لتوِّه أتم عامه الـ11، يقف الصغير في الشارع بجوار منزله في منطقة التجمع الخامس، مُمسكاً بزجاجات العصائر الرمضانية ليبيعها، ليس مكتفياً بممارسة أمر يحبه، ولكنه خصّص أرباحه لصالح الأشقاء في غزة.

«نفسي أشتغل من وأنا صغير»، حب العمل يجري في دماء «يحيى» رغم نعومة أظافره، يشارك في أنشطة كثيرة داخل مدرسته، يبحث هنا وهناك عن أي فرصة للتدريب الصيفي أو العمل بشكل عام، هو ليس بحاجة للعمل من أجل حاجته إلى المال، فهو نشأ في أسرة توفّر له كل متطلباته، لكنه يبحث عن ذاته، ورغم الاحتفاء به عند طلبه للتدريب في فترة الصيف، لكن صغر سنه كان عائقاً أمامه.

 

لافتة مدون عليها بالإنجليزية اسم المشروع وما يقدّمه، تتخلها عبارة وحيدة بالعربية: «جزء من أرباحنا هيروح لإخوتنا في غزة» ومترجمة إلى الإنجليزية أيضاً، ويجاورها على الناحيتين العلم الفلسطيني، ذلك المشهد الذي أدهش سكان التجمع الخامس.

يبلغ «يحيى» أهله عن نيته الوقوف في الشارع لبيع عصائر رمضان والمخللات، الدهشة والفرحة هو حال ذويه ودعمهم له كان حاضراً من أول لحظة، يساعده والده بالتواصل مع شركة العصائر لتوريدها له، ويشتري المخللات من محل بوسط البلد، ويبدأ بيع منتجاته في أول أيام رمضان بكميات قليلة، ويقف والده بسيارته يتابعه، لكنه لا يتدخّل في أي شيء يقوم به نجله الذى يدير مشروعه بشكل مثير للدهشة، ويوماً بعد يوم يزداد عدد زبائنه، الفرحة تخترق قلبه عندما يرى نظرات الفخر والإعجاب في أعينهم: فرحت أوى لما معلمتى جت واشترت منى وأصحابى جُم واتصوروا معايا».

يحكي يحيى عن إصراره على التبرّع بجزء من الأرباح لصالح غزة: «الأحداث خلتني أحس إني مسؤول عن الأطفال اللي زيي، وواجبي إني أقف جنبهم وأساعدهم علشان كده فكرت أخصّص جزء من اللى هاكسبه للتبرع بيه لصالحهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة رمضان التجمع الخامس عصائر

إقرأ أيضاً:

ديدان سامة ترعب سكان تكساس بعد اجتياح مفاجئ

صراحة نيوز- استيقظ سكان ولاية تكساس الأميركية مؤخراً على مشهد مرعب تمثل بغزو غير معتاد لكائنات غريبة تعرف باسم “ديدان المطرقة”، ظهرت بأعداد كبيرة في الأحياء والمنازل عقب موجة أمطار غزيرة، بحسب ما نقلته صحيفة “ديلي ميل”.

هذه الديدان تحمل شكلاً غير مألوف، برؤوس عريضة تشبه المطرقة وأجسام طويلة قد يتجاوز طولها 30 سنتيمتراً، وتزحف ببطء رغم سميّتها العالية، إذ تغلف أجسامها مادة “تترودوتوكسين” السامة، المعروفة بقوتها الشديدة.

ورغم أنها لا تهاجم البشر بشكل مباشر، إلا أن ملامستها قد تسبب تهيج الجلد أو طفحاً جلدياً، فيما تشكل خطراً كبيراً على الحيوانات الأليفة، حيث سُجلت حالات تقيؤ ومرض شديد لدى كلاب ابتلعتها، وقد تكون مميتة في بعض الأحيان.

الصدمة الأكبر تكمن في طريقة تكاثر هذه الديدان، فهي تتكاثر لاجنسياً، مما يعني أن تقطيعها لا يقتلها، بل يؤدي إلى مضاعفتها وانتشارها بشكل أكبر.

معهد تكساس للأنواع الغازية حذر من تأثير هذه الديدان على النظام البيئي، كونها تفترس ديدان الأرض المفيدة، مما يهدد توازن التربة. ونصح الخبراء بعدم لمسها مباشرة، بل التعامل معها باستخدام قفازات، ووضعها في أكياس بلاستيكية تحتوي على الملح أو الخل، أو تجميدها للتخلص منها بأمان.

مقالات مشابهة

  • منى الشاذلي تتصدر تريند جوجل بعد استضافتها نجل حسن الأسمر: "كتاب حياتي" يُعيد الجمهور إلى زمن الأغنية الشعبية الذهبية
  • مباراة بورتو آخر ظهور لـ يحيى عطية الله مع الأهلي
  • قرار قضائي بشأن قاتل والده في المنيا
  • ديدان سامة ترعب سكان تكساس بعد اجتياح مفاجئ
  • طفل يشهد جريمة قتل والده على يد والدته وعشيقها
  • تقدم إلى مكتب الصحة بالأمانة الأخ الصيدلاني د. شادي يحيى حسين البشيري بطلب تغيير اسم صيدليته
  • مشهد طريف بعد تعادل الهلال والريال: ابن يُحرج والده المدريدي برد ساخر .. فيديو
  • عيد الأب
  • "كانت ماشية في الشارع".. حبس المتهم بالتحرش بطالبة بالتجمع الأول
  • محمد رمضان يعلن الصلح مع أسرة الطفل المعتدى عليه من قبل نجله.. صور