تعتبر الصين قضية "مضيق تايوان" أمرًا غير قابل للتفاوض أو النقاش من قبل أي دولة خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي لا توافق الصين على ذلك وتعتبر تايوان ممرًا دوليًا لا يحق للصين السيطرة عليه، ومن هنا قال نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية تشانغ يو شيا، خلال افتتاح الندوة البحرية التاسعة عشرة لغرب المحيط الهادئ، إن الصين تدعو إلى السلام، لكنها لن تسمح بانتهاك سيادتها.

 

سياسة القوة لا تحظى بشعبية

 

ووفق لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس"، أوضح يو شيا، أن المواجهة بين المعسكرات لا تزال مشحونة ودعا للتخلي بشكل حاسم عن تفكير الحرب الباردة، وقال:" سياسة القوة لا تحظى بشعبية"، كما حث الدول على المراعاة الكاملة للمصالح الأمنية لبعضها البعض، وتعزيز التعددية والحوار والتعاون المتبادل المفيد.

كما قال نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية:"إن الشعب الصيني يدعم السلام ولا يخطط لشن حرب باردة مع أي دولة، لكنه لن يسمح بانتهاك سيادتة دولته الإقليمية أو التشكيك في مصالحها الأساسية، فنحن لا نخلق مشاكل، لكننا لا نخاف منها".

وأكد أن الجيش الصيني سيدافع بحزم عن وحدة البلاد والمصالح الوطنية ككل، مشيرًا إلى إن الحروب والصراعات متكررة، ولكن لا يوجد منتصرون، واستخدام القوة لا يحل المشاكل.

وعن الصراعات الحالية في العالم، دعا تشانغ يو شيا الأطراف المتصارعة إلى توخي الحذر وضبط النفس، وحث الدول الأخرى على عدم التدخل أو صب الزيت على النار أو استخدام الحرب لمصلحتها الخاصة.

يذكر أن الندوة البحرية التاسعة عشرة لغرب المحيط الهادئ تضم 29 دولة عضوا وسبع دول أخرى تتمتع بوضع المراقب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصين تايوان مضيق تايوان الولايات المتحدة الأمريكية الولايات المتحدة وكالة الإنباء الروسية القوة لا

إقرأ أيضاً:

الصين والسعودية وإيران تدعو لوقف فوري للهجمات الإسرائيلية

دعت كل من الصين، والسعودية وإيران إلى “وقف فوري” للهجمات الإسرائيلية في كل من فلسطين ولبنان وسوريا، مؤكِّدةً في بيان مشترك رفضها “انتهاك سلامة أراضي إيران”. 

جاء ذلك في إطار اجتماع ثلاثي معنيّ بملفات إقليمية، أعلن البيان أن الدول الثلاث تعتبر أن التصعيد الحالي يتجاوز حدود المواجهة ويتعارض مع مبادئ القانون الدولي وحرمة سيادة الدول. 
 

دعوات للتهدئة وتأكيد على الحل السياسي

في البيان ذاته، جدّد المشاركون التأكيد على دعم “حل سياسي شامل” في اليمن، يضمن الوصول إلى تسوية تحظى بقبول المجتمع الدولي، تحت رعاية الأمم المتحدة، ويستوعب المبادئ المعروفة دولياً. 

ترامب: دعم خفض أسعار الفائدة هو الاختبار الرئيسي للمرشح لرئاسة الفيدرالييديعوت أحرونوت: الشاباك دعم اغتيال السنوار والضيف في 2023 ورئيس الأركان عارض

وتأتي هذه التصريحات في إطار حرص الدول الثلاث على معالجة التوترات في المنطقة عبر الحوار والدبلوماسية، بدلاً من التصعيد العسكري. 

كما أوضح البيان رغبة الدول الثلاث في “توسيع التعاون في مختلف المجالات” - اقتصادياً وسياسياً - مؤكّدة أن التحديات الإقليمية تتطلب تنسيقاً وثيقاً بين هذه العواصم. 

تصاعد الصراع وتداعياته الإقليمية

تأتي هذه الدعوات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً ملحوظاً على أكثر من جبهة - في فلسطين ولبنان وسوريا - إضافة إلى تبادل ضغوط بين طهران وتل أبيب. 

