أدت جائحة كورونا إلى تغييرات كبيرة في العادات الشخصية والمنزلية حول العالم، بما في ذلك في أمريكا، ومن هذه التغييرات الاهتمام المتزايد بتركيب واستخدام الشطافات.

ولفتت شبكة "سي إن إن" الأمريكية النظر إلى هذه الظاهرة، إذ أفردت لها تقريراً خاصاً على موقعها الإلكتروني، قائلة إن الأمريكيين يحاولون البحث عن بدائل مستدامة وأكثر نظافة وأقل تكلفة من ورق المرحاض، مما قادهم لاكتشاف مفهوم الشطافات.



وتعتبر الشطافات، التي تُستخدم على نطاق واسع في العديد من الثقافات حول العالم، أكثر صداقة للبيئة مقارنة بورق المرحاض وحلاً فعالاً للنظافة الشخصية.

ولكن الاهتمام المتزايد بها في أمريكا اليوم يُظهر تحولاً في السلوكيات نحو خيارات أكثر استدامة ووعياً بالصحة الشخصية، لاسيما مع انفتاح المجتمع الأمريكي إلى ثقافات متعددة شرقية وإسلامية.

ومع تطور جائحة كورونا في بداية 2020، تأثرت العادات الاستهلاكية في أمريكا، وشهدت مذاك الوقت اهتماماً كبيراً مدفوعاً بالضغط الكبير الذي شهدته المتاجر والمحال التجارية بسبب نقص ورق المرحاض.

وبينما شهدت بعض المنتجات أو الصناعات استخداماً كبيراً خلال جائحة كورونا قبل أن تعود إلى مستوياتها الاعتيادية، مثل الكمامات والأحذية العازلة واشتراكات منصة زووم ومنصات الرياضات، فإن الشطافات استطاعت جذب انتباه الأمريكيين والحفاظ أيضاً على نمو مبيعاتها.
وذكر تقرير "سي أن أن" أنه تمت ملاحظة نفاذ جميع أنواع الشطافات خلال الجائحة، وشهدت شركة bidetking.com، نمواً هائلاً بنسبة لا تقل عن 20% وصل العام المنصرم إلى 30%.
وفقاً لبعض التقديرات، نما سوق الشطافات بمعدلين إلى ثلاثة أضعاف خلال 2020.

وحققت شركة Tushy، التي تصنع ملحقات مقاعد الشطافات العصرية، إيرادات قدرها 40 مليون دولار في 2020، مقابل 8 ملايين دولار في 2019، مع العلم أن قليلاً من الناس يشترون شطافة كل عام، لذا، فإن معظم النمو يأتي من العملاء الجدد.

وأشار التقرير القناة الأمريكية إلى أن المستخدمين لم يكتفوا باستخدام الشطافات الاعتيادية، بل اتجهوا إلى نماذج "ذكية" لديها إعدادات مختلفة لدرجة حرارة المياه والضغط، كما تلك الإلكترونية والتي تتضمن مقعداً كاملاً يتم تركيبه فوق كرسي الحمام.
فكرة مكروهة في أمريكا

قد تكون فكرة استخدام الماء المتدفق - بدلاً من الأشياء الأكثر صلابة، مثل الورق - للتنظيف قديمة كوجود الإنسان، إلا أن السبب لعدم استخدام الشطافات في أمريكا يعود إلى الحرب العالمية الثانية، عندما شاهد الجنود الأمريكيون استخدام بيوت الدعارة للشطافات في فرنسا، وعندما عادوا إلى أمريكا، تجنبوا هذه الفكرة لما تحمله من دلالات سلبية، إضافة إلى ذلك، شهدت الولايات المتحدة آنذاك ثورة عمرانية خلت من نظم السباكة الضرورية لتركيب الشطافات.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: فی أمریکا

إقرأ أيضاً:

ناقشا عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير المنطقة الشرقية يستقبل السفير الفلبيني لدى المملكة

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مكتبه بالإمارة اليوم، سفير جمهورية الفلبين فوق العادة والمفوض لدى المملكة ريموند بالاتبات.

وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية، ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

مقالات مشابهة

  • أستاذ أورام يكشف: كثير من مرضى سرطان الرئة اكتشف إصابته أثناء كورونا
  • من يوقف “جائحة الكلاب”؟ وفاة سائحة بريطانية عضها كلب خلال عطلتها بالمغرب
  • موسكو: يمكن لروسيا وأميركا والسعودية العمل على استقرار النفط
  • زوجة تقتل زوجها وتُخفي جثته داخل خزان المرحاض
  • لماذا تنقل أمريكا مقاتلاتها وحاملات الطائرات إلى الشرق الأوسط؟ باحث أمريكي يجيب «الأسبوع»
  • ناقشا عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير الشرقية يستقبل السفير الإندونيسي لدى المملكة
  • هل تلبّي أمريكا رغبة نتنياهو وتدمّر منشأة فوردو وأي نوع من القنابل سَيَفي بالغرض؟
  • لماذا حذرت أمريكا من تفجير المفاعلات النووية الإيرانية؟
  • لماذا تخطط البنوك المركزية لشراء مزيد من الذهب وخفض حيازة الدولار؟
  • ناقشا عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير المنطقة الشرقية يستقبل السفير الفلبيني لدى المملكة