سودانايل:
2025-11-11@12:37:12 GMT

كي تستعيد قوميتها ألتي أهدرتها الإنقلابات

تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT

كلام الناس
نورالدين مدني
كي تستعيد قوميتها ألتي أهدرتها الإنقلابات
*لم أكن أود الحديث عن العهد المايوي لأن شهادتي مجروحة‘ لأنني بدأت التفرغ للعمل الصحفي في ذلك العهد إبان تولي طيب الذكر الدكتور جعفر محمد علي بخيت رئاسة مجلس إدارة دار الصحافة.
*كما عملت غالب سنوات عمري المهني في ذلك العهد وهي فترة أعتز بها وأترك للتأريخ والقراء الحكم عليها‘ فقط لابد أن أقول بأننا في تلك الفترة لم نحس بأي تدخل فوقي من خارج الصحافة .


*المرة الوحيدة التي شاهدت فيها ضابط أمن كانت عقب الشروع في تطبيق قوانين سبتمبر 1983م عندما نشرت الصحافة سبقاً صحفياً بهذا الخبر جاء به محمد مصطفي الحسن من مصدر موثوق بالقصر هو عوض الجيد‘ لكن ذلك لم يشفع للصحافة فقد تمت مصادرة ذلك العدد .. لكن بعد ان وصل إلى أكشاك التوزيع.
* كنت قدإطلعت على المجهود المقدر الذي قام به فريق "السوداني" على أكثر من صفحة بعدد الأربعاء ٢٥ مايو 2016م - من إعداد هالة حمزة وعبدالباسط إدريس و وإيمان كمال الدين وعمروشعبان محشودة بإفادات حية للتوثيق لهذه الحقبة من حكم السودان.
*لن أعيد معكم قراءة هذه الإفادات التي من حق الناس أن يختلفوا أو يتفقوا معها‘ لكنها في رأيي إفادات صادقة بما فيها النقد الموضوعي لقرارات التأميم والمصادرة وحالات الإعدام بمحاكمات مشكوك في عدالتها والتعذيب للمعارضين كما قال بذلك عضو لجنة التحقيق والعدالة كمال الجزولي متعه الله بالصحة والعافية.
*بهذه المناسبة دعوني أذكر لكم واقعة حدثت معي في أيام الإنقاذ الاولى عندما كنت أعمل بمكتب صحيفة "الخليج" الاماراتية بالخرطوم‘ كنا وقتها مجموعة من الصحفيين نتردد على القصر للتغطية الخبرية‘ وفي ذات مرة قال لي العميد بحرى صلاح كرار رئيس اللجنة الإقتصادية انذاك : لماذا لم تعمل معنا في صحافة الإنقاذ رغم انك عملت في صحافة مايو"الشمولية" .
*قلت له : لقد أخذت درساً عملياً من عملي في ذلك العهد ولن أكرره ما حييت أن شاء الله بالعمل في صحيفة حكومية‘ ويكفي ما لحقني من ظلم لاأدري مبرره - بأنني كنت أعمل في جهاز الأمن - وقد رديت على هذا الإفتراء ونشر في "الصحافة"إبان الإنتفاضة.
*قلت للعميد بحرى صلاح كرار : هناك فرق بين مايو والإنقاذ لأن مايو كانت عصية على الأحزاب السياسية إبتداء من الحزب الشيوعي السوداني الذي حاول الهيمنة على مسارها بمساندة من بعض القوميين العرب والناصريين‘ لكنها ظلت عصية على الهيمنة الحزبية‘ وظلت القوات المسلحة ومؤسسات الخدمة المدنية قومية التوجه‘ فيما أسفرت الإنقاذ منذ سنواتها الاولى عن توجه حزبي أحادي بدأ فرض هيمنته على مفاصل الحكم والإدارة والإقتصاد عبر نهج"التمكين" الذي تم نقده بعدأن وقع الفأس على الرأس.
* لاأقول ذلك للمقارنة بين عهدين عسكريين لكنها قراءة ذاتية من واقع تجربتي المتواضعة تعلمت منها أهم درس مهني في حياتي خلاصته أن الصحافة رسالة وليست مهنة لكسب الرزق .. وأن الموضوعية والإستقلالية أهم أسلحة النجاح المهني.
*لعلها فرصة لقوات الشعب المسلحة التي تضررت من كل الإنقلابات العسكرية التي زعزت قوميتها وأهدرت مهنيتها كي تعيد ترتيب أوضاعهاعبر عملية التسريح وإعادة الدمج لاستردرد قوميتها وتعزيز مهنيتها لحسن أداء مهمتها في تأمين وحماية امن وسلام وإستقرار السودان ليسترد عافيته الديمقراطية والإنسانية والمجتمعيةفي ظل نظام الحكم المدني المنتظر.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مراهقو أميركا: الصحفيون كاذبون ومتحيزون ومملون

أكثر من 3 أرباع المراهقين الأميركيين لديهم آراء سلبية عن الصحافة، ويعتقدون أن الصحفيين "بارعون في الكذب أكثر من إعلام الجمهور"، وفق دراسة جديدة نشرها مشروع محو الأمية الإخبارية (News Literacy Project)، ما يعكس -في نظر معدّي الدراسة- جيلا ينشأ على عدم الثقة بالصحافة.

