بث مباشر.. صلاة العشاء والتراويح بالمسجد النبوي الليلة الـ 23 من رمضان
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
تقدم بوابة الوفد بثًا مباشرًا لشعائر صلاة العشاء والتراويح من المسجد النبوي في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، في الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان المبارك.
وزود المسجد النبوي الشريف ساحاته بـ "250" مظلة متحركة، تم تركيبها في ساحاته المحيطة باتجاهاته الأربعة، بهدف توفير الراحة والاطمئنان لقاصديه، وحماية المصلين من الحرارة وأشعة الشمس والانزلاق والسقوط أثناء هطول الأمطار.
وشيدت المظلات وفق متطلبات عديدة وجودة تلبي كل الاحتياجات، وبمواصفات إنشائية خاصة توفر مقاومة عالية للرياح والحرائق والأمطار، وثباتًا في نوعية النسيج والمواد المستخدمة في تنفيذها ولونها الرملي، بما يمكن من نفاذ الضوء وحماية التصاميم والزخارف التي رسمت على كل مظلة.
وتتكون كل مظلة من جزأين متداخلين يعلو أحدهما الآخر، وتتساوى عند الإغلاق، وتبلغ أبعاد المظلة نحو: "25.5" مترًا في "25.5" مترًا، ويصل ارتفاعها إلى نحو "22" مترًا، وتزن ما يقارب الـ"40" طنًّا، وتعمل بنظام آلي لفتح المظلة مع بزوغ الشمس وإغلاقها قبل الغروب.
وتشمل أجزاء المظلة أذرعًا مغطاة بألياف كربونية زجاجية كسيت بزخارف من الفسيفساء، وصممت المظلات بموادّ ذات كفاءة عالية من بينها النحاس المطلي بالذهب.
ويتكون جسم المظلة من أسطوانة تحوي بداخلها وحدة التشغيل، وثماني دعامات علوية، وثماني دعامات سفلية، وثمانية أذرع داخلية ووسطية وأخرى قطرية، وأذرعًا مساندة توفر انسيابية في حركة فتح وإغلاق المظلة وفق نظام آلي مرن.
وتحوي المظلات "436" مروحة رذاذ تم تركيبها في جوانب المظلات تساعد على تلطيف الجو وخفض درجة الحرارة.
بالإضافة إلى وجود أكثر من ألف وحدة إنارة على مظلات المسجد النبوي، ويستوعب محيطُ المظلة الواحدة أكثرَ من "900" مصلٍّ، وأكثر من "228" ألف مصلٍّ في عموم مظلات المسجد النبوي.
وٱلْمَسْجِدُ ٱلنَّبَوِيّ أو ٱلْحَرَمُ ٱلنَّبَوِيّ أو مَسْجِدُ ٱلنَّبِيّ أحد أكبر المساجد في العالم وثاني أقدس موقع في الإسلام (بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة)، وهو المسجد الذي بناه النبي محمد في المدينة المنورة بعد هجرته سنة 1 هـ الموافق 622 بجانب بيته بعد بناء مسجد قباء. مرّ المسجد بعدّة توسعات عبر التاريخ، مروراً بعهد الخلفاء الراشدين والدولة الأموية فالعباسية والعثمانية، وأخيراً في عهد الدولة السعودية حيث تمت أكبر توسعة له عام 1994.
ويعتبر المسجد النبوي أول مكان في شبه الجزيرة العربية يتم فيه الإضاءة عن طريق استخدام المصابيح الكهربائية عام 1327 هـ الموافق 1909. بعد التوسعة التي قام بها عمر بن عبد العزيز عام 91 هـ أُدخِل فيه حجرة عائشة (والمعروفة حالياً بـ «الحجرة النبوية الشريفة»، والتي تقع في الركن الجنوبي الشرقي من المسجد) والمدفون فيها النبي محمد وأبو بكر وعمر بن الخطاب، وبُنيت عليها القبة الخضراء التي تُعد من أبرز معالم المسجد النبوي. كان للمسجد دور كبير في الحياة السياسية والاجتماعية، فكان بمثابة مركزٍ اجتماعيٍّ، ومحكمة، ومدرسة دينية.
ويقع المسجد في وسط المدينة المنورة، ويحيط به العديد من الفنادق والأسواق القديمة القريبة. وكثير من الناس الذين يؤدون فريضة الحج أو العمرة يقومون بزيارته، وزيارة قبر النبي محمد للسلام عليه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المسجد النبوى صلاة العشاء صلاة المغرب صلاة الفجر أذكار المساء صلاة السنة النبوية صلاة التراويح من الحرم المكي التراويح من الحرم المكي صلاة التراويح صلاة التراويح اليوم صلاة التراويح الحرم المسجد النبوی
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: من توكّل على الله كفاه كل ما أهمّه
تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، في خطبة الجمعة اليوم، عن مكانة آية الكرسي وفضلها العظيم، مبينًا أنها أعظم آية في كتاب الله، وأن من يقرؤها يُحفظ من الشرور ويُحرس من أذى الشياطين.
