قال نائب الأمين العام لـ "حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم إن "القتال القائم في جنوب لبنان بين حزب الله والعدو الإسرائيلي، يجري في مسافة لا تتجاوز 3 إلى 5 كيلومترات، فيما السماء مكشوفة تماماً للإسرائيليين، وقدرات الرصد لديهم في أعلى مستوى".

وفي كلمة له خلال حفل تأبيني، قال قاسم: "رغم كل ما تم ذكره، فإن المجاهدين يقومون بالعمليات النوعية ويكبِّدون العدو الخسائر"، وأضاف: "صحيح أنَّ هناك شهداء، لكن إذا ما قيس بطبيعة العمليات فنقول أنَّ هناك انضباط كبير وقدرة.

برزت قدرة حزب الله ومقاومته في شكل مباشر من خلال العملية المهمة التي حصلت منذ أيام في عرب العرامشة، حيث تحصَّن الإسرائيلييون في مبنى مدني على أساس أن لا يعرف أحد، وقرروا إنشاء مركز معلومات ومتابعة للجبهة، ولكن الإخوة في المقاومة راقبوهم وصوَّروهم عند دخولهم وعند خروجهم لمدة شهر وكان التصوير والمراقبة يتمَّان بشكل يومي، ومن ثم قاموا بعملية مزدوجة (صاروخ موجَّه و طائرة مسيَّرة)، والإسرائيلي اعترف بثمانية عشر بين قتيل وجريح، وادعى أنَّ 6 منهم في حالة خطر".

وأضاف قاسم: "هذا يعني أنَّ حضور المقاومة قوي، فالمقاومون يراقبون العدو بالعين المجردة وبالوسائل التقنية التي تصورهم وتعرف أين هم، وهذا إنجاز كبير. لا تنسوا أنَّه عندما يتم ضرب راجمة عند الإسرائيلي أو منظومة دفاع مثلاً وتكون أحياناً موجودة في مكان لا تراه العيون، ما معنى ذلك؟! معناه أن المعلومات المتوفرة عند المقاومة سواء بالرؤية المباشرة أو بالوسائل التقنية المتعددة تجعلهم يتمكنون من أن يضربوا هذه المراكز وهذه القواعد والآليات، هذا إنجاز عظيم يدل على يقظة وقدرة وتصميم". 

وأكد: "نحن ما زلنا كحزب الله عند موقفنا، أي تجاوز إسرائيلي لهذا السقف المعمول به في المواجهة سنرد عليه بالمقدار التناسبي، وأي تصعيد إذا بلغ مستوى معين سنواجه هذا المستوى بما يستلزم حتى لو أدى الأمر إلى أقصى ما يمكن، ولكن لا انسحاب من المواجهة ولا تراجع عن المساندة والحماية، ولا يمكن أن نقبل بإقفال هذا الملف إلَّا بعد إقفال ملف غزَّة وتوقف إطلاق النار هناك".

وتابع: "البعض يسأل هل هنالك تغيير عند الحزب بعد الرد الإيراني؟ هل هناك مثلاً مساومات أو تطورات معينة؟ أقول لكم لا يوجد تعديل بعد الرد الإيراني بل التغيير في المنطقة والتغيير بالاستراتيجية والتغيير بالردع الاستراتيجي، ولكن بالنسبة إلى موقفنا كحزب الله في عملية المواجهة لا تعديل ولا تغيير. وعلى الذين يتساءلون لماذا يقوم حزب الله بهذا العمل؟ ألَم يقرأوا بيانات الجيش اللبناني الذي يتحدث عن أنَّه منذ سنة 2006 إلى الآن هناك أكثر من 30 ألف طلعة جوية إسرائيلية للتصوير ولمعرفة الأماكن وللتهيئة لبنك الأهداف، إذاً 30 ألف طلعة جوية يعني 30 ألف اعتداء، ألَا ترون هذه الاعتداءات؟! عندما تنتهك إسرائيل أجواءنا وتستهدفنا ماذا نقول لهم؟ نريد أن نقول لهم كلا ونريد أن نرد عليهم". 

وقال قاسم: "نحن في موقع دفاعي ولسنا في موقع هجومي، وهذه جرائم إسرائيل في غزة ماذا يقول العالم عنها؟ ماذا يفعل مجلس الأمن؟ ماذا تقول أميركا والدول الكبرى؟ للأسف كلهم يدعمون ويساندون إسرائيل على جرائمها، ولا يرون لا القتلى ولا الجرحى ولا التدمير ولا الإبادة ولا الإجرام الموجود في غزة، والعجيب أن الأميركيين والأوروبيين يقولون بأنَّ إسرائيل تدافع عن نفسها! تدافع عن نفسها مقابل طفل تقتله، مقابل امرأة تقتلها، مقابل بيوت تدمرها؟ فلتذهب لتواجه المقاومين وهي عاجزة عن ذلك أصلاً، إذاً يجب أن توقف الحرب، ولكن هناك انحياز عالمي، لذلك لا يوجد حل إلا باستمرار المقاومة". 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ديشامب يرد على جريزمان: عن ماذا تتحدث.. نحن أبطال العالم!

