أعلنت وزارة الدفاع السورية، إصابة مدنيين اثنين في غارة إسرائيلية جويا من اتجاه الجولان استهدفت أحد المباني السكنية في ريف دمشق.

وقال مصدر عسكري في الدفاع السورية، في بيان، اليوم الخميس إنه "حوالي الساعة 50 : 17 (بتوقيت دمشق) مساء اليوم، شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا أحد المباني السكنية في ريف دمشق وأسفر العدوان عن إصابة مدنيين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".

أفاد مراسل "سبوتنيك"، اليوم الخميس، بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت للعدوان الإسرائيلي بعد محاولته استهداف المزارع المحيطة بمدينة "السيدة زينب"، جنوبي العاصمة دمشق.

وحصلت "سبوتنيك" على معلومات تفيد بأن طائرات إسرائيلية أطلقت عددا من الصواريخ من أجواء الجولان السوري المحتل.

ووفقا للمراسل، تتصاعد أعمدة الدخان من مزرعة في محيط السيدة زينب بعد استهدافها بأحد الصواريخ، وفرق الدفاع المدني والإطفاء توجهت إلى موقع الاستهداف وباشرت عملها في تفقد الأضرار.

وأفاد مراسل "سبوتنيك"، صباح يوم الثلاثاء 26 مارس/ آذار الجاري، بإصابة 5 أشخاص من القوات الرديفة للجيش السوري في مدينة دير الزور‎، بحسب المعلومات الأولية، إثر غارات جوية مجهولة استهدفت مدن دير الزور والبوكمال والميادين شرقي سوريا.

وقال مراسل "سبوتنيك": "فرق الدفاع المدني تحاول إخراج 6 ضحايا من تحت أنقاض المبنى السكني، الذي استهدفه العدوان في مدينة دير الزور دون معلومات عن حالتهم".

وهزت انفجارات عنيفة متزامنة، صباح يوم الثلاثاء، مدن الميادين والبوكمال وداخل مدينة دير الزور، شرقي سوريا، ناجمة عن غارات جوية يعتقد أنها أمريكية استهدفت مواقع ومراكز مدنية وعسكرية.

وأضاف المراسل: "ارتفاع حصيلة المصابين إلى 15 مدنيا بينهم نساء وأطفال، ومنهم 2 في حالة خطر شديد".

وهزت انفجارات عنيفة متزامنة، صباح اليوم الثلاثاء، مدن الميادين والبوكمال وداخل مدينة دير الزور، شرقي سوريا، ناجمة عن غارات جوية يعتقد أنها أمريكية استهدفت مواقع ومراكز مدنية وعسكرية.

على جانب آخر، وجه مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الخميس، تحذيرا للمواطنين الإسرائيليين من السفر إلى مصر والأردن والمغرب وتركيا.

وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال المجلس في بيان اليوم، إن "احتمال وقوع تهديدات إرهابية ضد الإسرائيليين واليهود بعد أكثر من 5 أشهر من بدء الحرب في غزة مرتفع للغاية".

وأضاف أن "حماس ستحاول استهداف الإسرائيليين واليهود في الخارج خلال الحرب".

وتابع: "تم إحباط العشرات من هذه المحاولات الإرهابية لاستهداف الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة".

وأشار إلى أن "الجاليات اليهودية في أوروبا وأمريكا الشمالية تعد أيضا هدفا رئيسيا للمتطرفين، حيث تكون المؤسسات الدينية والمجتمعية هدفا مفضلا في الأعياد والمهرجانات".

كما أكد المجلس أن "هناك محاولات متزايدة خلال حرب غزة من قبل المنظمات الجهادية العالمية لاستقطاب مهاجمين منفردين لاستهداف اليهود والإسرائيليين".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدفاع السورية خسائر مادية العدوان الإسرائيلى ريف دمشق مدینة دیر الزور

إقرأ أيضاً:

شهادات وتفاصيل يرويها أحمد الشرع ووزراء حكومته في مفاتيح دمشق

سلّط الفيلم الوثائقي "مفاتيح دمشق" الذي عرضته قناة الجزيرة الضوء على التحولات التي شهدتها سوريا، وعلى تفاصيل سيطرة قوات "ردع العدوان" على العاصمة، وذلك من خلال شهادة شخصيات شاركت في صنع هذا التحول وأبرزها، الرئيس أحمد الشرع وبعض وزرائه.

