بوابة الوفد:
2025-05-14@14:55:46 GMT

الغرفة البرلمانية الثانية

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

نشأ مجلس الشورى المصرى، فى عام 1979، بعد أن أوعز الرئيس السادات إلى الدكتور صوفى أبوطالب رئيس مجلس الشعب فى ذلك الوقت عن رغبته بايجاد مجلس آخر بجوار مجلس الشعب فى ذلك التوقيت لمجرد ابداء الرأى والاستشارة دون أن يكون له دور رقابى ولا تشريعى، ويكون بديلاً للاتحاد الاشتراكى الذى كان قائمًا فى ظل حكم الرئيس جمال عبدالناصر، على أن يضم كل القيادات، سواء كانت معارضة أم حزبية وطنية.

وتمت إجراءات تعديل الدستور لاستحداث مجلس الشورى بموافقة الشعب على التعديل فى استفتاء 22 مايو 1980، ثم صدر القانون رقم 120 لسنة 1980 بشأن مجلس الشورى، وضم المجلس 270 عضوًا، جرى انتخاب ثلثيهم، وقام رئيس الجمهورية بتعيين الثلث الأخير (90 عضوًا).
واتخذ مجلس الشورى، مقره بشارع قصر العينى بالقاهرة، على مسافة قريبة من ميدان التحرير. ويقع المقر بأحد القصور التاريخية ويرجع تاريخ بناء القصر المكون من ثلاثة طوابق إلى عام 1866 فى عهد الخديوى إسماعيل، وكان القصر ذاته مقرًا لمجلس الشيوخ الذى كان ناشئًا فى ظل دستور 1923، الذى ظل ساريًا حتى قيام ثورة يوليو 1952.
وبعد 30 يونيو 2013، تم حل مجلس الشورى وبقيت مصر بغرفة تشريعية واحدة هى مجلس النواب. وعندما أظهرت التجربة العملية فى ظل قصر دستور 2014 السلطة التشريعية على مجلس النواب، مدى أهمية الغرفة الثانية للسلطة التشريعية، خاصة بعد تقييم الدور الفاعل الذى قام به مجلس الشورى المصرى منذ انشائه وحتى صدور قرار حله.
جاء استحداث مجلس الشيوخ، بعد استقرار الأوضاع فى أعقاب ثورة 30 يونيو، حيث تجلت الحاجة إلى ادخال بعض التعديلات على الدستور المصرى عام 2019 لاثراء الحياة النيابة من خلال إعادة الغرفة الثانية للبرلمان، كمنبر جديد من شأنه أن يمثل الآتى:
إضافة نوعية للعديد من المناقشات التشريعية التى تصدر عن البرلمان، وضمان زيادة التمثيل المجتمعى عبر أعضائه المنتجين، وتوسيع مساحة المشاركة وسماع أكبر قدر من الآراء فى القضايا المجتمعية المختلفة.
ويمثل ضمانة مهمة لتطوير السياسات العامة للدولة عبر مجلسين يتابع كل منهما أعمال الآخر ويوفر مساندة حقيقية فى انجاز العملية التشريعية بطريقة أفضل تضمن حسن الدراسة والمناقشة عبر خبراته والمتخصصين فى المجالات المتعددة.
وتدعيم شرعية المؤسسات السياسية من خلال تمثيلية متنوعة متكاملة تضم ممثلى الجماعات والنقابات وممثلى رجال الأعمال والفاعلية الاقتصادية، والحد من هيمنة واندفاع الغرفة الأولى من حيث تلبية النزاعات بين الغرفة الأولى والحكومة، وبناء منظومة تمثيلية تؤمن توازنا أفضل فى ممارسة السلطة والمراقبة ونجاح الوظيفة التشريعية من حيث ضمان العمل لبرلمان هادئ ومتوازن.
من هذا المنطلق أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى 2 يوليو 2020 قانونا بتنظيم مجلس الشيوخ الجديد رقم 141 لسنة 2020، والذى جاء اعمالاً للتعديلات الدستورية المستحدثة على أحكام دستور 2014 فى 2019، حيث استحدث المشرع بموجب هذه التعديلات بابا جديدًا مكونًا من 7 مواد، تضع القواعد الدستورية لعودة مجلس الشيوخ مرة أخرى إلى الحياة النيابية المصرية.
ورأت اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب وهى تناقش مشروع قانون عودة مجلس الشيوخ، أن التجربة العملية أظهرت أهمية وجود غرفة ثانية للسلطة التشريعية، كما رأت أن طبيعة نظام الحكم المختلط يجعل من المناسب أن تقتصر وظيفة الغرفة الثانية على تقديم المشورة فى المسائل التى يرى رئيس الجمهورية أو مجلس النواب استطلاع رأيها فيها.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن رئيس مجلس الشعب مجلس الشعب مجلس الشورى مجلس النواب مجلس الشیوخ