آية الكرسي وتوحيد اللهوأوضح حسين آل الشيخ أن آية الكرسي فيها براهين التوحيد على أكمل الوجوه وأتمها، واشتملت على معان تدل على كمال الله وجلاله وجماله، فقول الله تعالى: «اللَّهُ لَا إِلَٰه إِلَّا هُو» هو إخبار عنه عز شأنه بأنه الإله الحق الذي يتعين أن تكون جميع أنواع العبادة والطاعة والتأله له سبحانه، وأن كل ما سوى الله فعبادته أبطل الباطل وأظلم الظلم.
معنى الحَيُّ الْقَيُّومُ
وأضاف أن الله سبحانه وصف نفسه فقال: «الحَيُّ الْقَيُّومُ»، فهو عز وجل الحي حياة كاملة دائمة، أزلية أبدية، لم يسبقها عدم، ولا يلحقها فناء أو زوال، وهو سبحانه القيوم ذو القيومية التامة، والغني عما سواه، والقيم لجميع الموجودات، والكامل في ذاته وصفاته وأفعاله، لا يلحقه نقص بأي وجه، فلا تعتريه سنة أي نعاس ولا يلحقه نوم ولا سهو ولا غفلة.
دعاء يوم الجمعة لهدية الأبناء وحفظهم .. ردده قبل غروب الشمس بساعة
ما الدعاء الذي لا يرد يوم الجمعة؟.. آية تقيك المصائب وتنصرك
وبيّن الدكتور آل الشيخ أن قوله سبحانه: «لهُ مَا فِي السَّمَاوَات وما في الأرض»: أي أن كل ما في السماوات والأرض هو ملك خالص لله سبحانه، خلقًا وملكًا وتدبيرًا، وأن جميع المخلوقات خاضعة لسلطانه وقهره، واقعة تحت جبروته وقدرته ومشيئته.
وأبان في تفسير قول الله تبارك وتعالى: «من ذا الذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلَّا بإذنهِ» أن من عظمة الله وجلاله وكبريائه، أنه لا يتجاسر أحد على أن يشفع عنده إلا بإذنه، ولمن ارتضاه سبحانه من أهل التوحيد والإيمان.
وأفاد بأن المراد بقوله تعالى: «يَعْلَمُ مَا بين أَيديهِم وما خلفَهم»، هو بيان علم الله سبحانه الكامل بكل شيء، بما كان، وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف سيكون، وعلمٌ محيطٌ بكل الأمور قبل الوجود وبعد الوجود وبعد العدم، وقوله تعالى: «وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيء مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ»، فكل الخلق لا يملكون من العلم إلا ما علمهم الله سبحانه، فلا معرفة لهم بالأمور الشرعية أو القدرية التي تقع في هذه الحياة إلا بما أطلعهم الله عليه وعلمهم إياه.
وشرح قوله سبحانه: «وَسِعَ كُرسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ» قائلًا: «ومن سعته وعظمته أن هذا الكرسي يسع السماوات والأرض وما فيها وما بينها من الأملاك والمخلوقات والعوالم، فقد روي عن أبي ذر الغفاري قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «ما السَّمواتُ السَّبعُ مع الكُرْسِيِّ إلَّا كحَلْقةٍ مُلْقاةٍ بأرضٍ فَلاةٍ، وفضلُ العرشِ على الكُرْسِيِّ كفضلِ الفَلاةِ على الحَلْقةِ».
وتابع: أما في قوله سبحانه: «وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا»، أوضح أن الله تعالى لا يثقله ولا يشق عليه حفظ السماوات والأرض وحفظ ما فيهما وما بينهما، بل ذلك عليه سهل ويسير، فهو سبحانه ذو القوة المتين لا يعجزه شيء وكل ما في السماوات والأرض تحت تدبيره وتصريفه.
وبيّن أن الله عز وجل يصف نفسه بالكمال المطلق والأقصى، فيقول: «وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ»، أي أن الله سبحانه هو العلي بذاته على جميع مخلوقاته، والعلي بعظمة صفاته وجمالها وجلالها، والعظيم في ذاته وصفاته وسلطانه الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء.
وقال: «عظموا الله حق تعظيمه وقدروه حق قدره وعظموا شرعه، والتزموا بأوامره، وأوامر رسوله تفلحوا وتسعدوا وتفوزوا»، مستشهدًا بقوله: «فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ».
واختتم الخطبة داعيًا المسلمين إلى المحافظة على الأوراد الواردة في الكتاب والسنة، وتعليمها لأبنائهم وأهاليهم، والتوكل على الله حق التوكل، فإن من توكّل عليه كفاه كل ما أهمّه، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ».