دراسة: الحرارة أودت بحياة 150 ألف شخص سنويا خلال الثلاثين عاما الماضية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أستراليا – ارتفع إجمالي عدد الوفيات على مستوى العالم بنحو 1بالمئة بين عامي 1990 و2019 نتيجة التأثير السلبي لموجات الحر الشاذة على صحة الناس ومزاجهم.
ويشير المكتب الإعلامي لجامعة موناش الأسترالية، إلى أن فريق أطباء دولي أجرى دراسة شاملة عن تأثير موجات الحر على سكان العالم خلال العقود الثلاثة الأخيرة، واستنتجوا أن هذه الظواهر المناخية الشاذة أودت سنويا بحياة أكثر من 150 ألف إنسان حول العالم.
ويقول البروفيسور غوو يومينغ: “درست العواقب الاجتماعية والاقتصادية لموجات الحرارة سابقا على أساس تأثيرها في مناطق معينة من الأرض، ولكن اتضح من تحليلنا أن موجات الحرارة تزيد من معدل الوفيات، ولكن تأثيرها مختلف على مناطق الأرض. لذلك يجب أخذ هذا بالاعتبار عند التخطيط لتدابير التكيف وتقليل المخاطر على جميع مستويات الحكومة”.
وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة التي شملت 750 موقعا مختلفا على الأرض تقع في 43 دولة ومنطقة في العالم، حلل الباحثون خلالها بصورة معمقة ومفصلة كيفية تأثير فترات الحرارة الشديدة والمطولة الشاذة على الوفيات الزائدة في هذه المواقع من الكوكب، أن إجمالي عدد الوفيات في جميع أنحاء العالم ارتفع بنحو 1 بالمئة بين عامي 1990 و2019 نتيجة التأثير السلبي لموجات الحر الشاذة على صحة الناس.
وتجدر الإشارة إلى أن موجات الحر الشاذة سجلت في إيطاليا واليونان ومالطا، ودول أوروبا الشرقية والعالم العربي ونيجيريا وتشاد ودول جنوب آسيا. وفي بعض هذه البلدان – مولدوفا وأوكرانيا واليونان والكويت، ارتفعت معدلات الوفيات بنسبة 2.4 إلى 2.6 بالمئة. وأن معدل الوفيات ازداد كل عقد في العديد من البلدان بنسبة 8 – 30 بالمئة.
ويأمل العلماء أن يساعد فهم ذلك السلطات في هذه المناطق والبلدان على تطوير وتنفيذ تدابير تهدف إلى مكافحة آثار موجات الحر في المناطق الأكثر عرضة لهذا النوع من الظواهر المناخية المتطرفة.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: موجات الحر
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون: 30 ألف وفاة سنوياً في إنكلترا وويلز بسبب الحرارة!
حذر علماء من أن موجات الحرارة الشديدة قد تؤدي إلى وفاة أكثر من 30 ألف شخص سنوياً في إنجلترا وويلز بحلول سبعينيات هذا القرن، في ظل تصاعد تأثيرات التغير المناخي التي تهدد حياة الملايين.
الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من كلية لندن الجامعية ومدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، تكشف أن الوفيات المرتبطة بالحرارة قد ترتفع بنسبة مذهلة تصل إلى أكثر من خمسين ضعفاً خلال خمسين عاماً، ما يشكل تحدياً صحياً خطيراً للمجتمع البريطاني.
الباحثون قارنوا عدة سيناريوهات محتملة تشمل درجات الاحترار المختلفة، ومستويات التكيف مع أزمة المناخ، والتباينات المناخية الإقليمية، إضافة إلى احتمال حدوث انقطاعات في الطاقة.
وشمل التحليل تأثير شيخوخة السكان، إذ من المتوقع أن يتزايد عدد كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً بشكل كبير بحلول ستينيات القرن، وهم الفئة الأكثر عرضة لمخاطر موجات الحرارة.
وسجلت إنجلترا وويلز بين عامي 1981 و2021 ما معدله 634 حالة وفاة سنوياً بسبب الحرارة. لكن في أسوأ السيناريوهات، حيث يرتفع متوسط درجات الحرارة بمقدار 4.3 درجات مئوية بحلول نهاية القرن دون اتخاذ إجراءات كافية للتكيف، قد ترتفع الوفيات المرتبطة بالحرارة إلى أكثر من 10 آلاف حالة في خمسينيات القرن، وتتجاوز 34 ألف حالة سنوياً بحلول السبعينيات، وفقاً للدراسة المنشورة في مجلة (PLOS Climate).
أما في السيناريو الأكثر تفاؤلاً، مع رفع درجة الحرارة لا تتجاوز 1.6 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وتبني تدابير قوية للتكيف، فإن الوفيات ستظل مرتفعة بنسبة تصل إلى ستة أضعاف بحلول سبعينيات القرن.
وتأتي هذه النتائج في أعقاب صيف 2022 الحار للغاية، الذي شهد تسجيل حرارة قياسية بلغت 40.3 درجة مئوية في كنينغسبي بلينكولنشاير، وتسبب في 2985 حالة وفاة زائدة بسبب الحرارة، وهو ما وصفت الدراسة بأنه “الوضع الطبيعي الجديد” الذي قد يصبح معتاداً بدءاً من خمسينيات هذا القرن.
وفي سياق متصل، أصدرت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة تحذيراً من المستوى الأصفر بشأن موجة حر شديدة تشمل معظم المناطق، من 10 يوليو حتى 15 يوليو 2025، مع توقع درجات حرارة تتراوح بين 27 و29 درجة مئوية في معظم أنحاء إنجلترا وويلز، وقد تصل إلى 31–33 درجة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتسلط الدراسة الضوء أيضاً على أن الأبحاث السابقة قللت من تقدير أعداد وفيات الحرارة بسبب عدم احتساب أثر شيخوخة السكان، ما يعزز الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فعالة ومستدامة للتكيف مع موجات الحر التي تزداد حدةً مع تفاقم أزمة المناخ.
آخر تحديث: 11 يوليو 2025 - 19:25