بوابة الوفد:
2025-05-16@06:14:18 GMT

حكومات من زمن فات

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

فى دستور 71 كان رئيس الجمهورية يعين بقرار منه رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء ونوابهم ويعفيهم من مناصبهم بدون أى دور أو تدخل من مجلس الشعب، صاحب السلطة التشريعية والرقابية حول من جاء أو من خرج، وكانت الحكومة بعد تعيينها تذهب إلى مجلس الشعب للاستماع إلى كلمة مبروك وجبراً بخاطر المجلس يلقى رئيس مجلس الوزراء كلمة يطلق عليها بيان الحكومة أو برنامج الحكومة ويستغرق المجلس دور الانعقاد فى مناقشته على مرحلتين الأولى من خلال لجنة يطلق عليها لجنة مناقشة بيان الحكومة وتجتمع هذه اللجنة برئاسة وكيل المجلس عن الفئات لأن دستور السبعينيات كان ينص على وكيل عن الفئات وآخر عن العمال، وتضم اللجنة فى عضويتها رؤساء اللجان البرلمانية ورؤساء الهيئات البرلمانية وعددًا قليلًا من النواب المستقلين وبعد مناقشات تستغرق فترة طويلة تعد اللجنة تقريرًا يناقشه مجلس الشعب وتقريبًا كان يتحدث فيه أكثر من 90٪ من النواب، وكان يطلق على هذه الأحاديث «مكلمة» وهذه تشبه «كتاب سيدنا» لأن معظم النواب كانوا يقرأون من ورقة، أى تلاوة رغم حظره لائحيًا، والنائب الذى يسمع يروح، وبعد مناقشات للتقرير تستغرق عدة شهور ينتهى الأمر بالتصفيق الحاد طبعاً من جانب الأغلبية الميكانيكية التى كان يزعم الحزب الوطنى أنه حصل عليها دفتريًا على طريقة «الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا»، ويعلن المجلس موافقته على الثقة فى الحكومة رغم أنه - أى المجلس - لا ناقة له ولا جمل فى تعيين الحكومة، وبالتالى يستطيع حرمانها من الثقة عن طريق مناقشة كلمة رئيس الوزراء فى عدة شهور يكلف المجلس «شىء وشويات» لأن الثقة وعدم الثقة يكون عن طريق استجواب وطبعًا الحكومة مسنودة من الأغلبية ومحظور بأوامر «شاذلية» تقديم نواب الأغلبية استجوابات إلى الحكومة تحت حجة «حكومتنا نحميها ولا نعاديها».


كما تتطوع الأغلبية لإفساد أى استجواب يتقدم به أى نائب من المعارضة أو المستقلين عن طريق استخدام «حق الڤيتو» المعروف بالانتقال إلى جدول الأعمال! ويتم ذلك عن طريق 20 نائبًا يتقدمون بطلب إلى رئيس المجلس دون أن تعلن أسماؤهم وأحياناً لا يتقدمون وكان يطلق عليهم «اللهو الخفى»!!
كان هناك تقليد فى ذلك الوقت أى خلال حكم النظام الأسبق، وهو تقدم الحكومة باستقالتها إلى الرئيس بعد أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب عقب الاستفتاء عليه لفترة رئاسية جديدة ونظام الاستفتاء على الحكم كان مطبقاً منذ قيام ثورة 23 يوليو 1952، حتى عام 2005، عندما ألغاه «مبارك» وجعل رئيس الجمهورية ينتخب من الشعب عن طريق المادة 76، التى كانت تتكون من حوالى 600 كلمة لتعجيز أى منافس آخر وقد كان.. هو كان استفتاء فى شكل انتخاب أو انتخاب يؤدى إلى توريث، المهم أن تبقى السلطتان التنفيذية والتشريعية إيد واحدة ببركة الحزب الوطنى الذى نجح فى زواج السلطة أو زواج المال والسلطة.
المهم بعد استقالة الحكومة عقب الاستفتاء على الرئيس يترك الأمر للرئيس فى تكليف نفس رئيس الوزراء المستقيل مع إجراء بعض التغييرات فى الوزراء، أو تكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل الحكومة أى يختار الوزراء ويعرضهم على الرئيس أوأحياناً يبلغ بالوزراء المختارين من الرئاسة وكان «مبارك» لا يحب أن تتسرب أسماء الوزراء إلى الصحف قبل إعلان الحركة، وكان يغير الأسماء المرشحة إذا تم نشرها فى الصحف قبل إعلان الحركة رسميًا وكان رئيس الوزراء المكلف يستغرق عدة أسابيع فى إعداد الحركة ما بين مقابلات ومشاورات، كان منصب الوزير تشريفًا أكثر منه تكليفًا، وتحولت إجراءات تشكيل الوزارة إلى مادة للصحف واستغلها الصحفى الكبير أحمد رجب فى تحويلها إلى مادة نقدية واستعملها الرسام مصطفى حسين بخطوطه وظهرت شخصيات الوزارة فى المغارة دليل على استغراق مباحثات التشكيل الوزارى فترة طويلة كما ظهرت شخصية «عبده مشتاق» لأن المشتاقين إلى الوزارة كانوا كثرًا، وكان يرسم مصطفى حسين «عبده مشتاق» جالسًا بجوار التليفون الأرضى فى منزله انتظارًا لمكالمة اختياره وزيرًا، لأن الوزير فى ذلك الوقت كان يجمع بين منصبى الوزير والنائب فى البرلمان عن طريق ترشيح عدد من الوزراء يمارسون مهمة مزدوجة وكان بعض الوزراء يعينون مستشارين لهم من نواب مجلس الشعب.. وكان مجلس الشعب نفسه يعين من الحكومة ولكن فى صورة انتخابات.. كل هذا التكويش كان من أسباب ثورة 25 يناير فكان السقوط سريعًا!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء مكلمة الحكومة مجلس الشعب عن طریق

