تدفع باتجاه الصفقات الأميركية.. خطة السعودية البديلة تستثني إسرائيل
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها، الأربعاء، إن الرياض تدفع باتجاه خطة بديلة مع واشنطن بعد فشل الوصول لهدنة بين حماس وإسرائيل في الحرب الدائرة رحاها منذ ما يقرب من 7 شهور.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن الولايات المتحدة والسعودية عملتا على "صياغة مجموعة من الاتفاقيات بشأن الأمن وتبادل التكنولوجيا، كان من المفترض أن تكون مرتبطة بتسوية أوسع في الشرق الأوسط تشمل إسرائيل والفلسطينيين".
ومع ذلك، وفي ظل غياب وقف إطلاق النار في غزة ومواجهة مقاومة حكومة بنيامين نتانياهو الإسرائيلية لإنشاء دولة فلسطينية - وتصميمها الواضح على شن هجوم على رفح - يدفع السعوديون باتجاه خطة بديلة أكثر تواضعا تستثني الإسرائيليين.
وبموجب هذا الخيار، ستوقع الولايات المتحدة والسعودية مجموعة من الاتفاقيات، بما في ذلك اتفاقية دفاع ثنائية ومساعدة الولايات المتحدة في برنامج للطاقة النووية المدنية، والمشاركة رفيعة المستوى في مجال الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الناشئة، بحسب "الغارديان".
وتأمل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالتوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، الأمر الذي يمكن أن يغير قواعد اللعبة في المنطقة.
وتصر الرياض على أن الاعتراف بإسرائيل مرتبط بوضع مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية والحصول على ضمانات أمنية من واشنطن.
ولكن بموجب اقتراح الرياض للخطة البديلة مع واشنطن، فإن إتمام الصفقات الأميركية السعودية لن يعتمد على موافقة حكومة نتانياهو، وفق الصحيفة ذاتها.
وقال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطن مدير التواصل الاستراتيجي بمعهد الشرق الأوسط، فراس مقصد، إنه "يجب أن يكون هناك مجال لنموذج الأقل مقابل الأقل، لذلك لا ينبغي أن تكون العلاقة مع الولايات المتحدة رهينة لأهواء السياسة الإسرائيلية أو بنيامين نتانياهو".
ولن تتمكن إدارة بايدن من تحقيق التسوية الإقليمية التاريخية التي كانت تسعى إليها حتى ما قبل حرب غزة، لكنها ستعمل على ترسيخ شراكة استراتيجية مع السعودية من شأنها أن تبعد النفوذ الصيني والروسي.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الرياض، هذا الأسبوع، حيث التقى بولي العهد السعودي الحاكم الفعلي للمملكة، الأمير محمد بن سلمان، على هامش منتدى اقتصادي عالمي.
وقال بلينكن خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي: "أعتقد أن العمل الذي تقوم به السعودية والولايات المتحدة معا في ما يتعلق باتفاقياتنا، قد يكون قريبا جدا من الاكتمال".
وأضاف: "لكن من أجل المضي قدما في التطبيع، ستكون هناك حاجة إلى أمرين: تهدئة في غزة ومسار موثوق به لإقامة دولة فلسطينية".
وبحسب مصادر مطلعة، لم تكشف عنها صحيفة "الغارديان"، فإن الجزء النووي من الصفقة الأميركية السعودية يمكن أن يتيح للرياض إنشاء محطة لتحويل اليورانيوم المكرر إلى غاز، لكن لن يُسمح للسعودية في البداية بتخصيب اليورانيوم على أراضيها، الأمر الأساسي لتطوير السلاح النووي.
وخوفا من فقدان دور واشنطن المهيمن كقوة عظمى في الشرق الأوسط، تخلى بايدن عن محاولته التعامل مع الأمير محمد بن سلمان ببرود على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، والانتكاهات المزعومة لحقوق الإنسان.
وبلغ التقارب الأميركي مع المملكة الخليجية ذروته في مباحثات بين بايدن وولي العهد خلال زيارة الرئيس الأميركي إلى جدة في عام 2022.
