أعلن الجهاز المركز للتعبئة العامة والإحصاء انخفاض الرقم القياسي العام السنوي، لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية بنسبة 3% تقريبًا، خلال شهر مارس، حيث سجل معدل التضخم السنوي 33.1 خلال مارس 2024 مقابل 36% لشهر فبراير 2024.


وأكد الجهاز في بيان اليوم، الاثنين، أن الرقم القياسي للأسعار خلال شهر مارس سجل (221.

6) نقطة لشهر مارس 2024، مسجلًا بذلك تضـخمًا سنويًا قدره (33.1%) مقابل (36.0%) لشهر فبراير 2024.
 

بعد إقراره.. تفاصيل أهداف إنشاء الجهاز المصري للملكية الفكرية الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يصدر قواعد تقديم خدمات الاتصالات للمستخدمين من ذوي الهمم

أرجع الجهاز الأسباب إلى انخفاض أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (-0.3%)، مجموعة الخضروات بنسبة (-3.5%)، مجموعة أمتعة شخصية بنسبة (-4.1%)، وارتفاع أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (2.3%)، مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (0.7%)، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (1.6%)، مجموعة الفاكهة بنسبة (0.8%).
 

 

وارتفاع مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة (1.1%)، مجموعة البن والشاي والكاكاو بنسبة (1.3%)، مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة (1.1%)، مجموعة الاحذية بنسبة (1.9%)، مجموعة الإيجار الفعلي للمسكن بنسبة (0.8%).
كما ارتفعت مجموعة صيانة واصلاح المسكن بنسبة (1.2%)، مجموعة الكهرباء والغاز ومواد الوقود الأخرى بنسبة (0.2%)، مجموعة الأثاث والتجهيزات والسجاد وأغطية اأرضيات الأخرى بنسبة (1.1%)، مجموعة الأجهزة المنزلية بنسبة (1.6%)، مجموعة المنتجات والأجهزة والمعدات الطبية بنسبة (2.6%).
 

مجموعة خدمات مرضى العيادات الخارجية بنسبة (1.4%)
أما مجموعة خدمات مرضى العيادات الخارجية فارتفعت بنسبة (1.4%)، مجموعة خدمات المستشفيات بنسبة (1.5%)، مجموعة شراء المركبات بنسبة (2.4%)، مجموعة خدمات النقل بنسبة (3.6%)، مجموعة خدمات البريد بنسبة (5.7%)، مجموعة الرحلات السياحية المنظمة بنسبة (6.2%)، مجموعة الوجبات الجاهزة بنسبة (3.4%)، مجموعة خدمات الفنادق بنسبة (2.9%)، مجموعة العناية الشخصية بنسبة (1.5%).
الإحصاءات عن الرقم القياسي العام للأسعار خلال شهر مارس
وجاءت الإحصاءات عن الرقم القياسي العام للأسعار خلال شهر مارس على النحو التالي:
أولًا: التغير الشهرى (شهر مارس 2024 مقارنة بشهر فبراير 2024):
• سجل قسم الطعام والمشروبات تغيرًا قدره (0.7%) وذلك نتيجة ارتفاع أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (2.3%)، مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (0.7%)، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (1.6%)، مجموعة الفاكهة بنسبة (0.8%)، مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة (1.1%)، مجموعة البن والشاي والكاكاو بنسبة (1.3%).
مجموعة المياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة (1.7%)، وهذا بالرغم من انخفاض أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (-0.3%)، مجموعة الخضروات بنسبة (-3.5%).1
- سجل قسم المشروبات الكحولية والدخان تغيرًا قدره (0.4%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الدخان بنسبة (0.4%).
- سجل قسم الملابس والأحذية تغيرًا قدره (1.3%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الاقمشة بنسبة (0.7%)، مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة (1.1%)، مجموعة الملابس الأخرى ومستلزماتها بنسبة (2.4%)، مجموعة التنظيف والاصلاح وتأجير الملابس بنسبة (2.0%)، مجموعة الاحذية بنسبة (1.9%)، مجموعة اصلاح الاحذية بنسبة (1.2%).
- سجل قسم المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود تغيرًا قدره (0.5%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الايجار الفعلي للمسكن بنسبة (0.8%)، مجموعة الايجار المحتسب للمسكن بنسبة (0.6%)، مجموعة صيانة واصلاح المسكن بنسبة (1.2%)، مجموعة الكهرباء والغاز ومواد الوقود الأخرى بنسبة (0.2%).
- سجل قسم الأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية والصيانة تغيرًا قدره (1.5%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الاثاث والتجهيزات والسجاد واغطية الارضيات الأخرى بنسبة (1.1%)، مجموعة المفروشات المنزلية بنسبة (0.3%)، مجموعة الأجهزة المنزلية بنسبة (1.6%)، مجموعة الأدوات الزجاجية وأدوات المائدة والأدوات المنزلية بنسبة (1.5%)، مجموعة أدوات ومعدات المنازل والحدائق بنسبة (3.2%)، مجموعة السلع والخدمات المستخدمة في صيانة المنزل بنسبة (1.5%).
- سجل قسم الرعاية الصحية تغيرًا قدره (2.1%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة المنتجات والاجهزة والمعدات الطبية بنسبة (2.6%)، مجموعة خدمات مرضى العيادات الخارجية بنسبة (1.4%)، مجموعة خدمات المستشفيات بنسبة (1.5%).

