في ذكرى عيد الجلاء… السوريون يجددون تمسكهم بالثوابت الوطنية والنضال حتى تحرير الأرض المغتصبة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
محافظات-سانا
بمناسبة الذكرى الـ 78 لعيد الجلاء، أقيمت في محافظات دمشق والقنيطرة ودرعا والحسكة فعاليات من وحي المناسبة، أكد المشاركون فيها أن السوريين يجددون في هذه الذكرى الوطنية تمسكهم بالثوابت الوطنية والقومية ومتابعة طريق النضال والمقاومة حتى تحرير الأرض المغتصبة وتحقيق النصر المؤزر على الإرهاب.
ففي دمشق أقامت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية سورية وتحالف قوى المقاومة الفلسطينية اليوم ندوة بعنوان “عيد البعث والجلاء والقضية الفلسطينية”، وذلك في مبنى القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي.
عضو القيادة المركزية لحزب البعث الدكتور مهدي دخل الله أشار في كلمته إلى أن ما يميز حزب البعث هو قدرته على الاستمرار والتطور ومواجهة التحديات التي تطرحها المراحل وتخطي العوائق والصعاب وتطوير ذاته من دون التخلي عن المبادئ الأساسية واختيار النهج الأفضل لضمان ترسيخ هذه المبادئ وتحقيقها، مؤكدا الاستمرار في الدفاع عن قضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
من جهته الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث الدكتور محمد قيس بين أهمية التعاون وحشد الطاقات العربية في خدمة أهداف الأمة العربية في تحرير الأرض واستعادة الحقوق وتحقيق الوحدة العربية.
بدوره مدير عام مؤسسة القدس الدولية-سورية الدكتور خلف المفتاح استعرض المراحل التي سبقت جلاء الاستعمار الفرنسي وانطلاق حزب البعث وارتباط كل ذلك بقضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
كما أقامت قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي ومحافظة القنيطرة مهرجاناً على مسرح دار الجولان للثقافة والفنون بمديرية الثقافة، حيث أكد المشاركون على معاني الجلاء العظيم الذي سيبقى منارة تنير الطريق للأجيال القادمة.
محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران، أشار إلى المعاني السامية لعيد الجلاء والقيم الوطنية التي تحملها هذه الذكرى، مؤكداً أن المناسبة غالية على قلوبنا جميعاً، فهي تحمل في طياتها تاريخاً طويلاً من النضال ضد الاستعمار.
أمين فرع القنيطرة للحزب الدكتور خالد أباظة أكد أن السوريين مصممون على مواصلة نهج مقاومة الاستعمار بكل مسمياته وأشكاله، وأن الجولان السوري المحتل سيعود محرراً مهما طال ليل الاحتلال.
من جهتهم أكد أهلنا الصامدون في الجولان المحتل خلال كلمة مسجلة ألقاها الشيخ نواف البطحيش على تمسك أهل الجولان بالهوية العربية السورية المجبولة بدماء الشهداء وعرق الآباء والأجداد.
وفي كلمة المنظمات الشعبية أكد فراس موسى رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي فرع القنيطرة أن الجلاء هو عيد وطني ومفخرة للسوريين يكرس ثقافة المقاومة للأجيال القادمة.
ولفت أمين فرع القنيطرة لحزب العهد الوطني محمد الدغيلة إلى أن يوم الجلاء كان وسيبقى صفحة ناصعة في سجل النضال الوطني السوري الذي ما استكان يوماً للمحتل.
وفي محافظة درعا أقام فرع حزب البعث والمحافظة مهرجاناً في صالة دار الثقافة بمدينة درعا، حيث أشار محافظ درعا المهندس لؤي خريطه إلى معاني ودلالات عيد الجلاء والبطولات التي سطرها الأجداد ضد المستعمر الفرنسي، منوهاً بتضحيات الجيش العربي السوري الذي خاض وما يزال معارك الشرف والبطولة ضد الإرهاب.
أمين فرع الحزب حسين الرفاعي أكد في كلمته أن يوم الجلاء كان بداية الصمود ونهاية الاستعمار وإسقاط كل المشاريع الاستعمارية التي تستهدف سورية.
الرائد أمجد شديد من قسم التوجيه السياسي في الفرقة الخامسة، أشار في كلمة الجيش والقوات المسلحة إلى أن يوم الجلاء مناسبة وذكرى وطنية في قلب كل سوري نقشها الأجداد في سفر البطولات.
وفي كلمة الجبهة الوطنية التقدمية، أكد سهيل عقلة أمين فرع درعا للحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي أن السوريين انتزعوا في نيسان من العام 1946 الاستقلال من الاحتلال الفرنسي بفضل التضحيات الجسيمة ودماء الأبطال الزكية التي قدمت رخيصة في سبيل عزة الوطن.
وفي الحسكة أقامت شعبة حزب البعث العربي بمدينة القامشلي ندوة حوارية حول سورية ما قبل الاستقلال.
