رغم شعبيتها.. طبيبة تحذر من مخاطر بعض الأعشاب الطبية الشائعة
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
رغم التقدم الكبير في مجال الطب، لا يزال الكثير من الناس يلجؤون إلى الطب التقليدي والعلاج بالأعشاب عند الإصابة بالأمراض، لكن هذا الخيار قد لا يكون دائمًا آمنًا.
تحذير من ٱستخدام هذه الأعشابوقالت الدكتورة داريا خايكينا، أخصائية الغدد الصماء، أن الأعشاب كانت في الماضي الخيار الوحيد قبل ظهور المضادات الحيوية والأدوية الحديثة، لكن اليوم أصبح من الضروري توخي الحذر.
وأكدت الدكتورة خايكينا في تصريحات نقلها موقع Gazeta.ru، أن بعض الأعشاب، رغم شهرتها، قد تُشكّل خطرًا حقيقيًا على الصحة.
وتقول الطبيبة إن فعالية بعض النباتات مثبتة، مثل: لحاء الصفصاف (الذي يُعد مادة أولية للأسبرين)، أو العرن (المستخدم كمضاد اكتئاب خفيف)، وحشيشة الهر (مهدئ طبيعي).
وتابعت خايكينا، أن هناك أعشابًا أخرى تُستخدم بكثرة "من أجل الصحة"، لكنها قد تكون ضارة، خصوصًا عند تناولها بانتظام أو دون استشارة طبية.
وسلطت خايكينا، الضوء على 5 أعشاب شائعة يحذر منها الأطباء، ومن أبرزها ما يلي :
ـ البابونج:
رغم شهرته كمشروب مهدئ، يمكن أن يسبب ردود فعل تحسسية، خاصة لدى من يعانون من حساسية تجاه عشبة الشيح.
كما أنه يقلل من تخثر الدم، ما يجعله خطيرًا عند استخدام أدوية مميعة للدم، وقد يؤدي لصداع ونعاس عند تناوله بكميات كبيرة.
ـ العرن (St. John’s Wort):
يُستخدم كمضاد اكتئاب طبيعي، لكنه يقلل من فعالية العديد من الأدوية، بما في ذلك أدوية القلب ومضادات الاكتئاب.
كما يزيد من حساسية الجلد لأشعة الشمس، ما يرفع خطر الحروق والتصبغ.
ـ عرق السوس:
يُضاف غالبًا إلى الشاي ويدخل في وصفات طبية لتحسين أداء الغدة الدرقية.
ولكن تناوله يرفع ضغط الدم ويسبب احتباس السوائل، ويُعد خطيرًا بشكل خاص لمرضى القلب أو الكلى.
ـ النعناع:
مشروب شائع بفضل تأثيره المهدئ، لكنه قد يخفض ضغط الدم بدرجة خطيرة للأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.
كما يُنصح مرضى ارتجاع المريء والتهاب المعدة بتجنبه لأنه قد يسبب حرقة. وتشير الدراسات إلى أنه قد يقلل الرغبة الجنسية كذلك.
ـ المريمية (القصعين):
شائعة في الشتاء كمشروب ساخن أو غرغرة لعلاج التهاب الحلق، لكنها تحتوي على مادة الثوجون، التي قد تسبب الصداع والتشنجات ومشاكل في الكبد عند الاستخدام المطول.
وتحذّر الطبيبة من استخدامها من قبل الحوامل، لأنها قد تؤدي إلى تقلصات في الرحم.
تؤكد خايكينا أن العلاج بالأعشاب كان في السابق علمًا دقيقًا يتطلب خبرة ومعرفة واسعة، لكنه اليوم يُستخدم بشكل عشوائي دون وعي، مما قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
وتختم خايكينا بقولها:
“من الأفضل عند الشعور بالمرض استشارة الطبيب المختص، وعدم الاكتفاء بالعلاج بالأعشاب بحجة أنها طبيعية.”
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأعشاب الأمراض المضادات الحيوية الأدوية
إقرأ أيضاً:
تناول هذه الأطعمة يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب
أظهرت دراسة طبية حديثة أن الالتزام بتناول أطعمة ومشروبات معينة يسهم في تقليل سرعة شيخوخة القلب والأوعية الدموية.
وفقًا لمجلة BMC Medicine، توصل باحثون من كلية كينغز في لندن إلى أن استهلاك مواد غذائية مثل الشاي، القهوة، التوت، المكسرات، الحبوب الكاملة، وزيت الزيتون يمكن أن يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل ملحوظ على المدى الطويل.
استندت الدراسة إلى تحليل بيانات أكثر من 3100 شخص بالغ ضمن سجل TwinsUK البريطاني على مدار 11 عامًا. وقد طور الباحثون مؤشرًا غذائيًا جديدًا أطلق عليه "مؤشر البوليفينول"، والذي يعتمد على تقييم استهلاك 20 نوعًا من الأطعمة النباتية الغنية بالبوليفينولات. وبيّنت النتائج أن الأفراد الذين سجلوا نتائج مرتفعة في هذا المؤشر كانت لديهم قراءات أفضل لضغط الدم ومستويات الدهون، خاصة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
لأول مرة، أُجري تحليل لمئات المستقلبات البوليفينولية في عينات البول الخاصة بالمشاركين كدليل بيولوجي على استهلاك هذه المركبات النباتية. وتبين أن الأفراد الذين ارتفعت لديهم مستويات هذه المستقلبات كانوا أقل عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأوصى الباحثون بأن التعديلات الغذائية البسيطة والمستدامة، مثل تناول كوب شاي أو حفنة من التوت يوميًا، قد تساعد في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالتقدم في العمر. ومع ذلك، أكدوا الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج بشكل قاطع.