حكاية لم تكتمل.. إسرائيل تقتل حافظة القرآن ومتعددة المواهب شيماء نعيم
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي طبيبة الأسنان شيماء جمال نعيم، حافظة القرآن الكريم والحاصلة على أعلى شهادة في تلاوته بقطاع غزة، وكانت قد بدأت دورة في دراسة السند المتصل.
كانت شيماء (أم تيسير) ابنة وأما وزوجة وأختا، وقد حفظت القرآن في سن صغيرة، ويصفها محبوها بالطموحة الطيبة النقية اللماحة الذكية السمحة.
تخرجت شيماء في كلية طب الأسنان وحصلت على المرتبة الأولى في دفعتها، وكانت تتقن اللغتين الإنجليزية والألمانية كما كانت ملمة بشكل جيد باللغات التركية والفرنسية والعبرية.
ولم يتوقف حلم شيماء وطموحها في تطوير نفسها عند هذا الحد، حيث شاركت في دورة تلو أخرى في التصميم واللغات والتسويق، ومع انشغالاتها تلك نال ابنها تيسير ذو الـ3 سنوات من وقتها الكثير؛ تعليما وعناية وتطويرا لقدراته.
قضت شيماء آخر أيامها في النزوح مع عائلتها إلى دير البلح إلى أن وضعت طائرات الاحتلال نهاية لقصتها فاستشهدت مع ابنها وشقيقتها وأفراد آخرين من عائلتها في السادس من يناير/كانون أول الماضي.
وبعد 178 يوما من حرب الاحتلال على قطاع غزة، لا تزال حصيلة الضحايا في ازدياد، حيث تجاوز عدد الشهداء 32 ألفا و840 شهيدا قضوا بسبب القصف والجوع والاستهداف المباشر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
رحلة لم تكتمل.. ودموع لا تجف.. كيف أصيب 19 مواطنا بحادث سير في سوهاج؟.. تفاصيل
كان صباح اليوم يبدو عاديًا في حياة أسرة "محمود إسماعيل" قرر الأب اصطحاب زوجته وأطفاله في نزهة قصيرة، تخرجهم من ضيق الحياة ومشاغلها، وتمنحهم بعض البهجة بين أحضان الطريق.
ضحكات الأطفال ملأت أرجاء الميكروباص، وعيون الأمهات تفيض بالحنان وهي تراقبهم، بينما الأب يطمئن قلبه برؤية من يحب حوله، متخيلًا أن الطريق سيقودهم إلى لحظة سعادة، لكن الطريق، الذي ظنوه بداية فرحة، كان يخفي وراءه مشهدًا مأساويًا لن يُمحى من ذاكرتهم.
فجأة، وعلى بعد أمتار من أملهم، وقع التصادم، سيارة ميكروباص بأرواحها البريئة اصطدمت بسيارة ملاكي، ليُسجّل القدر لحظة فاصلة بين الحياة والموت.
تسعة عشر مصابًا، من بينهم أطفال لا يزالون يتعلمون نطق الكلمات، وأمهات حملن الحنان في قلوبهن والدماء في أجسادهن، وآباء أُسقطوا بين الحديد والدموع، وكلٌ منهم يحمل قصة، وحلمًا، ووجعًا.
وفي مستشفى دار السلام، كانت الفوضى أكبر من احتمال الأطباء، والأنين أعلى من صوت الإسعاف.
صرخات الأمهات تتقطع، تبحث عن أطفالهن بين الأسرة، وعيون الآباء تحدق في الجدران علّها تجد تفسيرًا لما حدث. الصغار يسألون: "متى نعود؟"، والكبار يبكون صمتًا لم تسعفه الكلمات.
الطفل "علي"، ابن السنوات الخمس، كان يحتضن أخته "كيان" ذات العامين، يحاول حمايتها من الألم، بينما "حنين"، ذات الثلاثة عشر عامًا، كانت تصرخ من شدة الإصابة، لا تعلم إن كانت تبكي من الوجع أم من الفزع.
ربما تُنسى تفاصيل الحادث في نشرات الأخبار، وتُحفظ في سطور المحاضر، لكنها ستظل محفورة في قلوب تسعة عشر بيتًا، خسروا في لحظة ما لا يُعوض، ولا يُنسى.
وتضم قائمة المصابين كلًا من:" رضا عبد الحليم حسين، 48 عامًا، من أبو تشت- فاطمة حسن عثمان، 8 أعوام- حمزة حسن عثمان، 10 أعوام- آمنة فؤاد محمد، 43 عامًا- يوسف سيد عبد الغني، 13 عامًا، من حلوان".
"نهى راشد محمد، 29 عامًا، من عزبة البوصة- علي محمد علي، 5 أعوام- كيان محمد علي، عامان- ندى سيد عبد الغني، 18 عامًا- محمود إسماعيل قاسم، 38 عامًا- ابتسام ناصر محمود، 35 عامًا- يوسف محمود إسماعيل، 3 أعوام- حنين محمود إسماعيل، 13 عامًا- محمد محمود إسماعيل، 8 أعوام- إسماعيل محمود إسماعيل، 6 أعوام- مجدي علي عبد الشكور، 53 عامًا- آمال محمد موسى، 27 عامًا- هدى محمد موسى، 34 عامًا".
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت الجهات المختصة لمباشرة التحقيقات وكشف ملابسات الحادث.