محمد الغباري لـ"الشاهد": مصر فرضت إرادتها على إسرائيل في حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
قال اللواء دكتور محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الحرب هي أداة من أدوات السياسة لتنفيذ الأهداف.
وأضاف "الغباري" خلال حوراه لبرنامج "االشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على قناة "إكسترا نيوز": "عندما تفشل السياسة يتم اللجوء إلى الحرب، والحرب عبارة عن صراع بين قوتين أو جانبين لتحقيق الهدف، والهدف دائمًا يتحقق بفرض الإرادة".
وتابع: "عندما أفرض إرادتي يعني هذا إنني كسبت الحرب، رغم أن الفائز قد يتعرض لخسائر كثيرة لكنه في النهاية فرض إرادته، مثل حرب 56 هما دمروا فينا كثير وخصوصًا مدينة بورسعيد إلا أننا فرضنا إرادتنا عليهم ومدخلوش قناة السويس ويسقطوا ثورة 52".
واستكمل: "أنا هنا فرضت إرادتي عليك أنت جاي لكي تستعيد القناة وتسقط ثورة 52 وتعيد القاعدة البريطانية، والعدو لم يحقق أيًا من أهدافه وانتصرنا على العدو، كذلك في حرب 1973 فرضنا إرادتنا على إسرائيل سواء حققنا 15 كيلو فقط من الحرب والباقي بالسلام في النهاية مصر فرضت إرادتها على إسرائيل".
اقرأ أيضاًمحمد الغباري: استمرار إسرائيل في الحرب يستهدف التغطية على ما يحدث في الضفة الغربية
محمد الغباري لـ"الشاهد": جمعية "أحباء صهيون" كانت تنقل اليهود من روسيا لغرب أوروبا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حرب أكتوبر الدكتور محمد الباز محمد الغباری
إقرأ أيضاً:
جيروزاليم بوست: إسرائيل تعاني من أزمة داخلية حادة ستدمرها
قالت صحيفة جيروزاليم بوست، إن دولة الاحتلال، لا تخوض حربا في غزة فقط، بل تخوض حربا على روحها، وما يجري أن الأزمة تتعمق ولن تنتهي.
وأوضحت الصحيفة، أن سيل التصريحات من جانب اليسار واليمين لدى الاحتلال، يكشف عن أزمة عميق داخل نسيج مجتمع الاحتلال، وينذر بعواقب "مدمرة على الدولة برمتها".
وأشارت إلى أن "تصريحات يائير غولان هذا الأسبوع بأن إسرائيل تقتل الأطفال كهواية ليست فقط كاذبة، بل مدمرة بعمق"، وقالت إنها "تمنح الذخيرة لمنتقدي إسرائيل، وتمنح الشجاعة للمعادين للسامية، وتلطخ سمعة دولة تكافح أصلا لكسب الشرعية على الساحة الدولية".
ولفتت إلى أنه و"بنفس القدر من القلق، جاءت تصريحات رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، حيث أشار إلى أن العملية العسكرية الموسعة للجيش الإسرائيلي في غزة في طريقها لأن تتحول إلى جريمة حرب".
وعلى عكس ما قاله أحد الوزراء، "فإن المسلح الذي قتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن ليل الأربعاء لم يكن بحاجة إلى أولمرت أو غولان لتبرير عنفه، ولكن لا يمكننا أن نتظاهر بأن الكلمات لا تهم".
وقبل بضعة أشهر، وخلال جلسات محكمة العدل الدولية بشأن اتهامات الإبادة الجماعية ضد إسرائيل، قال عضو الكنيست عن حزب الليكود موشيه سعدة لإذاعة محلية إنه "لا يمانع في موت أطفال غزة". وفي يوم الأربعاء، صرح موشيه فيجلين، النائب السابق في الليكود والمعلق الحالي على قناة 14، قائلا: "كل أطفال غزة هم أعداء".
وأضافت الصحيفة: "ما هو الحل الذي اقترحه؟ احتلال غزة وتوطينها دون ترك أي طفل فلسطيني فيها، وقد يتساءل البعض: لماذا نهتم بما يقوله فيجلين؟ فهو لا يشغل منصبا رسميا في الكنيست. لكن جولان وأولمرت أيضا لا يشغلان مناصب رسمية. لا يمكننا أن نتجاهل التحريض بناء على الراحة السياسية".