وشكّل دخول قوات عمليات "ردع العدوان" دمشق فجر 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 لحظة فارقة في تاريخ سوريا الحديث، وهي اللحظة التي احتفظ بها السوريون باعتبارها إيذانا بنهاية مرحلة وبداية أخرى جديدة.

وفوجئت "هيئة تحرير الشام" وإدارتها العسكرية بسرعة الانهيارات التي أصابت النظام (المخلوع) وحلفاءه، حيث جاءت التطورات أسرع من المتوقع وانتهت بتحولات سياسية وعسكرية جديدة في سوريا.

ويؤكد وزير الداخلية السوري أنس خطاب، في حديثه ضمن الفيلم الوثائقي "مفاتيح دمشق"، أن "عملية ردع العدوان كانت الحل الوحيد في ذلك الوقت للحفاظ على ما تم إنجازه خلال 14 عاما من الثورة".

وبحسب وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، فقد سميت عملية "ردع العدوان"، لأن هدفها كان الرد على اعتداءات نظام بشار الأسد (المخلوع) على المناطق المحررة طيلة 5 سنوات من خلال القصف اليومي.

ولم تكن الصدمة في انهيار النظام، بل في السرعة التي تحقق بها ذلك، وفي إدراك الحلفاء قبل الخصوم لهذا الواقع، ويقول تشالز ليستر، مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط إن الدبلوماسية الدولية كانت في حالة صدمة، ولا أحد توقع أن يحصل ذلك في سوريا.

وأشار الفيلم الوثائقي إلى التحركات الدبلوماسية التي سبقت انهيار النظام السوري المخلوع، حيث كان المشهد السياسي يتحرك بوتيرة متسارعة في الدوحة لمجاراة التطورات الميدانية داخل سوريا.

مظاهرة سابقة في مدينة إدلب احتفالا بالذكرى الـ14 لانطلاق الثورة السورية (الجزيرة)

وجاء في شهادة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أنهم تعرضوا لضغوط من بعض الأطراف -لم يسمها- لإصدار بيان موقع باسمه أو باسم قائد عمليات "ردع العدوان" وهو الرئيس الحالي لسوريا، يؤكد موافقتهم على الحل السياسي.

إعلان

وبحسب رئيس الوزراء السوري السابق محمد غازي الجلالي، فقد كان يتردد حينها في كواليس مجلس الوزراء أن هناك شكلا من أشكال التسوية السياسية.

أما الرئيس أحمد الشرع فتحدث في شهادته عن الدور الروسي، وكشف أن رسالة وصلته من الطرف الروسي بعد أن سيطرت قوات "ردع العدوان" على الريف الغربي لحلب، جاء فيها "توقفوا عند هذا الحد وخذوا ما أخذتم وإلّا سيتم تصعيد الموقف". ويقول الشرع إنه فهم من الرسالة الروسية أن الوضع بات منهارا بالنسبة لنظام الأسد.

وكشف الشيباني من جهته عن محادثات أجرتها المعارضة السورية حينها مع الطرف الروسي، تحدثا فيها عن مصالح الطرفين وعن شراكة محتملة بين سوريا وروسيا في المستقبل.

دخول دمشق

وبعد تحرير مدينة حمص في 7 ديسمبر/كانون الأول 2024، بدأ السباق نحو العاصمة دمشق، ومع وصول طلائع قوات "ردع العدوان" إلى تخوم العاصمة تحرك الفيلق الثامن بقيادة أحمد العودة المدعوم من روسيا وبعض الأطراف العربية في محاولة للتقدم نحو دمشق.

