تتزايد الضغوط على حكومة المملكة المتحدة لوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل بعد صدور قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار. وقع أكثر من 130 برلمانيًا، بما في ذلك أعضاء البرلمان وأقرانهم، على رسالة موجهة إلى وزير الخارجية ديفيد كاميرون، يؤكدون فيها على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وسط مخاوف من أن إسرائيل قد تتجاهل قرار الأمم المتحدة.

الرسالة التي بدأتها النائبة العمالية زارا سلطانة، تسلط الضوء على الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها دول أخرى، مثل قرار كندا بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل. ويدعو إلى الشفافية فيما يتعلق بالمشورة القانونية للوزراء بشأن الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي من قبل إسرائيل، وهو عامل يمكن أن يؤدي إلى تعليق مبيعات الأسلحة البريطانية.

ووفقا للجارديان، تدين الرسالة، التي أيدتها شخصيات بارزة، بما في ذلك زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين ونظيرتها المحافظة نوشينا مبارك، استخدام الأسلحة المصنوعة في المملكة المتحدة في غزة، في إشارة إلى تحقيق للأمم المتحدة يشير إلى تورط مكونات بريطانية في الهجمات.

ويؤكد ذلك خطورة الوضع، مع الإشارة إلى تعليق حكومات المملكة المتحدة السابقة مبيعات الأسلحة لإسرائيل أثناء التصعيد في غزة. وعلى الرغم من العنف المتزايد الذي يرتكبه الجيش الإسرائيلي، فإن حكومة المملكة المتحدة لم تتخذ أي إجراء بعد، وفقًا للرسالة.

وأثار قرار الأمم المتحدة، الذي رفضته إسرائيل، انتقادات شديدة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ومع ذلك، أشارت تصريحات كاميرون الأخيرة إلى تحول في اللهجة تجاه إسرائيل، على الرغم من تأكيد الوزراء على تعقيد القرارات المتعلقة بمبيعات الأسلحة.

وقد رددت منظمات حقوق الإنسان والإغاثة، بما في ذلك أوكسفام ومنظمة العفو الدولية، الدعوات لتعليق تراخيص الأسلحة لإسرائيل. ويقول المناصرون إن استمرار مبيعات الأسلحة يخاطر بالتواطؤ في الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي.

وشددت النائبة عن حزب العمل زارا سلطانة على ضرورة وقف مبيعات الأسلحة في ظل تجاهل إسرائيل الواضح لقرار الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، مشددة على ضرورة إعطاء الأولوية لحقوق الفلسطينيين.

وانتقدت مديرة الدعوة في الحملة ضد تجارة الأسلحة، كاتي فالون، رد الحكومة، زاعمة التهرب والتعتيم فيما يتعلق بالمخاطر المرتبطة بصادرات الأسلحة إلى إسرائيل.

وفي تطور منفصل، يجري الآن طعن قانوني بشأن تعليق المملكة المتحدة تمويلها للأونروا، وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين. ويزعم الطعن أن القرار يفتقر إلى أساس منطقي وفشل في النظر في الأدلة أو الالتزامات الدولية.

وينتظر الوزراء تقارير مستقلة قبل تحديد ما إذا كانوا سيستعيدون التمويل، في حين استأنفت عدة دول، بما في ذلك أستراليا وكندا، مساهماتها للأونروا بالفعل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأسلحة لإسرائیل المملکة المتحدة مبیعات الأسلحة الأمم المتحدة بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

أمريكا لإسرائيل: لن نشارك في ضرب إيران

واشنطن

أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بأنها لن تشارك بشكل مباشر في أي هجوم عسكري يستهدف المنشآت النووية في إيران، وفق مصادر أميركية وإسرائيلية مطلعة نقلها موقع “أكسيوس”.

ولفتت الإدارة الأميركية إلى أن أي عملية من هذا النوع ستكون منفردة من قبل إسرائيل، دون تعاون في القصف أو العمليات الميدانية.

يأتي هذا في ظل حالة عدم اليقين حول مستقبل المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، وسط مخاوف متزايدة من احتمال قيام إسرائيل بشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية.

وأكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن الضربات الإسرائيلية “قد تحدث فعلاً” لكنها “لا تبدو وشيكة” في الوقت الحالي.

ورجح تقرير “أكسيوس” أن تقدم واشنطن دعمًا دفاعيًا لإسرائيل، خصوصًا في مواجهة أي رد إيراني محتمل، كما جرى في الهجمات الإيرانية عام 2024، ولا تزال التفاصيل غير واضحة حول الدعم اللوجستي أو الاستخباراتي المحتمل.

وتواجه إسرائيل تحديات تقنية وعسكرية بسبب نقص القاذفات الثقيلة التي تمتلكها الولايات المتحدة، والتي تعتبر ضرورية لاستهداف المنشآت المحصنة مثل “فوردو” داخل جبل. ومن المرجح أن تلجأ إسرائيل إلى توجيه ضربات متكررة على مدار عدة أيام لإلحاق أكبر ضرر ممكن، بينما تواصل إيران تهديدها بضرب أهداف أميركية في المنطقة، مما دفع واشنطن إلى سحب دبلوماسيين وعائلات عسكريين من المناطق الحساسة.

مقالات مشابهة

  • ترامب: كميات كبيرة من الأسلحة الأمريكية الأكثر فتكا في العالم في طريقها إلى إسرائيل
  • هجوم إسرائيل على إيران.. طهران تدعو لجلسة طارئة في مجلس الأمن
  • إيران تدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن وإتخاذ إجراء حازم ضد إسرائيل
  • أمريكا لإسرائيل: لن نشارك في ضرب إيران
  • المملكة تشارك في اجتماع مجموعة الصناديق المشتركة التابعة للأمم المتحدة في بريطانيا
  • المملكة تشارك في الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة الصناديق المشتركة للأمم المتحدة في بريطانيا
  • الأمم المتحدة: هجمات إسرائيل على المدارس «جرائم حرب»
  • تقرير يكشف: فرنسا تسلّح إسرائيل منذ بدء حرب غزة
  • محققون دوليون : إسرائيل تتمادى في الإبادة وتدمير الحياة في غزة
  • جرائم حرب وإبادة جماعية.. تقرير أممي يكشف عن فضائح إسرائيل في جامعات غزة