سرايا - أعلن مسؤولون قبارصة يوم الثلاثاء أن مساعدات منقولة بحرا لغزة عادت إلى قبرص بعد أن قتلت إسرائيل سبعة من العاملين في منظمة ورلد سنترال كيتشن الخيرية والتي قالت إنها ستوقف عملياتها في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وكان موظفو ورلد سنترال كيتشن، وهي منظمة يقع مقرها في واشنطن، قد انتهوا للتو من تفريغ 100 طن من المساعدات الغذائية من بارجة أبحرت من قبرص حين تعرضت قافلة سياراتهم لقصف جوي إسرائيلي ليلا.



وكانت البارجة واحدة من أربع سفن أبحرت من لارناكا بقبرص في 30 مارس آذار. وتقرر عودة السفينة جنيفر التي لا تزال محملة بنحو 240 طنا من المواد الغذائية إلى قبرص يوم الثلاثاء مع البارجة الفارغة وقارب إنقاذ وزورق قطر بعد تعليق ورلد سنترال كيتشن عملياتها.

وقال مسؤول قبرصي لرويترز "لم يتمكنوا إلا من تفريغ حمولة البارجة... تم تسليم ثلث (شحنة المساعدات) وسيعود الثلثان".

ويمثل هجوم يوم الاثنين انتكاسة خطيرة لمحاولات الإسراع بتوصيل المساعدات إلى غزة حيث تقول وكالات دولية إن كثيرين على شفا المجاعة نتيجة للهجوم الإسرائيلي، الذي تسبب في مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني.

ووصفت إسرائيل الهجوم الذي أودى بحياة موظفي إغاثة بأنه "مأساوي" وغير مقصود، لكن ورلد سنترال كيتشن أوضحت أنها نسقت التحركات مع الجيش الإسرائيلي وأن سيارتين مدرعتين كانتا تحملان شعار المنظمة الخيرية.

وقال مسؤول إماراتي إن بلاده، الممول الرئيسي لجهود الإغاثة المحمولة بحرا التي تقدمها ورلد سنترال كيتشن، قررت تعليق إرسال مساعدات إنسانية عبر ممر بحري إلى غزة لحين حصولها على مزيد من ضمانات السلامة وإجراء تحقيق كامل.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس بعد اجتماعه مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا "يجب ألا تنال الأحداث المأساوية من عزيمتنا. يتعين علينا مضاعفة الجهود لتوصيل المساعدات إلى غزة".

وتنشط منظمة ورلد سنترال كيتشن في غزة منذ شهر أكتوبر تشرين الأول، إذ تعمل على إدخال المواد الغذائية عن طريق البر وتشارك أيضا في عمليات الإنزال الجوي.

وأطلقت في الشهر الماضي أول ممر بحري لنقل المساعدات إلى القطاع من قبرص.

وقال وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس إن السلطات القبرصية تتواصل مع منظمة ورلد سنترال كيتشن وإن الهجوم وقع على بعد 12 كيلومترا من منطقة وصول المساعدات إلى رصيف مؤقت أنشأته المؤسسة الخيرية.

وأوضح الوزير القبرصي أن موظفي الإغاثة كانوا قد أنهوا للتو نوبة عمل ضمن عملية تفريغ المساعدات وقت الهجوم، وكان من المفترض أن يستأنف التفريغ في وقت مبكر يوم الثلاثاء.

وأضاف كومبوس "توقف هذا حاليا، ومنذ أن أعلنت ورلد سنترال كيتشن ذلك القرار (تعليق النشاط مؤقتا)، (بدأوا الاستعداد) لمغادرة المنطقة من أجل العودة وإعادة ترتيب أنفسهم ودراسة وتقييم الخطوات التالية".

ولعبت قبرص دورا محوريا في إنشاء طريق بحري إلى غزة بتقديم فحص أمني سريع على الجزيرة تشرف عليه إسرائيل.

