متابعة بتجــرد: رغم كل التوضيحات وغياب الأميرة كيت ميدلتون عن الأضواء وتركيزها على علاجها وأولادها، عادت للظهور فكرة المؤامرة والشكوك حول فيديو الأميرة البريطانية الذي أعلنت فيه عن تشخيص إصابتها بالسرطان منذ أكثر من أسبوع.

تصدّر المقطع عناوين الصحف مجدّداً بسبب ملاحظة كتبتها Getty Images، والتي تُعتبر أبرز وأهم مصدر للصور والفيديوهات في العالم، حيث أضافت تعليقاً من خلال رسالة تضمّنت ما معناه: “تم توفير المقطع هذا من جانب منظمة خارجية، وقد لا يلتزم بسياسة التحرير الخاصة بـ Getty Images”.

رغم أن هذا التعليق أعاد التساؤلات مجدداً حول صحة الفيديو ووجود مؤامرة في القصر الملكي تطاول أميرة ويلز، واعتبر البعض أن هذا التعليق المثير للجدل يثبت نظريتهم بأن الفيديو مفبرك، في حين أوضح البعض الآخر أن وضع Getty Images هذه العلامة على المقطع أمر طبيعي ومعتاد، وهي ملاحظة دائمة توضع على المحتوى المقدّم من مؤسسات خارجية.

وكانت كيت ميدلتون قد أطلّت على الجمهور البريطاني بمقطع فيديو أعلنت من خلاله إصابتها بالسرطان، من دون أن تكشف تفاصيل إضافية عن مرضها، واكتفت بالتأكيد أنها بدأت مرحلة العلاج الكيماوي لاحتواء الورم، مؤكدةً دعم زوجها الأمير ويليام الكامل لها وتركيزهما على أولادهما الثلاثة لاستيعاب هذا الخبر الحزين.

View this post on Instagram

A post shared by The Prince and Princess of Wales (@princeandprincessofwales)

main 2024-04-02 Bitajarod

المصدر: بتجرد

إقرأ أيضاً:

الإيمان بنظرية المؤامرة وقايةٌ من الصدمات

في غضون أيام قليلة مرت ثلاث قصص لا شيء يجمع بينها لكنها تستحق الوقوف عندها:
ـ إسرائيل تعمل منذ شهور على إنشاء شبكة من الميليشيات العميلة لها في قطاع غزة لتكون بديلا لحماس وعين إسرائيل وذراعها هناك. لا تكتفي إسرائيل بميليشيات محدودة العدد والانتشار، ولم تتعلم من كل تجاربها في إنشاء مجموعات العملاء وتمويلها، في الضفة الغربية ولبنان وكردستان العراق في عهد صدام حسين، بل تسعى لتشكيل شبكات محلية صغيرة متغلغلة في المجتمع كأن يكون لكل حي ميليشيا خاصة به يرعاها ضابط اتصال إسرائيلي من جهاز الأمن الداخلي ـ الشين بيت.
ليس في الأمر ما يدعو للاستغراب، فهذا هو الأصل وهذا ما يجب أن يكون بالنظر إلى العداء المستفحل في إسرائيل تجاه غزة.

ـ الادعاء العام في ميلانو الإيطالية فتح تحقيقا في اتهامات لرجال أعمال إيطاليين وغربيين مارسوا ما لا يخطر على عقل سوّي خلال حصار سراييفو في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي: دفعوا أموالا لشركة تكفلت بنقلهم إلى سراييفو للاستمتاع بقنص المدنيين البوسنيين المُحاصَرين. كشف هذا العار صحافي إيطالي مستقل وتقاطعت معلوماته مع معلومات جهات أخرى. اختلفت الأسعار التي دفعها القنّاصة حسب الهدف.. للرجال سعر وللأطفال سعر وللنساء والفتيات سعرهن أيضا.

ـ خلال الاحتلال الأمريكي لأفغانستان استثمرت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) أموالا طائلة في برنامج زراعي كانت غايته إغراق أفغانستان ببذور نبتة الخشخاش التي تُستعمل في تصنيع الهيروين. لكنها بذور مشوّهة بحيث يكون المنتوج النهائي شبيها بنبتة الخشخاس لكنه عديم الفعالية. بينما كان الخبراء والدبلوماسيون يبحثون عن طريقة للتحكم في هذه الزراعة، دون الإضرار بولاء الأرياف الأفغانية للاحتلال الغربي وحكومة حامد قرضاي العميلة له، مثل رشِّ الحقول بمواد سامة من الجو، أو شراء المحصول كليا وإرساله إلى الغرب للاستفادة منه طبيا، كانت «سي آي أي» تعمل من وراء الجميع على خطة وضعتها بنفسها دون إشراك أحد. خبأت الوكالة خطتها حتى على كبار القادة الأمريكيين (دعك من الأوروبيين وقادة حلف النيتو والحكومة الأفغانية) الضالعين ميدانيا في الشأن الأفغاني، باستثناء دائرة ضيقة في مكتب الرئيس بوش الابن.

