إصابة جندي إسرائيلي بـجروح خطيرة في غزة
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
سرايا - أصيب جندي احتياط إسرائيلي، الجمعة، بـ"جروح خطيرة" خلال اشتباكات شمال قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، إن "جندي احتياط من الكتيبة 6828 التابعة للواء بيسلماخ 828 أصيب بجروح خطيرة خلال معارك جرت في شمال غزة".
وأشار الجيش إلى أنّه تم نقل الجندي المصاب، الذي لم يذكر اسمه، لتلقي العلاج بأحد المستشفيات، فيما جرى إبلاغ عائلته.
وبذلك يرتفع عدد مصابي الجيش الإسرائيلي المعلن من قبله إلى 3 آلاف و581 منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينهم ألف و781 من بداية العملية البرية في الـ27 من الشهر ذاته.
فيما يبلغ العدد المعلن لقتلى الجيش الإسرائيلي 634 منهم 282 منذ بداية العملية البحرية، حسب أحدث البيانات المنشورة على الموقع الإلكتروني للجيش، الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر بكثير لقتلاه وجرحاه.
والأربعاء الماضي، أقر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي بعدم تحقيق الجيش لأي من أهداف الحرب على غزة.
وقال هنغبي، خلال اجتماع للجنة الأمن والخارجية بالكنيست (البرلمان): "لم نحقق أيًا من الأهداف الاستراتيجية للحرب حيث لم نتوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) ولم نُسقط (حركة) حماس ولم نسمح لسكان غلاف غزة (المستوطنين) بالعودة إلى منازلهم بأمان".
وتابع: "يقول الجيش الإسرائيلي إن الأمر (تحقيق أهداف الحرب) سيستغرق وقتا طويلا جدا، ليس سنة واحدة، بل سنوات".
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
تجاهلوا قواعد الاشتباك.. من العراق إلى الكاريبي: وزير الحرب الأمريكي أمام أسئلة خطيرة
يجد وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسث نفسه في قلب عاصفة سياسية وقانونية، نتيجة مواقف وتوجيهات سبق أن أصدرها خلال خدمته في العراق، تحمّله المسؤولية المباشرة عن قرارات مثيرة للجدل.
الجدل الذي يرافق اسم هيغسث ليس جديدًا، لكنه اكتسب زخماً إضافياً بعد حادثة وقعت في 2 أيلول بمنطقة الكاريبي، حيث استهدفت ضربة أمريكية قاربًا يُزعم أنه كان يحمل مخدرات. وتشير تقارير إلى أن ناجين من الضربة الأولى قُتلوا في ضربة ثانية، بناءً على أمر شفهي من هيغسث مفاده: "اقتلوا الجميع".
نفى الوزير بشكل قاطع إصدار هذا الأمر، محاطًا بدعم واضح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إنه يصدّقه "بنسبة 100٪"، لكن أعضاء في مجلس الشيوخ لمّحوا إلى احتمال أن يكون قد ارتكب جريمة حرب.
توجيهات للجنود في العراقفي كتابه الصادر العام الماضي بعنوان "الحرب على المحاربين"، يسرد هيغسث واقعة تعود إلى بداية خدمته في العراق، خلال إحاطة قانونية قدّمها ضابط من محامي القاضي العسكري (JAG) حول قواعد الاشتباك. وبحسب روايته، شرح الضابط للجنود أن إطلاق النار على مقاتل عدو يحمل قاذف RPG لا يكون قانونياً إلا إذا أصبح السلاح موجهاً نحوهم مع نية إطلاقه.
ويكتب هيغسث أنه جلس في صمت "مصدومًا"، قبل أن يجمع جنوده لاحقًا ليبلغهم بأن عليهم تجاهل تلك الإرشادات. وقال لهم: "لن أسمح لهذه التفاهات بأن تتسلّل إلى عقولكم.. إذا رأيتم عدوًا تعتقدون أنه تهديد، فاستهدفوه ودمّروا التهديد.. وأنا سأدعمكم".
ويمضي هيغسث أبعد من ذلك في الكتاب، مهاجمًا قوانين الحرب واتفاقيات جنيف باعتبارها "قيودًا اعتباطية" تدفع الجنود الأمريكيين إلى القبول بخسائر أكبر "كي تشعر المحاكم الدولية بالارتياح"، متسائلًا: "أفلا يكون من الأفضل أن نربح حروبنا وفق قواعدنا نحن؟ من يهتم بما تفكر به الدول الأخرى؟".
تمجيد قادة متهمين بجرائم حربلا يكتفي هيغسث بنقد المنظومة القانونية، بل يعيد إحياء علاقته بقادة عسكريين واجهوا اتهامات خطيرة. ومن بينهم الكولونيل المتقاعد مايكل ستيل، قائد لواء هيغسث في العراق بين عامي 2004 و2006، والذي وُجهت لجنود تحت قيادته تهم بقتل عراقيين غير مسلحين في محافظة صلاح الدين.
وبحسب إفادات الجنود، أصدر ستيل أمرًا عام 2006 بـ"قتل جميع الذكور البالغين". الصحافة الأمريكية، منها نيويورك تايمز، تحدثت حينها عن استخدام ستيل لـ"لوحات قتل" تُسجّل عدد العراقيين الذين قتلهم كل جندي.
ورغم ذلك، يصفه هيغسث في كتابه بأنه "شخص خارق"، مضيفًا: "إذا اشتبكت مع العدو ودمرته تحت قيادته، تحصل على عملة 'قتل'". ويضيف بنبرة ساخرة: "كان سيكون أستاذًا كارثيًا في دراسات الجندر بجامعة كاليفورنيا، لكنه واحد من أولئك الذين تريد وجودهم معك في القتال".
"حرية مطلقة للجنود"يمتلئ الكتاب بمقاطع تعكس رؤية راديكالية لمنظومة القتال. يكتب هيغسث: "نرسل رجالًا ليقاتلوا نيابة عنا، ثم نعيد التفكير بالطريقة التي يقاتلون بها".
Related ماذا قصد هيغسث بعبارة "وزارة ووك"؟ وما أصل هذا المصطلح؟هيغسث يعلن "الحرب" على "البدانة واللحى" داخل البنتاغون بعد استهداف قارب فنزويلي.. وزير الدفاع الأميركي يؤكد استمرار العمليات ضد شبكات المخدرات في الكاريبيويدعو بشكل صريح إلى إطلاق يد القوات الأمريكية: "إذا كنا سنرسل شبابنا للقتال – ويجب أن يكونوا شبابًا – فعلينا أن نطلق لهم العنان كي ينتصروا… عليهم أن يكونوا الأكثر شراسة وفتكًا… علينا كسر إرادة العدو".
ويختم بدعوة ضمنية إلى ما يشبه حصانة كاملة: "جنودنا سيرتكبون أخطاء"، وعندما يحدث ذلك، عليهم أن يُعاملوا بأكبر قدر ممكن من التساهل.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة