المسلة:
2025-08-01@14:33:23 GMT

‏تحذيرات من تحول العراق الى دولة رعاية اجتماعية

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

‏تحذيرات من تحول العراق الى دولة رعاية اجتماعية

31 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تزايد أعداد الحاصلين على الرعاية الاجتماعية في العراق، بما في ذلك العاطلين عن العمل، يمثل تحديًا كبيرًا للاقتصاد والمجتمع على المدى الطويل حيث يؤدي إلى زيادة النفقات الحكومية على الدعم الاجتماعي والمساعدات، مما يضع ضغطًا إضافيًا على ميزانية الدولة.

ويؤدي تزايد أعداد العاطلين عن العمل إلى تقليل الإنتاجية الاقتصادية، حيث أن هؤلاء الأفراد لا يسهمون في الناتج المحلي الإجمالي للدولة ولا يدفعون ضرائب كما يؤدي زيادة أعداد العاطلين عن العمل إلى ارتفاع معدلات البطالة، مما يخلق تحديات اجتماعية واقتصادية إضافية.

وقال الوزير السابق لؤي الخطيب أن الحكومة العراقية في الآونة الأخيرة قرارات صعبة وجريئة في خفض هامش الدعم الحكومي على الوقود كمحاولة لتقليل الاستنزاف المالي لخزينة الدولة وتقليل الخسائر. جاءت هذه التدابير بالتزامن مع تحذيرات وزير التخطيط وتصريحات رئيس اللجنة المالية النيابية حول ارتفاع عجز موازنة عام ٢٠٢٤ الى ٨٠ ترليون دينار بعد أن كان ٦٣ ترليوناً في الموازنة السابقة.

وقال أن مجمل أبواب الدعم الحكومي في مجالات الوقود وقطاع الكهرباء والبطاقة التموينية تتجاوز ٣٣ مليار دولار سنوياً، أي بما يعادل ٥٠ مليار دينار بالسعر الموازي لسوق العملة، وهذا المبلغ يُشَكّل ٦٠٪ من عجز الموازنة لهذا العام.

و استمرار سياسة الدعم الحكومي بدون إصلاحات اقتصادية جذرية وسريعة سيقود إلى تفاقم سوء الإدارة واستشراء الفساد بمستويات غير مشهودة وصولاً إلى حتمية انهيار الاقتصاد العراقي والعملة المحلية معاً قبل حلول عام ٢٠٣٠. ولمنع حدوث هذه المُحَصّلة، لا بُد من اتخاذ الإجراءات الآتية:

ودعا الى  وضع خطة زمنية لإلغاء كامل الدعم الحكومي قبل حلول عام ٢٠٣٠ على جميع السلع والخدمات وبالخصوص سلعتي الطاقة والوقود لتحويل القطاعات ذات العلاقة إلى مستدامة ورابحة تجارياً وبالتالي غلق أبواب سوء الإدارة والفساد وعمليات التهريب،

كما دعا الى غلق ملف الحصة التموينية وما تسبّبه من مفاسد وضياع حقوق ذوي الحاجة، وحصر أموالها في موازنة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتُضاف التخصيصات إلى رواتب المستحقين والمسجلين حصراً في شبكات الرعاية،

و تزايد أعداد الحاصلين على الرعاية الاجتماعية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الفقر وعدم المساواة الاجتماعية، حيث يعيش الأفراد بمستويات دخل منخفضة.
ويؤدي استمرار الدعم المجاني للأفراد الذين لا ينتجون ولا تتوفر لهم فرص عمل إلى اعتمادهم على الدعم الحكومي دون البحث عن فرص عمل أو تطوير مهاراتهم.

يمكن للحكومات تعزيز سوق العمل من خلال إنشاء فرص عمل جديدة، وتقديم التدريب المهني والتعليم لزيادة مهارات العمال.
كما يجب   تعزيز الشفافية في استخدام الأموال العامة وتحديد المعايير الواضحة للحصول على الدعم الاجتماعي، بحيث يتم توجيهه للأشخاص الذين في حاجة حقيقية له.

إذا لم يتم التعامل بجدية مع زيادة أعداد الحاصلين على الرعاية الاجتماعية والعاطلين عن العمل، فقد تزداد الضغوط على النظام الاقتصادي والاجتماعي، مما يؤثر على الاستقرار العام والتنمية المستدامة في الدولة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الدعم الحکومی عن العمل

إقرأ أيضاً:

