بوابة الوفد:
2025-05-16@13:53:00 GMT

«الترياق» المدبولى

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

المنطق الذى تحدث به الدكتور«مدبولى» رئيس مجلس الوزراء بشأن تحريك سعر الرغيف المُدعم ليصبح 20 قرشاً بدلاً من 5 قروش، منطق له رونقه، فليس من المعقول كما يرى البعض أن يتم تثبيت سعر هذا الرغيف ثلاثين عاماً دون زيادة، وليس من المقبول أن يستخدم البعض هذا الرغيف علفاً «للمواشى» بسبب سعره الزهيد، وليس من المنطق أن تتحمل الدولة هذا العبء الخاص بدعم المواطن «الغلبان» دون تحريك أو ترشيد حتى يتسنى لها استدامة تقديمه، وليس من المقبول أيضاً أن نُخضع قضية دون غيرها لميزان المنطق، وليس من المعقول أن نجعل جزءاً من حياتنا وأمور معيشتنا يدور فى فلك المنطق ونترك الكل تائهاً فى فضاء اللا المعقول.

وطالما أن الحديث يدور فى إطار المنطق والعقل فيجب علينا أن نٌنحى جانباً الألفاظ والتراكيب التى لا تشغل بال 71 مليون مواطن يستفيد من منظومة الخبز المدعم مثل «حوكمة المنظومة»، ونحاول جاهدين الخروج من متاهات المفردات البرَّاقة وجدلية «ترشيد أم إلغاء» وحوار «نقدى أم عينى»، لندخل فى صميم المنطق ونطرح السؤال: ما السبب فى ارتفاع معدلات «هموم» الناس وزيادة أعبائها؟ ومن المتسبب فى عملية النزوح الجماعى نحو خط الفقر؟ وأين الحل؟ 

جاء فى ديباجة برنامج عمل الحكومة تحت عنوان «مصر تنطلق» للسنوات الأربع 2018 إلى 2022 أن فلسفة برنامج عمل الحكومة تنطلق لتراعى المحاور الرئيسية اللازمة للبناء على مكتسبات المرحلة الماضية «مرحلة تثبيت الدولة» منطلقة نحو مرحلة أكثر إشراقاً «مرحلة جنى الثمار» فى إطار من التركيز على أولوية تحسين مستوى معيشة المواطنين وضمان جودة الحياة، وأيضاً بناء الإنسان المصرى إيماناً بأنه لا تنمية دون مواطن متمتع بمستوى معيشة وخدمات ذات جودة عالية دون تمييز.

هذه الفلسفة وتلك الانطلاقة وهذه المرحلة من الإشراق مرَّعليها عامان تقريباً، ومن البديهى أن أعيش الآن كمواطن عادى يخضع للمنطق مرحلة «جنى الثمار» غارقاً فى نعيمها، لا يشغل باله دعم نقدى ولاعينى، من المفترض الآن أن أشعر كمواطن عادى يخضع للمنطق وأسبابه بمستوى معيشة أفضل وهموم أقل ورفاهية أعلى بعيداً عن تراكيب لغوية ومفردات برَّاقة، ولكن ما يحدث الآن هو الحديث عن تحريك أسعار الرغيف المدعم، وتحريك أسعار الدواء، والتنويه عن تحريك أسعار الوقود والكهرباء تدريجياً خلال الأربع سنوات القادمة بحكمة وحنكة حتى لا يشعر المواطن بهذا التحريك أو الترشيد وما يترتب عليه من نتائج وآثار! 

أعيش الآن مرحلة تحريك الأسعار وتخفيف الأحمال وتخفيف قيمة الجنيه، أعيش مرحلة جدولة وترتيب أعباء الشراء ومتطلبات الحياة محاولاً الاختيار بين المهم والأهم، بين الضرورى والأكثر ضرورة وما لا يمكن الاستغناء عنه، أعيش مرحلة من التوتر والترقب والحذر متابعاً مؤشر الأسعار وتوحشها، أعيش مرحلة الخوف من مرض يدفعنى مجبراً لزيارة طبيب والدفع الإضطرارى لفاتورة دواء!.. ونعود للسؤال المنطقى: ما السبب ومن المتسبب فى تلك المراحل من الخوف والحذر والتوتر والترقب والقلق؟

الإجابة جاهزة لا تحتاج إلى التعمق والتفكير، فالزيادة السكانية هى السبب الأول والرئيس والمنطقى لدى الحكومة الحالية والسابقة والقادمة، فتلك الزيادة تلتهم «الثمار» وتقضى على نتائج التنمية غير المسبوقة، ليكون حل تلك الأزمة هو مفتاح العلاج لجميع القطاعات الخدمية والصحية والتعليمية، لنجد السؤال الأكثر منطقية من الإجابة فارضاً نفسه على الجميع: هل من المنطق السماح باستقبال ما يقرب من 10 ملايين لاجئ يشكلون ضغطاً كبيراً على جميع المرافق والخدمات والموارد فى بلد الزيادة السكانية محور أزماته؟!