قسم النقل والمواصلات سجل تغيرًا قدره (2.6%)
- سجل قسم النقل والمواصلات تغيرًا قدره (2.6%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة شراء المركبات بنسبة (2.4%)، مجموعة المنفق على النقل الخاص بنسبة (0.8%)، مجموعة خدمات النقل بنسبة (3.6%).
- سجل قسم الاتصالات السلكية واللاسلكية تغيرًا قدره (0.2%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة خدمات البريد بنسبة (5.7%)، مجموعة معدات خدمات الهاتف والفاكس بنسبة (2.1%).
- سجل قسم الثقافة والترفيه تغيرًا قدره (2.0%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة معدات الصوت والصورة ومعدات التصوير وتجهيز المعلومات بنسبة (1.3%)، مجموعة الأصناف والمعدات الترفيهية الأخرى ومتعلقاتها بنسبة (0.2%)، مجموعة الخدمات الثقافية والترفيهية بنسبة (0.1%)، مجموعة الصحف والكتب والأدوات الكتابية بنسبة (0.2%)، مجموعة الرحلات السياحية المنظمة بنسبة (6.2%).
- سجل قسم المطاعم والفنادق تغيرًا قدره (3.4%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الوجبات الجاهزة بنسبة (3.4%)، مجموعة خدمات الفنادق بنسبة (2.9%).10- سجل قسم السلع والخدمات المتنوعة تغيرًا قدره (0.5%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة العناية الشخصية بنسبة (1.5%).
التغير السنوي (شهر مارس 2024 مقارنة بشهر مارس 2023):
• سجل قسم الطعام والمشروبات تغيرًا قدره (42.0%) وذلك نتيجة ارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (37.5%)، مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (39.3%)، مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (42.0%)، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (45.4%)، مجموعة الزيوت والدهون بنسبة (34.3%)، مجموعة الفاكهة بنسبة (39.1%)، مجموعة الخضروات بنسبة (47.6%)، مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة (48.3%)، مجموعة البن والشاي والكاكاو بنسبة (48.1%).
ارتفاع أسعار مجموعة المياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة (42.8%).1- سجل قسم المشروبات الكحولية والدخان تغيرًا قدره (87.6%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة المشروبات الكحولية بنسبة (38.4%)، مجموعة الدخان بنسبة (87.6%).
- سجل قسم الملابس والأحذية تغيرًا قدره (25.6%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الأقمشة بنسبة (59.4%)، مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة (25.1%)، مجموعة الملابس الأخرى ومستلزماتها بنسبة (34.6%)، مجموعة التنظيف والإصلاح وتأجير الملابس بنسبة (26.4%)، مجموعة الأحذية بنسبة (21.3%)، مجموعة إصلاح الأحذية بنسبة (25.3%).
- سجل قسم المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود تغيرًا قدره (11.0%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الإيجار الفعلي للمسكن بنسبة (8.6%)، مجموعة الإيجار المحتسب للمسكن بنسبة (8.2%)، مجموعة صيانة وإصلاح المسكن بنسبة (23.6%)، مجموعة المياه والخدمات المتنوعة المتعلقة بالمسكن بنسبة (19.4%)، مجموعة الكهرباء والغاز ومواد الوقود الأخرى بنسبة (11.0%). 
- سجل قسم الأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية والصيانة تغيرًا قدره (35.4%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الأثاث والتجهيزات والسجاد وأغطية الأرضيات الأخرى بنسبة (30.8%)، مجموعة المفروشات المنزلية بنسبة (31.6%)، مجموعة الأجهزة المنزلية بنسبة (46.5%)، مجموعة الأدوات الزجاجية وأدوات المائدة والأدوات المنزلية بنسبة (34.6%)، مجموعة أدوات ومعدات المنازل والحدائق بنسبة (45.0%)، مجموعة السلع والخدمات المستخدمة في صيانة المنزل بنسبة (33.0%).
- سجل قسم الرعاية الصحية تغيرًا قدره (26.6%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة المنتجات والاجهزة والمعدات الطبية بنسبة (31.1%)، مجموعة خدمات مرضى العيادات الخارجية بنسبة (18.3%)، مجموعة خدمات المستشفيات بنسبة (24.2%).
- سجل قسم النقل والمواصلات تغيرًا قدره (17.8%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة شراء المركبات بنسبة (32.7%)، مجموعة المنفق على النقل الخاص بنسبة (16.9%)، مجموعة خدمات النقل بنسبة (15.3%)
- سجل قسم الاتصالات السلكية واللاسلكية تغيرًا قدره (12.8%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة خدمات البريد بنسبة (5.7%)، مجموعة معدات خدمات الهاتف والفاكس بنسبة (33.8%)، مجموعة خدمات الهاتف والفاكس بنسبة (11.4%).
سجل قسم الثقافة والترفيه تغيرًا قدره (47.4%)
- سجل قسم الثقافة والترفيه تغيرًا قدره (47.4%) بسـبب ارتفاع أسعار مجموعـة معدات الصوت والصورة ومعدات التصوير وتجهيز المعلومات بنسبة (46.1%)، مجموعة الأصناف والمعدات الترفيـهية الأخـرى ومتعلقاتها بنـسبة (30.1%)، مجموعـة الخدمات الثقافية والترفيهية بنسبة (39.9%)، مجموعة الصحف والكتـب والأدوات الكتـابية بنسبة (72.8%)، مجموعة الرحـلات السـياحية المنظـمة بنسـبة (15.3%).10 سجل قسم التعليم ثباتًا عند تغيرًا قدره (12.3%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة التعليم قبل الابتدائي والتعليم الأساسي بنسبة (10.2%)، مجموعة التعليم الثانوي العام والفني بنسبة (6.5%)، مجموعة التعليم بعد الثانوي والفني بنسبة (6.9%)، مجموعة التعليم العالي بنسبة (32.5%)، مجموعة التعليم غير محدد المستوى بنسبة (7.3%).11 - سجل قسم المطاعم والفنادق تغيرًا قدره (39.9%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الوجبات الجاهزة بنسبة (40.0%)، مجموعة خدمات الفنادق بنسبة (26.5%).12 - سجل قسم السلع والخدمات المتنوعة تغيرًا قدره (22.5%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة العناية الشخصية بنسبة (29.9%)، مجموعة امتعة شخصية بنسبة (38.1%).

