طالب عدد من الأطباء والمتخصصين وخبراء الصحة العامة، بضرورة تغيير سياسات مواجهة ظاهرة التدخين عالميًا، من خلال تشجيع انتشار المنتجات الخالية من التبغ، جاء ذلك خلال جلسة نقاشية لفعاليات المنتدى العالمي للنيكوتين ببولندا. 

وفي مستهل الجلسة، قال كلايف بيتس، مدير الجلسة النقاشية، ومدير إحدى شركات الاستشارات الدولية، إنه لا يزال هناك 1.

1 مليار مدخن في العالم، من بينهم 8 ملايين يموتون سنويًا بسبب التدخين، بينما يتعرض مئات الآلاف من المدخنين لتداعيات صحية خطيرة بسبب التدخين التقليدي، مضيفًا أنه يمكننا أن نسهم بخطوات فعلية في مواجهة ذلك من خلال دعم المنتجات الخالية من الدخان.

من جانبها، شاركت الدكتورة كارولين بومونت، الممارس العام بإستراليا، نتائج تجربتها في وصف المنتجات الخالية من الدخان للمدخنين الذين يتحولون من استخدام السجائر التقليدية، كاشفة أن أكثر من نصف مرضاها من الذكور الذين تحولوا إلى التدخين الإلكتروني تتراوح أعمارهم من 30 إلى 50 عامًا، بما يشير إلى تفضيلهم لاستخدام بدائل منخفضة المخاطر مقارنة بالتدخين التقليدي على المدى الطويل، مضيفة أن حوالي 80% من مرضاها الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية حذروا من احتمال العودة إلى التدخين التقليدي مرة أخرى، إذا أصبحت السجائر الإلكترونية غير متوفرة.

بدوره قال الدكتور أليكس ووداك، المدير السابق لإدارة الخدمات العلاجية للكحول والمخدرات في مستشفى سانت فينسنت في سيدني بأستراليا، إن خفض العدد السنوي للوفيات الناتجة عن التدخين التقليدي، والبالغ 8 ملايين شخص، يجب أن يكون الهدف الأسمى للجهود الدولية لمواجهة أزمات التدخين، مشيرًا إلى أن تزايد الوفيات المرتبطة بالتدخين التقليدي يأتي في ظل عدم دعم سياسات الحد من المخاطر، والتي تحتاج إلى وضع استراتيجيات فعالة ومتكاملة.

بينما أكد الدكتور بول نيوهاوس، مدير مركز فاندربيلت للطب المعرفي، على ضرورة مراعاة الاستخدامات المتعددة للنيكوتين، في ظل وجود فئات من المدخنين لا ترغب في الإقلاع عن التدخين، وذلك في إطار نهج عام لتطبيق مبدأ الحد من المخاطر.

يذكر أن تدخين التبغ عن طريق الحرق يعد السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، فعند احتراق التبغ، فإن درجة الحرارة تتراوح من 900 إلى 950 درجة مئوية؛ مما ينتج عنه كميات كبيرة من المواد السامة والمسرطنة، أما في حال استخدام منتجات التبغ المسخن أو السجائر الإلكترونية، فلا تتجاوز درجات الحرارة حوالي 350 درجة مئوية؛ بما يؤدي إلى تفاعلات كيميائية وتدهور حراري أقل، وبما ينعكس على تقليل العديد من المواد السامة والمسببة للسرطان التي تنتج عن حرق التبغ في السجائر التقليدية.

وتشير نتائج آخر الأبحاث العلمية إلى أن السموم والمواد الضارة الناتجة عن احتراق التبغ في السجائر التقليدية تكون أقل في حدود 94% أو 96٪ عند التحول إلى استهلاك التبغ المسخن أو السجائر الإلكترونية، بما يتيح بدائل منخفضة المخاطر للمدخنين غير الراغبين في الإقلاع عن التدخين، مع التأكيد على أن الخيار الأفضل دائمًا هو الإقلاع تمامًا عن التدخين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاستشارات الأطباء الخدمات العلاجية الدكتورة الدكتور المتخصصين السجائر الإلکترونیة التدخین التقلیدی عن التدخین

إقرأ أيضاً:

“جيل بلا تدخين” ندوة بجامعة مطروح للتوعية بمخاطر التدخين والمخدرات

نظّمت جامعة مطروح ندوة توعوية بعنوان “جيل بلا تدخين” بهدف رفع الوعي لدى طلاب الجامعة حول مخاطر التدخين وتعاطي المخدرات، وذلك تحت إشراف الدكتور ياسر كمال غنيم عميد كلية علوم الرياضة والقائم بأعمال منسق عام الأنشطة الطلابية، وبالتعاون مع أسرة طلاب من أجل مصر.

