بوابة الوفد:
2025-06-17@04:56:57 GMT

مصر مركز إقليمي لتصنيع مشتقات البلازما

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

أجرى الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية زيارة لمركز جريفولز ايجيبت للتبرع بالبلازما بمدينة ٦ أكتوبر، والذي تم إنشائه بالشراكة مع شركة جريفولز العالمية، ويعد أول مركز تم ترخيصه وتشغيله ضمن شبكة مراكز التبرع بالبلازما التابعة لشركة جريفولز إيجيبت، الذي بلغ عددها عشرة مراكز حتى الآن، وتعمل الشركة حالياً على إنشاء عشرة مراكز إضافية، ليصل العدد الإجمالي إلى ٢٠ مركزا للتبرع بالبلازما في مختلف محافظات الجمهورية.

 

ويعد مشروع تصنيع مشتقات البلازما أحد أبرز المشروعات القومية في مجال التصنيع الدوائي، وذلك لكونه الأول والأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا، كما يضع المشروع مصر في صدارة هذا القطاع الاستراتيجي في المنطقة، ويجعلها مركزاً إقليمياً هاماً لتصنيع البلازما.

علاوة على ذلك، يمثل المشروع أمناً دوائياً قومياً للمرضى خاصة الذين يعتمدون على الأدوية المشتقة من البلازما في العلاج، علماً بأن المشروع يعد نقلة نوعية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي و يوطن صناعة ادوية البلازما، وذلك من خلال نقل التكنولوجيا والخبرات اللازمة، وهو ما يسهم بصورة فعالة في تقديم منظومة رعاية صحية متطورة ذات جودة عالية تساهم في تعزيز الرعاية الصحية في مصر.

 

و في الإطار ذاته، تعمل جريفولز إيجيبت على إنشاء مصنع خاص بتجزئة وتنقية البلازما، والذي يقع في موقع استراتيجي بالمدينة الطبية بالعاصمة الإدارية، التي تشمل على عدد من المؤسسات الطبية المختلفة، وتتضمن مناطق مخصصة لتجزئة وتنقية مشتقات البلازما، بالإضافة إلى مناطق الاختبار والتخزين اللازمة لاتمام عمليات الإنتاج والتوزيع.

ويستهدف المشروع تطوير وإنتاج أدوية ومستحضرات دوائية حيوية مبتكره من البلازما لعلاج الحالات المزمنه والنادرة، والتي تهدد الحياة أحيانا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر مركز البلا ما مشتقات علي الغمراوي

إقرأ أيضاً:

تحالفات الظل في المثلث الحدودي: ملامح صراع إقليمي قادم

تحالفات الظل في المثلث الحدودي: ملامح صراع إقليمي قادم

محمد تورشين*

تثير التحركات العسكرية لقوات الدعم السريع في منطقة جبل عوينات والمثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا تساؤلات متزايدة حول مستقبل التحالفات في الإقليم، خاصة في ظل تصاعد التوترات والتهديدات المتكررة التي يطلقها قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تجاه القاهرة. فوجود الدعم السريع في هذه المنطقة الحساسة يُعد تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، ما يستدعي من السلطات في القاهرة إعادة تقييم مواقفها ووضع مقاربات جديدة لحماية مصالحها الاستراتيجية في ضوء التحولات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.

منطقة جبل عوينات والمثلث الحدودي ليست فقط رقعة جغرافية مهمشة كما قد يتبادر إلى الذهن، بل تمثل مركزًا ذا بعد استراتيجي بالغ الأهمية، فهي نقطة تماس ثلاثي بين السودان ومصر وليبيا، وتاريخيًا كانت محل تنازع غير مباشر نظرًا لغناها الجيولوجي، وصعوبة مراقبتها أمنيًا، فضلًا عن قربها من طرق تهريب تقليدية استُخدمت على مدى عقود. واليوم، مع تمدد الدعم السريع نحوها، تتحول إلى نقطة انطلاق محتملة لمرحلة جديدة من الصراع على النفوذ في شمال إفريقيا.

في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد اندلاع الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع في أبريل 2023، برز حميدتي كفاعل من خارج الدولة التقليدية، يسعى لبناء تحالفات تتجاوز الحدود الوطنية وتخترق النظام الإقليمي القائم. لم يخفِ حميدتي تطلعه إلى لعب دور إقليمي، مستخدمًا في ذلك الدعم غير المعلن من أطراف خارجية، وعائدات الذهب، وخبرات مكتسبة من الانخراط في النزاعات الإقليمية (اليمن، ليبيا).

إن تراجع الدعم اللوجستي عبر مناطق كردفان، التي كانت تشكل الشريان الأساسي لإمدادات الدعم السريع، دفع قواته إلى البحث عن طرق جديدة لإعادة هيكلة خطوط الإمداد والتواصل. ومن هنا تبرز أهمية جبل عوينات، ليس فقط لكونه نقطة استراتيجية، بل لأنه قد يوفر منفذًا آمنًا لإدخال الأسلحة والذخائر عبر مسارات أكثر انفتاحًا، خاصة في ظل وجود علاقات قائمة – ولو غير رسمية – مع أطراف ليبية نافذة مثل قوات حفتر، ومع مجموعات مسلحة في الجنوب الليبي.

في هذا السياق، يصبح من الضروري قراءة ما يجري ضمن المشهد الإقليمي الأشمل، حيث تتقاطع مصالح الفاعلين المحليين مع أجندات دولية. فالدعم السريع بات يمتلك امتدادات مرنة وغير واضحة المعالم مع قوى مثل كينيا، إثيوبيا، تشاد، وأطراف من المعارضة الإريترية. وتبدو هذه الشبكة من العلاقات بمثابة تحالف ظل، لا تُعلن ملامحه صراحة، لكنها تعمل على إعادة ترتيب التوازنات في القرن الإفريقي والبحر الأحمر.

