قال مدير معهد الدراسات النووية بالجامعة الأمريكية في واشنطن بيتر كوزنيك، إنه يجب على أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدعوة لقمة دولية بهدف حل النزاعات العالمية الحادة.

وخلال تعليقه لمراسل تاس، على القرار الأمريكي بالسماح بقصف العمق الروسي بالأسلحة الغربية، قارن كوزنيك الوضع الحالي في العالم بـ "الفترة التي سبقت الحرب العالمية الأولى، عندما كان الجميع يراقبون بعجز واضح اقتراب الحرب ببطء ولكن بشكل لا مفر منه".

إقرأ المزيد ماكرون يواصل "غموضه الاستراتيجي" تجاه روسيا

 وأضاف: "يجب علينا التراجع عن حافة الهاوية. يبدو واضحا أن الحروب لا تحل المشاكل. أحث غوتيريش، باعتباره أحد القادة القلائل الذين يدافعون عن الكوكب بدلا من المصالح الوطنية المتناقضة، على أخذ زمام المبادرة وعقد قمة دولية لحل كل هذه الأزمات".

ووفقا له، طرحت الصين والبرازيل خطة سلام بديلة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بعد أن رفضتا المشاركة في مؤتمر سويسرا الذي دعا إليه فلاديمير زيلينسكي.

وقال الخبير: "هناك حاجة إلى أساليب مماثلة في الشرق الأوسط وآسيا، لقد حان الوقت لاستعادة العقلانية والواقعية في الشؤون العالمية قبل فوات الأوان".

ويرى الخبير الأمريكي، أن اليأس ضرب الدول الغربية، وهي مستعدة للمخاطرة بحرب نووية من أجل منع انتصار روسيا في أوكرانيا، وهو أمر أصبح لا مفر منه بالفعل.

وتابع كوزنيك: "القوات الأوكرانية مرهقة وهي أقل عددا وتسليحا بشكل كبير من الجيش الروسي، ومعنوياتها تنهار. يطرح قادة الولايات المتحدة والناتو افتراضين خطيرين للغاية وكاذبين إلى حد كبير بحق الرئيس فلاديمير بوتين ومستشاريه، وهو ما يدفع العالم بسرعة إلى الحرب العالمية الثالثة. بقي الرئيس الأمريكي جو بايدن مع مستشاريه يردد باستمرار طوال العامين الماضيين إن روسيا وإيران والصين هي محور الشر. ويزعم الغرب بأن بوتين، بعد هزيمة أوكرانيا، سيهاجم الناتو بأكمله، وهذه  فكرة لا معنى لها إلى حد أنها تتحدى المنطق. الغرب يعتقد أن روسيا تخادع فيما يتعلق باستخدام الأسلحة النووية. هذا الكلام أصبح مملا ومزعجا من كثرة تكراره، لكنه أخذ يتسم  بأهمية متزايدة كلما اقتربنا من الصدام العسكري المباشر بين قوات الناتو والجيش الروسي".

ووفقا للخبير، يعتبر معظم "الخبراء" الغربيين التدريبات الروسية بالأسلحة النووية التكتيكية على الأراضي المتاخمة لأوكرانيا بمثابة تهديد فارغ يمكن تجاهله بكل شجاعة. لم تنل الدعم الكبير دعوة [الرئيس الفرنسي إيمانويل] ماكرون إلى إرسال قوات لمساعدة أوكرانيا بشكل مباشر في القتال، لكن الضغوط تتصاعد لإرسال المستشارين وخبراء للمساعدة في استخدام بعض الأسلحة الحديثة، التي يرسلها الناتو.

وشدد الخبير على أن "بعض ذلك يحدث بالفعل. وهذا أمر خطير للغاية، خاصة وأن عدة دول، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، سمحت لأوكرانيا بضرب أهداف على الأراضي الروسية".

المصدر: نوفوستي

 

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أسلحة ومعدات عسكرية الاسلحة النووية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

أمين عام الناتو: طريق انضمام أوكرانيا مفتوح لكن يتطلب إجماع الحلفاء

صراحة نيوز- أكد الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، الثلاثاء، أن التزام الحلف بمبدأ انضمام أوكرانيا لا رجعة فيه، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن تحقيق العضوية الفعلية لكييف يتطلب إجماع جميع الحلفاء، وهو ما لم يتحقق بعد.

وخلال مؤتمر صحفي في بروكسل قبيل اجتماع وزراء خارجية الحلف، قال روته: “نتائج قمة واشنطن أكدت بوضوح أن الطريق نحو عضوية أوكرانيا لا رجعة فيه، وأوكرانيا تقدمت رسميًا بطلب للانضمام”. لكنه شدد على وجود عدم إجماع داخل الحلف بشأن الانضمام في الوقت الراهن، معتبرًا ذلك “حقيقة عملية وواقعية”.

وأضاف أن أي اتفاق سلام مستقبلي سيبحث كيفية حماية أوكرانيا، سواء عبر عضوية الناتو أو من خلال ترتيبات أخرى، لضمان عدم مهاجمة روسيا لها مرة أخرى. وأوضح أن أي عنصر يخص الناتو في اتفاق السلام “سيتم مناقشته مع الحلف وليس من دونه”.

وفيما يتعلق بالضمانات الأمنية البديلة، أشار روته إلى النقاشات حول تحالف الراغبين بقيادة فرنسا والمملكة المتحدة، موضحًا أن العمل الجاري يهدف لدعم أوكرانيا بعد أي اتفاق سلام طويل الأمد، بما يضمن منع أي هجوم روسي مستقبلي، مع إشراك الولايات المتحدة في هذه الترتيبات الأمنية.

وأضاف أن هناك جهودًا لوضع ترتيبات أمنية بعد السلام تضمن بقاء أوكرانيا آمنة، مع الاعتماد على القوات المسلحة الأوكرانية كخط الدفاع الأول.

وفي الرد على أسئلة الصحفيين حول ما إذا كانت عضوية أوكرانيا ورقة تفاوضية، قال روته: “يجب التفريق بين المبدأ والتطبيق العملي؛ المبدأ قائم، لكن التطبيق يتطلب إجماع الحلفاء، وهو غير متوفر حاليًا”.

واختتم تصريحاته بالتأكيد أن الناتو “ينسق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة” بشأن مستقبل أوكرانيا، وسيظل “الطرف الأساسي في أي نقاش يتعلق بعضوية أوكرانيا أو أمنها”.

مقالات مشابهة

  • أمين عام الناتو: طريق انضمام أوكرانيا مفتوح لكن يتطلب إجماع الحلفاء
  • الناتو يبدي تفاؤلاً بنجاح المبادرة الأميركية للسلام في أوكرانيا
  • الرئيس الأوكراني: هناك فرصة لإنهاء الحرب مع روسيا أكثر من أي وقت مضى
  • أمين الناتو يرحب بجهود أمريكا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • زيلينسكي: روسيا شنت حملات تضليل قبل المباحثات التي ستجريها مع وفد أمريكي
  • تفاؤل أمريكي بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن حرب أوكرانيا
  • تفاؤل أمريكي حيال محادثات واشنطن–كييف.. وزيلينسكي يشدد على سيادة أوكرانيا
  • الناتو يدرس إجراءات "أكثر عدوانية" للرد على روسيا
  • روبيو: مباحثات جديدة حول أوكرانيا ووفد أمريكي يستعد لزيارة موسكو
  • المحكمة الجنائية الدولية.. من تحقيق العدالة إلى أداة لتنفيذ السياسيات الغربية