غزة بين عقيدة بايدن وخطة نتنياهو
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
سرايا - بعيدًا عن تداعيات قرار مجلس الأمن الذي صدر أخيرًا، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والشرخ الذي أظهره في العلاقة بين الإدارة الأميركية، وحكومة بنيامين نتنياهو في إسرائيل، يحسن بنا أن نعود خطوتَين إلى الوراء لمحاولة فهم طبيعة ذلك الخلاف.
في مطلع فبراير/شباط الماضي، أفصح الكاتب اليهودي الأميركي توماس فريدمان وهو وثيق الصلة بالرئيس جو بايدن وبالحزب الديمقراطي عما أسماه "عقيدة بايدن" (Biden Doctrine)، وقرب نهاية الشهر ذاته، صدر عن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ما سُمّي "رؤيته أو خطته لما بعد الحرب".
ذكر الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، قبل أسابيع، أن نجاحه في إحراز اختراق في ملف السلام المصري الإسرائيلي يرجع للضغوط الشديدة التي مارسها على إسرائيل، حيث كان الرئيس الوحيد الذي لم يكن لـ"إيباك" فضل في انتخابه
ترتكز عقيدة بايدن على ثلاث نقاط:
احتواء إيران عبر تقليص نفوذها في المنطقة، من خلال سياسة مواجهة عسكرية شاملة مع وكلائها المعادين بطبيعتهم للكيان الصهيوني، والمقصود هنا حزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، والحوثيون في اليمن.
مبادرة للاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح، في الضفة الغربية وقطاع غزة، عقب قيام مؤسسات فلسطينية ذات مصداقية وقدرات أمنية بإدارة المشهد، بحيث تكون تلك الدولة قابلة للحياة ولا تهدد أمن إسرائيل بأي شكل.
تأسيس تحالف أمني واسع النطاق بين الفلسطينيين وإسرائيل والولايات المتحدة والسعودية، بما في ذلك تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
أما رؤية نتنياهو فقد ضمنها وثيقة من صفحة وربع الصفحة، عنوانها: "اليوم التالي ما بعد حماس مبادئ"، عرضها على مجلس الوزراء المصغر، وقد تضمنت البنود التالية:
تدمير حماس والجهاد الإسلامي، ما يعني بقاء الجيش في غزة؛ لنزع سلاح القطاع. تعيين "مسؤولين محليين" ذوي خبرات إدارية وغير مرتبطين بأي (كيانات إرهابية) لإدارة الخدمات في القطاع. تولي إسرائيل السيطرة بشكل أكبر على الحدود الجنوبية لغزة، بالتعاون مع مصر "قدر الإمكان"، وإقامة مناطق عازلة على الحدود؛ لمنع التهريب، وضمان عدم وقوع مزيد من الهجمات. حل واستبدال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا" في غزة والضفة الغربية. عدم السماح ببدء إعادة إعمار غزة إلا بعد نزع السلاح منها، وبدء "عملية مكافحة التطرف". وأن يتم تمويل وقيادة خطة إعادة الإعمار من قبل دول مقبولة لدى إسرائيل. تعزيز خطة لـ"مكافحة التطرف" في جميع المؤسسات الدينية والتعليمية والرعاية الاجتماعية في غزة. وسيتم ذلك بمشاركة ومساعدة الدول العربية ذات الخبرة في هذا المجال.
الاعتراف بقيام دولة فلسطينية بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، من شأنه أن "يمنع أي تسوية سلمية في المستقبل". وعدم القيام بهذا الاعتراف يسحب ورقة فلسطين من يد إيران.
هكذا يتبين أن هناك غموضًا كبيرًا في عقيدة بايدن، ووضوحًا نسبيًا في رؤية نتنياهو، رغم ما يمكن أن يرى من استحالة تحقيق هذه الرؤية أو تلك.
فحديث الرئيس الأميركي عن الدولة الفلسطينية لا يعدو أن يكون دعائيًا، وقد اعتاد الرؤساء من الحزبين: الديمقراطي والجمهوري على ترديده دون اتخاذ خطوات حقيقية على الأرض.
يعارض اليمين الصهيوني العلماني أو التوراتي في إسرائيل هذا الأمر بشكل حاسم، ومع ذلك فهذه الخطوة بحكم الأمر الواقع مؤجلة على أحسن تقدير لما بعد نهاية العام 2024؛ لأنه ليس في استطاعة أي مرشح رئاسي أن يعِد بها في عام الانتخابات؛ خشية الخسارة عندما تقوم الإيباك AIPAC (لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية) بحشد الأصوات ضده.
