رئيسة وزراء ايطاليا في لبنان الاربعاء وكلمة لميقاتي غدا وحماس تطمئن حلفاءها
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
يحيي لبنان اليوم بكل طوائفه عيد بشارة السيدة العذراء مجسّدا معنى اضافيا للوحدة الوطنية الصامدة رغم كل التحديات التي يمر بها الوطن.
أما في السياسة، فبدا واضحا دخول البلاد في مرحلة ترقب في انتظار استئناف التحركات الديبلوماسية للدفع في اتجاه انتخاب رئيس جديد للبلاد. ومن المقرر أن تزور رئيسة وزراء ايطاليا جورجينا ميلوني لبنان بعد غد الاربعاء حيث تعقد لقاءات مع كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، قبل ان تتوجه الى الجنوب لتفقد كتيبة بلادها هناك، حيث ستكون لها كلمة في مركز الكتيبة في بلدة شمع في صور.
حكوميا، من المقرر ان تكون لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي كلمة غدا في الافطار السنوي لدار الايتام الاسلامية، يتناول فيها مجمل الملفات الراهنة.
في المقابل، تنامى القلق حيال تصعيد الغارات الإسرائيلية الى بعلبك مرة جديدة واستهدافها منطقة البقاع الغربي للمرة الأولى .
وجاء هذا التطور عشية التصويت في مجلس الأمن الدولي بعد ظهر اليوم بتوقيت بيروت على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب المعطيات فان الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن اعدت مشروع قرار بشكل رئيسي على مسألة وقف إطلاق النار، يبدو مقبولا من الغالبية. وقد جرى التواصل مع الوفد الاميركي في شأن صياغة مشروع القرار غدا.
وفي سياق متصل، اكدت مصادر مطلعة ان المرحلة الماضية شهدت ارسال "حماس" رسائل تطمين لاكثر من طرف في محور "المقاومة" تؤكد فيه ان واقعها العسكري لا يزال جيدا ومتماسكا وهي قادرة على الاستمرار في الحرب.
وبحسب المصادر فإن هذه التطمينات حصلت عليها اعلى مرجعيات في المحور، وهذا ما يساعدها في اتخاذ قرارات التصعيد من عدمها في الوقت المناسب من دون اي ضياع في الرؤية.
وتشير المصادر إلى أن الواقع الانساني السيء في القطاع لا ينطبق على البنية العسكرية لـ"حماس" التي لا تزال قادرة على نقل القوات والاسلحة من جبهة الى اخرى داخل القطاع المحاصر".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حماس تحكم قبضتها في غزة
عواصم - رويترز
أحكم مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قبضتهم في غزة اليوم الثلاثاء بعدما نفذوا علنا عمليات إعدام، في تحد لإسرائيل التي أكدت أن الحرب لا يمكن أن تنتهي بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل تخلي حماس عن سلاحها.
وفي تأكيد صارخ على عودة الحركة الفلسطينية، أعدم المقاتلون رجالا اتهموهم بالتعاون مع القوات الإسرائيلية.
وظهر مقاتلو حماس، في أحد مقاطع الفيديو التي تم تداولها في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين، وهم يسحبون سبعة رجال إلى داخل دائرة من الناس في مدينة غزة ويجبرونهم على الركوع ثم أطلقوا النار عليهم من الخلف. وأكد مصدر من حماس صحة الفيديو.
وقال سكان في غزة إنهم لاحظوا اليوم الثلاثاء زيادة أعداد المقاتلين وانتشارهم على الطرق التي يستلزم السير عليها لتوصيل المساعدات.
وتقول مصادر أمنية فلسطينية إن عشرات الأشخاص قُتلوا في اشتباكات بين مقاتلي حماس وخصومهم في الأيام القليلة الماضية.
ورغم انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق الحضرية في القطاع بموجب وقف إطلاق النار الذي بدأ الأسبوع الماضي، قالت السلطات الصحية في القطاع إن خمسة أشخاص قُتلوا في قصف بطائرات مسيرة أثناء توجههم لتفقد منازلهم في أحد الأحياء بشرق مدينة غزة، وقُتل شخص وأصيب آخر أيضا في غارة جوية قرب خان يونس.
واتهمت حماس إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على أشخاص اجتازوا خطوط الهدنة واقتربوا من قواته متجاهلين نداءات بأن يعودوا أدراجهم.
* ترامب يعلن عن "فجر تاريخي" لكن العقبات لا تزال قائمة
تسلط ممارسة حماس لسلطتها من جديد في غزة واستمرار موجات العنف الضوء على وجود عقبات ضخمة أمام الجهود الرامية إلى تحويل خطة ترامب لوقف إطلاق النار إلى حل طويل الأمد للصراع.
