غارديان: بمهاجمة الجنائية الدولية أثبتت إسرائيل مجددا أنها دولة مارقة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
يقول سايمون تيسدال كاتب عمود في صحيفة غارديان البريطانية إن عزلة إسرائيل الدولية -التي أثارها الاشمئزاز من القتل غير القانوني والمفرط للمدنيين الفلسطينيين في غزة– ستتعمق بعد اتهامات جديدة ومفصلة وموثوقة بأن كبار السياسيين ووكالات الاستخبارات تآمروا -بمساعدة إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب- للتجسس على عمل ومسؤولي المحكمة الجنائية الدولية وتقويضهم والتأثير عليهم "بشكل غير لائق" وتهديدهم.
ومن بين المستهدفين المدعية العامة السابقة للمحكمة فاتو بنسودا والحالي كريم خان، وربما لا يزالان موضوع عمليات سرية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوفيغارو: الخط الأحمر لاستخدام أوكرانيا أسلحة غربية بدأ يتلاشىلوفيغارو: الخط الأحمر لاستخدام أوكرانيا ...list 2 of 2صحيفة روسية: هل يمكن أن يتطور الصراع بأوكرانيا لحرب عالمية ثالثة؟صحيفة روسية: هل يمكن أن يتطور الصراع ...end of listوإذا كان الأمر كذلك -كما يقول تيسدال- فإنه يجب أن يتوقف فورا، ومرة أخرى يواجه العالم أدلة مخيفة على أن إسرائيل تحت القيادة المدمرة لرئيس وزرائها اليميني بنيامين نتنياهو أصبحت دولة مارقة.
ومرة أخرى تجاوز نتنياهو الحد، ومرة أخرى ينكشف ازدراؤه للرأي العام العالمي ولقيم الديمقراطيات الغربية التي تدعم وتسلح بلاده بلا خجل وللمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
وبالنسبة للذين دعموا إسرائيل في السابق -خاصة بعد هجمات حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول- فإن هذا يشكل مرة أخرى خيبة أمل عميقة.
تحقيق مشترك
ولفت الكاتب إلى أن الاتهامات الموجهة لنتنياهو هي نتاج تحقيق مشترك نشرته هذا الأسبوع صحيفة غارديان والمجلة الإسرائيلية الفلسطينية "+972" ومجلة لوكال كول الناطقة بالعبرية.
وأشار إلى تزايد الضغوط من جانب المحكمة الجنائية الدولية التي أمرت إسرائيل بوقف هجماتها على رفح، والسماح بإمدادات المساعدات غير المقيدة، وفتح غزة أمام التحقيقات التي تقودها الأمم المتحدة.
ويرى تيسدال أنه من خلال مهاجمة الجنائية الدولية يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي قد خلط مرة أخرى بين مصالحه الشخصية ومصالح إسرائيل من خلال الادعاء بأن المحكمة تشكل خطرا على البلد بأكمله.
وانتهى إلى أن المسؤولية الآن تقع على عاتق نتنياهو ورفاقه لإظهار بعض الاحترام للرأي العام الدولي واللياقة العامة من خلال رد مفصل على هذه الاتهامات المبنية على أسس متينة بشأن الثأر الإسرائيلي الذي دام عقدا من الزمن تقريبا ضد المحكمة الجنائية الدولية، وإذا فشلوا بذلك فربما يكون لأنهم في الحقيقة لا يستطيعون ذلك.
وفي سياق متصل بالصحيفة نفسها، قال خبراء قانونيون إن الجهود التي تبذلها وكالات المخابرات الإسرائيلية لتقويض المحكمة الجنائية الدولية والتأثير عليها قد ترقى إلى "جرائم ضد إقامة العدل"، ويجب أن يحقق فيها المدعي العام للمحكمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
"إشعار عاجل" من السفير الأميركي لدى إسرائيل
وجّه السفير الأميركي لدى إسرائيل، الأربعاء، إشعارا وصفه بـ"العاجل" للمواطنين الأميركيين الراغبين بمغادرة إسرائيل.
وقال مايك هاكابي في تغريدة على حسابه الرسمي في منصة "إكس": "إشعار عاجل! للمواطنين الأميركيين الراغبين بمغادرة إسرائيل - سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل".
وأضاف: "تعمل السفارة على تنظيم رحلات إجلاء جوية وبحرية للمواطنين الأميركيين".
وتابع: "يجب عليكم التسجيل في برنامج التسجيل الذكي للمسافر وسيتم إعلامكم بالمستجدات".
والثلاثاء، أعلنت السفارة الأميركية في إسرائيل أنها "ليست في وضع يسمح لها في الوقت الحالي بإجلاء الأميركيين أو مساعدتهم بشكل مباشر في مغادرة إسرائيل".
وغادر مواطنو عدة دول إسرائيل وإيران، في وقت دخلت فيه الحرب بين الدولتين يومها السادس.
ومنذ 13 يونيو، تشنّ إسرائيل ضربات على إيران، مشيرة إلى أنها تريد منع طهران من الحصول على قنبلة نووية. وردا على ذلك، تنفذ إيران هجمات صاروخية على الأراضي الإسرائيلية.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أنه لا يستطيع الجزم بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقصف إيران.
وعندما سُئل عما إذا كان قد وجّه لإيران إنذارا نهائيا، أجاب ترامب: "يمكنك قول ذلك. ربما يُمكنك تسميته الإنذار النهائي".
وألحّت عليه شبكة "CNN" بشأن ماهية هذا الإنذار، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.