وقد ذكر الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، قبل أسابيع، أن نجاحه في إحراز اختراق في ملف السلام المصري الإسرائيلي يرجع للضغوط الشديدة التي مارسها على إسرائيل، حيث كان الرئيس الوحيد الذي لم يكن لـ"إيباك" فضل في انتخابه.
الدولة الفلسطينية التي رفضها نتنياهو جملةً وتفصيلًا، لم يشأ بايدن الخوض في تفاصيلها، فلا حديث عن حدودها، ولا عن عودة اللاجئين، ولا عن وضع القدس، ولا عن الموارد والمياه وسبل الحياة بين الضفة وقطاع غزة. فهو يعلم أن هذا الطريق تواجهه فيه أشواك وعقبات كثيرة، ولا سيما أنه لا يملك وسيلة لإقناع الكونغرس بممارسة ضغوط على حليفه الصهيوني، كما فعل كارتر.
وفي ضوء المعطيات المتاحة، فإن الفرص غير متاحة إلا لإقامة دولة شكلية خالية من المضمون، أي دولة تابعة بشكل كامل للكيان الصهيوني، وتحمل بذور فنائها.
وعلى عكس نتنياهو بدا أن بايدن عمد أيضًا إلى إضفاء حالة من السيولة وعدم التحديد بشأن مرحلة ما بعد الحرب في غزة، وهو أمر مفهوم؛ لأنه لا يريد أن يفقد شكله كوسيط، على عكس رئيس الوزراء الإسرائيلي المعروف بتطرفه، ناهيك عن أن القضية تتصل بحدوده وأمنه وبصورته الشخصية.
من المهم هنا الإشارة إلى أن وثيقة نتنياهو تبدو حالمة، وهي تتحدث عن إيجاد كيانات من وجهاء غزة قادرة على إدارة شؤون القطاع، رغمًا عن المقاومة بشكلها المنظم أو غير المنظم، فاليقين أن هؤلاء سيكونون في مرمى الاتهام بالخيانة والعمالة، وقد أتوا إلى السلطة على دبابة صهيونية.
الشيء الوحيد الواضح في "عقيدة بايدن" أنه يريد لإسرائيل أن تأخذ وقتها لتنظيف غزة، حتى يتمكن من تكريس رؤيته بعد إعلان فوزه، إن كان سيفوز، وهو ما كشفت عنه مواقفه المتراخية والمتلاعبة بشأن وقف إطلاق النار، وصمته الكامل عن جرائم الإبادة التي ترتكب بالسلاح الأميركي.
أما إيران، فقد أشارت إليها "عقيدة بايدن" بوضوح، وتجاهلتها تقريبًا وثيقة نتنياهو. وتكشف رؤية بايدن عن مغازلة للكيان الصهيوني، بتأكيد التزام إدارته بأمن إسرائيل، في مواجهة الأعداء المحيطين في دول الممانعة، وذلك بتوجيه ضربات موجعة لكل من يدعمهم الحرس الثوري الإيراني في الإقليم. لكنه رغم ذلك، تجنب الإشارة إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع إيران، وهو عكس ما كانت إسرائيل تطمح إليه منذ سنوات، لوأد البرنامج النووي الإيراني.
والواضح أن واشنطن لا تريد أن تنزلق إلى حرب مباشرة مع إيران، في وقت ترتبك فيه سياستها تجاه روسيا في الملف الأوكراني، وتخوض مواجهة شرسة مع الصين. وتقديرها أن المواجهة المباشرة مع إيران، ستفاقم المخاطر الأمنية، وتؤدي إلى حالة عدم استقرار إقليمي ودولي لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وفي ضوء ذلك تختار أميركا الصمت عن عمليات الموساد المتكررة والموجعة داخل إيران، وعن الضربات لأذرعها في سوريا ولبنان.
وأخيرًا، تأتي المكافأة الكبرى لإسرائيل، وهي استكمال عملية التطبيع، وهنا يشير بايدن بوضوح إلى المملكة العربية السعودية ومشروع التطبيع معها الذي توقف بعد "طوفان الأقصى"، فيؤكد أن التعاون بين السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة والفلسطينيين كفيل باستتباب السلام، وتمرير كل ما سيتم التغاضي عنه من قضايا الوضع النهائي في الأراضي المحتلة: (اللاجئين القدس- المياه).
وفي توضيحه لعقيدة بايدن، يلمح فريدمان إلى أن المكاسب الاقتصادية ستنجح في إسكات جميع الأطراف، لا سيما الفلسطينيين المرشحين للحصول على كيان بلا هوية أو سيادة، وهو عندما يلمح إلى أنه سيكون هناك نموذج واحد "للرخاء"، فإنه يشير إلى الممر الاقتصادي الذي تم إقراره في قمة العشرين في نيودلهي (10-11 سبتمبر/أيلول 2023).
