هل تبادلت إيران وأمريكا الرسائل قبل الهجوم على تل أبيب؟
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
جاءت التصريحات بعد تقارير أن واشنطن وطهران أجرتا مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي
بعد التضارب الذي شهدته القضية المتعلقة بتبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، قامت الخارجية الإيرانية بالرد على الموضوع.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، أنه لا يمكنه التأكيد على إرسال بلاده لرسائل إلى الولايات المتحدة عبر تركيا، مضيفًا أنه "خلال الأسابيع القليلة الماضية، ونتيجة للهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، قامت إيران بإرسال عدة رسائل إلى الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية المختلفة.
اقرأ أيضاً : أردوغان يصل إلى بغداد في أول زيارة رسمية منذ أكثر من عقد
وأوضح أنه تم الرد على تلك الرسائل عبر نفس القنوات، مؤكدًا أن سويسرا كانت أهم قناة لتبادل الرسائل، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وأضاف كنعاني أن بلاده تسعى للسلام ولا ترغب في توسيع رقعة الحرب في المنطقة، مشيرًا إلى أن الهجوم الذي شنته إيران ضد "إسرائيل" كان موجهًا لقواعد عسكرية فقط، ومعتبرًا أن زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة كانت نتيجة للهجوم الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة، أكد كنعاني أن الولايات المتحدة كانت جزءًا من هذه الأزمة بدعمها لإسرائيل وعملياتها في الحرب.
وجاءت هذه التصريحات بعد تقارير أفادت أمس بأن واشنطن وطهران أجرتا مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، قبل أن ينفي مسؤول إيراني في وقت لاحق ذلك، وذلك وسط تصاعد التوتر في المنطقة المتوترة أصلا بعد حادثة القنصلية الإيرانية في دمشق ورد فعلها والهجمات الإسرائيلية اللاحقة في أصفهان.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: إيران اسرائيل الاحتلال الولايات المتحدة الأمريكية تل ابيب طهران تركيا سويسرا
إقرأ أيضاً:
صعود أسعار النفط وسط ترقب لمصير المفاوضات الأميركية الإيرانية
ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف وسط تراجع آمال التجار في التوصل إلى اتفاق نووي بين واشنطن وطهران، في حين عزّزت بيانات اقتصادية أمريكية قوية توقعات الطلب الهشة.
وصعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 0.5%، لتتم تسويته فوق مستوى 61 دولاراً للبرميل، وسط انخفاض ملحوظ في أحجام التداول قبل عطلة "يوم الذكرى" يوم الاثنين.
وارتفع سعر خام برنت تسليم يوليو بنسبة 0.5% لتتم تسويته عند 64.78 دولار.
جولة خامسة دون نتائج حاسمة
وأنهت الولايات المتحدة وإيران الجولة الخامسة من المحادثات النووية في روما، والتي أحرزت "بعض التقدم، ولكن دون نتائج حاسمة"، بحسب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وقد يؤدي أي تطور سلبي في المفاوضات، والتي أثارت انتقادات العديد من كبار المسؤولين الإيرانيين، إلى فرض عقوبات أكثر صرامة وتراجع الإمدادات من الدولة العضو في "أوبك".
في الوقت ذاته، ساعدت بيانات اقتصادية أميركية قوية على تعويض هبوط بلغ حوالي 2% في وقت سابق من الجلسة، بعد أن قال الرئيس دونالد ترمب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن "الاتحاد الأوروبي كان صعباً للغاية في التفاوض"، ملوحاً بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات التكتل بدءاً من 1 يونيو.
تراجع الدولار
انخفض الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته منذ 2023، ما جعل السلع المقومة بالدولار، مثل النفط، أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.
تطورات جيوسياسية تربك الأسواق
شكّلت التطورات الجيوسياسية محور اهتمام المتداولين هذا الأسبوع، إذ أفادت شبكة "سي إن إن" بأن معلومات استخباراتية أميركية تشير إلى أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، لترتفع أسعار النفطلفترة وجيزة في وقت سابق من الأسبوع.
في أعقاب ذلك، صرّح كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات مع الولايات المتحدة، عباس عراقجي، بأن التوصّل إلى اتفاق لا يزال ممكناً، شريطة أن تتجنب طهران امتلاك أسلحة نووية، من دون التخلي عن تخصيب اليورانيوم.
ضغوط العرض
رغم التعافي الأخير، لا تزال التوقعات متشائمة حيال أسعار النفط. فقد انخفضت الأسعار بنحو 14% منذ بداية العام، مسجلة أدنى مستوياتها منذ 2021 الشهر الماضي، مع تخفيف تحالف "أوبك+" قيود الإمدادات بوتيرة أسرع من المتوقع، في وقت تؤثر فيه الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة على الطلب العالمي.
استعادت الأسعار بعض قوتها مع تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكن البيانات هذا الأسبوع أظهرت زيادة أخرى في مخزونات الخام التجارية الأميركية، مما يزيد من المخاوف بشأن وفرة المعروض.
قال ينز نيرفيغ بيدرسن، المحلل الاستراتيجي في "دانسكي بنك": "عادت المعنويات السلبية إلى سوق النفط هذا الأسبوع. في حين يشكل احتمال زيادة الإنتاج من قبل (أوبك+) مصدر قلق رئيسياً، فإن التقدم في المحادثات النووية مع إيران، وما قد يترتب عليه من تخفيف للعقوبات، إلى جانب تعثّر المفاوضات التجارية، كلها عوامل تضغط على السوق".
ومن المقرر أن تعقد ثماني دول من "أوبك+"، من بينها زعيمة التحالف السعودية، اجتماعاً افتراضياً في الأول من يونيو لتحديد مستويات الإمدادات لشهر يوليو. وأظهر استطلاع أجرته "بلومبرغ" أن معظم المحللين والتجار يتوقعون زيادة أخرى في الإنتاج.
وفي سياق موازٍ، قال مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، إنه سيكون من المناسب خفض سقف أسعار النفط الروسي إلى 50 دولاراً للبرميل، بدلاً من المستوى الحالي البالغ 60 دولاراً، مشيراً إلى أن السقف الحالي لا يؤثر فعلياً على موسكو نظراً لانخفاض أسعار السوق.