مدير مركز تحكم «الحي الحكومي»: البنية التحتية الأكبر حجما والأعلى تكنولوجيا بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أكد المهندس محمد جمال النعيرى، مدير مركز التحكم والسيطرة والدعم الفنى فى الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة، أنَّ البنية التحتية والتجهيزات التكنولوجية، التى تم تنفيذها فى جميع المبانى بالحى الحكومى، وفق أعلى المعايير القياسية العالمية، ووصفها بأنها تعتبر الأكبر حجماً والأعلى تكنولوجياً فى الشرق الأوسط والمنطقة.
قال مدير المركز، خلال كلمته أثناء افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن المنظومة «تتكون من 6 آلاف و800 جهاز ومعدَّة شبكات، موزعة على 953 غرفة تجميع رئيسية وفرعية، لنقل البيانات وتوصيل الخدمات المعلوماتية إلى 300 ألف مخرج نقل بيانات، لصالح الوزارات والجهات الحكومية بالعاصمة الإدارية».
وأضاف أنه «طبقاً لتوجيهات الرئيس السيسى نحو تأمين البيانات وحمايتها، نؤكّد أنّ البنية التكنولوجية المنفذة تمنع دخول أى جهاز أو معدة أو مستخدم، دون أن يكون مسموحاً له بذلك مسبقاً، وعقب جميع معايير التأمين والحماية».
وتابع «النعيرى» بقوله: «هذه البنية التكنولوجية مكنتنا من تفعيل خدمات هامة جداً، منها ربط الوزارات والجهات الحكومية بمركز البيانات الرئيسى للدولة، لتلقى الخدمات التكنولوجية، والعمل على التطبيقات التشاركية والتخصصية على كل من السحابة الحكومية المغلقة، والسحابة الحكومية العامة، ويتمّ ذلك من خلال أجهزة الحواسب الآلية الصفرية، التى بلغت حتى الآن 50 ألف جهاز».
وأكمل أن «البنية التكنولوجية مكنتنا من تشغيل خدمة المكالمات التليفونية لجميع الجهات الحكومية، من خلال 26 ألف تليفون رقمى حتى الآن، وتشغيل خدمة البث التليفزيونى الرقمى لنحو 1200 شاشة رقمية حتى الآن، كما ساهمت فى توفير بيئة العمل لـ14 ألف كاميرا، لصالح منظومة كاميرات المراقبة، التى تغطى جميع المبانى الحكومية، داخلياً وخارجياً، وتُمكّن كل جهة من متابعة ومراقبة المبانى الخاصة بها».
وأضاف مدير المركز أنّه جرى تشغيل خدمة الإنترنت لموظفى الوزارات والجهات الحكومية سلكياً، من خلال أجهزة الحواسب الصفرية على السحابة الحكومية العامة، ولاسلكياً من خلال المحطات اللاسلكية، التى تغطى جميع الأماكن بصورة نموذجية، بأعلى المعايير الفنية فى جميع مبانى الحى الحكومى، بإجمالى 23 ألف محطة لاسلكية.
وأوضح أنه «حتى تكون هناك ضوابط ومحددات فى استخدام الإنترنت، تم إعداد منصة موحدة للجهات الحكومية، تمكن مدير وحدة التحول الرقمى فى كل وزارة أو جهة، من تحديد الصلاحيات والسرعات ومتابعة الاستهلاك لمتلقى خدمة الإنترنت فى كل جهة».
وتابع أنه «جرى تجهيز وتشغيل 1245 قاعة اجتماعات بأحدث الأجهزة ومعدات الصوتيات والمرئيات، وجرى تنميط القاعات لتلبية الاحتياجات الفعلية للوزارات والجهات الحكومية فى الحى الحكومى، طبقاً لأعلى المعايير القياسية والفنية الخاصة بذلك».
ولفت إلى أنه جرى تجهيز وتشغيل بوابات الخروج والدخول الإلكترونية لمداخل المباني الحكومية، للتحكم فى عملية الدخول والخروج وتسجيل دخول وخروج الموظفين، من خلال التكامل والربط آلياً بمنظومة الموارد البشرية الموجودة فى مركز البيانات الرئيسى للدولة.
وأضاف في هذا الصدد، أنه جرى تنفيذ ذلك بطريقة تمكن مسئولى الموارد البشرية فى كل جهة من متابعة حضور وانصراف الموظفين وتوقيتاتهم، مشيراً إلى أنه تم استخدام أسرع قارئ بيانات فى العالم على البوابات، وأوضح أن أجهزة قراءة البيانات تعطى ميزة مهمة جداً، وهى عدم حدوث أى عملية تلامس معها أثناء إجراءات الدخول والخروج، لضمان عدم انتقال أى عدوى، خصوصاً مع دخول وخروج هذا العدد الكبير من الموظفين يومياً.
