أقدم مجهولون فجر اليوم الخميس على إحراق سيارة إسعاف للحزب السوري القومي الاجتماعي كانت مركونة في بلدة بيصور بمدينة عاليه في محافظة جبل لبنان.

ويأتي هذا الحادث بعد تم على الاعتداء على مركز الحزب "السوري القومي الاجتماعي" في منطقة جديتا وقاموا برفع علم "القوات اللبنانية".

 

وأفادت المعلومات بأنه تم إلقاء قنبلة مولوتوف على مركز الحزب في محاولة لإحراقه.

 

وقال الحزب في بيان: "يبدو أن هناك البعض في لبنان، ممن يحترفون لعبة الدماء والفتن، قد استغلوا حادثة سرقة وقتل مدانة من قبلنا، وقرروا طعن المقاومة في ظهرها، واستغلال الحرب الدائرة جنوبًا لمحاولة إحداث بلبلة في الداخل خدمة لأسيادهم".

 

و شدد على أن "أي محاولة اعتداء على أي مركز من مراكزه لن تمر أبدا وبشكل مطلق، وأنّه لن يكون لقمةً سائغةً لأي أحد تسوّل له نفسه اللعب بالاستقرار الأمني"، مضيفا: "بالنسبة لنا فإن الطابور الخامس في لبنان اسمه القوات اللبنانية التي تنفذ أجندات خطيرة تمس بأمن البلاد وتخدم العدو الاسرائيلي بشكل واضح".

 

وقد استنكر الحزب التقدمي الإشتراكي إحراق سيارة الإسعاف، وقال في بيان: "تدين وكالة داخلية الغرب في الحزب التقدمي الإشتراكي حادثة إحراق سيارة الإسعاف، وتهيب بالأجهزة الأمنية القيام بالإجراءات اللازمة والفورية لكشف الملابسات وتقديم المرتكبين إلى العدالة".

 

محاولات مشبوهة للعبث بالسلم الأهلي

وأكدت "أهمية إعلاء لغة العقل لاسيما في ضوء ما يجري في البلاد"، محذرة من "محاولات مشبوهة لن تنجح في العبث بالسلم الأهلي".

 

كما استنكرت أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي حرق سيارة الإسعاف، معتبرة أن "هذا الاستهداف للقومي في بيصور هو استهداف لحزب التوحيد العربي .

 

ودعت "الرفقاء التوحيديين والقوميين إلى التنبه في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة من محاولات الفتنة المتنقلة بين المناطق اللبنانية والتي تقف وراءها جهات معينة تريد تخريب البلد وضرب السلم الأهلي"، مشددة على أن "ضرورة التنسيق مع القوى على الأرض لمنع الفتنة والتحلي بدرجات الوعي والعقل والتبصر في عواقب الأمور" .

 

و طالبت الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة بـ"التحقيق بهذه الجريمة ومعاقبة مرتكبيها و من يقف خلفهم" .

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجهولون يحرقون سيارة إسعاف للحزب السوري القومي الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

أبطال مجهولون

 

 

جابر حسين العماني **

jaber.alomani14@gmail.com

 

تتمتع بلادنا العربية والإسلامية بطاقات ومواهب وإمكانات هائلة، يسلط الإعلام العربي الأضواء عليها من وقت لآخر، ورغم ما يذكره لنا الإعلام عن تلك الطاقات المبهرة والهائلة، إلّا أن هناك أيضًا أبطال يعملون بجد واجتهاد ليلًا ونهارًا، ولكن بصمت وهدوء، بعيدًا عن ضجيج الإعلام والشهرة والمدح والثناء، وأثرهم في المجتمع عظيم لا يقدر بثمن.

هدفهم الوقوف مع الناس بما يملكونه من طاقات وإمكانات، وهنا قد يتساءل البعض: من هم أولئك الأبطال الذين يعملون في صمت داخل المجتمع؟ والإجابة لا تحتاج إلى كثير من البحث أو العناء، فكل ما علينا هو أن نلقي نظرة وعي وتأمل في الداخل الاجتماعي، لنكتشفهم ونتعرف عليهم عن قرب.

إنهم أولئك الذين أتشرف اليوم بذكرهم في مقالي هذا، احترامًا وتقديرًا وإجلالًا لعطائهم العظيم، ولما يقدمونه من إخلاص ووفاء وتفان في خدمة الناس وهنا نذكر منهم الآتي:

عمال النظافة أبطال البيئة:

وهم الأبطال الذين لا يستغني عنهم المجتمع ولو ليوم واحد، يعملون دائمًا بإخلاص وتفان من أجل بيئة صحية ونظيفة، يسلم فيها الناس من الأوبئة والأمراض المعدية، ولا يقتصر دورهم الكبير على أداء مهامهم اليومية، بل يسعون جاهدين لإظهار مجتمعاتهم بأبهى صورة وجمال. ورغم ما يقدمونه من جهود جبارة وحثيثة، فإنَّ كثيرا من أفراد المجتمع لا يمنحونهم التقدير الذي يستحقونه، بل ويتعاملون معهم بنظرة دونية ليست كحجم عطائهم.

