اتفق محللان سياسيان، على أن الموقف الأمريكي سواء فيما يخص مشروعه الذي قدمه في مجلس الأمن أو جولات وزير خارجيتها في المنطقة، يؤكد أن الولايات المتحدة “تبيع العالم الأوهام”.
وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق لوكالة “قدس برس”، إن “مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن يأتي للهروب من ڤيتو أمام الحقوق الأصلية للشعب الفلسطيني، وإن معارضتها للهجوم الإسرائيلي على رفح هو إعلامي بامتياز، لكنها تدعمه فعليا”.


ولفت إلى أن “العقوبات الطفيفة التي فرضتها أمريكا على بعض المستوطنين يندرج في السياق ذاته، لأنها في الحقيقة تدعم الاستيطان ومصادرة الأراضي”.
وتابع أن “الأمر ذاته يتمثل في تكرار السعي لحل الدولتين وإبقاء السفارة في القدس والاعتراف بها عاصمة إسرائيل”.
وأضاف أن “هذا يعني أن كل ما نراه أخيرا فقط إعادة انتشار وتموضع للتصريحات بينما الواقع لم يتغير، وهذا ما يسمى مسرحية التحايل على الرأي العام الدولي لحاجات أمريكية”.
وختم قائلا: “نحن على أبواب تصعيد ومنه عابر للحدود ببصمة أمريكية، وزيارة بلينكن ضوء أخضر لها والعربان يتفرجون بدموع تماسيح”.
ويشاركه الرأي الباحث في الشؤون السياسية والقانونية نعمان العابد، الذي أكد أن “بلينكن في جولاته للمنطقة يعمل على بيع وهم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على الرغم أن أي عاقل يدرك ابتداءً استحالة تحقيق ذلك”.
وأضاف “لم يتبق لإدارة بايدن إلا بضعة أشهر ودخلت الآن مرحلة (البطة العرجاء)، ويعلم أن هذه الإدارة التي لم تستطع أو ترغب إعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وإعادة تمويل الأونروا، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، ووقف الاستيطان طيلة سنوات حكمها، فهل يعقل أن يقوم البعض بتصديقها الآن برغبتها وقدرتها على تحقيق السلام بإقامة الدولة الفلسطينية، بعد كل هذه التجربة والحقائق”.
وتساءل عابد “هل سينجح بذلك أم أن الشعب الفلسطيني وقيادته تستطيع الآن على إحباط مخططاته كما أحبطت مخططاته التصفوية السابقة؟”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

غولان: نتنياهو يشكل لجنة تحقيق تطمس حقيقة ما حدث في 7 أكتوبر

#سواليف

اتهم زعيم حزب “الديمقراطيون” الإسرائيلي المعارض #يائير_غولان، رئيس وزراء #الاحتلال بنيامين #نتنياهو بمحاولة تشكيل لجنة تحقيق تهدف إلى طمس الحقيقة بشأن إخفاقات 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقال غولان في تدوينة بمنصة “إكس” الأمريكية إن #نتنياهو “يتحدث عن تضارب مصالح لدى كبار المسؤولين السابقين في المنظومة الأمنية، بينما كان هو نفسه على رأس الدولة يوم وقوع الهجوم، ويحاول الآن حياكة لجنة تحقيق تخدم هدفاً واحداً فقط؛ طمس الحقيقة”.

وأضاف “نتنياهو كان المهندس الرئيسي لسياسة إدارة الصراع، وسمح بتحويل مليارات الدولارات إلى حماس، ورغم ذلك يهاجم اليوم من بذلوا جهودا حقيقية لإنقاذ إسرائيل من نتائج فشله”.

مقالات ذات صلة “ذي أتلانتيك” تكشف أسرار حياة جاسوس إيراني عمل لصالح “CIA” 2025/12/13

واعتبر غولان أن “إسرائيل” لا تحتاج “إلى آلية طمس جديدة، بل إلى لجنة تحقيق وطنية مستقلة” مؤكداً أن لجنة التحقيق يجب أن تفحص كل مستويات المسؤولية، ابتداء من القادة الميدانيين وحتى من كان يجلس في مكتب رئيس الحكومة، مشددا على أن “الفشل بدأ من الأعلى، ويجب التحقيق فيه حتى النهاية”.

يذكر أن نتنياهو قرر في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تشكيل لجنة مستقلة وغير رسمية، في أحداث السابع من أكتوبر، مجددا رفضه تشكيل لجنة تحقيق رسمية.

مقالات مشابهة

  • “المجاهدين الفلسطينية” تنعي قائد ركن التصنيع العسكري في كتائب القسام
  • الأحرار الفلسطينية”: انطلاقة حركة “حماس” شكلت علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية
  • “الأحرار الفلسطينية”: العدو الصهيوني يستمر باستهداف المدنيين بذرائع واهية
  • “المجاهدين الفلسطينية” تدين الاستهداف الصهيوني سيارة مدنية في غزة واستشهاد 7 مواطنين
  • “الأحرار الفلسطينية” : على الوسطاء والضامنين سرعة إغاثة وإيواء أهالي غزة
  • الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”
  • غولان: نتنياهو يشكل لجنة تحقيق تطمس حقيقة ما حدث في 7 أكتوبر
  • “الجبهة الشعبية” تدين القرصنة الأمريكية لناقلة النفط الفنزويلية
  • “المجاهدين الفلسطينية”: العدو الصهيوني يواصل إبادة شعبنا بمنع ادخال مستلزمات الايواء والإغاثة لغزة
  • تحقيق دولي يزيح الستار عن إمبراطورية “مارساليك” السرية في قطاعي النفط والإسمنت بليبيا