اعرف عدوك

#اعرف_عدوك

د. هاشم غرايبه

خلال الحرب الأمريكية العدوانية على العراق وما تلاها من حروب بذريعة محاربة الإرهاب، وجرى فيها التوظيف من جديد لمفاهيم الحقد الديني الغربي المضاد للإسلام، الذي ظهر في القرون الوسطى تحت مسمى الحروب الصليبية، ظهر الى العلن مسمى منظمة غامضة تسمى “بلاك ووتر”، عرفت على أنها تضم كتائب من المرتزقة المدربين على العمليات الصعبة، تتألف من قتلة محترفين، نسبت إليها كثير من الفضائع والأفعال المحرّمة في الأعراف الدولية، كانت تقوم بمهام قتالية الى جانب الجيش الأمريكي.
لم يكن يعرف عنها الكثير حتى أشار لها كتاب بالغ الأهمية بعنوان “بلاك ووتر” للصحفي الأمريكي “جيرمي سكيل”، كما نوه الى أهميته السفير الأمريكي السابق في العراق “جوزيف ويلسون”.
يكشف الكاتب خفايا هذه المنظمة فيقول انها الذراع العسكري لمنظمة “فرسان مالطا”، وهي تنتمي الى آخر الفلول الصليبية، التي هزمت وأخرجت من الشرق، فاتخذت مقرا لها في مالطا.
يقع المقر الرئيسي للمنظمة حاليا في العاصمة الإيطالية روما، ويحمل اسم “مقر مالطا”، ويرأسها (البرنس أندرو برتي) منذ عام 1988، ويعاونه أربعة من كبار المسؤولين، وقرابة عشرين من المعاونين الآخرين.
هي منظمة تقوم بدور دولة بكل المعايير، فرغم انها بلا أرض أوحكومة أو شعب، إلا أن لها 96 سفارة افتراضية حول العالم، وما يثير الريبة أن من هذه السفارات، ست سفارات سرية في دول عربية هي: مصر والمغرب وموريتانيا والسودان والأردن ولبنان، مع العلم أنه ليس لها تمثيل دبلوماسي في الكيان اللقيط، وهذا منطقي فأية دولة لا تقيم لها سفارة على أراضيها بل في الخارج.
بدأ ظهور فرسان مالطا عام 1070م، تحت غطاء هيئة خيرية، أسسها بعض التجار الإيطاليين، لرعاية مرضى الحجاج المسيحيين، في مستشفى (القديس القدس يوحنا) قرب كنيسة القيامة ببيت المقدس، وكان هؤلاء يمارسون عملهم في ظل سيطرة الدولة الإسلامية، وبعد الحملة الصليبية الأولى عام 1097 ، تحولوا إلى نظام فرسان عسكريين بفضل “ريموند دو بوي”، وباركهم البابا “أنوست الثاني” علم 1130 لدورهم الهام في دعم الجيوش الصليبية.
بعد طرد الصليبيين هربوا الى قبرص عام 1291 ثم احتلوا رودس وطردوا منها المسلمين عام 1308 ، وكان مسماهم “فرسان المستشفى” ، ثم منحهم “شارل كنت” جزيرة مالطا عام 1530 فغيروا اسمهم الى “فرسان مالطا” وكانوا يعتاشون من القرصنة على سفن المسلمين.
بعد الثورة الفرنسية وطردهم من مالطا وفقدهم دولتهم ذهبوا الى أمريكا، ووجدوا ضالتهم في منظمة “كوكلوكس كلان” الإرهابية العنصرية وتعتنق الكاثوليكية مثلهم.
من هناك عاد تنظيم الفرسان عام 1990 بقوة الى مالطا، وعقدوا اجتماعا حضره 500 شخص معظمهم قساوسة ينتمون الى 22 دولة، وتعتمد دولة الفرسان الجديدة في دخلها على تلقى التبرعات بحجة إنشاء المستشفيات، ويبلغ عدد كبار المتبرعين الذين يصعب تمييزهم عن الماسونيين، حوالي نصف مليون من اوروبا وامريكا، ويكرم هؤلاء بمنحهم لقب فارس، مثلما كان يجري في القرون الوسطى للأمراء المنخرطين في الحملات الصليبية.
ظهر التنسيق بينها وبين الجيش الأمريكي في العراق نظرا للتطابق مع معتقد بوش الذي يعتنق المسيحية الصهيونية، وكشف ذلك فلتة لسانه أنه يعتبرها حملة صليبية جديدة، فعقد البنتاغون صفقة موثقة رسميا بقيمة 27.7 مليون دولار مع مكتبها المسجل في الولايات المتحدة تحت مسمى “بلاك ووتر” لتقديم خدمات عسكرية خاصة، تحت مسمى حماية “بريمر” و”نغروبونتي” و”زلماي خليل زاده” والمكاتب الديبلوماسية.
لكن الحجم الحقيقي لدور هذه المنظمة لم ينكشف إلا بعد مقتل أربعة من موظفيها الذين كانوا يستكشفون مواقع المقاومين في الفلوجة يوم 31/3/2004، حيث قام مرتزقة هذا التنظيم إثر ذلك بأعمال انتقامية مروعة، لينكشف وجودهم الذي ظل سريا، وليتبين أن عددهم يقارب المائة ألف، أي نصف الجيش الأمريكي في العراق.
انكشف فيما بعد دور هذه المنظمة في دارفور وجنوب السودان في تدريب المتمردين، وفي ترتيب أعمال بشعة نسبت الى جهاديين إسلاميين، مثل العملية المشهورة لمقتل عدد من الأقباط في ليبيا، وجرى تصويرها على شاطئ البحر، ونشرها وغيرها من أعمال مازال يلفها الغموض، ونسبت الى داعش.
ومن غير المتوقع أن يكشف النقاب حاليا عن أسرارها بسبب أن سياسة البنتاجون أصبحت تميل الى استئجار خدماتها بدل التورط المباشر.

مقالات ذات صلة “مسار” العبيدات سيرة ذاتية تتجاوز الذات وتوثّق لجيل 2025/07/30

مقالات مشابهة

  • موجز الوادى الجديد: وكيل الأوقاف يشدد على الانضباط ورفع كفاءة العمل الإداري ولجنة من وزارة الصحة لتقييم جودة الرعاية الصحية بالمستشفيات
  • الماء مقابل التجارة والنفط.. العراق يفاوض في العطش وتركيا تصمت بحسابات السدود والنفوذ
  • قائمة السفراء: دبلوماسية العراق تختزل بعائلات السلطة
  • تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت
  • العمل تعلن تحويل 5 آلاف مستفيد من الرعاية لحماية المواقع الأثرية
  • اعرف عدوك
  • العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات
  • القضاء يكتب السطر الأخير في فوضى خور عبد الله.. ما هو قانوني وما هو مزايدة
  • 112 اسماً دفعة واحدة.. برلماني يهاجم سفراء الرعاية الاجتماعية (قوائم)
  • مختص: سوق العمل يستغني عن السعودي بعد استنزاف الدعم الحكومي .. فيديو