مظاهر الرحمة فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
قال تعالى عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم «لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم»، وقال: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» وقال: «فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك».
ضرب النبى صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة فى رحمته بكل الخلق إنساناً وحيواناً ونباتاً وجماداً، فكان عليه الصلاة والسلام نموذجاً حياً للأمة فى الرحمة، فأمر برحمة ذى الشيبة فقال: «ليس منا من لم يوقر كبيرنا»، ورحمة بالأطفال فكان يلعب مع أطفاله الحسن الحسين ويرتحلانه حتى وهو يصلى، بل كان يصلى وهو يحمل الحسين والحسين، ويخطب على منبره وهو حامل سبطه، وضرب المثل فى رحمته بزوجاته رضى الله عنهن، فكان يقول: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى»، وقد روى أنه فى بيته صلى الله عليه وسلم كان يعمل بعمل أهل بيته يخصف نعله ويرقع ثوبه ويكنس داره، ويحلب شاته، عليه الصلاة والسلام.
وضرب النبى صلى الله عليه وسلم المثل فى الرفق والرحمة بالحيوان فرأى رجلاً بيضرب حماراً فقال: «من لا يرحم لا يُرحم»، وجاءت إليه شاة تجرى ومن ورائها الجزار بسكينه فقال: «يا أخى سُقها إلى الموت سوقاً رفيقاً»، وقال عليه الصلاة والسلام: إذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة
وليسنّ أحدكم شفرته وليرح ذبيحته، ونهى عن الصيد الجائز والتمثيل بالحيوان فقال:«لا تمثلوا عباد الله بخلق الله».
ورفق النبى بالمخطئين فرفض الدعاء عليهم يوم الطائف وعفا عنهم يوم فتح مكة واستأذنه شاب فى الزنا فلم ينهره بل أخذ يتحدث معه برفق حتى خرج الشاب وهو كاره للزنا.
إن الرحمة خلق إسلامى رفيع، ونبى الرحمة ضرب المثل للأمة لنقتدى به.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ما هي الغيبة المحرمة شرعا؟.. دار الإفتاء توضح الحقائق
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الغيبة: هي ذكر المرء بِمَا فيه مما يَكْرَهُ في دينه أو دنياه أو أهله أو غير ذلك مما يتعلق به؛ سواء كان ذلك باللفظ أو بالإشارة أو الرَّمْز، أما ذِكْرُه بما ليس فيه فيكون بهتانًا.
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: ما هي الغيبة المحرمة شرعا؟ أن الأصل أن الغيبة مُحَرَّمة بالقرآن والسُّنَّة والإجماع، أما القرآن: فقوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ [الحجرات: 12].
وأما السُّنَّة: فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَمَّا عرج بي ربي مررت بقومٍ لهم أظفارٌ من نحاسٍ، يخمشون وجوههم وصدورهم. فقلت: مَن هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم النَّاس، ويقعون في أعراضهم» أخرجه أبو داود في "السنن"، والإمام أحمد في "المسند".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ أكل لحم أخيه في الدنيا، قُرِّبَ إليه يوم القيامة، فيُقَالُ له: كُلْهُ حيًّا كما أكلته ميتًا؛ فيأكله، ويكْلَحُ ويصيحُ» رواه الإمام الطبراني في "المعجم الأوسط".
وقد نقل الإمام النووي الإجماع على تحريم الغيبة؛ فقال في "الأذكار" (ص: 336، ط. دار الفكر) عند تعرضه لحكم الغيبة والنميمة: [هما محرمتان بإجماع المسلمين] اهـ.