نريد من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الحكومة أن يشرح لنا بنفس الكيفية والمنطق الذى تحدث بها عن قضية ترشيد الدعم ويخبرنا عن كيفية تقليل معدلات «هموم الناس» وفاتورة أعبائهم، نحتاج من سيادته أن يخبرنا ويشرح لنا ماهية «الترياق المدبولى» الجديد الشافى فى السنوات القادمة لإخماد ألسنة نيران الغلاء وارتفاع الأسعار وتحسين مستوى المعيشة، نريد من سيادته أن يشرح لنا ويخبرنا متى يتم وقف عملية النزوح إلى خط الفقر وكيفية الانتقال إلى مرحلة «جنى الثمار»؟ 

الخلاصة: الواقع الذى نعيشه والحال التى نتعايش معها هما باب السؤال ومفتاح الجواب.

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أشرف عزب المنطق رئيس مجلس الوزراء مصر تنطلق الغلبان ولیس من

إقرأ أيضاً:

متحدث الصحة: الذكاء الاصطناعي وسيلة لتحسين الخدمة وليس بديلاً للعنصر البشري

كتبت -داليا الظنيني:

أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن اجتماعًا مهمًا عقد اليوم بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، تناول سبل جذب الاستثمارات في القطاع الصحي، والتوسع في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن خطة تطوير المنظومة الصحية في مصر.

وأوضح عبدالغفار، في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن التوجه الجديد يندرج ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل التي أُقرت بالقانون رقم 2 لسنة 2018، والذي يهدف إلى تمكين المواطن من اختيار مقدم الخدمة سواء من القطاع الحكومي أو الخاص، داخل بيئة صحية تنافسية تضمن رفع جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات، وتزيد من عدد الأسرّة والمراكز الطبية، وتعزز كفاءة القطاع الصحي بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.

وشدد المتحدث باسم وزارة الصحة على أن الدولة لا تعتبر الذكاء الاصطناعي بديلاً للعنصر البشري، بل وسيلة لتعزيز الأداء وتحسين الخدمات، مؤكدًا أن هناك تدريبًا ممنهجًا للشباب والعاملين في القطاع الصحي لضمان استفادتهم من هذه التكنولوجيا الحديثة.

وأوضح أن "الذكاء الاصطناعي جاء ليعزز من كفاءة العاملين في المنظومة الصحية، ويُسهم في رفع جودة الخدمة وزيادة الإنتاجية، وليس لإلغاء دور الإنسان".

كما أكد أن الرئيس السيسي شدد على أهمية توطين صناعة الدواء، بما يدعم الأمن الدوائي الوطني ويعزز من قدرة الدولة على تلبية احتياجات المواطنين من المستحضرات الطبية.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الدكتور حسام عبدالغفار متحدث الصحة الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمة المنظومة الصحية في مصر

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة متحدث الصحة: مصر تخطو نحو حياة كريمة بإنجازات صحية غير مسبوقة أخبار تدريب أعضاء بعثة الحج الطبية على مكافحة العدوى وإنعاش القلب الرئوي أخبار طوارئ بالمستشفيات.. الصحة تكشف عن استعداداتها لمواجهة العاصفة الترابية أخبار الصحة توجه نصائح مهمة لمواجهة العاصفة الترابية: تجنبوا الخروج إلا للضرورة أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

متحدث الصحة: الذكاء الاصطناعي وسيلة لتحسين الخدمة وليس بديلاً للعنصر البشري

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

سيرة نادي الأولمبي.. ماض مجيد وأبطال يبحثون عن حاضر (قصص مصورة) الرئيس السيسي يوجه بدراسة إدراج الذكاء الاصطناعي كمادة في المناهج الدراسية شقق وزارة الإسكان.. ما هي المشروعات والأماكن المتاح التقديم بها بعد مد فترة الحجز؟ بالصور- رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج هل العاصفة شيماء دخلت مصر؟.. الأرصاد: موجة حارة جديدة بعد أيام مصر تحذر رعاياها في ليبيا وتخصص رقم هاتف للطوارئ 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • تعليق ناري من شريف إكرامي بعد قرار لجنة التظلمات.. «يُغلف الباطل بقناع المنطق»
  • المواد البترولية: محطات الوقود تبيع وليس لها علاقة بالبنزين المغشوش
  • سيد صادق لـ صدى البلد: لن أعيش في جلباب أبي العمل الأقرب إلى قلبي.. فيديو
  • بيان شديد من مجمع القرآن الكريم: الدفاع عن الدين وسام شرف وليس جريمة
  • عاجل.. الأهلي يقرر المشاركة في «السوبر جلوب» بصفته المنظم وليس ممثل إفريقيا
  • الروقي: الهلال بحاجة للاعبين مؤثرين وليس للاعب مباريات احتفالية مثل رونالدو
  • متحدث الصحة: الذكاء الاصطناعي وسيلة لتحسين الخدمة وليس بديلاً للعنصر البشري
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أنت من زمن المنطق والحجة؟؟)
  • خالد أبو بكر: قانون تنظيم الفتوى يهدف لضبط الفتاوى وليس تقييد حرية الاستشارة
  • “أعيش على حافة الهاوية”… صرخة مرضى السكري في غزة وسط مجاعة خانقة