وترسم الدراسة التي جاءت تحت عنوان "متحيزة ومملة وسيئة" في إشارة إلى تصورات المراهقين الأميركيين لوسائل الإعلام الإخبارية، باعتبارها صورة قاتمة عن نظرة الشباب إلى الصحافة.

أريد حقا أن أتأكد من إدراك الشباب لما سنخسره إذا فقدنا السلطة الرابعة في أميركا

بواسطة كيم بومان - إحدى معدّي الدراسة

ووجدت أن قرابة نصف المراهقين المشاركين بالدراسة يعتقدون أن وسائل الإعلام الإخبارية غالبا ما تنخرط في "ممارسات غير أخلاقية مثل اختلاق الاقتباسات"، ولدى سؤالهم عن الكلمة التي تصف هذه الوسائل، أعرب 84% عن "مشاعر سلبية"، واستخدموا غالبا كلمات مثل "مزيفة" و"كاذبة" و"أكاذيب".

نشوء جيلين لا يؤمنان بالصحافة

وقالت كيم بومان، إحدى معدّي الدراسة الجديدة ومديرة الأبحاث في مشروع محو الأمية الإخبارية: "كنا نعلم أن هناك بعض عدم الثقة بين الشباب، وأردنا أن نحلل ذلك أكثر ونعرف ما الذي يدفع هؤلاء المراهقين إلى السخرية من وسائل الإعلام".

وأظهرت الدراسة نشوء جيلين بنظرة سلبية للغاية تجاه الصحافة، وفق بومان التي عبّرت وزملاؤها عن صدمتهم مما وصفوه بـ"الكم الهائل من السلبية" في الاستطلاع الجديد، الذي شمل 756 من أصل أكثر من ألف مراهق استُطلعت آراؤهم بشأن الموضوع ذاته في عام 2024.

أحد الحلول يتمثل بزيادة التثقيف الإعلامي في المدارس الابتدائية والثانوية، بشأن التمييز بين الأخبار الساعية لإيصال الحقائق وغيرها من المحتوى (شترستوك)

وأجاب قرابة ثلث المراهقين بلغة سلبية، حين سُئلوا عن آرائهم بعمل الصحفيين، ووصفوا الصحفيين بعبارات تضمنت "الكذب" و"الخداع" أو "الصحفيون لا يقومون بأي شيء بشكل جيد".

إعلان

وتساءل معدّو الدراسة إذا ما كانت الثقافة الشعبية هي السبب وراء هذه السلبية، إذ أجاب ثلث المراهقين بـ"نعم" حين سُئلوا عما إذا كانت هناك أي أفلام أو برامج تلفزيونية تتبادر إلى أذهانهم عندما يفكرون في الصحافة.

وكان أكثر ما ذكره المشاركون هو سلسلة أفلام سبايدرمان، التي تضم في نسختها الحالية شخصية صحفي يعمل لصالح مؤسسة تشبه موقع "إنفو وورز" الذي ينشر أخبارا زائفة ومضللة.

ما الحل؟

وتشير بومان إلى أن أحد الحلول المحتملة يتمثل بزيادة التثقيف الإعلامي في المدارس الابتدائية والثانوية، مؤكدة أهمية دور المعلمين في تعليم الشباب كيفية التمييز بين الأخبار التي تهدف إلى إطلاعهم على الحقائق والمحتوى الساعي إلى التضليل أو الترفيه أو البيع، وكذلك التمييز بين المصادر ذات المستويات المختلفة من المصداقية.

وتضيف أن التثقيف الإعلامي يعلّم الشباب تقدير الصحافة، مشددة على أنه نقطة حاسمة. وقال قرابة ثلثي المراهقين في استطلاع العام الماضي إنهم قلقون قليلا أو غير قلقين على الإطلاق بشأن الانخفاض الحاد بعدد المؤسسات الإخبارية في الولايات المتحدة على مدى الـ20 عاما الماضية.

وتحذر بومان المراهقين من أن عواقب نظرتهم تتجاوز بكثير صناعة الصحافة، مضيفة "أريد حقا أن أتأكد من أن الشباب يعرفون ما الذي سنخسره إذا فقدنا السلطة الرابعة في أميركا".

مقالات مشابهة

  • جمعت بين القوة والطيبة والإيمان.. هبة توفيق تستعيد ذكرياتها مع هدى سلطان
  • مصر في عيون العالم.. كيف غطت الصحافة الأجنبية اليوم الأول من التصويت؟
  • بقرار أميركي.. سوريا تستعيد حضورها في قلب واشنطن
  • انهيار منزل مهجور من 3 طوابق فى مصر القديمة
  • التضخم السنوي في المدن المصرية يرتفع للمرة الأولى منذ مايو
  • أسامة ربيع: عبور 30 سفينة قناة السويس منذ مايو وحتى اليوم برسوم 32 مليون دولار
  • كيف تستعيد طاقتك اليومية وتوازن حياتك ؟
  • أمن القاهرة يواصل حملاته الأمنية بالإسكان الاجتماعي في 15 مايو| صور
  • الذكاء الاصطناعي صديق الصحافة أم عدوها؟.. خبراء إعلام دوليون يتحدثون
  • مراهقو أميركا: الصحفيون كاذبون ومتحيزون ومملون