أنور إبراهيم (القاهرة)
بدأ منتخب فرنسا استعداده في «كليرفونتين» المدينة الرياضية المخصصة لتدريب «الديوك»، لخوض بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2024»، التي تُقام في ألمانيا من 14 يونيو الجاري إلى 14 يوليو المقبل.
ويلعب الفريق أولى مبارياته التجريبية قبل انطلاق البطولة أمام منتخب لوكسمبورج 5 يونيو الجاري، وهي تجربة تتيح الفرصة للجهاز الفني بقيادة ديديه ديشامب بإعادة النظر في أسلوب لعب المنتخب، الذي وصفه النجم أنطوان جريزمان، خلال الساعات الأخيرة، بأنه «مزعج» و«مثير للضجر والسأم».
هذا الوصف دفع ديشامب إلى الرد بقوة وبلهجة حاسمة على تصريحات جريزمان، رغم أن عدداً غير قليل من المراقبين وخبراء الكرة اتفقوا مع اللاعب في وصفه.
وجاء رد ديشامب عبر حديث أدلى به لقناة «ليكيب» التلفزيونية، حيث تساءل: هل قال جريزمان ذلك حقاً؟ هل كان أسلوب لعب المنتخب مزعج بالنسبة له طوال كل هذه السنوات؟
وعلى عكس ما قاله جريزمان وأيده فيه العديد من المراقبين، لم يركز ديشامب على فكرة «الإمتاع واللعب الجميل»، وإنما ركزعلى اللعب الذي يمارسه فريقه، ومدى فاعليته وإيجابيته.
وقال: المهم النتيجة النهائية، مشيراً إلى أن منتخب «الديوك» من الضروري أن يتكيف وينسجم مع لعب منافسيه، وأن يكون قادراً على الدفاع في الوقت المناسب وعندما يفقد الكرة.
وأضاف: ليس هذا شيئاً مزعجاً أو مثيراً للسأم والملل، صحيح أنه من الأفضل السيطرة على المباراة تماماً، ولكن ذلك غير منطقي، لأننا نواجه منافسين لهم قوتهم ووزنهم، إذاً المسألة ليست ضجراً أو انزعاجاً، وإنما هي مسألة فاعلية وحسم، وعندما تمتلك الكرة أكثريكون ذلك أفضل، ولكن عندما لا تقدرعلى فعل ذلك، فعليك أن تكون قادراً على الدفاع.
وعلق ساخراً: كنا أبطال العالم 2018 بروسيا، على ما أتذكر، فهل كنا أبطالاً جيدين أم سيئين؟ كنا أبطالاً وكفى.
ومن جانبه، شن جيرومي روتين المذيع الرياضي الشهير، ولاعب الكرة السابق، هجوماً عنيفاً على جريزمان، في برنامجه «روتين يشتعل» على شبكة «مونت كارلو سبورت»، بسبب التصريحات التي أدلى بها في مؤتمر صحفي عقده مؤخراً في «كليرفونتين»، وهتف قائلاً: لو جاء هذا التصريح من مدافع، ربما ما كان للأمر أن يثير قلقي، ولكن أن يأتي على لسان «كادر مهم» في المنتخب وقائده الثاني بعد كيليان مبابي، ويحظى بالحماية والتقدير، فهذا هوما يثير دهشتي.
وأضاف: ما أظن الأمر سيمر مرور الكرام عند ديشامب، وعلق: لقد فاز «الديوك» تحت قيادة ديشامب بكأس عالم ووصل إلى نهائي كأس عالم أخرى، وها هو يستهدف الآن «اليورو»، والطبيعي أن تكون رؤية اللاعبين هي نفسها رؤية المدير الفني.

أخبار ذات صلة جرحى جراء عملية طعن بسكين في ألمانيا بالصور.. ميلان يودع جيرو أمام 56 ألف متفرّج

مقالات مشابهة

  • بين الـ2006 والـ2024.. ما الذي تغيّر في حرب حزب الله؟
  • أستاذ قانون دولي: الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت في موقف محرج جدًا حيال شعبها
  • ديشامب يرد على جريزمان: عن ماذا تتحدث.. نحن أبطال العالم!
  • مقدمات النشرات المسائيّة
  • نصرالله: المعركة مع إسرائيل تصنع مستقبل فلسطين ولبنان
  • محمد رعد زار جبيل... ماذا قال من هناك عن حزب الله والحرب؟
  • اطلالة جديدة لنصرالله عصر اليوم
  • إصابتان إثر غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • ماذا وراء تراجع لبنان عن اللجوء للجنائية الدولية ضد إسرائيل؟
  • نصرالله يُخطط لمفاجآت.. هذا ما قد يستخدمه حزب الله في الحرب ضدّ إسرائيل