إقرأ أيضاً:

مجلس عُمان يؤكد في مؤتمر جاكرتا أهمية الحوكمة الرشيدة ودعم الشعب الفلسطيني

العُمانية: شارك مجلس عُمان، اليوم في أعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي تستضيفه العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وترأس الوفد المشارك سعادة خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى، وأكد في كلمة ألقاها خلال جلسة افتتاح أعمال الدورة التاسعة عشرة أن انعقاد هذا الاجتماع تحت عنوان "اليوبيل الفضي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الحوكمة الرشيدة والمؤسسات القوية كركائز للمرونة " هو عنوان يتناسب مع تطلعاتنا ويعبر عن أن رفعة الأمم لا تبنى إلا على مبدأ العدالة و النزاهة و الشفافية، حيث بات مفهوم الحوكمة الرشيدة يمثل حجر الزاوية، وأن المجتمعات لا تقاس بمواردها الطبيعية فحسب، وإنما بإدارتها لتلك الموارد بحكمة عبر مؤسسات ذات كفاءة واستقلالية تتمتع بثقة المجتمع، وضمن هذا السياق تبرز أهمية البرلمانات في ترسيخ تلك القيم باعتبارها الجهة التي تسن القوانين و التشريعات المنظمة للشفافية والإصلاح.

وأضاف سعادته أن تجربة سلطنة عُمان في تعزيز الحوكمة الرشيدة، كانت دومًا وأبدًا موضع الاهتمام في صياغة مستقبل وخطط الرؤى الوطنية التي تتبناها، فقد أولت الحكومة من خلال رؤية عُمان 2040، اهتمامًا بالغًا بمبدأ الحوكمة، إدراكًا منها لأهميته البالغة في تعزيز مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، وقد تم اعتماد الحوكمة كأحد المبادئ الأساسية لتحقيق الكفاءة والفاعلية في الأداء المؤسسي، وضمان الشفافية والنزاهة في الإجراءات، وتسعى الرؤية إلى ترسيخ منظومة متكاملة للحوكمة الرشيدة ترتكز على أسس واضحة من المساءلة، والعدالة، وسيادة القانون، إلى جانب تبني أفضل الممارسات الإدارية والتقنية التي تضمن جودة الخدمات الحكومية واستدامتها، كما تؤكد الرؤية على أهمية إشراك المجتمع في صنع القرار، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، ضمن بيئة تنظيمية فعالة وشفافة.

وأشار سعادة رئيس مجلس الشورى إنه: " في خضم حديثنا عن الحوكمة الرشيدة والمؤسسات القوية كركائز للمرونة، لابد ألا يغيب عن فكرنا العجز الدولي المقلق تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وبوجه خاص أهلنا في غزة، من مآسي إنسانية، وانتهاكات صارخة للقانون الدولي، وغياب العدالة والتعدي على حقوق الإنسان، حيث كشفت الأحداث المروعة في غزة، عن غياب الحوكمة العالمية العادلة وضعف منظومة المساءلة الدولية، مما يؤدي إلى استمرار الاحتلال، وتفاقم المعاناة وغياب الأمل، ومن هنا فإن اجتماعنا اليوم مطالب أكثر من أي وقت مضى، بأن يعلى صوت الضمير وتفعيل أدوات السياسة والقانون لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.".

من جانب آخر، شارك وفد مجلس عُمان في الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية، الذي ناقش جملة من الموضوعات المهمة، من أبرزها مسألة استضافة الدورة العشرين للاتحاد، وترشيح أعضاء اللجنة التنفيذية، إضافة إلى تسمية أربعة أعضاء لتمثيل المجالس والبرلمانات العربية في اللجان الدائمة للاتحاد.

وقد تم خلال الاجتماع الاتفاق على استمرار سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية في تمثيل المجموعة العربية ضمن عضوية اللجنة التنفيذية، إلى جانب الموافقة على استضافة الجمهورية الإسلامية الموريتانية للاجتماع المقبل للجنة التنفيذية، واعتماد جدول أعمال الدورة الحالية بالإجماع.