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التضخم الإحصاء جهاز

إقرأ أيضاً:

تغير في خريطة سياحة تركيا.. زوار أكثر وإنفاق أقل

إسطنبول ـ رغم موجات التضخم الحادة التي شهدتها تركيا خلال العامين الماضيين، لم تفقد البلاد مكانتها كواحدة من أكثر الوجهات جذبا للسياح في العالم.

لكن خلف هذه الأرقام الباهرة، يبرز مشهد آخر في الأسواق والأحياء السياحية، حيث أصبح التضخم عاملا ضاغطا على ميزانيات الزوار.

فكثير من السياح اضطروا إلى تعديل عاداتهم واختيار بدائل أقل تكلفة للاستمتاع بتجربتهم التركية من دون تجاوز ميزانياتهم.

ويشير خبراء قطاع السفر والسياحة إلى مفارقة لافتة في المشهد التركي وهي أن أعداد السياح تتزايد، لكن إنفاق الفرد الواحد يتراجع.

التراجع الشديد لليرة في السنوات الماضية والارتفاع القياسي لمعدلات التضخم أثرا على إنفاق السياح بتركيا (رويترز)

ففي صيف 2024، أصبح من المعتاد أن ترى مجموعات من الزوار يقفون في ساحات المدن صباحا، يتبادلون الآراء حول المطاعم التي تقدم أفضل العروض، أو يبحثون عن شركات طيران توفر أسعارا مخفضة.

