انطلاق الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
عواصم - الوكالات
أشارت وسائل إعلام رسمية إيرانية إلى انطلاق الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن في مسقط، لحل الخلافات بشأن برنامج طهران النووي في مسعى لتحقيق تقدم مع تشديد واشنطن موقفها قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط.
ورغم أن طهران وواشنطن قالتا إنهما تفضلان الدبلوماسية لحل النزاع المستمر منذ عقود، فإنهما تظلان منقسمتين بشدة بشأن عدد من الخطوط الحمراء التي سيتعين على المفاوضين تجاوزها للتوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب العمل العسكري في المستقبل.
وقبل مغادرته إلى مسقط، قال عراقجي للتلفزيون الرسمي "لإيران مواقف معروفة مبنية على مبادئ واضحة... نأمل أن نتوصل إلى موقف حاسم في اجتماع الأحد". وأضاف أن فريق الخبراء الإيراني موجود في عُمان، و"سيتم التشاور معه عند الضرورة".
وقال ويتكوف لموقع برايتبارت نيوز يوم الخميس إن الخط الأحمر بالنسبة لواشنطن هو "لا تخصيب. وهذا يعني التفكيك وعدم التسليح"، الأمر الذي يتطلب تفكيك المنشآت النووية الإيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان بالكامل.
وقال ويتكوف في المقابلة "إذا لم تكن (المحادثات) مثمرة اليوم الأحد، فلن تستمر وسنضطر إلى سلك مسار مختلف".
ومن المقرر أن يتوجه ترامب، الذي هدد باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية، إلى الشرق الأوسط حيث سيزور السعودية وقطر والإمارات في الفترة من 13 إلى 16 مايو أيار.
وردا على تعليقات ويتكوف، قال عراقجي أمس السبت إن إيران لن تقبل التنازل عن حقوقها النووية، والتي تشمل تخصيب اليورانيوم.
ويقول مسؤولون إيرانيون إن طهران مستعدة للتفاوض بشأن بعض القيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامجها لتخصيب اليورانيوم أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساس بها" في المحادثات.
وقال مسؤول إيراني كبير مقرب من فريق التفاوض إن مطالب الولايات المتحدة المتمثلة في "عدم تخصيب اليورانيوم وتفكيك المواقع النووية الإيرانية لن تساعد في تقدم المفاوضات".
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن "ما تقوله الولايات المتحدة علنا يختلف عما يقال في المفاوضات".
وأضاف أن الأمور ستتضح أكثر عندما تجرى المحادثات اليوم الأحد، والتي كان من المقرر في البداية أن تجرى في الثالث من مايو أيار في روما ولكن تم تأجيلها بسبب ما وصفتها سلطنة عمان بأنها "أسباب لوجستية".
وعلاوة على ذلك، استبعدت إيران تماما التفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية، وتطالب المؤسسة الدينية بضمانات قاطعة بعدم انسحاب ترامب مرة أخرى من الاتفاق النووي.
وكان ترامب، الذي أعاد تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير شباط، قد انسحب خلال ولايته الأولى في عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع ست قوى عالمية في 2015 وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران.
ومنذ 2019 تنتهك إيران القيود النووية التي فرضها الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بما في ذلك تسريعها تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من مستوى 90 بالمئة تقريبا اللازم لصنع الأسلحة، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتؤكد طهران منذ فترة طويلة أن برنامجها النووي سلمي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: تخصیب الیورانیوم
إقرأ أيضاً:
إيران تحكم على مواطنين فرنسيين بالسجن 63 عامًا بتهمة التجسس
جدّدت باريس مطالبتها بالإفراج الفوري عن الفرنسيين سيسيل كوهلر وجاك باري، ووصفت التهم الموجهة إليهما في إيران بأنها "غير مبررة ولا تستند إلى أي أساس قانوني"، مؤكدة أنهما محتجزان تعسفيًا. اعلان
أصدرت محكمة إيرانية أحكامًا بالسجن تصل إلى 63 عامًا بحق مواطنين فرنسيين بتهم "التجسس والإخلال بالأمن القومي"، في خطوة تعكس تصاعد التوتر بين طهران وباريس.
وقالت السلطة القضائية الإيرانية الثلاثاء إن الحكم الصادر عن المحكمة الثورية في طهران، والمعروفة بعقد جلساتها المغلقة، شمل سيسيل كوهلر وجاك باري، اللذين اعتُقلا عام 2022. وأشارت وكالة "فارس" شبه الرسمية إلى أن المحكمة أدانتهما بالعمل لصالح الاستخبارات الفرنسية وبالتعاون مع إسرائيل.
وأوضحت وكالة "ميزان" القضائية أن الأحكام أولية ويمكن استئنافها أمام المحكمة العليا خلال عشرين يومًا.
باريس تندد وتطالب بالإفراج الفوريالحكومة الفرنسية وصفت التهم بأنها "غير مبررة ولا أساس لها"، فيما جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان نوال بارو مطالبتهما بالإفراج الفوري عن كوهلر وباري، معتبرين أنهما محتجزان بشكل تعسفي.
وتقول السلطات الإيرانية إن كوهلر، وهي مسؤولة في نقابة للمعلمين، وشريكها باري اعتُقلا بعد لقاء مع معلمين محتجين ومشاركتهما في تظاهرة مناهضة للحكومة. بينما أكدت باريس أنهما كانا سائحين في عطلة خاصة.
وتزايدت المخاوف على سلامتهما بعد الحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل في حزيران/يونيو، عندما قصفت إسرائيل أحد السجون البارزة في طهران.
تزامنت الأحكام مع ضغوط تمارسها طهران على باريس للإفراج عن المترجمة الإيرانية مهديه إسفنديار، المقيمة في مدينة ليون منذ عام 2018، والتي اعتُقلت في شباط/فبراير الماضي بتهم تتعلق بـ "الإرهاب" بسبب منشورات على تطبيق "تلغرام" عن هجمات حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي أيلول/سبتمبر، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده تقترب من التوصل إلى صفقة لتبادل السجناء مع فرنسا.
كما أفرجت طهران الأسبوع الماضي عن مراهق فرنسي-ألماني كان قد فُقد في البلاد منذ حزيران/يونيو، بينما لم تؤكد السلطات الإيرانية عملية الإفراج.
سياسة الاحتجاز كـ "ورقة تفاوض"تُعرف إيران باحتجاز مزدوجي الجنسية والأجانب واستخدامهم كـ "ورقة ضغط" في المفاوضات السياسية مع الغرب. وتُضاف قضية كوهلر وباري إلى سلسلة من القضايا المشابهة التي تعمق أزمة طهران مع الدول الأوروبية.
المصادر الإضافية • AP
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة