الجزائر- متابعات- أعلنت مصالح الحماية المدنية الجزائرية عن إخماد جميع حرائق الغابات، التي شهدتها عددا من الولايات الجزائرية، مشيرة إلى أن عملية الحراسة ما تزال متواصلة تجنبا لنشوب الحرائق من جديد. ونقلت صحيفة “البلاد”، أن وزارة الداخلية الجزائرية كانت قد أكدت في بيان سابق، أن النتائج الإيجابية المحققة تمت بفضل فعالية التدخلات الجوية من خلال طائرات الإطفاء المقحمة.

وأعلنت السلطات الجزائرية، يوم أمس الأربعاء، “نجاحها في إخماد 80 في المئة من الحرائق”. وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية بأن “مصالح الحماية المدنية نجحت في إخماد غالبية الحرائق التي مست عدة ولايات بنسبة 80 في المئة، وذلك بفضل التجند المتواصل دون انقطاع وتعزيز العمليات الميدانية وتعاضد الإمكانيات بين الولايات، وتتواصل هذه الجهود لإخماد ما تبقى منها وكذا مراقبة المناطق التي تم إخماد الحرائق فيها”. واقتربت درجة الحرارة في الجزائر من 50 درجة مئوية، وسجلت، الاثنين الماضي، 48 درجة محليا في خمس ولايات شرقية هي جيجل وسكيكدة وعنابة والطارف وقالمة، التي صدر بشأنها تنبيه من المستوى الثاني البرتقالي، وارتفع الطلب على الكهرباء إلى مستويات قياسية بلغت 18697 ميغاوات. ومساء الاثنين الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق غابات متواصلة منذ الأحد، في ولايات شمالية وشرقية إلى 34 قتيلا، بينهم 10 عسكريين و24 مدنيا. ولامست درجة الحرارة في عدة مناطق جزائرية في صحراء البلاد وشمالها، خلال الأيام الأخيرة الماضية، 50 درجة مع استمرار موجة الحر منذ أسابيع.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

مستوى قياسي للحرائق وانبعاثات الكربون بغابات الأمازون

شهدت غابات الأمازون المطيرة خلال عام 2024 موسم حرائق الغابات "الأكثر تدميرا" منذ أكثر من عقدين من الزمن بسبب الظواهر المناخية المتطرفة والنشاط البشري، رغم تباطؤ إزالة الغابات بشكل عام.

وتوصلت دراسة جديدة أجراها مركز الأبحاث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية إلى أن الحرائق أثرت على 3.3 ملايين هكتار (33 ألف كيلومتر مربع) من غابات الأمازون العام الماضي وحده.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دعوى ضد مجموعة "كازينو" الفرنسية بتهمة إزالة غابات بالأمازونlist 2 of 4البرازيل تعلق إجراء مهما لحماية غابات الأمازون المطيرةlist 3 of 4كيف تغذي الصحراء الكبرى القاحلة غابات الأمازون المطيرة؟list 4 of 4البرازيل تحقق مع شركات متهمة بإزالة غابات بالأمازونend of list

ويقول الباحثون إن هذا أدى إلى إطلاق مستويات قياسية من انبعاثات الكربون وتدهور النظام البيئي، مما كشف عن "الهشاشة البيئية المتزايدة" في المنطقة.

وباستخدام البيانات من نظام مراقبة الغابات الاستوائية الرطبة وتصفية الإشارات الخاطئة الناجمة عن الحرائق الزراعية أو الغطاء السحابي، يقول العلماء إنهم تمكنوا من اكتشاف وإثبات تدهور الغابات الناجم عن الحرائق "بمستوى جديد من الدقة".

ووجد الباحثون أن حرائق عام 2024 أطلقت نحو 791 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهو ما يعادل تقريبا كمية الانبعاثات التي تنتجها ألمانيا في عام كامل.

ويمثل هذا زيادة قدرها سبعة أضعاف عن متوسط ​​العامين السابقين، وهي المرة الأولى التي يتفوق فيها التدهور الناجم عن الحرائق على إزالة الغابات باعتباره المحرك الرئيسي لانبعاثات الكربون في الأمازون.

وحذرت الدراسة من أن "تصاعد الحرائق، بسبب تغير المناخ والاستخدام غير المستدام للأراضي، يهدد بدفع منطقة الأمازون نحو نقطة تحول كارثية".

وكان الانتشار الجغرافي للحرائق أيضًا مصدر قلق بين الباحثين، حيث شهدت البرازيل أعلى مستوى من الانبعاثات الناجمة عن تدهور الغابات على الإطلاق.

وفي بوليفيا، أثرت الحرائق على 9% من الغطاء الحرجي السليم المتبقي في البلاد، وهو ما وصف بأنه "ضربة دراماتيكية" لمنطقة كانت لمدة طويلة بمثابة خزان حيوي للتنوع البيولوجي ومصرف للكربون.