انخفاض الإنفاق

تؤكد البيانات الرسمية هذا التغيير في إنفاق السياح، إذ أظهرت التقارير أن متوسط الإنفاق الفردي للسائح انخفض قليلا ليبلغ نحو 970 دولارا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 بعد أن كان قرابة 1400 دولار.

كما تقلصت مدة الإقامة المتوسطة من 11.3 ليلة في 2023 إلى قرابة 10.6 ليال في 2024، في مؤشر على سعي الزوار لتقليص التكاليف.

تراجع مصروف السائح في تركيا على الأطعمة والمشروبات بـ2.2% خلال 2024 (غيتي)

كما ارتفع متوسط الإنفاق الليلي لكل زائر بنسبة 9% في الربع الرابع من عام 2024 ليصل إلى 97 دولارا.

هذه التحولات انعكست أيضا على عادات الإنفاق داخل تركيا، فقد تراجعت المصروفات على الأطعمة والمشروبات بنسبة 2.2% خلال 2024، مع ملاحظة أن كثيرين من الزوار باتوا يفضلون المأكولات المحلية البسيطة مثل السميت والدونر الشعبي، بدلا من قوائم الطعام الفاخرة في المطاعم الراقية.

إعلان أرقام قياسية

تظهر الإحصاءات الرسمية أن قطاع السياحة التركي واصل تحقيق معدلات نمو استثنائية خلال 2024، مسجلا قفزة نوعية في أعداد الزوار والإيرادات.

فقد استقبلت تركيا خلال العام الماضي 52.63 مليون سائح أجنبي، بزيادة 6.95% مقارنة بعام 2023 الذي سجل 49.2 مليون زائر.

الإحصاءات الرسمية تظهر أن السياحة التركية واصلت تحقيق معدلات نمو استثنائي بأعداد الزوار (غيتي)

وعند احتساب الأتراك المقيمين في الخارج، ارتفع العدد الإجمالي إلى نحو 62.27 مليون زائر في 2024، وهو ما لم يكسر الرقم القياسي السابق فحسب، بل تجاوز أيضا التقديرات الحكومية التي استهدفت استقبال 61 مليون زائر بنهاية العام.

هذه الطفرة في أعداد السياح انعكست مباشرة على الإيرادات، حيث قفزت العوائد السياحية إلى مستوى تاريخي بلغ 61.1 مليار دولار في 2024، مقارنة بـ54.3 مليار دولار في 2023 بزيادة قدرها 8.3%، وبفارق شاسع عن مستوى 34.5 مليار دولار قبل جائحة كورونا.

ارتفاع العائدات

وبحسب معطيات صادرة عن هيئة الإحصاء التركية، ارتفعت العائدات خلال الربع الأول من العام الجاري 5.6% مقارنة بالفترة نفسها من 2024، لتصل إلى 9 مليارات و451 مليونا و244 ألف دولار.

وإقليميا، ما تزال الدول العربية تحتفظ بحصة جيدة من الزوار الأجانب إلى تركيا، مع تنوع دوافع السفر بين القرب الجغرافي، والرغبة في التسوق، والسياحة العائلية.

غروب الشمس فوق قرية أورتاهيسار وحصنها في كابادوكيا (غيتي)

ومع هذا الأداء اللافت، رفعت الحكومة التركية سقف توقعاتها لعام 2025، مستهدفة استقبال 64 مليون زائر وتحقيق إيرادات تصل إلى 63.6 مليار دولار، في مؤشر على الثقة بقدرة تركيا على الاحتفاظ بموقعها كواحدة من أكثر الوجهات السياحية جذبا في العالم، رغم تحديات التضخم وتقلبات الاقتصاد العالمي.

التضخم والإنفاق

فرضت موجات التضخم المتتالية التي ضربت الاقتصاد التركي خلال الأعوام الماضية واقعا جديدا على أنماط إنفاق السياح، فأعادت رسم أولوياتهم بشكل ملحوظ.

جسر دجلة في ديار بكر شرقي تركيا من أبرز المزارات السياحية في تلك المنطقة (غيتي)

ففي مطلع عام 2023، بلغ معدل التضخم ذروته متجاوزا 60%، ورغم تراجع حدته لاحقا، ما تزال الأسعار مرتفعة بنسبة 35.4% في مايو/أيار الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وتظهر البيانات الأحدث أن معدل التضخم سجل تراجعا طفيفا بين شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين، إذ انخفض من 37.9% في أبريل/نيسان إلى 35.41% في مايو/أيار، مما أسهم في تخفيف نسبي للضغوط الاقتصادية، وإن كان هذا الانخفاض لم ينعكس بعد بشكل ملموس على تكاليف المعيشة والخدمات السياحية.