وتعتبر هذه الرسالة دلالة على خشية مشتركة من أن يتوسع النزاع ويهدد استقرار دول المنطقة.

سبق أن حذّرت دول عدة من أن التصعيد المستمر قد يجرّ المنطقة إلى مواجهة أوسع، وسط توقعات بأن تتدخل قوى إقليمية في حال تفاقم الأوضاع. وفقا لـ ذي جارديان.

أهداف ومضامين البيان الثلاثي

جاء البيان الثلاثي ليضع جملة من المبادئ الأساسية في صميم موقف كل من الصين والسعودية وإيران تجاه تطورات المنطقة، فقد شدّد أولاً على الوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية، مطالباً تل أبيب بإنهاء عملياتها العسكرية على الفور في فلسطين ولبنان وسوريا، باعتبار أن استمرارها يهدد الأمن الإقليمي ويقوّض فرص الاستقرار. 

كما أكّد البيان على احترام سيادة الدول ورفض أي انتهاك لأراضي إيران أو غيرها من دول المنطقة، معتبرًا ذلك "خطًا أحمر" يستوجب إدانة واضحة والتزامًا جماعيًا بعدم تجاوزه. وفي سياق الحلول السياسية، جددت الدول الثلاث دعمها لـ الحل السياسي الشامل, لاسيما في الملف اليمني، داعيةً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى لعب دور أكثر فاعلية في رعاية مسار تفاوضي يضع حدًا للصراع. 

وإلى جانب المواقف الأمنية والسياسية، أشار البيان إلى ضرورة تعميق التعاون الثنائي والثلاثي بين الأطراف، خصوصًا في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية، بما يسهم في معالجة آثار الأزمات وتعزيز استقرار المنطقة عبر شراكات مستدامة.

ردود الفعل الإقليمية والدولية

ويعبر البيان عن اتجاه في بعض العواصم الإقليمية نحو تحجيم الحرب ومحاولة إرجاع النزاعات إلى مائدة السياسة والتفاوض، بعيداً عن خيار التصعيد العسكري. 

كما يعكس رفضاً قوياً لأي محاولات لتمديد أعمال العنف أو استهداف دول تعتبر نفسها جزءاً من الفضاء الإقليمي.

ورغم أن البيان لا يفرض أي عقوبات أو خطوات تنفيذية محددة تجاه الأطراف المعنية، فإن استخدام لغة مشتركة وصياغة موحدة - بين دول ذات مصالح متفاوتة - يعكس رغبة واضحة في تقديم “حد أدنى من التوافق السياسي” في مواجهة أزمات متعددة.

وباختصار، يشكّل هذا البيان الثلاثي من الصين والسعودية وإيران تحوّلاً دبلوماسياً مهماً: إذ يضع خطاً أحمر للاستهداف العسكري ويستعيد أولوية الحل السياسي، في وقت باتت فيه المنطقة على شفير تصعيد واسع.

طباعة شارك الصين السعودية إيران فلسطين لبنان حل سياسي شامل اليمن

مقالات مشابهة

  • الصين والسعودية وإيران تدعو لوقف فوري للهجمات الإسرائيلية
  • «حدود غزة الجديدة».. حماس ترفض ادعاء رئيس أركان الاحتلال بشأن الخط الأصفر
  • حماس ترفض ادعاء رئيس أركان الإحتلال بشأن حدود غزة الجديدة
  • ايران: كان علينا أن نثبت أن الأعداء لا يمكنهم بلوغ أهدافهم عبر الحرب
  • الصين: تايوان شأن داخلي ولا نقبل أي تدخل خارجي
  • دول الاتحاد الأوروبي توافق على تشدد كبير في سياسة الهجرة
  • بعد قليل.. محاكمة 62 متهمًا في قضية «خلية التجمع» الإرهابية
  • الصين من الهامش إلي المركز
  • الاتحاد الأوروبي: غالبية الدول ترفض المشاركة بنزع سلاح حماس..
  • سوريا تؤكد على سياسة متوازنة وبناء الدولة بتعاون الجميع