ويعتبر أيضًا أن الخير سيطال السعودية في شكل اتفاق دفاع إستراتيجي، ومفاعل نووي للأغراض المدنية، وأسراب من طائرات "F-35".
أما وثيقة نتنياهو فلم تشر إلى ملف التطبيع، لكنها ألمحت إلى ضرورة التعاون مع البلدان العربية، وذكرت مصر التي تتوقع تعاونها في إطباق الحصار على غزة، وأشارت إلى دول عربية أخرى لم تسمّها عندما تحدثت عن إسناد إعمار غزة إلى "دول مقبولة"، وكذلك عندما تحدثت عن مكافحة التطرف في غزة بالتعاون مع شركاء عرب، وقد بدا أن التلميح هنا ينصرف إلى السعودية والإمارات.
شيء واحد يجمع بين الرؤيتين، وهما أنهما تسعيان أن تحققا عبر السياسة والتفاوض ما فشلتا في أن تحققاه في الميدان بعد شهور من دكّ البيوت وقتل المدنيين والنساء والأطفال.
وإزاء ذلك، يبدو الصمود هو الحل الوحيد؛ لإفشال تلك المخططات، ولا سيما أن صاحبَيها يتنافسان في الضعف، فبايدن الذي بدأ حكمه بخروج مذلّ من أفغانستان يوشك أن ينهيه بهزيمة انتخابية مذلة، ونتنياهو يترقب مع نهاية الحرب تحقيقًا قد يقوده إلى السجن.
وعلى الدول العربية، جماعةً أو فرادى، ألا تقف صامتة ومقدراتها عرضة لاغتصاب جديد، وإذا كان السلام للعرب خيار إستراتيجي، فإن ما سعت "طوفان الأقصى" إليه هو جعل ذلك السلام كريمًا وعادلًا.
إقرأ أيضاً : الدفاع السورية: مقتل مدنيين وعسكريين في ضربات إسرائيلية على حلبإقرأ أيضاً : عسكري "إسرائيلي" يحذر: نحن ننهار .. ونحتاج إلى 10 آلاف جندي فوراإقرأ أيضاً : الاحتلال يستهدف منازل بمحيط مجمع الشفاء بقصف عنيف
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: عقیدة بایدن ما بعد فی غزة
إقرأ أيضاً:
حلم ضرب منشآت إيران النووية يراود إسرائيل.. التوتر يتصاعد بين ترامب ونتنياهو
خلال زيارته الأخيرة للبيت الأبيض، كان نتنياهو يأمل بالحصول على دعم أميركي مباشر لأي هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية. لكنه فوجئ بإعلان ترامب نيته بدء محادثات مع طهران. اعلان
عندما عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بدا وكأنه ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسيران على الخط ذاته في ما يخص أبرز القضايا الملتهبة في المنطقة: الحرب في غزة، ومواجهة إيران. أعاد ترامب إرسال شحنات الأسلحة الثقيلة التي علّقتها إدارة بايدن، وأعطى الضوء الأخضر لعمليات عسكرية إسرائيلية موسعة ضد حركة حماس، وشدّد على ضرورة "إنهاء المهمة". كما تبنّى خطاب نتنياهو المتشدد تجاه طهران ووكلائها.
لكن هذا الانسجام لم يصمد طويلاً. فبحسب مسؤولين أميركيين ودبلوماسيين في الشرق الأوسط ومطلعين آخرين تحدّثوا إلى شبكة "ABC News"، تشهد العلاقة بين ترامب ونتنياهو توترًا متزايدًا مع اختلاف وجهات نظرهما بشأن كيفية التعامل مع التحديات الجديدة، لا سيما بعد تراجع قوة حماس وتضرر إيران.
فبينما يرى نتنياهو أن اللحظة مواتية لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، يفضّل ترامب اغتنام الفرصة لعقد صفقة تحد من قدرات إيران النووية دون اللجوء إلى المواجهة المباشرة. وفي حين تواصل إسرائيل تصعيدها العسكري في غزة، يدفع ترامب نحو وقف إطلاق النار، ويخطط لما بعد الحرب، حيث يسعى لتحويل القطاع إلى ما وصفه بـ"ريفييرا الشرق الأوسط".
وعندما أوقف ترامب الحملة الأميركية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، بعد موافقتهم على وقف الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر، تفاجأ نتنياهو وغضب بشدة، خصوصًا أن الحوثيين كانوا قد أطلقوا صاروخًا سقط بالقرب من مطار بن غوريون في تل أبيب.
