قصة الاحتفال بـ"سبت النور" وسر تزيين العين بالكحل
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
يحتفل الأخوة الأقباط، السبت المقبل فيما يُعرف بـ"سبت النور"، وهو اليوم الذى يتوسط الجمعة العظيمة، وأحد القيامة، أو ما يعرف بعيد الفصح.
توقيت الاحتفال بـ"سبت النور"
ويختلف توقيت الاحتفال بسبت النور وعيد القيامة بين كنائس الشرق والغرب، فبعض الكنائس تُفضل الاحتفال بعيد القيامة في صباح الأحد، وليس ليلة السبت، حيث تذهب النساء إلى قبر المسيح فجر الأحد، وكان المسيح قد قام، ويُقام هذا الاحتفال عادة في ساحة الكنيسة.
وترصد"بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي قصة الاحتفال بـ"سبت النور"، وسبب التسمية:
يُعرف سبت النور بأنه سبت الفرح، أو السبت الأسود.
- يعد سبت النور هو ذلك اليوم الذى قضاه يسوع المسيح في قبره.
- يرى البعض أن سبب تسميته بسبت النور نسبة إلى النور الذى يخرج من القبر المقدس في مدينة القدس في ظهر ذلك اليوم من كل عام
- ولـ"سبت النور"، طقوس خاصة في الصلاة، حيث تمتزج فيه الألحان الحزينة التي تستمر من أسبوع الآلام السابق، وألحان الفرح، التي تعلن بداية فترة أفراح القيامة.
- كما يسمى سبت النور بسبت أبو غلمسيس أبوغلمسيس أو أبوغلامسيس، وهى كلمة "أبوكالسيس - أبو كلبسيس" اليونانية، وتعنى "سفر الرؤيا" وتطلق اصطلاحًا على ليلة سبت الفرح "سبت النور" التى يقرأ فيها سفر الرؤيا كله.
- وقد اعتاد المسيحيون في صعيد مصر على تزيين العين بالكحل في سبت النور، حيث كان يستخدمه الأجداد الفراعنة بخلطه مع البصل اعتقادًا منهم أن هذه العادة تساعد على توسيع العين وتجملها
وتعود هذه العادة وفقاً لما ذكر في الكتاب المقدس قوله "وَ كَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْل لِكَى تُبْصِرَ"، (رؤ ٣:١٨)، فهم يضعون الكحل حتى ترى العيون النور المقدس، حيث كان في القديم يتم تكحيل العيون.
وحسبما أفاد آخرون، تعود سر تسمية سبت النور بهذا الاسم، إلى النور الذى يخرج من القبر المقدس فى مدينة القدس فى ظهر ذلك اليوم من كل عام
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سبت النور أحد القيامة الجمعة العظيمة توقيت الاحتفال الأخوة الأقباط
إقرأ أيضاً:
الميراث.. "قصة حزينة"
فجرت قضية سرقة المربية ذائعة الصيت فى مجال التعليم الدكتورة نوال الدجوي، أزمة مجتمعية بالغة التعقيد يكون فيها الميراث اللاعب الرئيسي فى المشهد بشكل عام، ورأينا كيف كان مفجرا لأزمات واتهامات وقضايا ومحاكم بين عائلات بالكامل، يستوي فى ذلك العائلات الثرية مع من هم أقل حظا فى الوفرة المالية، فالخلاف يمكن أن يحدث بين الورثة على شقة أو قطعة أرض صغيرة أو مبلغ بسيط من المال.
"ماما نوال"، كما يناديها معلمو وطلاب مدارسها وجامعتها، نسجت خيوط أسطورة فى مجال التعليم، وضربت "دار التربية" المثل فى مستوي التعليم الثانوى بنظاميه البريطاني والأمريكي، وتخرجت فى هذه المدارس أجيال تفوقت فى كل المجالات، فكان الحزم والاتقان والحرص على التميز عنوانا لمسته بنفسي عندما كانت ابنتي طالبة فى هذه المدارس.
"فتنة المال" تلعب دائما بمشاعر ضعاف النفوس، فالحفيد الذى تبين أنه الذى سرق كل المبالغ التى أعلن عنها، والذى قيل إنه أيضا صاحب قضية فى المحاكم، لم تكفِه للأسف كل هذه الأموال التى كان ينعم بها بلا شك فى حياته، فلا أعتقد ولا يعتقد أحد أنه كان محروما من الحياة الرغدة التى تعيشها هذه العائلة الثرية أبا عن جد، ولكنه الطمع الذى يسول للإنسان السير فى طريق لا يراعي فيه حتى كبر السن ولا المقام، ويكون سببا فى أن تلوك الألسن سيرة سيدة ظلت تحافظ على مكانتها وهيبتها حتى قاربت على التسعين عاما من عمرها.
رأينا من قبل الفنان الكبير رشوان توفيق وهو يبكي مرارة الخلافات مع ابنته على الميراث، وانشغل الرأى العام وقتها بهذه القضية التى وصلت إلى أروقة المحاكم، وكذلك قضية أبناء الدكتورة سعاد كفافي مؤسس جامعة مصر وخلافاتهم على الميراث أيضا والاتهامات التى ظلت شهورا طويلة حديث وسائل التواصل الاجتماعي، ومؤخرا تابعنا ما فجرته المذيعة بوسي شلبي ضد أبناء الفنان محمود عبد العزيز، وما وصل إليه الأمر من الدخول فى الاعراض واستباحة سيرة فنان كبير، بدون أى احترام حتى لحرمة الموت.
ماذا حدث للمجتمع؟ ولماذا يقدم ضعاف النفوس على تجاوز كل الثوابت الاخلاقية والاجتماعية؟ ولماذا لا تردعهم صلة الرحم وتوقير الكبير واحترام السيرة؟ الإجابة بالطبع تتعلق بكل التغيرات الاجتماعية التى غزت أواصر المحبة إلا من رحم ربي، والخلخلة فى النفوس التى أغواها الطمع.
الميراث "قصة حزينة" يلعب الجشع فيها وحب الذات دورا رئيسيا، والأمر له شقان الشق الأول هو ما يحدث أثناء حياة كبير العائلة الذى يضنيه نكران الجميل ونهش جسده وهو حي، وما أصعب هذا الشعور، والشق الثاني ما يتعلق بخلافات الورثة بعد وفاته، حيث يجور الأخ الذكر على الأخوات البنات، ويلقي لهم الفتات معتقدا أن المال مال أبيه ولا يجب خروجه لأطراف أخرى، غير مكترث بشرع الله الذى يلزمنا برد الحقوق إلى أصحابها، ولا حتى مكترث بصلة الأخوة ولا كونهم أكلوا ذات يوم على مائدة الطعام نفسها واستظلوا جميعا تحت سقف بيت أبيهم، وكذلك يجور الأعمام على حق أبناء أخيهم المتوفى، ويجور الأخ الذكر أيضا على باقي أخوته الذكور وهكذا.
الميراث والطمع متلازمتان فى مجتمعنا، فلا قوانين رادعة ولا أعراف شافعة، ولا حتى "العيب" مفردة يعرفونها، نسأل الله أن يطبطب على قلب كل من أصابه جرح بسبب "الورث" وأن يرد الحقوق إلى أصحابها.