إعلان

بفضل رطوبتها العالية وهطول الأمطار المنتظمة، كانت غابات الأمازون مقاومة للحرائق تاريخيًا، لكن في أعقاب الجفاف وموجات الحر الشديدة في عامي 2023 و2024 تقلصت موارد المياه السطحية في المنطقة وانخفضت رطوبة التربة، وكلاهما يزيد من احتمال اندلاع الحرائق وشدتها.

تتم إزالة الغابات المطيرة لإفساح المجال أمام تربية الماشية وزراعة فول الصويا وزيت النخيل والمطاط (شترستوك)رئة العالم في خطر

ويقول الباحثون إن "الزيادة غير العادية" في نشاط الحرائق من المرجح أن تكون ناجمة عن الجفاف الشديد، وتتفاقم بسبب تغير المناخ وتجزئة الغابات، حيث تنقسم الغابات الكبيرة المستمرة إلى قطع أصغر بسبب النشاط البشري وسوء إدارة استخدام الأراضي.

ويشمل ذلك ما تعرف بـ"حرائق الهروب"، وهي تقنية يقوم فيها رجال الإطفاء بإشعال حريق أصغر حجما عمدا في منطقة آمنة لإنشاء رقعة قاحلة من الأرض للتراجع إليها عند اقتراب حريق غابات أكبر، فضلاً عن الحرائق التي يشعلها أشخاص من أجل توسيع المساحات لتربية الماشية أو زراعة فول الصويا أو زيت النخيل وغيرها من المحاصيل.

ويسلط التقرير الضوء على دور الحرائق في تآكل الغابات دون إزالتها بالضرورة، مشيرا إلى أن "الغابات المتدهورة قد تبدو سليمة من الأعلى، ولكنها تفقد جزءًا كبيرًا من كتلتها الحيوية ووظيفتها البيئية".

ودعا الباحثون إلى "اتخاذ إجراءات فورية ومنسقة" للمساعدة في الحد من استخدام الحرائق، وتعزيز سياسات حماية الغابات، ودعم جهود الإدارة المحلية والأصلية.

وكانت بيانات حكومية برازيلية قد أظهرت أن غابات الأمازون المطيرة شهدت أعلى عدد من الحرائق منذ 17 عامًا في عام 2024، بعد أن عانت المنطقة من أشهر من الجفاف الطويل، وتم اكتشاف أكثر من 140 ألف حريق من خلال التصوير بالأقمار الصناعية على مدى العام، وفقًا للمعهد الوطني لأبحاث الفضاء.

وتسبب الجفاف في تراجع التساقطات بمنطقة الأمازون منذ منتصف عام 2023، مدفوعًا بتغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان وظاهرة الاحتباس الحراري في تهيئة الظروف للحرائق الهائلة.

وتعد غابات الأمازون رئة العالم، إذ تحتوي على نحو 400 مليار شجرة. ويُقدر العلماء عمرها بنحو 55 مليون سنة، وهي تغطي نحو 6% من سطح الكرة الأرضية.

وتقدر مساحتها الإجمالية بنحو 5 ملايين كيلومتر مربع، وتمتد في أراضي 9 دول في أميركا الجنوبية، بينها 60% في البرازيل. وهي تمتص نحو 1.5 غيغا طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

لكن إزالة الغابات وزيادة معدلات الحرارة والحرائق الطبيعية والمفتعلة حوّلت بعض مناطقها إلى مصدر للكربون الذي تخزنه الأشجار، مما يفاقم تغير المناخ العالمي.

مقالات مشابهة

  • بينهم 4 مصريين.. لجنة تحكيم جائزة أبو القاسم الشابي تعلن عن القائمة الطويلة
  • القسام تعلن تفجير حقل ألغام في مركبات عسكرية صهيونية في سبتمبر الماضي
  • درجة الحرارة اليوم.. «الأرصاد» تعلن حالة الطقس اليوم وتنصح بارتداء ملابس خريفية
  • لسلامتك.. تعليمات مهمة من "الدفاع المدني" عند وقوع الحرائق
  • اندلاع 10 حرائق عبر ولايات الوطن اليوم
  • مستوى قياسي للحرائق وانبعاثات الكربون بغابات الأمازون
  • إخماد 23 حريقًا عبر ولايات الوطن.. و3 تحت الحراسة
  • تبون يكشف عن خطط سرية إسرائيلية لقصف العاصمة الجزائرية منذ عقود
  • كيف يترك تغيّر المناخ بصماته على بشرتك؟
  • للتعبير عن آرائهم.. برلمان خاص بالأطفال في إحدى ولايات السودان