هاجم اللواء المتقاعد من جيش الاحتلال إسحق بريك، من أسماهم "القادة الخمسة" وهم بنيامين نتنياهو ويؤآف غالانت وهرتسي هاليفي وغادي آيزنكوت وبيني غانتس، وقال إنهم "المسؤولون بشكل مباشر، عن خسارتنا الحرب أمام حماس في قطاع غزة" فضلا عن العلاقة مع العالم.

وأوضح بريك في مقاله له بصحيفة معاريف، أن الأسوأ من ذلك كله لم يأت بعد، إنهم يتخذون قرارات تصل بنا إلى حد سحق مستوطنات الشمال والجنوب والجيش والاقتصاد وعلاقاتنا بالعالم والمجتمع والدولة.



وأشار إلى أن "هؤلاء"، قرروا مؤخرا توسيع الحرب في رفح، رغم أن قراراتهم السابقة أدت إلى مقتل المئات من جنودنا وآلاف الجرحى عندما أسروا، و80 بالمئة من مساحة قطاع غزة عدا رفح، تم الانسحاب منها، بعد الدخول إليها، وعادت حماس وسيطرت عليها مرة أخرى، وإعادة احتلالها لم تؤدي لانهيار حماس، لكنها ستزيد عدد القتلى والجرحى في صفوفنا.

وتابع، وعلاوة على ذلك، انطلقت تهديدات وتصعيد من مصر، "ما يلحق الضرر بالعلاقات بين البلدين إلى درجة تعليق أو إلغاء اتفاق السلام، وأعلنت مصر اليوم أنه من المتوقع أن تنضم البلاد وتدعم جنوب أفريقيا، "دعوى قضائية ضد إسرائيل في لاهاي".

وأضاف: "مصر اليوم تمتلك أقوى جيش في الشرق الأوسط، 4 آلاف دبابة، منها 2000 حديثة، ومئات الطائرات المقاتلة الحديثة، وأقوى بحرية في الشرق الأوسط، انقلاب الجيش المصري علينا هو دراما ليس لدولة إسرائيل حل لها، فمصر كانت تعتبر دولة مسالمة لسنوات عديدة، ولم تبن إسرائيل قوة تقف في وجهها ولا حتى دبابة واحدة، وإلغاء السلام مع المصريين كارثة أمنية على دولة إسرائيل بكل معنى الكلمة، في هذه الحالة ليس لدينا خيار سوى الدعاء إلى الله، وكل شيء هو من صنع مجموعة من الحمقى الذين يديرون الحرب لنا في مصر".

وقال إنه "من دون استبدال حكومة حماس المدنية، لا توجد فرصة للانتصار عليها، وإن انهيار حكومة حماس المدنية واستبدالها بإدارة أخرى لا يلوح في الأفق، وبيبي لا يريد مناقشة هذا الأمر، ومن الممكن أن تنشأ حرب استنزاف عبثية قد تستمر لسنوات عديدة ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى انهيار البلاد من الداخل".



وشدد على أن الدخول إلى رفح، "سيكون المسمار الأخير في نعش قدرتنا على إسقاط حماس، والحرب الإقليمية مقبلة علينا، وستكون أخطر وأفظع بمئات آلاف المرات، وهؤلاء من يقودوننا يقربونا من الحرب الإقليمية بقراراتهم ولا يجهزون الجيش والجبهة الداخلية لتلك الحرب التي ستكون أفظع من كل حروب إسرائيل".

وأضاف: "بيني وغالانت وهاليفي، يريدون من كل قلوبهم أن تستمر الحرب من أجل إنقاذ حياتهم من نفس الكارثة التي جلبوها على شعب إسرائيل في 7 أكتوبر. نهاية الحرب بالنسبة لهم ستكون أيضا نهاية طريقهم، أما الاثنان الآخران، غانتس وآيزنكوت، فقد سحقا قدرات الجيش من خلال كونهما رئيسين للأركان ومسؤولين عن التخفيضات في العسكريين، والآن يريدان تبرير دخولهما إلى الحكومة؛ ولهذا السبب أصبحا توأمان متطابقان لبيبي".

وقال إن هؤلاء "القباطنة يضعوننا في الوحل كما كنا في الوحل اللبناني طوال 18 عاما، مع فارق واحد كبير جدا، كانت لدينا عدة فرق أخرى يمكن أن تحل محل فرق مكافحة الإرهاب، وبالتالي الحفاظ على قدرة القوة على مواصلة قتالها لفترة طويلة، أما اليوم، بعد التخفيض الجذري للقوات البرية، لم يعد لدينا أي فائض في القوات البرية، فالفرق والألوية والكتائب التي تحارب الإرهاب ليس لديها قوات أخرى تحل محلها وهذا هو السبب أيضاً أنه بعد احتلال 80 بالمئة من الأراضي قطاع غزة، أخرجنا كافة القوات المقاتلة من القطاع لعدم وجود قوات أخرى يمكن أن تحل محلها بعد نصف عام من القتال المستمر".

وأشار إلى أن ما يجري استنزاف للمقاتلين حتى العظم، وهي ظاهرة بدأت تظهر اليوم بالفعل، ويتجلى التآكل في رفض العشرات من المظليين العودة للقتال، ورسالة 400 عائلة بأنهم لن يسمحوا لأبنائهم بالعودة للقتال في رفح، وهذا تآكل قد يتسع إذا استمرت حرب فقدت هدفها بالفعل.

