مارس 26, 2024آخر تحديث: مارس 26, 2024

المستقلة/- حظرت محكمة في الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في الهند المدارس الإسلامية من خلال إلغاء قانون ينظم المدارس الدينية، و ذلك قبل أسابيع من الانتخابات الوطنية.

أعلنت محكمة الله أباد العليا في ولاية أوتار براديش، يوم الجمعة، أن قانون المدارس لعام 2004 غير دستوري، وفقًا لأمر محكمة، بينما أمرت حكومة الولاية بنقل الطلاب المسجلين في النظام الإسلامي إلى المدارس العادية.

و قالت المحكمة العليا في أمرها: “إننا نرى أن قانون المدرسة (كذا) لعام 2004، ينتهك مبدأ العلمانية، الذي يعد جزءًا من الهيكل الأساسي لدستور الهند”.

“و لما كان توفير التعليم من الواجبات الأساسية للدولة، فلا بد أن تظل علمانية أثناء ممارسة صلاحياتها في هذا المجال. و لا يمكنها توفير تعليم دين معين و تعليماته و شرائعه و فلسفاته أو إنشاء أنظمة تعليمية منفصلة لديانات منفصلة.

توفر المدارس نظامًا تعليميًا يتم فيه تعليم الطلاب القرآن و التاريخ الإسلامي إلى جانب المواد العامة مثل الرياضيات و العلوم.

يرسل بعض الهندوس أيضًا أطفالهم إلى نظام معادل يُعرف باسم جوروكولس، و هي مؤسسات تعليمية داخلية حيث يتعلم الطلاب عن الكتب المقدسة الفيدية القديمة إلى جانب المواد العامة تحت إشراف معلم.

و يمكن استئناف الحكم أمام المحكمة العليا في البلاد.

و يعيش في ولاية أوتار براديش نحو 200 مليون شخص، حوالي 20% منهم مسلمون، وفقاً لأحدث بيانات التعداد السكاني في البلاد لعام 2011.

و يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، و تصدرت عناوين الأخبار على مدى العقد الماضي لإقرار بعض القوانين الأكثر إثارة للجدل في البلاد و التي يقول منتقدوها إنها تميز ضد المسلمين و تهمشهم في الجمهورية العلمانية.

و ذكرت رويترز نقلاً عن افتخار أحمد جاويد، رئيس مجلس إدارة المدارس التعليمية في الولاية، أن أمر المحكمة الصادر يوم الجمعة يؤثر على 2.7 مليون طالب و 10 آلاف معلم في 25 ألف مدرسة.

و يأتي ذلك قبل أسابيع من الانتخابات الوطنية – الأكبر في العالم – و التي يحق لنحو 960 مليون شخص التصويت فيها.

و من المتوقع أن يضمن حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي خمس سنوات أخرى في السلطة، ليحكم الهند التي أصبحت مستقطبة على نحو متزايد على أسس دينية.

و رغم أن حكم محكمة الله أباد العليا استشهد بالفصل الدستوري بين الدين و الدولة في تعليل حكمها ضد المدارس الدينية، فإن مودي هو الذي يتهمه المنتقدون مراراً و تكراراً بتفكيك التقاليد العلمانية في الهند.

في بداية العام، على سبيل المثال، ترأس مودي حفل افتتاح تاريخي لمعبد هندوسي مثير للجدل بني على أنقاض مسجد عمره قرون دمرته الجماعات اليمينية في عام 1992.

كان افتتاح المعبد، الذي بثته الحكومة على الهواء مباشرة و أشاد به باعتباره حقبة جديدة، بمثابة ختام لحملة استمرت عقودا من الزمن قام بها مودي و حزبه حزب بهاراتيا جاناتا لإبعاد الهند عن الجذور العلمانية التي تأسست عليها البلاد بعد الاستقلال.

و قد أعرب العديد من المسلمين و منتقدي حزب بهاراتيا جاناتا عن مخاوفهم من تآكل النسيج العلماني في الهند أيضًا، حيث يتصدر خطاب الكراهية ضد المسلمين عناوين الأخبار بشكل متكرر، و تواجه الممتلكات المملوكة للمسلمين عمليات الهدم.

