«الشارقة للرسوم المتحركة» يحتفي بإرث ومستقبل «الأنيميشن»
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تحتفي فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة بإرث ومستقبل فن صناعة الأنيميشن، ويفتح المؤتمر الذي تنظمه «هيئة الشارقة للكتاب» من 1 - 5 مايو، في «مركز إكسبو الشارقة»، الباب أمام الفنانين والمبدعين من رسامين ومنتجين وصنّاع أفلام ومصممي شخصيات كرتونية لتوسيع آفاق أعمالهم والمساهمة تعزيز الصناعات الإبداعية في دولة الإمارات العربية والمنطقة.
ويجمع المؤتمر العالمي، الذي بات منصة رائدة لعشاق فن الرسوم المتحركة، ورواد هذه الصناعة، نخبة من كبار الفنانين، والمتخصصين العاملين في استديوهات كبرى شركات إنتاج أفلام الرسوم المتحركة وصناعة المحتوى الإبداعية والترفيهي في العالم، كما ينظم عروض أفلام خاصة، ومعارض فنية وحفلات موسيقية، تجسد جماليات فن «الأنيميشن» وتاريخه ومستقبله.
ويقدم الفنان العالمي جونيتشي هاياما، المعروف بأعمال مثل «فيرست أوف ذا نورث ستار»، و«وان بيس»، دورة تدريبية توفر رؤى ثمينة على فن «الأنيمي»، حيث تلهم خبرته الطويلة وأسلوبه الفريد هواة ومحترفي هذا النوع من الفنون.
ويتضمن المؤتمر ضمن فعالياته معرضاً لأكاديمية «آردمان أنيميشن» الرائدة والمتميزة بأسلوبها الفريد في فن إيقاف الحركة stop-motion وشخصياتها المحبوبة، حيث يتيح هذا المعرض للزوار فرصة التعرف على التقنيات المبتكرة والسرد القصصي الإبداعي الذي تنتهجه، بما يشكل قيمة مضافة على فعاليات المؤتمر المتنوعة.
واحتفاء بالذكرى السنوية الـ 30 لفيلم «الأسد الملك» The Lion King من إنتاج شركة «ديزني»، يقدم المؤتمر عرضاً خاصاً لهذا الفيلم الذي يُعتبر واحداً من أبرز كلاسيكيات أفلام الرسوم المتحركة، بحضور الفنان أندريس ديجا، أحد عمالقة «ديزني» الذي لعب دوراً رئيساً في نجاح الفيلم، حيث يشارك أندريس أفكاره الملهمة وتجربته الغنية مع الجمهور، ويسلط هذا الاحتفاء الضوء على التزام مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، بتقديم الرؤى التي تجمع التعليم والترفيه، وتتيح للجمهور فرصة استكشاف إرث هذا الفن.
وتقدم أوركسترا «فلورنسا بوب»، بقيادة المايسترو كارلو تشياروتي، حفلاً موسيقياً يضيف بعداً جديداً إلى الاحتفاء بفن الرسوم المتحركة، حيث يشكّل حضور الأوركسترا إضافة قيّمة إلى المزيج المتكامل من الأنشطة والفعاليات التي يقدمها المؤتمر، بما يضمن تجربة لا تنسى لجميع الزوار والحضور.
وقالت خولة المجيني، المدير التنفيذي لمؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة: يوفر المؤتمر منصة تجمع عشاق ومحترفي هذا الفن وتتيح لهم تبادل الأفكار وتعزيز التواصل البنّاء من خلال البرامج التفاعلية المتنوعة التي يقدمها، ويجسد المؤتمر في دورته الثانية روح الإبداع والتعاون، ويشكل احتفاءً فريداً بعالم الرسوم المتحركة.