وأكمل «النعيرى»، أن «البنية التكنولوجية الحالية تستوعب أضعاف الأرقام التى جرى عرضها، وأى زيادات أو احتياجات مستقبلية للوزارات والجهات الحكومية، وأسهمت بشكل كبير جداً فى سرعة انتقال 114 وزارة وجهة حكومية للعاصمة الإدارية انتقالاً فعلياً»، حيث يتم تقديم الدعم الكامل لها، من خلال مركز التحكم والسيطرة والدعم الفنى، لضمان استمرار العمل بصورة مستقرة فى جميع الوزارات والجهات الحكومية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوسبة الحكومية البيانات والحوسبة السحابية التحول الرقمى الجمهورية الجديدة الوزارات والجهات الحکومیة البنیة التکنولوجیة من خلال
إقرأ أيضاً:
تصاعد خطير في المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية.. عشرات القتلى ومئات المصابين وأضرار جسيمة في البنية التحتية
تشهد الساحة الإسرائيلية تصعيدًا غير مسبوق في المواجهة مع إيران، وسط تقارير عن خسائر بشرية ومادية فادحة، وتداعيات اقتصادية دولية متسارعة تنذر بتأثيرات واسعة النطاق.
خسائر بشرية ومادية كبيرةارتفع عدد القتلى جراء القصف الإيراني الذي استهدف مواقع متفرقة داخل إسرائيل فجر اليوم إلى 24 قتيلًا، بينهم 4 في بيتح تكفا، و3 في حيفا، وقتيل في بني براك، وفق مصادر عبرية، فيما لا يزال شخص مفقودًا في بات يام منذ أيام. وتشير التقديرات إلى إصابة نحو 350 شخصًا، وتضرر أكثر من 1،000 شقة سكنية، ما اضطر مئات السكان إلى مغادرة منازلهم التي باتت غير صالحة للسكن.
وقد لحقت أضرار مباشرة بمبنى سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب نتيجة سقوط صاروخ، في تطور لافت يعكس اتساع نطاق الاستهداف.
هجمات بالطائرات المسيّرة وصفارات إنذار متواصلةوفي تطور أمني موازٍ، أُطلقت صافرات الإنذار في مناطق بيسان والجلبوع، مع ورود أنباء عن تحليق طائرات مسيّرة، بعضها تم رصده قادمًا من جنوب هضبة الجولان، وصاروخ آخر أُطلق من اليمن وسقط قبل وصوله إلى الأراضي الإسرائيلية.
إجلاء واسع ومطالبات تعويض ضخمةكشفت سلطة الضرائب الإسرائيلية عن تلقيها 9،900 مطالبة تعويض منذ اندلاع الحرب، توزعت على النحو التالي: 8،549 بسبب أضرار في المباني، 668 في المركبات، و683 في المحتويات والممتلكات. كما تم إجلاء ما لا يقل عن 2،695 شخصًا من منازلهم.
200 ألف إسرائيلي عالقون في الخارجتشير التقديرات الرسمية إلى أن نحو 200،000 إسرائيلي لا يزالون عالقين خارج البلاد. وفي هذا السياق، أعلنت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف عن إطلاق عملية أسمتها "العودة الآمنة"، تهدف إلى إعادة ما بين 100،000 إلى 150،000 إسرائيلي من الخارج، مشددة على تعليق السفر إلى الخارج حتى إشعار آخر.
انعكاسات اقتصادية دولية خطيرةشهدت الأسواق العالمية حالة من القلق الشديد، حيث ارتفع سعر برميل النفط بنسبة 7%، في ظل مخاوف من تعطل إمدادات الطاقة في الشرق الأوسط. وتوقعت وكالة "بلومبرغ" وصول السعر إلى 150 دولارًا للبرميل. كما توقعت تقارير اقتصادية ارتفاع معدلات التضخم العالمية إلى 7%، وتراجع الإنتاج العالمي بقيمة تقترب من تريليون دولار.
وانعكس التصعيد على سوق المال الأميركية بتراجع في المؤشرات، فيما خفّضت وكالة S&P تصنيف الاقتصاد الإسرائيلي، وسط قلق متصاعد في أوروبا والصين ومصر والهند، كونها من كبار مستوردي النفط والغاز في العالم.
تحذيرات إيرانية ودعم روسيوفي تطور دبلوماسي لافت، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا عاجلًا دعا فيه سكان تل أبيب إلى مغادرة المدينة فورًا وعدم العودة إليها، حرصًا على سلامتهم، مما يعكس استمرار تهديدات الاستهداف المباشر.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية دعمها الكامل لما وصفته بـ "إجراءات إيران الدفاعية"، مؤكدة أن طهران تمارس حقها في الدفاع عن النفس، ودعت إسرائيل إلى ضبط النفس لتفادي عواقب وخيمة قد تنجم عن استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
تحركات عسكرية إسرائيليةأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية عن سحب الفرقة 98 من قطاع غزة، وتحريكها لتنفيذ مهام في جبهات أخرى، ما يشير إلى إعادة ترتيب الأولويات العسكرية في ظل اتساع رقعة التهديدات.