و ينفي حزب بهاراتيا جاناتا أي تمييز ضد المسلمين و يقول إنه يعامل جميع المواطنين على قدم المساواة.

و في ديسمبر/كانون الأول 2020، أصدرت ولاية آسام شمال شرق البلاد قانونًا لتحويل جميع المدارس الإسلامية إلى مؤسسات تعليمية عادية.

و قال هيمانتا بيسوا سارما، وزير التعليم في الولاية آنذاك، و الذي يشغل الآن منصب رئيس وزراء ولاية آسام، إن هذا المشروع سيضمن “الحق في التعليم المتساوي لجميع الأطفال و يسهل الطريق إلى التعليم العالي”.

و انتقد سياسيون معارضون هذه الخطوة، زاعمين أنها تعكس تشدد المواقف المناهضة للمسلمين في الدولة ذات الأغلبية الهندوسية.

و قال زعيم المعارضة البارز في الولاية ديبابراتا سايكيا في ذلك الوقت إن القانون أقره حزب بهاراتيا جاناتا “لتوحيد المزيد من أصوات الهندوس”.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: حزب بهاراتیا جاناتا فی الولایة فی الهند

إقرأ أيضاً:

الهند تعفي صندوق الاستثمارات العامة من بعض قواعد الاستثمار

قالت وكالة رويترز، إن الهند وافقت على إعفاء صندوق الاستثمارات العامة من مجموعة من قواعد الاستثمار الأجنبي في المحافظ بهدف جذب تدفقات رأس المال وتعزيز العلاقات المالية بين البلدين.

وأضافت الوكالة نقلا عن مصدرين، أن القواعد سبق أن منعت شركات تابعة لصندوق الاستثمارات العامة من زيادة الاستثمار في الهند.

وزار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي المملكة في أبريل، حيث اتفق البلدان على تعزيز الاستثمار في مجالات تشمل الطاقة والبنية التحتية والصناعات الدوائية. كما تتفاوض الهند على معاهدة استثمار ثنائية مع الرياض.

وقال المصدر الأول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن الإعفاء الممنوح للصندوق سيسمح لشركاته التابعة بالاستثمار بشكل منفصل، مما يعزز مرونة توظيف رأس المال في أسواق الأسهم الهندية دون مخالفة القواعد التنظيمية.

وصندوق الاستثمارات العامة هو أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، وتبلغ قيمة أصوله المدارة حوالي 925 مليار دولار.

وأشارت تقارير إعلامية مؤخرا إلى أن الحكومة الهندية تدرس أيضا إجراءات مثل إعفاءات ضريبية لصندوق الاستثمارات العامة لدعم قطاعي البنية التحتية والطاقة في الهند.

الهندالاستثمارصندوق الاستثمارات العامةأهم الآخبارقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الصدر يحظر استخدام اسم آل الصدر في الانتخابات العراقية المقبلة
  • مصدر سياسي: زيارة السوداني المرتقبة إلى مصر من أجل دعم الولاية الثانية له
  • أحمد السجينى: 58% من شقق الإيجار القديم مأهولة بالسكان
  • الهند تعفي صندوق الاستثمارات العامة من بعض قواعد الاستثمار
  • ولاية الخرطوم تشرع في ترحيل اللاجئين الي معسكرات اللجوء بحضور الوالي ومدير شرطة الولاية واعضاء لجنة الأمن
  • مدير كهرباء السودان يعتذر ويوضح الأسباب حول شكوى عاجلة ويكشف عن خطة إسعافية في هذه الولاية
  • النقل: قصر تحركات السائقين المصريين في السودان على الولاية الشمالية
  • مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن حادثة سرقة ثمانية كيلو ذهب وتوقف المتهمين
  • "الشؤون الإسلامية" تقيم حفل توديع لضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من الهند
  • السيد القائد عبدالملك: جيل الأمة الإسلامية في أمس الحاجة إلى الرُشد الذي مصدره الله سبحانه وتعالى