مباحثات في مسقط بين صنعاء والأمم المتحدة لبحث خفض التصعيد وخارطة الطريق
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
الجديد برس:
التقى رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، بالمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الإثنين، في العاصمة العُمانية مسقط
وأفاد المبعوث الأممي في تغريدة على منصة “إكس”، أنه التقى محمد عبد السلام بحضور كبار المسؤولين العمانيين، موضحاً بأن اللقاءات تركزت حول مناقشة سبل إحراز تقدم في خارطة الطريق الأممية في اليمن وضرورة خفض التصعيد على مستوى الشرق الأوسط.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قد قدم إحاطته إلى مجلس الأمن، خلال الجلسة المنعقدة في الـ15 من أبريل الجاري، والتي أكد فيها الحاجة الماسة إلى وقف التصعيد الإقليمي ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد في اليمن.
ويأتي الحراك الدبلوماسي في وقت تسعى فيه أمريكا بربط موضوع السلام في اليمن بما تقوم به صنعاء من حصار على السفن الإسرائيلية أو المتجهة نحو موانئ الاحتلال من العبور في البحر الأحمر، حيث تعرقل الولايات المتحدة أي تقارب بين صنعاء والرياض، ما لم ترفع صنعاء حصارها البحري الذي تفرضه على “إسرائيل”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
اتفاق وشيك؟: تحركات سعودية إماراتية للتفاوض مع الحوثيين والمبعوث الأممي يكشف المسار
رئيس وفد صنعاء ووزير الدفاع السعودي (وكالات)
في تطور لافت قد يرسم ملامح نهاية أطول حروب المنطقة، كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن تحركات دبلوماسية غير مسبوقة تقودها الأمم المتحدة لعقد اتفاق شامل بين السعودية والإمارات من جهة، وجماعة الحوثيين من جهة أخرى، مستفيدين من اختراق أمريكي مفاجئ أنهى إحدى أكبر العقبات أمام مسار السلام.
غروندبرغ أوضح، في بيان نشره على حساباته الرسمية، أنه أجرى اجتماعات مكثفة في الرياض مع مسؤولين سعوديين وإماراتيين، في خطوة تُعد الأولى من نوعها بانضمام أبوظبي رسميًا إلى طاولة الوساطة، بعدما ظلت المشاورات تدور بشكل رئيسي مع الرياض فقط.
اقرأ أيضاً تحذير هام من مخطط عسكري شامل يطوّق مصر ويهدد أمنها من كل الجهات 27 مايو، 2025 مفاجآت مذهلة لجسمك بعد تناول 4 بيضات يوميًا لمدة أسبوعين 27 مايو، 2025اللقاءات جاءت في أعقاب اتفاق سري ومفصلي بين واشنطن وصنعاء، يُعتقد أنه أزال العقبة الأهم التي كانت تعرقل أي تقدم جوهري في ملف التفاوض، مما دفع بالأمم المتحدة إلى استئناف حراكها السياسي بكل ثقلها.
المبعوث الأممي شدد على أن أي تقدم سياسي مشروط بوقف التدهور الاقتصادي في اليمن، معتبراً الاستقرار الاقتصادي ركيزة أساسية لبناء سلام دائم. وأضاف أن هناك "مساراً عمليًا قابلًا للتطبيق" بات أمام الأطراف، لكنه بحاجة إلى التزامات واضحة وتنازلات متبادلة.
وتزامن هذا الحراك مع مبادرة سياسية طرحتها صنعاء خلال خطاب رسمي للرئيس مهدي المشاط في ذكرى 22 مايو، أبدى فيه استعدادًا للعودة إلى التفاوض مع دول التحالف، ما يعزز من احتمالية حدوث اختراق تاريخي في المشهد اليمني المعقد.
هل نشهد سلامًا حقيقيًا؟:
انضمام الإمارات إلى المفاوضات، بعد سنوات من تباعد الأدوار، يُعد مؤشرًا قويًا على تحول جذري في مواقف أطراف الحرب التي اندلعت عام 2015. ورغم استمرار بعض التحركات العسكرية لفصائل موالية في الداخل، إلا أن المشهد الإقليمي يوحي بأن الفرصة هذه المرة قد تكون مختلفة.