وعبرت الإمارات وقبرص في بيان مشترك يوم الثلاثاء عن "إدانتهما الشديدة" للضربة الإسرائيلية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: ورلد سنترال کیتشن المساعدات إلى یوم الثلاثاء إلى غزة

إقرأ أيضاً:

مؤسسة غزة الإنسانية تعيد فتح مركز توزيع المساعدات

غزة (الاتحاد) 

أعلنت «مؤسسة غزة الإنسانية» إعادة فتح أحد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية على الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما نقلت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عن ناجين من مجازر المجوّعين في غزة، أنهم أُجبروا على الزحف، وسط إطلاق نار كثيف من الجيش الإسرائيلي، للحصول على مساعدات غذائية.
وقالت «الأونروا» عبر منصة «إكس»: «أُجبر أناس جياع على الزحف على الأرض، وسط إطلاق نار كثيف، في محاولة يائسة لتأمين طعام لعائلاتهم، فقط ليجدوا أنفسهم يغامرون بحياتهم ويغادرون دون أن يحصلوا على شيء»، مضيفة: «يجب أن نعود إلى إيصال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع إلى جميع سكان غزة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا».
وأرفقت الوكالة منشورها بشهادة من أحد الناجين الذين توجهوا إلى أحد مراكز توزيع المساعدات برفح جنوبي قطاع غزة، حيث قال: «توجهنا إلى المركز فجراً وانتظرنا الإشارة من قبل الجيش الإسرائيلي للتحرك وكان إطلاق النار لا يتوقف»، مضيفاً: «زحفنا على الأرض لأكثر من ساعة، وحين توقف إطلاق النار قفز الناس وشرعوا بالركض لكن عاد إطلاق النار وأصيب الكثيرون أثناء الركض، لم أشهد شيئاً كهذا من قبل».
وأعلنت المؤسسة، في بيان عبر صفحتها على فيسبوك، أنه سيتم إعادة فتح أحد مراكزها في رفح، جنوبي غزة، ظهر أمس الأحد. ومن ناحية أخرى، طلبت المؤسسة من السكان عدم الاقتراب من المركز قبل ساعات الافتتاح، وإلا فقد لا تتمكن من توزيع الطرود الغذائية، حسبما أعلنت المؤسسة. 
والسبت الماضي، ذكرت «مؤسسة غزة الإنسانية»، أنها لم تتمكن من توزيع أي مساعدات غذائية، متهمة «حماس» بتوجيه تهديدات حالت دون مواصلة العمل، وهو ما نفته الحركة. 
 في غضون ذلك، أفادت مصادر طبية بمقتل 21 مواطناً فلسطينياً في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ فجر أمس. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن المصادر قولها: إن 8 فلسطينيين قتلوا في قصف الاحتلال على جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وحسب الوكالة قُتل 4 وأصيب 70 آخرون بنيران جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات غرب المدينة، مشيرة إلى مقتل شخص وإصابة آخرين برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات عند «محور نتساريم» وسط القطاع. وذكر الجيش أن على السكان التنقل فقط من وإلى مراكز التوزيع التابعة للمؤسسة بين السادسة صباحا والسادسة مساء بالتوقيت المحلي، مع اعتبار تلك المسارات في باقي ساعات اليوم مناطق «عسكرية مغلقة». وأقر الجيش بصحة التقارير التي تتحدث عن وقوع قتلى ومصابين  لكنه لم يحدد عدد من يعتقد أنهم تأذوا أو أصيبوا بالرصاص.
وهذه هي أحدث واقعة إطلاق نار بالقرب من نقاط توزيع المساعدات في جنوب غزة منذ أن بدأت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة عمليات توزيع المساعدات أواخر الشهر الماضي.

أخبار ذات صلة مسؤول فلسطيني لـ «الاتحاد»: ارتفاع قياسي لأسعار السلع الغذائية «الصحة الفلسطينية»: أزمة نقص الوقود تدخل ساعات حاسمة

مقالات مشابهة

  • 8 شهداء برصاص العدو الإسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات في رفح
  • مساعدات تُنتظر كأنها “لعبة حبار”.. والنجاة شرطها الصمت والصبر
  • «التعاون الإسلامي» تُدين اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على سفينة «مادلين»
  • إسرائيل تحتجز سفينة مساعدات حاولت كسر الحصار عن غزة
  • مادلين.. آخر تطورات سفينة مساعدات غزة بعد اعتراضها من قبل إسرائيل
  • الاحتلال يستهدف المُجوّعين قرب نقطة توزيع المساعدات / شاهد
  • مؤسسة غزة الإنسانية تعيد فتح مركز توزيع المساعدات
  • مجزرتان قرب مراكز إغاثة بغزة واستعداد حكومي لتأمين المساعدات
  • 11 شهيدا وعشرات المصابين في قصف إسرائيلي وإطلاق نار قرب مركز مساعدات في غزة
  • مقتل وإصابة فلسطينيين برصاص إسرائيلي قرب مركز مساعدات في غزة