ورغم حديث ترامب عن "فجر تاريخي لشرق أوسط جديد" أمام الكنيست الإسرائيلي أمس الاثنين، لم يتم التفاوض حتى الآن على بعض من أصعب بنود خطته لحل المشاكل التي أفسدت الجهود السابقة لإنهاء الحرب.
ولا تزال القوات الإسرائيلية موجودة في معظم أنحاء قطاع غزة بعد انسحابها جزئيا منه. ولم تتحقق وعود زيادة المساعدات وتسليمها لسكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، ويواجه الكثير منهم المجاعة.
وانتهت قمة شارك ترامب في استضافتها بمصر أمس الاثنين دون الإعلان عن أي تقدم يذكر باتجاه تشكيل قوة عسكرية دولية أو حكومة جديدة في غزة. ولا تزال رفات 23 رهينة على الأقل موجودة في غزة.
* حماس تؤكد سيطرتها
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طوال الوقت أن الحرب لن تنتهي إلا بتخلي حماس عن سلاحها وعن إدارة غزة، وهو مطلب رفضته الحركة، مما أدى إلى نسف كل مساعي وقف الحرب السابقة.
وعندما ظهر مقاتلو حماس في الشوارع خلال وقف إطلاق النار الذي استمر لفترة بدأت في يناير كانون الثاني وانتهت في مارس آذار، تخلت إسرائيل عن الهدنة وألغت المفاوضات بشأن إنهاء الحرب. لكن ترامب الذي أعلن انتهاء الحرب قال أمس الاثنين إن حماس حصلت على ضوء أخضر مؤقت للحفاظ على الأمن والنظام.
وقال ترامب "يريدون بالفعل وقف المشاكل، وكانوا منفتحين في هذا الشأن، وأعطيناهم الموافقة لفترة من الوقت".
وقالت مصادر في حماس لرويترز اليوم إن الحركة لن تتسامح مجددا مع الإخلال بالنظام في غزة وستستهدف المتواطئين واللصوص المسلحين وتجار المخدرات.
وضعفت قوة الحركة إلى حد كبير بعد عامين من القصف الإسرائيلي العنيف والتوغلات البرية، إلا أنها بدأت تستعيد حضورها تدريجيا مع عودة المقاتلين المتبقين إلى الشوارع منذ سريان وقف إطلاق النار قبل أيام.
ونشرت الحركة، التي تدير غزة منذ عام 2007، مئات العمال للبدء في إزالة الأنقاض من الطرق الرئيسية اللازمة للوصول إلى المساكن المتضررة أو المدمرة وإصلاح أنابيب المياه المكسورة.
وستكون هناك حاجة أيضا إلى تهيئة الطرق وتوفير الأمن من أجل زيادة إيصال المساعدات. وتقول حماس إن المئات من رجال الشرطة قُتلوا على يد إسرائيل أثناء حماية طرق المساعدات خلال الحرب. وقالت إسرائيل إنها كانت تستهدف مقاتلي حماس.
*المساعدات والرهائن
أنهى وقف إطلاق النار حربا مدمرة استمرت لعامين في غزة والتي اندلعت بعد هجوم قادته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وتقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
ووفقا للسلطات الصحية المحلية في غزة، أدت الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى مقتل نحو 68000 شخص، ويُخشى أن يكون هناك آلاف آخرون لقوا حتفهم تحت الأنقاض. وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة إنه تم انتشال 250 جثة منذ بدء وقف إطلاق النار.
وتحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض، وقال مرصد عالمي للجوع في أغسطس آب أن المجاعة تحدث في القطاع. وأظهر مقطع فيديو نشرته رويترز اليوم أشخاصا يزيلون الحطام من الشوارع وشاحنة مساعدات تتحرك في سوق يحميها رجال مسلحون يجلسون فوقها.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تيس إنجرام إن مساعدات تصل إلى غزة تضم الخيام والأغطية المشمعة والملابس الشتوية ومستلزمات النظافة الصحية للأسر وغيرها من المواد الضرورية لكنها تأمل في زيادة كبيرة في تدفق المساعدات في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وفي إسرائيل، وبعد الابتهاج الذي ساد الأجواء أمس الاثنين بعودة آخر 20 رهينة على قيد الحياة، انتظرت عائلات الرهائن الذين أعلن عن وفاتهم كلمة من السلطات الإسرائيلية حول مصير ذويهم.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إنه تم تحديد هوية الرهائن الأربعة الذين سلمت حماس رفاتهم أمس. وذكر الجيش أن أحدهم كان طالبا من نيبال. وبذلك يصبح عدد الرهائن الذين تم الإعلان رسميا عن وفاتهم 23، بالإضافة إلى رهينة لم يتحدد مصيره بعد.
وتخشى بعض العائلات أن تضيع رفات ذويهم إلى الأبد تحت أنقاض غزة. ومن المفترض أن يساعد فريق عمل دولي خاص في العثور على الرفات التي لم تتمكن حماس من العثور عليها.