ووصفت كيرستن فونتنروز، المديرة السابقة لشؤون الخليج في مجلس الأمن القومي الأميركي، الصفقات النووية والدفاعية والذكاء الاصطناعي بأنها "نتائج رحلة بايدن المفاجئة إلى المملكة".
وقالت فونتنروز: "تمت صياغة الصفقة على افتراض أن السعوديين سيطرحون التطبيع مع إسرائيل على الطاولة. لكن الحكومة الإسرائيلية تولي حاليا أهمية أكبر لمنع إنشاء دولة فلسطينية أكثر من التطبيع مع السعودية. وبالتالي فإن الصفقة التي تتم مناقشتها الآن هي صفقة ثنائية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة دولة فلسطینیة محمد بن سلمان
إقرأ أيضاً:
ماذا ستقول واشنطن؟ شهيدان في الضفة أحدهما يحمل الجنسية الأميركية
وصفت السلطة الفلسطينية جريمة القتل التي نفذها مستوطنون بحق فلسطينيين في رام الله وأدت إلى "استشهاد اثنين أحدهما يحمل الجنسية الأميركية" إنها "جريمة بشعة وإرهاب منظم".
اقرأ ايضاًوقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، السبت، إن "الجريمة البشعة التي ارتكبتها ميليشيات المستعمرين الإرهابية تمثل تصعيدا خطيرا في الإرهاب المنظم الذي ترعاه وتحميه حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
واعتدى مستوطنون بالضرب المبرح أمس الجمعة على الشاب سيف الله كامل مصلط (23 عاما)، الذي يحمل الجنسية الأميركية، في بلدة سنجل شمال رام الله مما أدى لاستشهاده.
كما استشهد الشاب محمد الشلبي (23 عاما) في البلدة نفسها بعد أن أطلق مستوطنون النار عليه.
بدورها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن مصلط ولد في بورت شارلوت بفلوريدا وسافر إلى الضفة الغربية في يونيو/حزيران الماضي لزيارة عائلته في قرية المزرعة الشرقية شمال شرق رام الله.
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية لقناة "الجزيرة" إنها "على علم بتقارير عن وفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية".
وأضافت الوزارة أنه ليس لديها أي معلومات إضافية احتراما لخصوصية الأسرة في هذه الأوقات العصيبة، كما قالت إنه "ليست لدينا أولوية أعلى من سلامة وأمن المواطنين الأميركيين في الخارج".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل سابقا عددا من الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأميركية في الضفة الغربية، ولم تسفر التحقيقات عن أي إدانة أميركية لقتل هؤلاء المواطنين الأميركيين.
وهاجم مستوطنون مسلحون ليلة الجمعة/ السبت بلدة سنجل في رام الله، مما دفع عشرات الشبان للتصدي لهم.
بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه بالإضافة للشهيدين أصيب 40 فلسطينيا خلال المواجهات مع المستوطنين في الأراضي الواقعة بين بلدتي سنجل والمزرعة الشرقية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن هجوم المستوطنين الجديد على بلدة سنجل جرى تحت حماية قوات الاحتلال.
وقالت المصادر إن مجموعات المستوطنين منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى شبان محاصرين في الأحراج المحيطة بسنجل.
من ناحيته، دعا فتوح إلى الانتفاض في كافة مناطق الضفة الغربية إلى الانتفاض في وجه الإرهاب الاستعماري، وتصعيد المقاومة الشعبية لردع عصابات المستعمرين التي باتت تتحرك كجيش موازٍ تحت حماية قوات الاحتلال.
ووجّه فتوح دعوة عاجلة إلى المجتمع الدولي والإدارة الأميركية لتحمل مسؤولياتهم السياسية والأخلاقية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، وفرض عقوبات فورية على دولة الاحتلال.
بموازاة ذلك، قالت مصادر فلسطينية إن قوات إسرائيلية اقتحمت كذلك بلدات في الخليل (جنوبي الضفة) بينها حلحول والسموع.
اقرأ ايضاًوشملت الاقتحامات الليلية أيضا بلدة تقوع جنوب شرق مدينة بيت لحم.
ومنذ بدء الحرب على غزة، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة عن استشهاد 996 فلسطينيا على الأقل وإصابة 7 آلاف واعتقال أكثر من 18 ألفا آخرين.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن