بلدة إيطالية تحرم سكانها المسلمين من مسجد
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
منعت بلدية مونفالكوني شمالي شرق إيطاليا المسلمين الموجودين بالمنطقة من الصلاة في مركزيهم الثقافيين، مما اضطرهم أحيانا للصلاة، خصوصا في الجُمُعات، في مواقف السيارات.
وأصبح سكان البلدة المسلمون مضطرين للتجمع في مكان مقفر، عبارة عن موقف سيارات، في انتظار أن يفصل القضاء فيما يعتبرونه اعتداء على حقهم الدستوري في أداء الصلاة.
وترى رئيسة البلدية، اليمينية المتطرفة آنا سيسينت، أن قرار منع الصلاة يتعلق بـ"تهيئة الأماكن" ولا علاقة له بالتمييز.
وتوضح سيسينت "بوصفي رئيسة للبلدية، لست ضد أي شخص.. أنا هنا لتطبيق القانون". لكنها لا تخفي اعتقادها أن عدد المهاجرين المسلمين في مونفالكوني تزايد وأصبح "مهما للغاية" و"يجب أن نقول الأشياء كما هي".
ويقول مراقبون إن إجراءات آنا سيسينت تفتح لها الأبواب لتكسب مكانا في قائمة الانتخابات الأوروبية لحزب "الرابطة" المناهض للمهاجرين بزعامة ماتيو سالفيني، عضو الائتلاف المشكل للحكومة التي تترأسها جورجيا ميلوني.
ويعارض حزب "الرابطة" منذ عقود قرارات إنشاء مساجد في معقله في شمال البلاد.
وفي إيطاليا ذات الأغلبية الكاثوليكية، يوجد أقل من 10 مساجد تم الاعتراف بها رسميا، وفق يحيى زانولو من ائتلاف المسلمين في إيطاليا (كوريس).
ويبلغ عدد المسلمين مليونين، وهم أكبر أقلية دينية في البلاد، لكنهم يواجهون تعقيدات لبناء المساجد، وفق الائتلاف، رغم أن نصفهم تقريبا مواطنون إيطاليون.
ويدفع هذا آلاف المسلمين إلى أماكن الصلاة المرتجلة مما "يغذي التحيز والخوف لدى السكان غير المسلمين"، حسب تقديرات يحيى زانولو.
وتقول رئيسة البلدية التي تحظى بحماية أمنية منذ تلقيها تهديدات بالقتل، إنها "جرّبت كل شيء" لكن الجالية المسلمة "المنغلقة للغاية" ترفض الاندماج وتفرض ثقافتها على مونفالكوني.
كما تعارض رئيسة البلدية بشدة تدريس اللغة العربية في المراكز، وسير النساء خلف أزواجهن، وارتداء الطالبات الحجاب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات حريات
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يستقبل رئيسة وزراء إيطاليا.. وميلوني تشيد بدور مصر المحوري في وقف حرب غزة
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، في شرم الشيخ، رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية جورجيا ميلوني على هامش قمة شرم الشيخ للسلام، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج والسيد اللواء حسن رشاد مدير المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أشاد خلال اللقاء بالتطور الذي تشهدها العلاقات المتميزة بين مصر وإيطاليا، مؤكداً أهمية مواصلة تعزيز أوجه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية والتجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى زيادة التعاون المشترك في قطاعات الطاقة، والزراعة، والتشييد والبناء، والسياحة، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المتبادل.
كما تم التباحث خلال اللقاء حول سبل زيادة الروابط التجارية بين البلدين، وتيسير التواصل بين مجتمع الأعمال والقطاع الخاص في مصر وإيطاليا. وقد رحبت رئيسة الوزراء الإيطالية من جانبها بتنامي التعاون المشترك بين البلدين في مختلف القطاعات، مشيرة إلى أهمية مواصلة البناء على التطور الراهن في العلاقات الثنائية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول عدداً من الملفات الإقليمية، حيث أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية عن تقديرها لدور مصر المحوري في تيسير التوصل لاتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى دعم بلادها الكامل لكافة الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وقد أكد السيد الرئيس في هذا الصدد أهمية اتفاق وقف إطلاق النار كونه يتوج المساعي الحثيثة التي بذلتها مصر، بالتعاون مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، لمدة عامين من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة، مشيراً إلى أهمية الاتفاق في إنهاء حالة الحرب، وزيادة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتهيئة المجال لسرعة إعادة إعمار القطاع، وتوفير الأفق السياسي الذي يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مقررات الشرعية الدولية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تناول كذلك التأكيد على دعم إيطاليا لمصر في اطار الاتحاد الاوروبي، حيث تم في هذا الصدد الإعراب عن التطلع لانجاح الاجتماع المصري الاوروبي الذي سوف يعقد في بروكسل يوم ٢٢ اكتوبر ٢٠٢٥ .