وهنا ندعو الحكومات العربية والإسلامية الرشيدة إلى تكريم أولئك الأبطال من عمال النظافة، ومنحهم شهادات تقديرية تليق بمكانتهم الاجتماعية ودورهم الكبير في خدمة الوطن والمواطنين.

لقد سبقتنا بعض الدول غير العربية في هذا المجال، مثل الهند وبنغلاديش وباكستان؛ فهي دول تمنح عمال النظافة شهادات فخرية وألقاب رمزية محترمة تليق بإنسانيتهم مثل لقب "مهندس الصحة العامة" وذلك بهدف تغيير النظرة المجتمعية الدونية تجاه عمال النظافة، ورفع مكانتهم وسمعتهم بين أبناء المجتمع الذي يتعايشون معه.

اليوم نحن بحاجة ماسة إلى تربية أنفسنا وأبنائنا وأحفادنا على تلك الأخلاقيات المباركة تجاه أبطال المجتمع من عمال النظافة المحترمين.

المعلمون صناع الأجيال:

قال الله تعالى: "قُلْ هَلْ يَسْتَوي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ" (الزمر: 9). ويعد التعليم من أفضل وأحسن المهن التي تصنع الإنسان الواعي، القادر على فهم الحياة وكيفية التعامل مع ابتلاءاتها ومحنها المختلفة بعقل واع وإدراك سليم.

وذلك يأتي بفضل جهود المعلمين الكرام وهم المخلصون الذين نذروا أنفسهم وأعمارهم لصناعة العقول الإنسانية النيّرة، التي تزهر بأنوار العلم والفهم والإدراك، ساعين لهداية الأجيال، وإخراجها من ظلمات الجهل والوهم إلى نور المعرفة والعلم، ومع ذلك، فإنَّ تضحياتهم أحيانا تبقى غير مرئية أو مسموعة، ولا تحظى بالتقدير والاحترام الذي يليق بمكانتهم العلمية والإنسانية في المجتمع.

والمعلمون يتحملون الضغوط النفسية في الفصول الدراسية، ولكنهم يصنعون الأطباء والقضاة، والمهندسين، وغيرهم ممن يبنون الأوطان ويحافظون على عزتها وأمجادها ومكانتها بين الأمم.

ورغم ذلك الدور العظيم الذي يقوم به المعلم المخلص من أجل المجتمع، قلما يشكر المعلم كما يستحق، ولكن سيبقى التعليم نورا، والمعلمون المخلصون شموعا تنير الدروب بنور العلم والفهم.

واليوم ينبغي على دولنا العربية والإسلامية أن تبحث بجد عن أولئك المعلمين المخلصين الأبطال وتكرمهم أفضل تكريم ومنحهم ما يستحقون من الدرجات العالية والأجور السخية التي تليق بهم وبجهودهم المباركة.

المتطوعون سفراء العطاء:

قالَ رَسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّم: "مَن مَشى في عَونِ أَخيهِ ومَنفَعَتِهِ، فَلَهُ ثَوابُ المُجاهِدينَ في سَبيلِ اللهِ".

والمتطوعون هم أولئك الأبطال الذين يقدمون لمجتمعاتهم جهودا مباركة وعظيمة، لا طلبًا للمال والجاه أو الدنيا وحطامها؛ بل بدافع إنساني خالص؛ فهُم يتبرعون دائمًا بأوقاتهم الثمينة لدعم التعليم والرعاية الصحية، ومساعدة الناس من المحتاجين، والوقوف إلى جانب الفقراء لرفع معاناتهم وهمومهم، فقد كانوا ولا يزالوا هم الركيزة الأساسية لدعم الكثير من المبادرات الخيرية والمجتمعية في المجتمع.

اليوم.. ينبغي على المسؤولين في حكوماتنا العربية والإسلامية تكريم أولئك الأبطال من المتطوعين في خدمة المجتمع وذلك لتشجيعهم على بذل المزيد من الجهود في خدمة الوطن والمواطنين وكذلك ينبغي على المجتمع تقديم أنواع الدعم المعنوي والمادي لأولئك الأبطال؛ فهم يستحقون من الجميع كل الخير، حتى يشعرون أن المجتمع منهم وإليهم وأن طبقتهم الاجتماعية ليست بعادية، ومكانتهم في المجتمع لها احترامها وتقديرها الخاص بين أفراد المجتمع.

** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ما قاله نصرالله قبل سنوات حصل.. ماذا سيفعل حزب الله؟
  • إجراءات أمنيّة مكثفة وشلل سياسي ولا تطمينات أميركيّة للبنان
  • عمدة الإعلام في القومي: استهداف الإعلام والصحافة جريمة
  • أبطال مجهولون
  • هذا ما كشفته The Economist عن تدخل حزب الله في الحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • تسارع وتيرة تسليم سلاح الحزب جنوب الليطاني
  • لبنان على حافة الحرب... وقرار الحزب اتخذ؟
  • «مستقبل وطن» بالأقصر يُقيم مخيمات لخدمة طلاب الثانوية العامة في مركز القرنة
  • نائب رئيس الحكومة اللبنانية: التعاون مع سوريا ركيزة أساسية لحلّ ملف اللاجئين السوريين في لبنان
  • مسبح الجامعة اللبنانية مجاناً بعد سنوات من الإقفال