البحرية التونسية تنتشل حطام مروحية عسكرية
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع التونسية العثور على حطام المروحية العسكرية التابعة لجيش الطيران والتي سقطت يوم 7 يونيو 2023 في عرض البحر بمنطقة كاب سيراط في بنزرت أقصى شمال تونس.
إقرأ المزيدوأكدت وزارة الدفاع في بلاغ اليوم الجمعة أنه تم تسخير فرق الغواصين المختصين والمعدات المتطورة في مجال كشف الأعماق البحرية والوحدات العائمة المختصة في الأشغال تحت المائية وطواقمها والمركبات المسيرة عن بعد والتي تعمل تحت سطح الماء حيث نجحوا في مرحلة أولى من تحديد موقع الحطام وانتشاله في مرحلة ثانية.
وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت يوم 8 يونيو عن فقدان الاتصال بالمروحية وبطاقمها المتكون من أربعة أفراد، حين كانت بصدد تنفيذ مهمة طيران ليلي بمنطقة كاب سيراط بولاية بنزرت مساء 7 يونيو.
وأفادت الوزارة حينها بأنها سخرت كافة الوسائل البحرية والجوية في عمليات البحث عن العسكريين وعن بقية الحطام في عرض البحر بمنطقة كاب سيراط.
وجرى انتشال ثلاث جثث وأجزاء من حطام المروحيّة في المنطقة المذكورة في مرحلة أولى، ثم تم صباح الخميس 15 يونيو انتشال الجثة الرابعة.
المصدر: RT + وسائل إعلام تونسية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحر الأبيض المتوسط الحوادث الكوارث المياه وفيات
إقرأ أيضاً:
قصة حطام سفينة حربية مصرية يحتاج اكتشافها مئات السنين
قبل أن تتربع الإسكندرية على عرش المتوسط، كانت مدينة ثونيس-هرقليون، الواقعة قرب دلتا النيل، هي القلب النابض للتجارة والعبادة في مصر القديمة، لكن في القرن الثامن الميلادي، ابتلعت مياه البحر هذه المدينة، وابتلع معها التاريخ أحد أهم موانئ العالم القديم.
ووفقا لموقع "سلاش جير"، مرت أكثر من ألف سنة قبل أن يُعاد فتح هذا الفصل المفقود من التاريخ. ففي عام 2001، تم الإعلان عن اكتشاف المدينة الغارقة من قِبل فريق استكشافي بقيادة المعهد الأوروبي للآثار التعاون مع مصر، ومنذ ذلك الوقت بدأ البحث عن كل حطامها.
بعد أكثر من عشرين عامًا من العمل تحت الماء، عثروا على بقايا سفينة حربية قديمة بطول 80 قدمًا، مدفونة أسفل أنقاض معبد آمون في قلب المدينة الغارقة.
وبحسب الموقع الأمريكي، كانت السفينة ترسو بجوار المعبد حين انهار الحرم الضخم حوالي عام 140 قبل الميلاد، إثر كارثة غير معروفة دفنتها تحت 16 قدمًا من الطين والحطام.
تعد هذه السفينة قطعة نادرة تم الحفاظ عليها بفضل الظروف الطينية والرواسب المضغوطة في قاع البحر، وحمت هيكلها الخشبي من التآكل.
ماذا تعرف عن السفينة القديمة؟لاحظ الخبراء أن السفينة لا تعود لثقافة واحدة فقط، وأنها تمثل مزيجًا من الهندسة البحرية المصرية واليونانية. واستخدمت في بنائها مواد خشبية مُعاد تدويرها، واشتملت على مفاصل “نقر ولسان” — وهي تقنية كانت منتشرة في العالم الهيليني.
كما أن قاع السفينة المسطح وعارضتها الضحلة يشيران إلى تصميم مناسب لمياه النيل الهادئة، بالإضافة إلى قدرة على الإبحار على سواحل المتوسط.
يبحث الغواصون في أعماق ثونيس-هرقليون، لكن أسرارها ما زالت غامضة، وتشير تفاصيل بناء السفينة الحربية المكتشفة إلى تنوع سكان المدينة في أواخر العصر المصري القديم.
ومنذ أوائل القرن الرابع قبل الميلاد، بدأ التجار والمستوطنون اليونانيون يتوافدون إلى ثونيس-هرقليون، واسسوا مقابرهم ومزاراتهم حول المعابد المصرية العريقة.
وبالنسبة إلى أهمية هذه السفينة الحربية الغارقة، فإنها استغرقت كل هذا الوقت لاستخراجها من المياه، حتى يتم جمعها بشكل كامل، إلا أنها ستسغرق المزيد من السنين حتى يتم الانتهاء من تجميعها وحل لغزها التاريخي.