هذه حقيقة مواقفها بمجلس الأمن الإدارة الأمريكية دخلت مرحلة “البطة العرجاء”
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
اتفق محللان سياسيان، على أن الموقف الأمريكي سواء فيما يخص مشروعه الذي قدمه في مجلس الأمن أو جولات وزير خارجيتها في المنطقة، يؤكد أن الولايات المتحدة “تبيع العالم الأوهام”.
وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق لوكالة “قدس برس”، إن “مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن يأتي للهروب من ڤيتو أمام الحقوق الأصلية للشعب الفلسطيني، وإن معارضتها للهجوم الإسرائيلي على رفح هو إعلامي بامتياز، لكنها تدعمه فعليا”.
ولفت إلى أن “العقوبات الطفيفة التي فرضتها أمريكا على بعض المستوطنين يندرج في السياق ذاته، لأنها في الحقيقة تدعم الاستيطان ومصادرة الأراضي”.
وتابع أن “الأمر ذاته يتمثل في تكرار السعي لحل الدولتين وإبقاء السفارة في القدس والاعتراف بها عاصمة إسرائيل”.
وأضاف أن “هذا يعني أن كل ما نراه أخيرا فقط إعادة انتشار وتموضع للتصريحات بينما الواقع لم يتغير، وهذا ما يسمى مسرحية التحايل على الرأي العام الدولي لحاجات أمريكية”.
وختم قائلا: “نحن على أبواب تصعيد ومنه عابر للحدود ببصمة أمريكية، وزيارة بلينكن ضوء أخضر لها والعربان يتفرجون بدموع تماسيح”.
ويشاركه الرأي الباحث في الشؤون السياسية والقانونية نعمان العابد، الذي أكد أن “بلينكن في جولاته للمنطقة يعمل على بيع وهم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على الرغم أن أي عاقل يدرك ابتداءً استحالة تحقيق ذلك”.
وأضاف “لم يتبق لإدارة بايدن إلا بضعة أشهر ودخلت الآن مرحلة (البطة العرجاء)، ويعلم أن هذه الإدارة التي لم تستطع أو ترغب إعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وإعادة تمويل الأونروا، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، ووقف الاستيطان طيلة سنوات حكمها، فهل يعقل أن يقوم البعض بتصديقها الآن برغبتها وقدرتها على تحقيق السلام بإقامة الدولة الفلسطينية، بعد كل هذه التجربة والحقائق”.
وتساءل عابد “هل سينجح بذلك أم أن الشعب الفلسطيني وقيادته تستطيع الآن على إحباط مخططاته كما أحبطت مخططاته التصفوية السابقة؟”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
النعمي: معركة الدبيبة ضد “الردع” لا تحظى بدعم مصراتة الكامل أو الحلفاء الدوليين حتى الآن
قال وزير الخارجية في حكومة “الإنقاذ” عبد الحميد النعمي، رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة اتخذ قرار المواجهة مع الردع باسم الدولة الليبية، وقد تبين أن هذا الأمر غير محسوم عند بعض الأجهزة السيادية الأخرى وأهمها المجلس الرئاسي الذي يمثل القائد الأعلى للقوات المسلحة.
أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “قرار المواجهة يفترض أن يكون مدعوما من جانب كل أفرع القوات النظامية وهو ما لم يتحقق. يتم التلويح بأن هذا التوجه مدعوما من التشكيلات المسلحة لمصراتة، وهذا ما لم يتأكد بعد”.
وأردف “طرح قرار الحسم العسكري على أنه مدعوم وبقوة من الحلفاء الدوليين. غير أن بعض هؤلاء الحلفاء أصبح يعبر صراحة عن رفضه لهذا الخيار بل ويلمح الى امكانية الوقوف ضده في الميدان”.
وواصل قائلًا “على مستوى النتائج يمكن القول أن السيد رئيس الحكومة خسر ثقة بعض حلفائه المهمين بظهوره بمظهر المتسرع والارتجالي والغير قادر على إدارة أحداث بهذا المستوى من الخطورة، وربما تكون هذه المغامرة قد خلقت مناخا ملائما أكثر من أي وقت مضى للمناداة بتغيير الحكومة”.
واختتم قائلًا “شجع ذلك على ظهور العديد من الأصوات في مصراتة ورفضهم للعملية العسكرية في طرابلس والتنصل من أية مسؤولية لدعمها، وعلى مستوى الرأي العام الليبي الذى يرى بوضوح أن الحكومة تنشئ اجساما مسلحة وتمنحها الشرعية وتدفع بها لمقاتلة أجسام أخرى تحظى بدورها بشرعية ودعم هيئآت سيادية، على كل حال يبقى ان قرار الحرب لم يكن هو الخيار الأمثل. ونأمل أن يخرج الجميع من هذا الموقف بأقل خسائر”.