طبيب إسرائيلي يكشف أسرارا من حياة يحيى السنوار.. ماذا قال عن حل الدولتين؟
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
زعم طبيب إسرائيلي معلومات جديدة حول حياة يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة، أثناء فترة سجنه في إسرائيل، وأشار الطبيب بأن له دور في إنقاذ حياة السنوار بعد تعرضه لمرض دماغي كاد يكلفه حياته، بحسب ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
أبرز المسؤولين في حماسفي مقابلته مع الصحيفة الأمريكية، أفاد طبيب الأسنان الإسرائيلي يوفال بيتون بأنه يتذكر السجين رقم 7333335 في السجون الإسرائيلية، بمجرد أن أخبرته ابنته بأن مسلحين من حركة حماس هاجموا إسرائيل في 7 أكتوبر.
وفي عام 1988، تم اعتقال السنوار من قبل إسرائيل، وتم إدانته لاحقًا بقتل جنود إسرائيليين، وحكم عليه بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة.
خلال فترة سجنه، أصبح يحيى السنوار، الذي ولد في مخيم خان يونس للاجئين، واحدًا من أبرز المسؤولين في حماس بين السجناء، وقضى ساعات في دراسة الثقافة الإسرائيلية وكان مدمنًا على مشاهدة القنوات الإسرائيلية.
طبيب إسرائيلي يتحدث عن السنوارويتذكر بيتون، اللحظة التي قدم فيها المساعدة الطبية ليحيى السنوار، الذي كان يعاني من مرض دماغي غامض يكاد ينهي حياته، حيث تم نقله على الفور إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية عاجلة.
وفيما يتعلق بالأمر الذي يتعلق بالطبيب الإسرائيلي، يقول إنه كان يبلغ من العمر 37 عامًا وكان يقوم بإدارة عيادة أسنان في مجمع سجون بئر السبع في صحراء النقب بجنوب إسرائيل عندما قام بإنقاذ حياة السنوار.
وأضاف: «عندما انتهيت من مقابلة بعض المرضى في بداية عام 2004، لاحظت أن العديد من زملائي كانوا مرتبكين بشكل واضح، وكانوا يحاولون مساعدة السنوار الذي كان يعاني من آلام في رقبته».
وأوضح بيتون أنه قد أبلغ زملاءه بأن السنوار يعاني من مشكلة في دماغه وينبغي نقله إلى المستشفى على وجه السرعة، تم نقله بالفعل إلى مركز سوروكا الطبي القريب حيث أجريت له عملية جراحية طارئة لإزالة ورم في المخ.
وزعم الطبيب الإسرائيلي إلى أن السنوار قد شكره على الخدمة الطبية التي قدمها له، وأعرب عن امتنانه له بحياته.
ووثقت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن بيتون علاقته بالسنوار، حيث قضى مئات الساعات كطبيب أسنان ثم تقدم إلى أن يصبح ضابط استخبارات كبير في مصلحة السجون الإسرائيلية، هذا المنصب مكنه من التواصل مع السنوار وتحليل شخصيته بعمق.
وأشار الطبيب الإسرائيلي إلى أن السنوار يعتقد أن السجن هو مدرسة، وسبق له أن صرح لصحفي إيطالي بأن «السجن يساهم في بناء الإنسان ويمنحه الفرصة للتفكير في قيمه ومعتقداته».
ويلاحظ بيتون أن السنوار نادراً ما يتحدث مع سلطات السجون الإسرائيلية، ولكن بعد العملية، بدأ يلتقي معه بانتظام لشرب الشاي والتحدث، وكان السنوار، الذي يحفظ القرآن عن ظهر قلب، يتجنب الحديث عن الأمور الشخصية ويتحدث دائماً عن حماس.
وأوضح الطبيب أنه سأل السنوار مرة عن مقترح حلاً للدولتين، لكن السنوار رفض الفكرة مشيراً إلى أن «فلسطين أرض المسلمين ولا يمكننا التنازل عنها».
وبعد اختطاف حماس للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006، تم تضمين اسم السنوار في مفاوضات إطلاق سراح السجناء بين إسرائيل وحماس كجزء من صفقة لإطلاق سراح الجندي.
بعد إطلاق سراحه، تقدم السنوار بسرعة في صفوف حماس واختير ليقود الحركة في غزة في عام 2017، ومنذ السابع من أكتوبر، يُعتبر السنوار وآخرون من قادة حماس هدفاً لعمليات إسرائيل العسكري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السنوار يحيي السنوار الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل طبيب إسرائيلي أن السنوار إلى أن
إقرأ أيضاً:
من داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية.. نتنياهو متهم بالخيانة
في تصعيد حاد داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية، شنّ وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هجومًا غير مسبوق على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بـ"الخيانة الخطيرة"، على خلفية تقارير عن استعداد الحكومة للانسحاب الجزئي من قطاع غزة ضمن إطار هدنة محتملة.
ووفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، أعرب سموتريتش خلال اجتماع مغلق عن غضبه الشديد إزاء ما اعتبره تراجعًا عن "تعهدات قُدِّمت للجنود وعائلاتهم"، مؤكدًا أن أي انسحاب من مناطق تم الاستيلاء عليها "بتضحيات جسيمة" سيكون خيانة للثقة وانتهاكًا للالتزامات الأخلاقية والوطنية.
التوتر تفاقم بعد تقديم مفاوضين إسرائيليين خرائط محدثة تُقترح انسحابًا تدريجيًا لقوات الجيش من بعض مناطق القطاع، في صفقة تبادل محتملة مع حركة حماس خلال هدنة تمتد لـ60 يومًا. ويأتي هذا التعديل استجابة لضغوط أميركية ورفض سابق من قبل حماس للخطة الإسرائيلية الأولى التي تضمنت بقاءً عسكريًا واسعًا داخل غزة.
مصادر مطلعة كشفت أن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أبلغ الجانب الإسرائيلي بأن المخطط الأولي "غير مقبول" وقد يعرقل فرص التوصل إلى اتفاق. كما حذّر من أن أي خطة تُشبه طرح سموتريتش، والتي تدعو إلى استمرار السيطرة العسكرية الواسعة، ستكون مرفوضة كليًا من قبل واشنطن.
وتزامن هذا التصعيد مع استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، وسط مساعٍ دولية مكثفة لإبرام هدنة ووقف إطلاق النار، استنادًا إلى مقترح أميركي جديد