بقلم : عمر الناصر ..

يقول الكاتب الأمريكي الساخر مارك توين واصفاً أمريكا :
‏”لقد منَّ الله علينا بثلاث في هذا البلد : حرية التعبير و حرية التفكير و المقدرة على عدم تطبيق أياً منهما “، وهذا مانلمسه لدينا في العملية السياسية الذي هو جزء من الكوميديا السوداء الموجودة في السياسة الامريكية ،التي ترى بأن نشر الديموقراطية في العالم ينبغي اولاً ان تُطبق في المجتمعات النامية او الدول المتأخرة حسب معيار “راعي البقر “، بينما هي في الواقع استطيع وصفها بأنها تندرج ضمن “سياسة الالهاء” ، لاجل لترويض الشعوب من قبل الحكومات كاحدى الاستراتيجيات العشرة التي كتب عنها المفكر اليهودي الاشكنازي اليساري نعوم تشومسكي.

لا يفصلنا عن جلسة انتخاب رئيس البرلمان الا ساعات قليلة ليكون لدينا اما مطرقة برلمان “حديدية ” تؤسس لبنية نظام برلماني رصين تعيد الهيبة للقرارات والتشريعات الجريئة من باب المقولة العسكرية التي تقول ” الوحدة بأمرها ” او ان يكون لدينا لا سامح الله “معوّل” يذهب”لتفليش” جمجمة النظام السياسي ويُبقي المُشرع في خانة الجمود والمساومات السياسية البعيدة عن اعلاه مصلحة وصوت دولة المؤسسات التي تصنع القرار النابع من العمق العراقي لاغير ، والذي بدأنا نلمس ونرى متغيرات ايحابية في هذه الفترة ، حيث ابتعدت وخفت اضواء التأثيرات الدولية والاقليمية ولو ظاهرياً واعلامياً عن هذا الموضوع ، والدليل لم يذهب الاعلام او اي من السياسيين او صناع القرار لاقحام العامل الخارجي في الحوارات السياسية ، بعد ان كانت سابقاً له تأثير كبير في القرارات المفصلية ، والتي أعتقد بأنها نقطة تحوّل ايجابية لدى فواعل امتصاص الازمات المنضوية تحت لواء الشراكة والتوافق، فانتخاب رئيس البرلمان ينبغي ان يستند الى احدى اهم المعايير والضوابط التي ذهبت اليها المرجعية الدينية التي اختصرتها في مقولة “المُجرَب لا يُجرَبْ “، على اعتبار بأن الجدية في تغيير الواقع هو يستند على الارادة السياسية المؤمنة باعطاء اجازة طويلة للحرس القديم ليكونوا اباء مؤسسين او ادوات حقيقية لاطفاء الحرائق السياسية وقت نشوب الازمات.

انتهى ..

خارج النص / الدولة لا يمكن ان تبنى بنفس طريقة مقاولي ” التفليش ” ومهندسي التشتيت المبرمج .

عمر الناصر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

قرقاش: موقف الإمارات من الأحداث في السودان مؤمن بالحلول السياسية

أبوظبي  (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الأزهر يرحب بموافقة مجلس الأمن على قرار وقف العدوان على غزة الكويت ترحب بقرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، وضوح موقف دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه الأحداث في السودان.
وكتب معاليه أمس عبر منصة «إكس»، أن «موقف الإمارات من الأحداث في السودان واضح ومؤمن بالحلول السياسية، ولا يحتمل التشويه أو الجهل بالحقائق».
وأضاف قرقاش أنه «لا بديل عن وقف فوري لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة والشروع بمسار استعادة الحكم المدني الدستوري».
وجدد المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، موقف الإمارات الثابت تجاه السودان، قائلاً: «سنبقى داعمين للسودان وشعبه انطلاقاً من أخوتنا الراسخة ومسؤوليتنا الإنسانية». 
في السياق ذاته، اعتمد مجلس الأمن الدولي، مساء أول أمس، قراراً، يطالب قوات الدعم السريع بإنهاء حصارها للفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، والوقف الفوري للقتال، وخفض التصعيد في الفاشر ومحيطها، وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين.
كما طالب القرار الجديد للمجلس، والذي تم اعتماده بتأييد 14 دولة عضوة في المجلس، وامتناع روسيا، بأن تكفل جميع أطراف النزاع حماية المدنيين، بما في ذلك السماح للراغبين في التنقل إلى مناطق أكثر أمناً داخل الفاشر وخارجها.
وأشار القرار إلى ضرورة حماية جميع المدنيين وفقاً للقانون الدولي، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بأن يقدم بالتشاور مع السلطات السودانية والجهات الإقليمية صاحبة المصلحة، المزيد من التوصيات لحماية المدنيين في السودان.
ودعا مجلس الأمن إلى التنفيذ الكامل لإعلان جدة بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان، وشدد على ضرورة أن تسمح وتيسر أطراف النزاع المرور السريع والآمن، ومن دون عوائق، للإغاثة الإنسانية الموجهة لمن يحتاجها من المدنيين.
وأشار القرار إلى التدابير التي اتخذتها السلطات السودانية في هذا الصدد وحثها على مزيد من التعاون، وكرر دعوته جميع الأطراف لأن تعمل في شراكة وثيقة مع وكالات الأمم المتحدة والجهات الأخرى الفاعلة في مجال العمل الإنساني لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون إليها، بموافقة مسبقة وتنسيق من السلطات السودانية.
ودعا القرار الجديد لمجلس الأمن، السلطات في السودان إلى إعادة فتح معبر أدري الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية، وطالب الأطراف كافة بسحب المقاتلين حسب الضرورة ليتسنى القيام بالأنشطة الزراعية طوال موسم الزرع لتجنب مضاعفة خطر المجاعة.

مقالات مشابهة

  • السينودوس الماروني: لا أولوية تعلو على أولوية انتخاب رئيس وعلى النواب القيام الفوري بواجبهم الدستوري
  • زهيو: لماذا يذهب المسؤلون كل عام للحج وآلاف الشيوخ والعجزة يتمنون أداء فريضة الحج الأولى ؟
  • قرقاش: موقف الإمارات من الأحداث في السودان مؤمن بالحلول السياسية
  • الإصلاح في الحزب الشيوعي السوداني: بين تجديد الفكر والتمسك بالقيم التقليدية
  • هل باتت مشاركة الإسلاميين في المجالس البرلمانية شكلية لمجرد الحضور؟
  • مَن يُنزل القوى السياسية عن شجرات مواقفها المتصّلبة؟
  • تقرير ديبلوماسي عربي: حزب الله يطرح الرئاسة للمقايضة.. وباسيل يزور حزب الله: دعم فرنجية مستمر
  • في عيدها السادس.. ماذا قدمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين؟
  • حاشية الحاشية السياسية
  • جعجع: 3 مقاربات توفِّر متطلبات الحوار الجدي والفعلي