كما شارك وفد مجلس عُمان في أعمال الدورة السادسة والثلاثين للجنة العامة للاتحاد، التي شهدت حضورًا من ممثلي المجالس والبرلمانات الإسلامية.

وافتتحت الجلسة معالي بوان ماهاراني، رئيسة مجلس النواب الإندونيسي، بكلمة رحبت فيها بالمشاركين، مؤكدة على أهمية تفعيل العمل البرلماني الإسلامي المشترك، ومشيرة إلى التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتصاعد ظاهرة كراهية الإسلام، والتغير المناخي، بوصفها قضايا تتطلب تنسيقًا برلمانيًّا متقدمًا ومواقف موحدة تخدم مصالح الشعوب الإسلامية.

وضمن جدول أعمال الجلسة، قدّم معالي محمد نياس قريشي، الأمين العام للاتحاد، تقريرًا مفصلًا استعرض فيه أنشطة الأمانة العامة للفترة الممتدة من سبتمبر 2024 حتى مايو 2025، حيث تمت المصادقة عليه بالإجماع، إلى جانب اعتماد مشروع جدول أعمال الدورة التاسعة عشرة، وتقرير الاجتماع الثالث والخمسين للجنة التنفيذية، بما يعكس التوافق الكبير بين الدول الأعضاء حول أهمية مواصلة العمل المشترك والتخطيط الفعّال للمرحلة القادمة.

وفي إطار الاجتماعات المصاحبة للمؤتمر، عقدت جمعية الأمناء العامين لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اجتماعها السادس، بمشاركة سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن ناصر الندابي، الأمين العام لمجلس الشورى، حيث ناقش الاجتماع سبل تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين الأمانات العامة للمجالس، خاصة في مجالات التدريب والبحوث والدراسات، حيث قدم المشاركون مرئياتهم حول أفضل السبل لتفعيل مراكز التدريب، وتعزيز الاستفادة المتبادلة من الخبرات المؤسسية، بما يسهم في تطوير الأداء البرلماني العام.

وقد استعرض سعادة الشيخ أمين عام مجلس الشورى خلال اجتماع جمعية الأمناء، تجربة المجلس في مجال تطوير الكوادر البشرية، من خلال البرامج التدريبية والورش المتخصصة التي تنظمها الأمانة العامة، والتي تهدف إلى رفع كفاءة العاملين في الجهاز الإداري بالأمانة.

وتأتي مشاركة مجلس عُمان في هذا المؤتمر، تأكيدًا على دوره المحوري في دعم مسيرة العمل البرلماني الإسلامي، وسعيه المستمر لتعزيز جسور التواصل والتنسيق بين البرلمانات الإسلامية، بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية بمزيد من التكاتف والتعاون.

وتجدر الإشارة إلى أن وفد مجلس عُمان المشارك في أعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر اتحاد المجالس للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي يضم كلًّا من سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي الأمين العام لمجلس الشورى، والمكرم محمد بن سالم الحارثي عضو مجلس الدولة، وسعادة خليل بن خلفان الوهيبي، وسعادة سعيد بن محمد الساعدي، وسعادة يونس بن محمد السيابي أعضاء مجلس الشورى.

مقالات مشابهة

  • مجلس عُمان يؤكد في مؤتمر جاكرتا أهمية الحوكمة الرشيدة ودعم الشعب الفلسطيني
  • اقتصادية الشورى تناقش الرسوم الجمركية ودعم الاستثمار بجنوب الباطنة
  • بحضور وزير الرياضة.. رئيس "الشيوخ" يستقبل وفد منحة ناصر للقيادة الدولية
  • رئيس مجلس الشيوخ يلتقي المشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية
  • "الشورى" يطالب "الإذاعة والتلفزيون" بوضع خطة لتطوير الإعلام الرقمي
  • زراعة النواب تدعو مسئولي المديريات بالمحافظات بالتحلي بروح المسئولية أسوة بالرئيس
  • مجلس الشيوخ يستقبل وفد منحة ناصر للقيادة الدولية
  • رئيس الشيوخ يستقبل الوفد المشارك في النسخة الخامسة من «منحة ناصر للقيادة الدولية»
  • رئيس مجلس الشورى يجتمع مع سفيري أذربيجان وتايلاند
  • بالعون تناقش مع مسؤولة ببعثة الاتحاد الأوروبي تعزيز الشفافية والرقابة البرلمانية