بدأت العملية سنة 2004 وتواصلت 11 عاما مستمرة.
مرة أخرى ليس في الأمر أيّ سر. بعض المطلعين على العملية تحدّثوا عنها بالتفصيل لصحيفة الواشنطن بوست، وكشفوا أنه عندما اقتربت العملية من نهايتها في 2015، فكرت الوكالة في تكرار التجربة في المكسيك.
كنت في نقاش مع أحد الأصدقاء فاستغرب وقال إنه يجد صعوبة في تصديق هذه الأخبار، خصوصا قنص المدنيين الذين كانت تحاصرهم الميليشيات الصربية في البوسنة مثلا.
وسيكون أهم اكتشاف أن كل شيء مخطط سلفا ومدروس، وألا شيء وقع بالصدفة
قلت لصديقي إنني لا أكتفي بتصديق كل هذه القصص، بل أرجّح وقوع أسوأ منها سيسمعها العالم عندما تُرفع عنها السرية. لا أدّعي علما بعيدا ولا ضربا في الرمل، لكنني أؤمن بنظرية المؤامرة حتى أحافظ على توازني وأحمي نفسي من الصدمات والمفاجآت (عندما أسمع، على سبيل المثال لا الحصر، أن المخابرات الكندية جنّدت عميلا تقدم لطلب اللجوء في سفارتها بعمّان، وكلفته بتهريب مراهقات للانخراط في «داعش» في سوريا؛ وأن رؤساء حكومات ووزراء في دول إفريقية عملوا مخبرين براتب عند المخابرات الفرنسية؛ وأن الصومال تجسست على مؤسسات سويدية أو فنلندية). لهذا أثق بأن ما يبدو لنا اليوم من ضروب الخيال، سيتبيّن بعد عقود أنها وقائع مقصودة ومخطط لها، حدثت برعاية دول وحكومات وضع الناس فيها ثقتهم المطلقة.

لا حاجة لأن تسأل أو تستغرب. بعد عقود من الآن سيكتشف الذين سيأتون بعدنا تفاصيل مرعبة عمّا فعلت إسرائيل في غزة خلال العامين الماضيَين، وسيصدمهم اكتشاف أشياء ولو قليلة عمَّن فعل ماذا وكيف. سيعرفون أشياء مرعبة عن الحروب الأهلية في إفريقيا والأزمات السياسية والاجتماعية في آسيا، عن الانقلابات العسكرية هناك وهناك، عن جائحة كورونا ودور لوبيات الدواء واللقاحات.

وسيكون أهم اكتشاف أن كل شيء مخطط سلفا ومدروس، وألا شيء وقع بالصدفة.
لكن بعد فوات الأوان وشفاء الجروح. آنذاك يكون أغلب الذين سيكتشفون الحقائق من غير أصحاب العلاقة المباشرة بالمآسي التي يجري كشف تفاصيلها.

عامل الزمن هو الحل. أولاً الطبيعة البشرية تكون قد انتقلت من حالة ذهنية واجتماعية معينة إلى أخرى مختلفة تجعل الإنسان يجد صعوبة في العودة إلى ما مضى وانتهى بغض النظر هل تعنيه تلك الوقائع أم لا. كما أن الفاعلين يكونون في أرذل العمر أو ماتوا فلا يستحق الأمر عناء فتح متاهة ملفاتهم ومساءلتهم. إضافة إلى أن ذبول الذاكرة تنجم عنه شكوك مشروعة تُسهّل تكذيب الوقائع التاريخية وإحاطتها بالتردد.

هذا ما يجعل الحكومات الغربية تسمح برفع السرية عن الوثائق والمعلومات الخطيرة فقط بعد مرور سنوات عديدة لا تقل في كثير من الحالات عن 30 سنة وتصل أحيانا إلى 50 سنة أو تتجاوزها.

في الحالات الثلاث المذكورة أعلاه (وفي غيرها) يملك القائمون عليها دائما مبررات ومسوّغات تغري المرء بتفهمهم والتعاطف معهم.

من ذلك الأمن القومي وحماية المجتمعات وتقليل خطر الأشرار وتقليص مساحة الأذى. إذا أردت أن تتعاطف مع هؤلاء الشياطين، فهذه المسوّغات تكفي وتزيد، لكن هذا لا يلغي حقيقة أن أجهزة الاستخبارات والدوائر المظلمة التي تقود العالم وتتحكم في صنّاع القرار فيه تغوّلت منذ البداية وبات مستحيلا تجريدها من قوتها ولا شيء يردعها عن فعل ما تريد. أما عودتها لأخذ الموافقات من الرؤساء في الغرب فمسألة أقرب إلى الشكليات الهدف منها حفظ ماء وجه رئيس الحكومة أو الدولة، وحماية ظهرها من أيّ تبعات غير محسوبة.

وللإنصاف يجب التذكير بأن المهمات القذرة، أو السعي لها على الأقل، ليست حكرا على الدول الغربية الكبرى. فكّر في أضعف بلاد تخطر على بالك، وثِقْ أن مخابراتها ربما ضالعة في هذه اللحظة بالذات في مهمة قذرة ما لا تخطر على بالك.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • حضرموت وأبعاد المؤامرة
  • تهمة عقوبتها تصل إلى 3 سنين مع الشغل..تعليق ياسمين الخطيب على فيديو البشعة
  • ما السر وراء تاج الهالة الشرقية الذي ارتدته كيت ميدلتون؟
  • الإيمان بنظرية المؤامرة وقايةٌ من الصدمات
  • كلام فارغ.. خالد الجندي: تعليق البعض خرزة زرقاء يعد بقايا وثنية
  • النجمات يتألقن في حفل جوائز جوثام السينمائية بنيويورك
  • فساتين شفافة وتسريحات شعر غريبة..أبرز إطلالات النجمات في حفل جوائز الموضة البريطانية
  • أول مصرية تقود اللوجستيات عالميًا تكشف أسرار مسيرتها وتحدياتها المهنية.. فيديو
  • هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش
  • فيديو مشوه يسيء للمطربة ميادة الحناوي ويصدم الجمهور.. أول تعليق لها يكشف التفاصيل