وعلى جانب اليمين المتطرف، "صرح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش مؤخرا بأن إسرائيل تدمر كل ما تبقى في غزة وقال وزير التراث عاميخاي إلياهو بعد شهر من اندلاع الحرب إن على إسرائيل أن تفكر في إسقاط قنبلة نووية على غزة، وهو تصريح يلقي جانبا بسياسة الغموض النووي التي استمرت أكثر من 75 عاما".
عضو الكنيست تسفي سوكوت، المنتمي لحزب سموتريتش، صرح قبل أيام بأن إسرائيل يمكنها قتل 100 فلسطيني يوميا و"لن يهتم أحد". هذا لا يكشف فقط عن استخفاف عميق بالحياة البشرية، بل أيضا عن جهل مدهش بما يحدث في العالم.
وقالت الصحيفة: "هل لم يسمع سوكوت عن تهديد المملكة المتحدة وكندا وفرنسا باتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل إذا لم تنته الحرب؟ هل لم يلاحظ التوتر بين القدس وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟ هل يعتقد فعلا أن لا أحد يهتم؟".
وأوضحت: "ومع ذلك، عندما عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أول مؤتمر صحفي له منذ ستة أشهر هذا الأسبوع، وجه انتقاده إلى جولان فقط، متجاهلا سيل الخطابات المتطرفة من معسكره السياسي نفسه، هذا الغضب الانتقائي يكشف عن مشكلة أعمق: إسرائيل تفتقر اليوم إلى إدارة فعلية. لا يوجد خطاب موحد، ولا فريق اتصالات حكومي فاعل، ولا وضوح بشأن أهداف الحرب".
في مؤتمره الصحفي، أعاد نتنياهو طرح فكرة ترامب بإجلاء السكان المدنيين من غزة، معلنا أنه اعتمدها سياسة رسمية إسرائيلية. ومع أن ترامب لم يتطرق إلى هذه الخطة منذ أسابيع، إلا أنها عادت فجأة كوسيلة جديدة لإطالة أمد الحرب عبر وضع هدف ضبابي آخر دون نقطة نهاية واضحة.
وقال نتنياهو إن التوصل إلى صفقة "لا يعني نهاية الحرب، بل مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار. ثم وعد مجددا بأن إسرائيل ستنتصر. وأضاف: "لا أريد الكشف عن الخطط، لكنها ستتحقق. سنصل إلى نتيجة حاسمة ومستقبل مختلف لغزة".
لكننا نسمع نسخا من هذه "الخطة" منذ 19 شهرا، خطة لا يمكن الكشف عنها، ووعود بنتائج حاسمة لم تتحقق بعد. والحقيقة أكثر قسوة: لا يبدو أن هناك خطة فعلية. بل مجرد نقاط حوار وقرارات رد فعلية تتغير مع تطورات الضغوط العسكرية والسياسي بحسب الصحيفة.
في يوم ما، تكون الأولوية هي إنقاذ الرهائن. وفي اليوم التالي، القضاء على حماس. يوما يطلب من الجيش إعادة احتلال غزة وتوزيع المساعدات، واليوم التالي تعلن الحكومة أن "غراما واحدا من الطحين" لن يدخل غزة، ثم بعد أيام تتراجع وتعلن أن مقاولين أمريكيين سيديرون تسليم المساعدات.
وقالت الصحيفة: "ثم هناك وصف نتنياهو لهجوم السابع من أكتوبر. وفقا له، حماس غزت إسرائيل بالشباشب والكلاشنيكوفات والشاحنات، ما يعطي انطباعا بأن الهجوم كان عشوائيا، والحقيقة؟ كانت قوة إرهابية مدربة جيدا ومسلحة بشكل مكثف استخدمت طائرات مسيرة وصواريخ مضادة للدبابات وقوات بحرية في هجوم منسق على جبهات متعددة".
وتساءلت: "لماذا يريد التقليل من حجم الخطر؟ السبب واضح، إن كانت قوة عسكرية منظمة، فهذا يعني أنها نظمت نفسها بينما كان هو يتجاهل الأمر، وإن كانت مجرد مجموعة إرهابية عشوائية، فلا يمكن لأحد أن يتوقعها".