وقال بيترو بينيتي، المدير الفني لمؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة: من خلال الباقة المتنوعة من برامجه التفاعلية، لا يكتفي مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة بتكريم الإرث الغني لفن «الأنيميشن» فحسب، وإنما يسهم في نموه وتشكيل مستقبله في منطقة الشرق الأوسط، ليخط سطور فصل جديد من الابتكار والتعاون الثقافي في قطاع الصناعات الإبداعية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرسوم المتحركة الشارقة الشارقة للرسوم المتحرکة الرسوم المتحرکة
إقرأ أيضاً:
السينما لا تموت.. توم كروز يُنقذ الشاشة الكبيرة في ثامن أجزاء المهمة المستحيلة
أخذت مسيرة النجم توم كروز منعطفا مختلفا منذ عام 2020، فبينما تنبأ الكثيرون بأن وباء "كوفيد-19" قد يكون رصاصة الرحمة للعرض السينمائي، وأن المتفرجين سيتابعون بعد ذلك أفلامهم المفضلة على شاشات المنصات المختلفة، أتى النجم الهوليودي ليؤكد بشكل واضح أن الأفلام مكانها شاشة السينما فقط.
قدّم توم كروز خلال السنوات الخمس الماضية 3 أفلام فقط، غير أن كل واحد منها يعيد إحياء أحد سلاسله القديمة، وبميزانية عالية جدا، ومعدّة للعرض على شاشات الآيماكس (IMAX)، وهي نوع من الشاشات السينمائية المتطورة المصممة لتوفير تجربة مشاهدة غامرة ومذهلة من حيث الصورة والصوت.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فيلم "مجموعة العشرين".. أول رئيسة أميركية تواجه تحديات صعبة في إندونيسياlist 2 of 2من الشاطئ إلى الجبل.. أفلام تأخذك في إجازة دون أن تغادر الأريكةend of listوتعرض صالات العرض السينمائية حول العالم حاليا فيلم "المهمة المستحيلة: الحساب النهائي" (Mission: Impossible – The Final Reckoning)، ذا الميزانية التي وصلت إلى 400 مليون دولار، والذي حقق خلال أسبوع واحد من عرضه العالمي 200 مليون دولار.
جيل جديد يتحدى المستحيليمثل فيلم "المهمة المستحيلة: الحساب النهائي" الجزء الثامن من سلسلة "المهمة المستحيلة"، التي بدأت في عام 1996. غير أن هذا الجزء والسابق يكملان حبكة بعضهما ويدوران بشكل أساسي حول برنامج للذكاء الاصطناعي يُدعى "الكيان"، ذلك البرنامج الذي يطوّر نفسه في كل لحظة، وأصبح تهديدا حقيقيا للحياة البشرية لتحكمه في الأسلحة النووية حول العالم، ويوشك أن يفجرها.
إعلانعلى الجانب الآخر السياسيون بمختلف جنسياتهم، بدلا من محاولة تدميره، يسعون بشكل حثيث للسيطرة عليه واستخدامه ضد الدول الأخرى، لا يتصدى له بشكل حقيقي إلا إيثان هانت (توم كروز) وفريقه المعتاد.
خلال إنتاج الفيلمين السابع والثامن من "المهمة المستحيلة"، دارت الكثير من الشائعات حول كونهما ختام السلسلة، الأمر الذي تحول إلى سؤال أساسي للعديد من المتفرجين. لم يُجِب نجم الفيلم أو أي من صنّاعه عن هذا السؤال، غير أن "المهمة المستحيلة: الحساب النهائي" يبدو في حد ذاته نهاية منطقية للسلسلة، وفي الوقت نفسه يُمكن اعتباره انطلاقة جديدة لفريق مختلف، في ظل اختتام مسيرة إيثان هانت، وهو ما يترك الباب مفتوحًا على مصراعيه للمستقبل.
ويُعدّ هذا الفريق الجديد هو السر خلف تميز الفيلم عن باقي أفلام السلسلة، فمنذ دقائقه الأولى، وباستخدام صوت الراوي، يتابع المشاهد رحلة مزدوجة لإيثان هانت، الأولى في الحاضر، تتضمن إنقاذ الحياة على الأرض من أيدي الكيان الإلكتروني الشرير وحلفائه، والأخرى في الماضي، حيث نتبع أسباب تحوله من شاب ذي حياة مضطربة للغاية إلى أحد أهم الشخصيات التي تحافظ على أمن الولايات المتحدة، وإن لم يكن العالم، في العديد من المرات.
يربط الجزء الثامن بشكل شاعري بين الزمنين، ويُظهر مدى تطور الشخصية خلال الـ39 عاما الماضية، والتي تعكس ما حدث في السلسلة نفسها، التي تحولت من مجموعة من المغامرات والأكشن التي لا تهدف لسوى إثارة المتفرجين بمشاهد الأكشن والتواءات الحبكة، إلى كل ذلك، بالإضافة إلى شخصية رئيسية مرت بالكثير، وقادرة الآن على نقل الشعلة لجيل جديد.
نقل الشعلة لجيل جديد هو المقاربة الأفضل لقراءة أفلام توم كروز بعد 2020، فنجد في كلا من "توب غن: مافريك" (Top Gun: Maverick) وفيلمي "المهمة المستحيلة" السابع والثامن، فكرة تدريب البطل لفريق جديد من الشباب الأصغر سنا، كجزء أساسي من الحبكة، ما يعكس وجهة نظر الممثل نفسه، الذي رغم استمراره في تقديم مشاهد الأكشن بنفسه، إلا أنه لا يرغب في فرض وجوده كبطل وحيد لأفلامه، بل يعرف أنها مساحة لإعطاء الفرصة لجيل آخر قد يحتل مكانه يوما ما.
نجاح السلاسل السينمائية، خصوصا تلك التي تستمر لفترة طويلة، يحتاج إلى توازن شديد بين الحفاظ على ما يثير الجمهور، مع التجديد والتطوير، حتى لا يشعر الجمهور نفسه بالملل والتكرار. فمن أحب فيلم "المهمة المستحيلة" في جزئه الأول أو الثاني، سيرغب في تكرار التجربة والاستمتاع بها مرة أخرى، غير أنه قد يتوقع شيئا مختلفا أو أكثر، وهي معادلة صعبة نجح فيها عدد محدود من السلاسل لوقت محدود، ثم تسقط هذه السلاسل من ذاكرة المشاهدين أحيانا بأسوأ طريقة ممكنة، أي بفيلم يفشل فشلا ذريعا.
إعلانخلف الأفلام الأربعة الأخيرة من سلسلة "المهمة المستحيلة" توجد شراكة ناجحة بين توم كروز والمخرج كريستوفر ماكويري، حقق خلالها الاثنان هذا المستحيل، من خلال تقديم أفلام لا تبتعد كثيرا عن الخلطة الكلاسيكية للسلسلة، وفي الوقت نفسه قادرة على التجديد ضمن حدود تسمح باستمرار إثارة المتفرجين وجذبهم للفيلم القادم.
تُعد شخصية إيثان هانت العامل الأكثر خضوعا لهذه التغيرات، والأكثر جذبا للمشاهدين، ويظهر ذلك من خلال ربط الأفلام بعضها ببعض عبر ماضي الشخصية المتشابك، مثل علاقته بزوجته السابقة، أو الصداقة التي تجمعه بزميلته إليسا فوست (ريبيكا فيرغسون)، أو طبيعة عمله التي تجعل علاقاته الإنسانية معقدة، بحيث تحرمه من عيش حياة عائلية عادية أو الاستمتاع بصداقات طويلة الأمد كأي شخص آخر. هكذا، تظهر شخصية البطل هشاشته كما تظهر قدراته العضلية والعقلية.
بينما يكمن عامل الجذب الآخر المتغير والأصيل في السلسلة في مشاهد الأكشن. فمنذ الجزء الأول، تعلق المتفرجون بمشاهد الأكشن المختلفة والمحسوبة بدقة، من أشهرها سرقة إيثان لبيانات العملاء في الجزء الأول، والتي قام بها وهو معلق بحبل في مشهد لايزال أيقونيا حتى اليوم.
أصبح على توم كروز وصناع أفلام السلسلة إبداع مشاهد أكشن جديدة ومختلفة مع كل فيلم، وزيادة جرعة الإثارة والتشويق. ومع تطور المؤثرات البصرية الحديثة، أخذ التحدي جانبا آخر، حيث أصر على القيام بمشاهد الأكشن بنفسه، باستخدام محدود لهذه المؤثرات، ليثبت توم كروز وشركاؤه في كل فيلم قدرتهم على زيادة مستوى التحدي، من القفز من دراجة نارية إلى قطار في الجزء السابق، إلى القفز من طائرة إلى أخرى في الجزء الأحدث. ولا يعلم المشاهد ما ينتظره في الجزء القادم، حال صناعة جزء تاسع من "المهمة المستحيلة".