ورغم هذا التحسن النسبي، تظل تكاليف الغذاء والإقامة والخدمات السياحية باهظة الثمن مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما دفع كثيرا من الزوار إلى مراجعة أولوياتهم في الإنفاق.

ويرى محللون أن هذا الواقع جعل السائح في مفترق طرق بين شغفه باستكشاف جمال تركيا، وقلقه من الفاتورة النهائية للرحلة، مما أدى إلى تغير نمط استهلاكه ليصبح أكثر وعيا وتخطيطا.

تغير بالعادات

يقول المرشد السياحي في بلدة كاش الساحلية على البحر الأبيض المتوسط سركان أردوغان إن "السياح باتوا أكثر وعيا بالأسعار مقارنة بالسنوات الماضية، لكن ذلك لم يُضعف شغفهم بجمال تركيا وتنوع تجاربها".

كثير من السياح يفضلون زيارة المواقع المجانية في تركيا لتقليص مصاريفهم وفي الصورة تظهر قمة جبل نمرود جنوب شرقي البلاد(غيتي)

ويضيف سركان أردوغان، في تصريح للجزيرة نت، أن أغلب الحجوزات الصيفية تتركز اليوم على خيارات مرنة واقتصادية، حيث يفضل كثير من الزوار زيارة المواقع المجانية، مثل المتاحف الحكومية في الأيام المفتوحة للجمهور، أو المعالم التاريخية والشواطئ العامة، إلى جانب الاستمتاع بالأنشطة الثقافية المنخفضة التكلفة.

وأشار المرشد السياحي التركي إلى أنه حتى في مدينة أنطاليا لؤلؤة الريفييرا التركية أصبح الحرص على الميزانية سمة بارزة لدى السياح.

فبدلا من قضاء أسبوع كامل في منتجع فاخر، يختار العديد منهم استئجار شقة صغيرة في المدينة لبضعة أيام، والتنزه في الأسواق الشعبية التي تقدم مأكولات تركية تقليدية بأسعار معقولة، مثل الكباب والفطائر، مما يمنحهم تجربة محلية أصيلة من دون إرهاق ميزانياتهم.

إعلان

ولم يقتصر التحول في سلوك السياح على تقليص حجم إنفاقهم، بل امتد ليشمل اختياراتهم للوجهات وأنماط حياتهم اليومية أثناء الرحلات.

فقد أظهرت استطلاعات أجرتها شركات الطيران والفنادق في تركيا تزايدا ملحوظا في الإقبال على السفر خلال موسمي الربيع والخريف بدلا من فصل الصيف الذي يشهد ازدحاما وارتفاعا كبيرا في الأسعار، وذلك بحثا عن تكلفة أقل وتجربة أكثر هدوءا.

كما لوحظ اتجاه متزايد بين الزوار لتبني أنماط تنقل أكثر اقتصادية، إذ أصبح المشي والتجوال واستخدام وسائل النقل العامة، مثل العبّارات وسيارات الأجرة المشتركة، بديلا شائعا عن الرحلات الخاصة الباهظة الثمن.

وبرزت أيضا توجهات جديدة، مثل الاعتماد على الباقات السياحية الشاملة بدلا من تنظيم الرحلة بشكل منفصل، مما يتيح للسائح التحكم بشكل أفضل في ميزانيته. ولعب المرشدون المحليون دورا مهما في توجيه الزوار نحو خيارات اقتصادية ونصائح ذكية للتسوق وتجنب النفقات غير الضرورية.

فعلاً اعمل حسابك ان سندويش الشاورما ب36 ريال والكولا ب12 ريال
الاسعار في اسطنبول
بعد رفع الحد الادني من الاجور في تركيا
لم يتضرر منها اكثر من المقيمين المهاجرين والسياح
كل شي امدحه واحبه في اسطنبول الا جنون الاسعار في 2025
خارج اسطنبول الاسعار مقبولة
الا في التجمعات… pic.twitter.com/dnHUGECrqs

— يوسف التركي (@yousef9911) May 20, 2025

كيف يواجه سياح تركيا الغلاء؟

رغم التحديات الاقتصادية وارتفاع الأسعار، لا يزال شغف السياح بتركيا حاضرا بقوة، مدفوعا بمرونتهم في التأقلم مع الظروف، وابتكار طرق ذكية للاستمتاع برحلة غنية من دون استنزاف الميزانية. ومن بين أبرز الوسائل التي بات يعتمد عليها فئات من زوار تركيا:

اختيار الموسم المناسب

السفر خلال فصلي الربيع والخريف يمنح المسافر فرصة الاستفادة من انخفاض أسعار تذاكر الطيران والفنادق مقارنة بأشهر الصيف المزدحمة.