ولفت عضو قيادة شعبة مدينة القامشلي لفرع الحزب الدكتور عمر العاكوب إلى أن إحياء ذكرى الجلاء هو تخليد لبطولات الآباء والأجداد الذين كان لهم دور كبير في تاريخ سورية لنعيش جميعاً في وطن محرر عزيز ومنيع على كل غازٍ ومستعمر.
وأشار ممثل الحزب الشيوعي السوري الموحد عبد الباقي موسى إلى أن أبناء سورية قاوموا الاستعمار وأجبروه على الجلاء بقيادة المجاهدين إبراهيم هنانو وصالح العلي وسلطان باشا الأطرش وآخرين.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: لحزب البعث عید الجلاء حزب البعث أمین فرع إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشرع يزور درعا لأول مرة وواشنطن تعلق على فتوى سورية تحرم الثأر
زار الرئيس السوري أحمد الشرع -أمس الجمعة- لأول مرة مدينة درعا (جنوب البلاد)، التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية عام 2011 ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، والتي سميت "مهد الثورة".
وزار الشرع برفقة وزير الداخلية أنس خطاب المسجد العمري الذي ارتبط اسمه بالثورة منذ انطلاقها. وبحث الأوضاع في محافظة درعا وعموم جنوب سوريا خلال لقائه وفودا عسكرية حكومية وعشائرية في المحافظة. كما التقى وفدا من الطوائف المسيحية بالمحافظة.
ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) لقطات تظهر حشودا تحيي الشرع الذي شوهد وهو يحيي الناس ويصافحهم خلال الزيارة التي جاءت في عطلة عيد الأضحى.
السيّد الرئيس أحمد الشرع يخاطب أهل درعا: أنتم السبّاقون ولكم فضل على كل سوريا ولولاكم لما وصلنا إلى دمشق #الإخبارية_السورية pic.twitter.com/g9rRDY47gH
— الإخبارية السورية (@AlekhbariahSY) June 6, 2025
وقال محافظ درعا أنور الزعبي -في بيان- "تُثمن محافظة درعا، الزيارة الكريمة التي قام بها السيد الرئيس أحمد الشرع إلى محافظة درعا، مهد الثورة السورية، والتي شكّلت محطة هامة في مسار التعافي الوطني، ورسالة واضحة بأن درعا كانت وستبقى في قلب الوطن وموضع اهتمام القيادة".
إعلانفي العام 2011، اعتُقل فتية في درعا بسبب رسم غرافيتي ضد الأسد، مما أثار احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد.
وبعد اندلاع الحرب إثر قمع وحشي للاحتجاجات، سيطرت فصائل للثوار على درعا حتى عام 2018 حين استعادت قوات نظام الأسد المدينة باتفاق أبرم بوساطة روسية أتاح للمقاتلين الاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة.
جانب من الاجتماع الثاني لمجلس الإفتاء الأعلى في الجمهورية العربية السورية
????مجلس الإفتاء أقرّ في الاجتماع إصدار فتوى في تحريم الثأر والانتقام
????مجلس الإفتاء: الفتوى صدرت في يوم العيد تأسّياً بهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في يوم النحر#الإخبارية_السورية pic.twitter.com/iRpPF4VlzG
— الإخبارية السورية (@AlekhbariahSY) June 6, 2025
تعليق أميركي على فتوىفي غضون ذلك، علق المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك على إصدار المجلس الأعلى للإفتاء فتوى تُحرّم جميع أشكال القتل خارج إطار القانون.
ووصف باراك الفتوى بأنها خطوات أولى عظيمة لحكومة سورية جديدة تسير نحو سوريا جديدة.
وتبذل السلطات السورية جهودا لترسيخ سيادة القانون، في ضوء فتوى أصدرها مجلس الإفتاء الأعلى، أكد فيها حرمة التعدي على الدماء والأموال والأعراض، ووجوب استرداد الحقوق من خلال القضاء والسلطات المختصة وعدم جواز الثأر والانتقام والتحريض عليهما.
وقال المجلس الأعلى إن الدعوة العامة للثأر والانتقام تنتج عداوات مستمرة وتفتح أبواب الفتنة. ودعا المجلس المسؤولين إلى سن القوانين والتعجيل والجدية في إجراءات التقاضي، إضافة إلى إبعاد من وصفهم بقضاة السوء الذين كانوا أداة النظام المخلوع في ظلم الناس والتنكيل بهم، وفق البيان.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد شدّد في وقت سابق على أهمّية بناء مؤسسات قضائية مستقلة وفعّالة تعيد الثقة للمواطنين وتعزز سيادة القانون ضمن عملية الانتقال السياسي.
إعلانوقد تم تشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية يوم 17 مايو/أيار الماضي مع إصدار قرار بإعادة عدد من القضاة المعزولين سابقًا.
كما أُعلن البدء بإصلاح البنية التشريعية عبر مراجعة القوانين التي تنتهك حقوق الإنسان.