وقال إن وضع الجيش اليوم، هو أنه "لا يملك القدرة على إسقاط حماس، حتى لو طال أمدها، وهو غير قادر كذلك على إبعاد حزب الله عن نهر الليطاني والسماح بعودة 100 ألف من المستوطنين للشمال".

وشدد على أن استمرار القتال في غزة، لن يكون له فائدة، وهو يعني أنه "خلال فترة قصيرة، سينهار جيش الاحتياط، ومعه جيش الأرض بأكمله، والاقتصاد، والعلاقات الدولية، والمجتمع الممزق من الداخل".

وقال بما أننا "لم نحقق هدف تدمير حماس، وربما نفقد حياة بقية المختطفين، فليس هناك سوى طريقة واحدة للخروج، وهو إعلاننا وقف الأعمال العدائية، وفترة زمنية للسماح بعودة المختطفين والمهجرين إلى المستوطنات، واستعادة الجيش والاقتصاد والعلاقات الدولية والاستعداد لحرب إقليمية متعددة الساحات لسنا مستعدين لها على الإطلاق، والتي ستأتي بالفعل، وتدمر البلاد".

وشدد على أنه "إذا لم نعلن وقف إطلاق النار الآن، فليس لدينا أي ضمانة بأن حماس وحزب الله سيكونان مستعدين لوقف القتال خلال بضعة أشهر، حتى لو كانت إسرائيل مستعدة لإنهائها، سيفهمون أن حرب الاستنزاف ضدنا تعمل لصالحهم، وفي وقت قصير ستنهار دولة إسرائيل على نفسها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو حماس غزة حماس غزة نتنياهو الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

“إغاثة غزة” تبدأ توزيع المساعدات وسط تصعيد إسرائيلي ومخاوف من المجاعة

غزة – بدأت “مؤسسة إغاثة غزة” المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة عملياتها الميدانية في قطاع غزة امس الاثنين بتسليم شاحنات محمّلة بالمساعدات الغذائية إلى مواقع توزيع محددة.

وأكدت المؤسسة أنها ستواصل إرسال مزيد من الشاحنات يوميا، مشيرة إلى تعيين جون أكري مديرا تنفيذيا مؤقتا، وهو خبير في مجالات الإغاثة وإدارة الكوارث يمتلك خبرة ميدانية تمتد لأكثر من عقدين، وذلك بعد يوم واحد من الاستقالة المفاجئة لرئيسها التنفيذي جيك وود.

وكانت المؤسسة قد واجهت انتقادات من الأمم المتحدة، التي وصفت خطة توزيع المساعدات الخاصة بها بأنها غير كافية للوصول إلى سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.

وتقوم الخطة الجديدة على إنشاء 4 مراكز توزيع رئيسية في جنوب غزة، تستخدم فيها وسائل تحقق، من بينها تقنية التعرف على الوجه، لضمان عدم استفادة حركة “حماس” من المساعدات، الأمر الذي أثار اعتراضات من الحركة، ووصفت النظام الجديد بأنه “هندسة لتجويع المدنيين” واستخدام للغذاء كسلاح في الحرب.

في الأثناء، تتواصل الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، إذ أعلن مسؤول فلسطيني أن حركة “حماس” وافقت على مقترح من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، مقابل إطلاق سراح عشرة رهائن.

إلا أن إسرائيل نفت وجود مثل هذا المقترح من واشنطن، وأكدت رفضها لأي صيغة تتضمن تنازلات للحركة.

وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة، بما في ذلك من حليفتها ألمانيا، التي اعتبرت أن حجم الخسائر في صفوف المدنيين في غزة لم يعد مبررا تحت ذريعة محاربة حركة الفصائل الفلسطينية، لا سيما في ظل تدهور الوضع الإنساني واستمرار شح المواد الغذائية رغم السماح المحدود بدخول المساعدات مؤخراً.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشن فيه إسرائيل هجمات جوية مكثفة على القطاع، كان أبرزها قصف مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين، ما أدى إلى مقتل العشرات، في تصعيد جديد من الحرب المستمرة منذ أكثر من 19 شهرا.

المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • هجوم إسرائيلي على المعارضة بسبب فشلها في إسقاط حكومة نتنياهو ووقف الحرب
  • “إغاثة غزة” تبدأ توزيع المساعدات وسط تصعيد إسرائيلي ومخاوف من المجاعة
  • جنرال إسرائيلي متقاعد يحذر من خطر متصاعد من مصر
  • عون أمام وفد أميركي: إسرائيل تعرقل انتشار الجيش في الجنوب
  • إعلام إسرائيلي: ويتكوف أبلغ ديرمر بضرورة إنهاء الحرب على غزة
  • جنرال إسرائيلي: نتنياهو يواصل التنصل من فشله بغزة والجنود يدفعون الثمن
  • إعلام إسرائيلي: ويتكوف أبلغ ديرمر بضرورة إنهاء حرب غزة
  • ضابط سابق في الجيش الجزائري: خسرنا 500 مليار دولار من أجل عرقلة تقدم المغرب
  • الجيش الإسرائيلي : الحرب على غزة ليست بدون نهاية
  • مسؤول إسرائيلي: إسرائيل أصبحت معزولة تقريبا عن معظم شركائها التقليديين بسبب موقفها في الحرب وسلوكها حيال القضايا الإنسانية