ويكشف الرئيس السوري أحمد الشرع في شهادته أنه أعطى أمرا الساعة الواحدة والنصف ليلا، فتحركت القوات باتجاه العاصمة، وقال إنه تواصل مع رئيس الوزراء السوري السابق محمد غازي الجلالي وأخبره بأن مؤسسات الدولة تبقى كما هي لأن الهدف تغيير النظام.

في حين أوضح وزير الطاقة محمد البشير أنه في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 قابل الرئيس الشرع الذي أمر بنقل السلطة لحكومة الإنقاذ السورية التي كانت تعمل في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

ويروي الرئيس الشرع في شهادته ضمن الفيلم الوثائقي "مفاتيح دمشق" أنه ذهب إلى قاسيون بعد دخوله دمشق، وزار المسجد الأموي الذي يحمل رمزية كبيرة بالنسبة للسوريين. ويقول إن دمشق تعني له الكثير فهي "تاريخ عظيم وأحداث كبرى ومفرق تاريخ في مراحل التاريخ وتُعَنْوِن دائما لمرحلة جديدة ولأفول مرحلة ماضية".

ويظهر الفيلم الوثائقي كيف أن النظام السوري الجديد بقيادة الرئيس الشرع حرص على الحفاظ على البنية التحتية في سوريا وعلى الأمن والاستقرار والتنمية، وعدم الثأر باتباع شعار "نصر لا ثأر فيه"، بالإضافة إلى تجنيب سوريا الدخول في صراعات.

وبعد أن طوت دمشق مع غروب يوم 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 آخر فصول حكم عائلة الأسد، صدرت أوامر إلى قوات "ردع العدوان" بالتوجه نحو الساحل السوري، الذي بقيت فيه آخر رموز النظام المنهار. ويؤكد وزير الدفاع أن التوجه العام لدى قيادة العمليات كان منع نشوب حرب أهلية بين السوريين.

ومع فجر 9 ديسمبر/كانون الأول 2024 كانت وحدات "ردع العدوان" تدخل أطراف طرطوس واللاذقية، في مشهد يطوي ما تبقى من الجغرافيا القديمة للنظام المخلوع، ليمتد خط التحرير من الشمال إلى العاصمة إلى الساحل السوري.

الخطر الحقيقي

وفي الجانب الآخر من المشهد كانت إسرائيل تمثل خطرا حقيقيا على الجمهورية الجديدة في سوريا، فقد استغلت الفرصة للقيام بشن هجمات داخل الأراضي السورية ويقول الرئيس الشرع إن ما حصل كان مفاجئا لها، فذهبت لاستهداف مواقع عسكرية حساسة في سوريا، مشيرا إلى أن المشهد السوري لا يزال مجهولا في نظر إسرائيل.

إعلان

ويكشف عبد القادر الطحان، معاون وزير الداخلية السوري، أن إسرائيل شنت أكثر من 500 غارة جوية طالت كل المطارات العسكرية السورية، ومنصات إطلاق الصواريخ وألوية الدفاع الجوي، كما قصفت مراكز البحوث وكل البنية العسكرية.

مقالات مشابهة

  • إصابة طفلين جراء اعتداء قوات الاحتلال على حاجز بيت فوريك شرق نابلس
  • إصابتان وأضرار مادية جراء حريق محطة مياه “فيديو “
  • شهادات وتفاصيل يرويها أحمد الشرع ووزراء حكومته في مفاتيح دمشق
  • إصابة طفلين جراء قصف حوثي شرق تعز
  • حصيلة شهداء غزة تتجاوز 70 ألفًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • حريق هائل في مدينة كريمنشوك الأوكرانية جراء هجوم روسي عنيف (فيديو)
  • دمار وخسائر فادحة جراء الفيضانات في إندونيسيا
  • 70,354 شهيدًا و171,030 إصابة.. آخر إحصائية لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الخبر: ارتفاع عدد الفلسطينيين المصابين في هجمات المستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية
  • ملف دمشق: أكثر من 70 ألف صورة تكشف فظاعات السجون السورية