحكم فيها التاريخ حين ينكشف ما خفي، ويفتضح أمره وحينئذ يحدد التاريخ المسؤول عنها، ويجعله نكالا للظالمين، على أن المحكمة الكبرى التي بين يدي رب الأرباب، يوم لا ينفع مال ولا بنون، ولا ينفع جند ولا أعوان.

عاشت فلسطين حرة.

** كاتبة بحرينية

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الأوقاف: الزلازل من جنود الله وآياته التي تقرع بها القلوب

قالت وزارة الأوقاف المصرية، إن الزلازل آياتٌ تُقرَع بها القلوب. 

وأضافت وزارة الأوقاف فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الزلازلُ جُندٌ من جنود الله، يُذكِّر بها عباده، ويهزّ بها الغافلين؛ ليُريهم ضعفهم بين يديه.

واستشهدت بقول الله تعالى: {وما نُرسل بالآياتِ إلا تخويفًا} [الإسراء: 59].

وأشارت إلى أنه لا يُستقبَل هذا التخويف إلا بخشوعٍ وتوبةٍ وإنابة، لا بسخريةٍ أو تهوين؛ فإنها نُذُرٌ توقظ القلوب، وتنذر من أعرض.

وقد قال سيدنا رسول الله ﷺ: "هذِه الآياتُ الَّتي يُرْسِلُ اللَّهُ، لا تَكُونُ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، ولَكِنْ يُخَوِّفُ اللَّهُ به عِبادَهُ، فإذا رَأَيْتُمْ شيئًا مِن ذلكَ، فافْزَعُوا إلى ذِكْرِهِ ودُعائِهِ واسْتِغْفارِهِ" (رواه البخاري).

اللهم سلِّم العباد والبلاد، وبارك لنا في يقظتنا قبل فوات الأوان.

دعاء الزلزال .. ردد أفضل أدعية الزلازل للوقاية من الهزات الأرضيةدعاء الزلزال كما ورد عن النبي .. ردده وطمئن قلبكهل الزلازل غضب من الله ؟

شعر سكان القاهرة الكبرى وعدة مناطق ومحافظات من مصر، بهزة أرضية نتيجة زلزال بلغت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر ضرب جزيرة كريت اليونانية اليوم الأربعاء، وفقًا لمركز جي إف زد الألماني لأبحاث علوم الأرض، مما جعل الكثير يتسألون هل الزلازل غضب من الله ؟.

لترد دار الإفتاء موضحة: أن ما يحدث من زلازل في بلاد معينة ليس دليلًا على غضب الله تعالى على أهل تلك البلاد لكونهم عصاة ومذنبين، فالبلاء قد يقع للصالحين كما يقع للعصاة، والواجب على المؤمن وقت حدوث الزلزال أن يتضرع لربه سبحانه بالدعاء، ويكثر من فعل الخير.

وأضافت دار الإفتاء أنه من المعلوم في ديننا الحنيف أن كل ما يحدث في هذا الكون هو بقدرة الله عزَّ وجلَّ، يقول تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: 73].

وتابعت: ومما يحدث في الكون الزلازل: وهي عبارةٌ عن هزاتٍ أرضيةٍ تتعرض لها القشرة الأرضية في بعض المناطق، وقد جاء ذكر الزلازل في القرآن الكريم، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ۝ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾ [الزلزلة: 1- 2].

وأكدت أن الزلازل آية من آيات الله تعالى من أجل ما يريد الله بذلك من خشية عباده له وفزعهم إليه بالدعاء والتوبة، فالصالح إذا صبر على البلاء نال الأجر والثواب من الله تعالى بصبره على ما أصابه من جراء هذه الزلازل من ضرر، يقول تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 155- 157].

أما بالنسبة لقول بعض الناس: إن ما يحدث من زلازل في بلد معيَّنٍ دليل على أن أهل هذه البلد عصاة مذنبون يستحقون العذاب، فهذا غير صحيح؛ لأن نصوص الشرع الشريف دَلَّتْ على أن البلاء قد يقع للصالحين كما يقع للعصاة، لكنه بالنسبة للصالحين رحمة ورفعة، ينالون عليه الأجر والثواب من الكريم سبحانه، فقد اعتبر الشرع الشريف أن من مات بسبب هذه الزلازل ونحوها له أجر الشهادة التي لا يعادلها أجر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الشهداء خمسة: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» متفق عليه.

وأوضحت دار الإفتاء أن الواجب على المؤمن في وقت حدوث الزلزال أن يتذكر قدرة الله تعالى، ويتضرع له بالدعاء، ويكثر من فعل الخيرات، فقد روي عن معاويةَ بنِ حَيدةَ رضِيَ اللهُ عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ صَدَقَةَ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَإِنَّ صَنَائِعَ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ، وَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ، وَتَقِي الْفَقْرَ. وَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ دَاءً، أَدْنَاهَا الْهَمُّ» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط".

طباعة شارك الزلازل دعاء الزلازل هل الزلازل غضب من الله

مقالات مشابهة

  • مندوب فلسطين: نطالب القمة العربية بدعم مسارات محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين
  • حول البلطجة التي تعرض لها ابراهيم نقد الله في القاهرة! 
  • لماذا يوم الجمعة خير يوم طلعت عليه الشمس؟
  • وزير خارجية العراق: ندعم خطة مصر بالتنسيق الكامل مع فلسطين والدول العربية بشأن إعادة إعمار غزة
  • خسائر يومية بـ 250 ألف دولار.. قطاع لبناني يترقب قرارا سعوديا
  • الرئيس أحمد الشرع: وخلال الستة أشهر الماضية، وضعنا أولويات العلاج للواقع المرير الذي كانت تعيشه سوريا، وواصلنا الليل بالنهار، فمن الحفاظ على الوحدة الداخلية والسلم الأهلي، وفرض الأمن وحصر السلاح، إلى تشكيل الحكومة واللجنة الانتخابية.
  • الرئيس أحمد الشرع: وحرصت الدول الشقيقة وشعوبها على مشاركة السوريين فرحتهم، وبدأت نافذة الأمل تطل وتشرف على مستقبل واعد، غير أن سوريا مكبلة بأعباء الماضي وآهاته.
  • الرئيس أحمد الشرع: تحررت البلاد وفرح العباد، وفرح معهم أشقاؤنا في الدول المجاورة، بل والعالم بأسره، وعادت روح الانتماء لشعبنا، وظهر جليّاً حرص الشعب على دولته الجديدة.
  • الأوقاف: الزلازل من جنود الله وآياته التي تقرع بها القلوب
  • المغنيسيوم.. كيف يقاوم الالتهابات؟ وما أشهر الأطعمة التي تحتوي عليه؟