صفقة إيران: نقطة الخلاف الكبرىلكن الخلاف الأبرز بين الزعيمين يتمحور حول إيران. فنتنياهو ممتعض منذ أسابيع من رفض ترامب توجيه ضربة عسكرية للمفاعلات النووية الإيرانية، وتوجهه بدلًا من ذلك إلى فتح قنوات تفاوض مباشرة مع طهران. ويؤكد الإسرائيليون أن أي اتفاق يتيح لإيران مواصلة تخصيب اليورانيوم — حتى لأغراض مدنية — مرفوض تمامًا، بينما عبّر ترامب عن انفتاحه على فكرة برنامج نووي مدني إيراني.
وقد نقل مستشار نتنياهو رون ديرمر هذا القلق بوضوح إلى مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف خلال اجتماع في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، بحسب المصادر الأميركية.
Relatedترامب يفاجئ نتنياهو بالمباحثات مع إيران: هل تبلغ المفاوضات النووية خواتيم إيجابية؟إيران تكشف عن صاروخ جديد بعيد المدى وسط توترات مع الولايات المتحدةوما زاد من تعقيد العلاقة، إعلان ترامب، علنًا، أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية ضمن الاتفاق المحتمل. تصريح اعتبره نتنياهو بمثابة صفعة، كما تقول المصادر.
وبينما تراهن إسرائيل على ضعف إيران الاقتصادي وتراجع وكلائها في المنطقة لشن ضربة مباغتة، ترى إدارة ترامب أن التسوية الدبلوماسية أكثر جدوى، وتحذّر من أن الخيار العسكري الآن قد يجهض جهود إعادة إعمار غزة ويزيد من التوتر الإقليمي.
تحالف قوي… ولكن بشروطرغم هذه الخلافات، يواصل البيت الأبيض التأكيد على متانة العلاقة مع إسرائيل. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جيمس هيويت للوكالة الأميركية: "لم تعرف إسرائيل صديقًا أفضل من الرئيس ترامب"، مضيفًا أن واشنطن "تعمل عن كثب مع حليفها لضمان تحرير جميع الرهائن في غزة، ومنع إيران من حيازة سلاح نووي، وتعزيز أمن الشرق الأوسط".
لكن وراء الكواليس، لا يبدو أن التنسيق على ما يرام. فقد فاجأ ترامب نتنياهو مجددًا عندما أعلن إنهاء العمليات الأميركية ضد الحوثيين دون تنسيق مسبق، على الرغم من التصعيد الحوثي ضد إسرائيل.
وخلال زيارته الأخيرة للبيت الأبيض، كان نتنياهو يأمل بالحصول على دعم أميركي مباشر لأي هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية. لكنه فوجئ بإعلان ترامب نيته بدء محادثات مع طهران.
ويعتقد نتنياهو، بحسب مصادر مطلعة للوكالة، أن التفاوض مع إيران مجرد مضيعة للوقت، لأن طهران "لا تفي بوعودها أبدًا"، فيما يرى أن الفرصة المتاحة لتوجيه ضربة استراتيجية قد لا تتكرر، خصوصًا بعدما أضعفت إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية في أكتوبر الماضي. ومع بدء طهران إعادة بناء تلك القدرات، يزداد قلق تل أبيب من ضياع هذه النافذة.
موقف الجمهوريين وتحفّظ نتنياهووفي الكونغرس، أعلن السيناتوران الجمهوريان توم كوتون وليندسي غراهام أن الاتفاق المقبول الوحيد مع إيران هو ذلك الذي يمنعها تمامًا من تخصيب اليورانيوم. ودعوا ترامب إلى عرض أي اتفاق نووي محتمل على مجلس الشيوخ للتصديق عليه، وهو ما يتطلب غالبية الثلثين.
وعلى غرار الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما عام 2015 دون تصديق مجلس الشيوخ، يمكن لترامب توقيع اتفاق جديد دون المرور بالإجراءات التشريعية المعقدة، ما يمنحه هامش تحرك أوسع، لكنه يثير قلق إسرائيل.
Relatedمتحدثًا عن اغتيال نصر الله ومستقبل حماس في غزة.. نتنياهو: سندمر المفاعلات النووية الإيرانية"لا يحب الظهور كشخص يتم التلاعب به".. ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهولكن، ورغم هذه التحفظات، لا يبدو أن نتنياهو يملك حاليًا القدرة السياسية أو الشعبية لمواجهة ترامب بشكل علني. فشعبية الرئيس الأميركي بين أنصار نتنياهو في إسرائيل لا تزال مرتفعة، ما يجبر الأخير على التعامل بحذر.
يأتي هذا التوتر بينما يستعد ترامب لزيارة جديدة إلى الشرق الأوسط تشمل السعودية وقطر والإمارات، لكن اللافت أنه لن يزور إسرائيل هذه المرة، رغم أهميتها في السياسة الخارجية الأميركية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة