أستقالة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية بسبب الفشل في منع هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أبريل 22, 2024آخر تحديث: أبريل 22, 2024
المستقلة/- قال رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية يوم الاثنين إنه سيستقيل بسبب هجوم حماس في 7 أكتوبر، ليصبح أول شخصية كبيرة تستقيل بسبب دوره في الفشل الكبير في توقع الهجوم أو الرد عليه بسرعة.
قد يمهد قرار اللواء أهارون حاليفا الطريق لمزيد من الاستقالات بين كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين.
و كان هذا الهجوم بمثابة بداية الحرب في غزة، و التي دخلت الآن شهرها السابع.
و كتب حاليفا في خطاب استقالته الذي قدمه الجيش: “مديرية المخابرات تحت إمرتي لم ترق إلى مستوى المهمة التي أوكلت إلينا. أحمل ذلك اليوم الأسود معي منذ ذلك الحين، يومًا بعد يوم، و ليلة بعد ليلة. سأحمل معي آلام الحرب الرهيبة إلى الأبد”.
و قال هاليفا إنه سيبقى في منصبه حتى يتم العثور على بديل. و قال إنه كان ينوي الاستقالة مباشرة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكنه استمر خلال الجزء الأول من الحرب.
و جاء إعلانه في بداية عيد الفصح اليهودي، و هو عطلة يهودية كبرى، و مع تباطؤ العمليات العسكرية في غزة في الأسابيع الأخيرة قبل هجوم محتمل على مدينة رفح الجنوبية.
بعد وقت قصير من الهجوم، قال هاليفا و آخرون علنًا إنهم يتحملون اللوم لعدم منع الهجوم.
و لم يعبر الزعماء آخرون عن ذلك، و أبرزهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. و قال إنه سيجيب على الأسئلة الصعبة بشأن دوره لكنه لم يعترف صراحة بالمسؤولية المباشرة عن السماح بحدوث الهجوم.
كما رفض التنحي، حتى مع مطالبة حركة الاحتجاج المتنامية بإجراء انتخابات مبكرة.
و رحب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد باستقالة حاليفا، قائلا إنها “مبررة و كريمة”.
و كتب على منصة التواصل الاجتماعي X: “سيكون من المناسب لرئيس الوزراء نتنياهو أن يفعل الشيء نفسه”.
و كان الهجوم بمثابة صدمة إسرائيل و مؤسستها الأمنية المتفاخرة تماماً. و تحطم إحساس الإسرائيليين بالثقة في جيشهم – الذي ينظر إليه معظم اليهود باعتباره واحدا من أكثر المؤسسات الجديرة بالثقة في البلاد.
و أدت الحرب المدمرة في غزة إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة المحلية، و حسب الوزارة فإن ثلثي القتلى على الأقل هم من الأطفال و النساء.
و دمر القتال أكبر مدينتين في غزة و دفع 80% من السكان إلى الفرار إلى أجزاء أخرى من القطاع الساحلي المحاصر. وأ ثارت الحرب أزمة إنسانية أثارت تحذيرات من مجاعة وشيكة.
مرتبط
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مثيرة عن هجوم إسرائيلي على سفينة أميركية عام 67 خلف 34 قتيلا
استعرض الكاتب بريم ثاكر -في تقرير نشره موقع "زيتيو" الأميركي- شهادة حصرية لأحد الناجين من الهجوم الذي شنته مقاتلات إسرائيلية على السفينة الأميركية "يو إس إس ليبرتي" في 8 يونيو/حزيران 1967.
وقال الكاتب إن ذلك الهجوم -الذي استمر نحو الساعة- أحدث 821 ثقبا في هيكل السفينة، وأدى إلى مقتل 34 فردا من طاقمها وجرح 171 آخرين أي ثلثي الطاقم، في أعنف هجوم على سفينة أميركية منذ الحرب العالمية الثانية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصين تحكم قبضتها على المعادن النادرة وتربك التصنيع العالميlist 2 of 2هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جندياend of listوكان موريس شافر قد قال في شهادة أدلى بها عام 2006 "تلقينا تعليمات بعدم الحديث عن الهجوم، أو مواجهة مشكلات كبيرة".
ونقل الكاتب عن شافر قوله "أتذكر الحادثة كما لو أنها وقعت بالأمس. أوائل يونيو/حزيران 1967، كانت سفينة يو إس إس ليبرتي قد أُرسلت إلى البحر المتوسط قرب شبه جزيرة سيناء المصرية لجمع المعلومات الاستخباراتية" بالتزامن مع اندلاع حرب 67.
ويتذكر الشاهد -الذي كان يعمل فني اتصالات ومشغّل شيفرة مورس على متن السفينة- أن الطاقم رأى من الساحل المصري الدخانَ يتصاعد، وشعر بالتوتر من اقتراب المعارك، لكن الجميع أحسوا بالارتياح عندما ظهرت طائرات عسكرية تحمل نجمة داود ظنًّا منهم أنها طائرات صديقة.
ويتابع شافر أنه في يوم 8 يونيو/حزيران، كان يقوم ببعض المهام مع أحد زملائه، بينما كان الآخرون يستمتعون بأشعة الشمس، وحينها وقعت الكارثة بشكل مفاجئ، حيث مرت طائرة مقاتلة على ارتفاع منخفض جدا وأطلقت النار بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
وأكد شافر أنه كان يعتقد في ذلك الوقت أن الهجوم من تنفيذ العرب، وذكر أنه مع استمرار الهجوم هرع وزملاؤه إلى الداخل، وبدأت الصواريخ تخترق الهيكل المعدني للسفينة وأصبح كل الطاقم الموجود في خطر.
إعلانوينقل الكاتب عن شافر قوله إن زوارق طوربيد تحمل ما بدا أنها أعلام إسرائيلية اقتربت من السفينة، مما جعل الطاقم في الأعلى يشعر بالارتياح ظنا منهم أنها جاءت للمساعدة، لكن الزوارق بدأت بإطلاق الصواريخ والقذائف على السفينة، وحينها اتضح من هو الطرف المهاجم.
وكان شافر داخل غرفة أصابها طوربيد إسرائيلي بإحدى الضربات الأكثر فتكًا في ذلك اليوم، وقال "قُتل في الغرفة التي كنت فيها 25 شخصا على الفور" كما بادر المهاجمون بإطلاق النار على زوارق النجاة أيضا، ولم تتوقف الهجمات إلا بعد أكثر من ساعة.