إقرأ أيضاً:

الحكومة: جهود متواصلة لتأمين المخزون الاستراتيجي للقمح وتيسير إجراءات توريده «فيديو»

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء فيديو عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، استعرض من خلاله أبرز جهود الدولة في تأمين المخزون الاستراتيجي للقمح وتيسير إجراءات توريده، ضمن رؤية شاملة لتحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية.

وتتكامل هذه الجهود مع دعم مباشر للمزارعين، عبر تيسيرات تمويلية وتوفير مستلزمات الإنتاج، بما يعزز استقرار السوق المحلي، ويُرسخ مكانة مصر كنموذج ناجح في إدارة ملف الأمن الغذائي.

وخلال الفيديو، أوضحت عضو الهيئة القومية لسلامة الغذاء أن سعر القمح يُحدد وفقًا لدرجة نقاوته، ويتم رفض أي شحنة تتجاوز نسبة الشوائب بها 6%، مع توجيه المورد بغربلتها وإعادة التوريد.

من جانبه، أشار وكيل وزارة التموين بالقليوبية، إلى أسعار التوريد المعتمدة، والتي تبلغ 2200 جنيه للأردب لدرجة نقاوة "23.5"، و2150 جنيهًا للأردب لدرجة نقاوة "23"، و2100 جنيه للأردب لدرجة نقاوة "22.5"، مؤكدًا انتظام العمل بمنظومة التوريد بجميع مواقع التخزين بالمحافظة.

وأضاف أن عدد الموردين اليومي بالمحافظة يصل إلى نحو 3500 مورد، مؤكدًا أنه من المستهدف توريد 48 ألف طن من القمح المحلي إلى المواقع التخزينية.

كما أبرز الفيديو اهتمام الدولة بصرف مستحقات المزارعين خلال 48 ساعة من التوريد، في خطوة تعزز الثقة في المنظومة، وتُشجع على استمرار التوريد، خاصة مع ارتفاع المساحات المنزرعة بالقمح إلى 3.1 ملايين فدان، وتوقعات بزيادة الإنتاج هذا الموسم إلى نحو 10 ملايين طن.

وفيما يتعلق بمنظومة التخزين، تم تجهيز نحو420 نقطة تجميع لاستقبال الأقماح، في ظل ما تحقق من طفرة في المشروع القومي للصوامع، والذي أسهم في رفع السعة التخزينية للقمح وتأمين المخزون الاستراتيجي.

وأعرب عدد من موردي القمح عن رضاهم تجاه الإجراءات الحكومية المتعلقة بعملية التوريد، مشيرين إلى أن نقاط الاستلام كانت مجهزة بشكل جيد، ما ساعد على تسهيل إجراءات التسليم دون تعقيدات.

وبشأن صرف المستحقات، أكد الموردون التزام الحكومة بصرفها خلال 48 ساعة من التوريد، مما مكنهم من تلبية احتياجاتهم المالية في الوقت المناسب.

اقرأ أيضاًمجلس الوزراء يوافق على 9 قرارات خلال اجتماعه الأسبوعى اليوم

مجلس الوزراء يستعرض تراجع معدل البطالة لأدنى مستوياته منذ 35 عامًا.. «إنفوجراف»

رئيس مجلس الوزراء اليمني «سالم بن بريك» يؤدي اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس القيادة الرئاسي «فيديو»

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يبرمج موعداً جديداً لجلسة مسائلة رئيس الحكومة
  • الحكومة: جهود متواصلة لتأمين المخزون الاستراتيجي للقمح وتيسير إجراءات توريده «فيديو»
  • الحكومة: 2025 عام الافتتاحات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • أبرز قرارات الحكومة في اجتماعها الأسبوعي
  • الحكومة توافق على 5 مشروعات لاتفاقيات التزام بترولية
  • بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي لمتابعة عدد من الملفات
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم ويعقبه مؤتمر صحفي
  • آخر استعدادات الحكومة لافتتاح المتحف المصري الكبير
  • رئيس الحكومة اللبنانية يرحب بقرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا
  • البيطريين تعلق على قرار الحكومة حظر اقتناء 3 أنواع من الكلاب