إلى جانب ذلك، تحتضن تركيا مهرجانات ومناسبات موسمية مثل مهرجان التوليب في إسطنبول خلال شهر أبريل/نيسان، مما يجعل الرحلة أكثر تنوعا وأقل كلفة.

الإقامة الاقتصادية

الاعتماد على الشقق المفروشة أو البنسيونات العائلية الصغيرة أي النزل أو الفنادق الصغيرة، أو الاستفادة من منصات تأجير المنازل لمدد قصيرة، وهو ما بات خيارا شائعا.

هذه البدائل غالبا ما تكلف ثلث أو حتى نصف سعر الفنادق الفاخرة، وتوفر للسائح تجربة محلية أكثر دفئا.

الأطعمة الشعبية

التوجه نحو المأكولات التركية التقليدية في المطاعم المحلية الصغيرة أو عربات الشارع يوفر كثيرا من التكاليف دون التضحية بالطعم الأصيل.

من خيارات الأكل المناسب للسياح محلات السندويتشات في منطقة إمينونو بالشطر الأوروبي لإسطنبول (شترستوك)

على سبيل المثال، تناول إفطار تركي بسيط مثل المنمن أو زيارة مطاعم شعبية يعد خيارا لذيذا وموفرا بحدود 7 دولارات، مقارنة بالإفطار في الفنادق الذي يراوح بين 10 و17 دولارا.

الأنشطة المجانية والمنخفضة التكلفة

يمكن للسائح الاستفادة من الدخول المجاني إلى المتاحف الوطنية خلال أيام العطل الرسمية، أو قضاء أوقات ممتعة بالتجول في الأسواق التاريخية مثل البازار الكبير التي لا تكلف سوى القليل، أو حضور الفعاليات الثقافية المجانية التي ينظمها السكان المحليون، مثل حفلات الموسيقى المفتوحة في حدائق المدن.

عروض اللحظة الأخيرة

متابعة عروض السفر والفنادق في اللحظات الأخيرة يمكن أن يكون وسيلة ذكية لتوفير ما يصل إلى 30% من التكلفة الإجمالية للرحلة.

أحد محلات الحلوى والفواكه المجففة في السوق المصري بإسطنبول (رويترز)

بفضل هذه الخيارات المرنة، لا يزال السياح العرب وغيرهم ينجحون في صناعة ذكريات لا تنسى بين أزقة تركيا، من دون أن تنهكهم الأسعار المرتفعة.

فحتى مع ارتفاع تكلفة الغرف وأسعار الخدمات يبقى سحر الأسواق الشعبية، ودفء الضيافة التركية، والأنشطة المتنوعة عناصر جذب قوية تجعل البلاد خيارا يستحق العناء لكل من يخطط لعطلة مميزة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • رواتب تصل لـ25 ألف جنيه.. تفاصيل وظائف جهاز التعبئة والإحصاء 2025 القيادية
  • ارتفاع جديد بأسعار الشاي في تركيا
  • رفعًا لمستوى الوعي وتعزيزًا للشفافية.. “أمانة اللجان الزكوية” تنشر مجموعة من مدونات القرارات الصادرة عن اللجان الضريبية لعام 2024
  • تراجع أرباح مجموعة تداول إلى 96.2 مليون ريال في الربع الثاني
  • الناتج المحلي الخليجي يقفز إلى 588 مليار دولار بنهاية 2024
  • تقرير: تراجع أسعار الذهب عالميا بسبب انحسار المخاطر الجيوسياسية وتحسن بيانات الاقتصاد الأمريكي
  • تغير في خريطة سياحة تركيا.. زوار أكثر وإنفاق أقل
  • وزارة التخطيط: انخفاضٍ معدلات التضخم الشهري والسنوي خلال الشهر الماضي
  • البنوك... الديون المتعثرة تبلغ 97,4 مليار درهم سنة 2024 (بنك المغرب)
  • 0.82% ارتفاعا في المؤشر العام للتضخم.. والداخلية تسجل أعلى معدل بنهاية يونيو