من ناحية أخرى، تتحرك الحكومة السودانية، بدعم جزئي من محور أسمرة–الخرطوم، نحو تشكيل تكتل إقليمي مضاد، يضم إلى جانبه كلًا من جيبوتي والصومال، في محاولة لعزل الدعم السريع إقليميًا وقطع خطوط إمداده السياسي والديبلوماسي. ويأتي هذا ضمن صراع أكبر بين محورين: أحدهما يسعى لحماية فكرة الدولة المركزية، والآخر يسعى لتعزيز نفوذ الفاعلين غير الدولتيين.

وسط هذا التنافس المحموم، تجد مصر نفسها أمام معادلة شديدة التعقيد. فبينما ترتبط بعلاقات استراتيجية قوية مع دولة الإمارات، يُعتقد أنها قدمت دعمًا غير مباشر للدعم السريع، فإن الواقع الجديد يضع القاهرة أمام ضرورة إعادة حساباتها. فاستمرار الوجود العسكري لقوات حميدتي قرب حدودها الغربية يمثل تهديدًا محتملًا، خصوصًا في ظل التوترات المتزايدة مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، وتضاؤل نفوذ الدولة الليبية الموحدة.

السؤال الأهم الذي يطرح نفسه في هذه اللحظة الحساسة: هل ستتخذ القاهرة موقفًا استباقيًا لحماية أمنها القومي وتتحرر من القيود غير المعلنة التي قد تفرضها تحالفاتها الخليجية؟ أم ستظل توازن بين الضغوط الإقليمية والدولية دون الانخراط المباشر في تحالف جديد؟ الاحتمال الثاني قد يكلّف مصر كثيرًا، خاصة إذا ما تمكن الدعم السريع من ترسيخ وجوده في الجنوب الليبي أو المثلث الحدودي، بما يهدد توازنات الأمن في واحة سيوة وشمال وادي النيل.

ما يزيد المشهد تعقيدًا هو أن الصراع لم يعد فقط سياسيًا أو عسكريًا، بل دخلت فيه أبعاد اقتصادية واضحة، حيث تسعى كل الأطراف إلى السيطرة على الموارد (الذهب، طرق التهريب، المعابر)، كما أن قوى دولية مثل روسيا وتركيا والصين ترصد الوضع عن كثب، وتتدخل حينًا عبر دعم لوجستي، أو عبر وكلاء محليين.

إلى جانب ذلك، فإن ما يسمى بـ”تحالف الظل” الذي يضم الدعم السريع، المعارضة الإريترية، إثيوبيا، وأرض الصومال، يعمل بصمت على إعادة تشكيل الإقليم. ورغم غياب الإعلان الرسمي، إلا أن سلوك الأطراف، وحجم التنسيق غير المباشر بينها، يؤكد أن ثمة ترتيبات تجري خلف الكواليس لرسم خريطة جديدة من النفوذ والتحالفات.

المؤشرات الميدانية، من تحركات عسكرية إلى خطابات سياسية، مرورًا بنشاطات استخباراتية غير تقليدية، كلها تشير إلى أن المنطقة على أعتاب تحالفات جديدة قد تُعلن لاحقًا، أو تبقى ضمن خانة “التفاهمات غير الرسمية” التي تحكم المشهد الإقليمي منذ سنوات. غير أن الجديد في هذه المعادلة هو موقع مصر، التي كانت دومًا مركز الثقل العربي في إفريقيا، والتي تواجه اليوم لحظة اختبار حقيقية.

في المحصلة، فإن التحركات العسكرية والسياسية في المثلث الحدودي وجبل عوينات لا يمكن عزلها عن سياق إقليمي أكبر، تتصارع فيه محاور، وتتصادم فيه مشاريع. ومن المؤكد أن مآلات هذا الصراع ستتجاوز حدود السودان، لتطال توازنات القوة في ليبيا، ومصر، وتشاد، والقرن الإفريقي. والأخطر أن كل معسكر، يمتلك اليوم أدوات ضغط متقدمة، تتراوح بين الإعلام والتجنيد والاقتصاد والسلاح، ما ينذر بصراع طويل ومعقد، يعيد رسم خرائط النفوذ في واحدة من أكثر مناطق العالم هشاشة وحساسية.

* باحث وكاتب في الشؤون الأفريقية

الوسومأرض الصومال إثيوبيا إريتريا الجيش السوداني الخرطوم الدعم السريع السودان المثلث الحدودي اليمن جبل عوينات جيبوتي حفتر ليبيا محمد تورشين مصر

مقالات مشابهة

  • تحالفات الظل في المثلث الحدودي: ملامح صراع إقليمي قادم
  • رئيس العربية للتصنيع: إنشاء شركة جديدة لتصنيع الشرائح والمسامير الطبية. .فيديو
  • السيطرة على حريق بورشة لتصنيع المواد البلاستيكية فى المنوفية
  • مرضى “مركز الأورام” ب‍شبوة يشكون من الاكتظاظ وقلة التجهيزات
  • قرار مفاجئ لحكومة عدن ينذر بأزمة مشتقات نفطية جديدة
  • النواب يوافق على اتفاقية مشروع مركز تحكم إقليمي بالإسكندرية بين مصر وفرنسا
  • تفاصيل افتتاح وحدات متطورة لفصل مشتقات الدم بمستشفى الإيمان في أسيوط
  • محافظ أسيوط يفتتح وحدتي فصل مشتقات الدم والأشعة المقطعية بمستشفى الإيمان العام
  • أدق صورة لسطح الشمس تكشف “الجانب الخفي”.. ماذا وجد العلماء؟
  • إيران تهدد بقصف قواعد داعمي إسرائيل إقليميًا