وأوضح الدكتور ياسر كمال غنيم أن الندوة تأتي ضمن خطة الأنشطة الطلابية للعام الجامعي، التي تستهدف تعزيز الثقافة الصحية وتصحيح السلوكيات الضارة، مؤكدًا أن الجامعة تعمل على توعية الطلاب وتشجيعهم على تبني نمط حياة صحي يحميهم من المخاطر.

 أكد الدكتور عمرو أحمد المصري القائم بأعمال رئيس الجامعة أن هذه الندوات تأتي ضمن خطة الجامعة لدعم الوعي الصحي لدى الطلاب وحمايتهم من الممارسات الضارة، وعلى رأسها التدخين وتعاطي المخدرات. 

وأضاف أن الجامعة مستمرة في تنفيذ برامج تثقيفية تسهم في بناء جيل واعٍ قادر على اتخاذ قرارات صحية سليمة تعكس مسؤولية الفرد تجاه نفسه ومجتمعه.

وأكد الشيخ محمود جاهين وكيل وزارة الأوقاف بمطروح خلال الندوة على البعد الديني لمخاطر التدخين والمخدرات، مستشهدًا بالآيات القرآنية مثل: “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ”، وبالأحاديث النبوية التي تحث على الحفاظ على النفس وعدم الإضرار بها: “لا ضرر ولا ضرار”. وأوضح أن هذه العادات السيئة تؤدي إلى الإدمان وتدمير الصحة الجسدية والعقلية، مشددًا على أن الدين الإسلامي حدد أسسًا واضحة لحماية الإنسان من الممارسات الضارة.

كما قدم الدكتور شعبان الغر عرضًا طبيًا مفصلًا عن تأثير التدخين على صحة الشباب، بدءًا من أمراض القلب والرئة وصولًا إلى السرطانات والأمراض المزمنة، مؤكدًا أن هذه الممارسات لها آثار مباشرة على الأسرة والمجتمع، وتزيد من الأعباء الصحية على الدولة.

وشهدت الندوة تفاعلًا من الطلاب الذين طرحوا استفسارات حول كيفية الإقلاع عن التدخين وطرق مواجهة الضغوط الاجتماعية التي تشجع الشباب على الممارسات الضارة، معربين عن تقديرهم للجامعة على تنظيم مثل هذه الفعاليات التثقيفية التي تعزز وعيهم وسلوكياتهم الصحية.

طباعة شارك مطروح محافظة مطروح اخبار المحافظات اخبار محافظة مطروح جامعة

مقالات مشابهة

  • تدخين عدد أقل من السجائر غير كاف للحد من الأضرار التي يتسبب بها التدخين
  • تفاصيل التحقيق مع المتهمين بالنصب على المواطنين بتغيير العملات الأجنبية
  • المشروبات الغازية الخالية من السكر أم «الدايت»: أيهما أفضل للصحة؟
  • اعرف طرق الوقاية من أمراض الرئة
  • 15 مؤسسة دولية تشارك في «المنتدى العالمي للتجارة الرقمية»
  • ضبط كمية من السجائر الأجنبية مجهولة المصدر ببورفؤاد
  • التشريعات المناسبة توفر للجميع خيارات أفضل في الحياة
  • مصر والأمم المتحدة توقعان على خطة لمواجهة مخاطر المناخ بالمدن الحضرية
  • خمس حقائق من الضروري أن يعرفها الجميع عن التدخين
  • “جيل بلا تدخين” ندوة بجامعة مطروح للتوعية بمخاطر التدخين والمخدرات